القرآن ماضي وحاضر.......

[دلشير]

بسم الله الرحمن الرحيم .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أسعد الله مسائكم بالخير والخيرات .. وأهنئكم بهذه الأمطار التي امتن الله علينا بها من فضله سبحانه .. وأذكر نفسي وأذكركم بما رواه الامام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا رأى مطرا يقول (( اللهم صيبا نافعا )) فهذه سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم فلا تنسوها ...

حديثنا اليوم بإذن الله سيكون عن نعمة القرآن ... الذي هو كلام رب الأنام ... والذي به أرسل خير الخلق صلى الله عليه وسلم ... حلقة الوصل بين العباد وخالقهم ... ودستور معاشهم وآخرتهم ... فيه الهدى والنور قال تعالى في سورة النساء (( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا )) .. من التزم به هدي ... ومن فرط به ضل .. فيه الشفاء والحكمة .. وفي جنباته العظة والعبرة ... كيف لا وهو كلام العظيم ... كيف لا وبه أرسل النبي الكريم ...

كتاب إليه ترتاح الصدور .. وبه تفك القيود ..فيه خطاب المؤمنين .. وبه نناجي المنان الكريم ..هو ربيع القلوب ونور الصدور.....

بتساءل الكثير ؟؟ هل استنفد القرآن أغراضه... هل يستطيع القرآن التأثير كما أثر قبل أربعة عشر قرنا .. أم أنه انتهى مفعوله ؟؟؟

لكن الحقيقة التي نؤمن بها .. وهي الحقيقة التي لا تبديل لها ..أن القرآن لم يستنفد أغراضه ..وأنه لم ينتهي مفعوله ودوره وتأثيره ... وهو يستطيع بلا تشكيك وبكل ثقة ... أن يقوم بدور كبير في البناء الحضاري في الوقت راهن ..

قرآننـا سيظـل نـور هـدايـة DDDدستـور أمتنـا مـدى الأ جيـال

لكن ما الذي حصل ؟؟ وما الذي تغير ؟؟؟

إن الذي تغير هو نحن ... المسلمون ...إن طريقة تعامل الأمة مع القرآن ...وكيفية تلقيها لمفاهيمه ورؤاه تختلف جذريا عما كانت عليه سابقا ... لقد كان سلف الأمة يفهمون القرآن كتابا للحياة ..ومنهجا للتطبيق والتنفيذ .. ولكننا في هذا الوقت نتعامل معه بالعكس .. والله المستعان .
وأخيرا ..
أقرأ كتاب الله ترقى جنانه***وتنل عظيم الاجر والغفران
رتله روي القلب من نفحاته***كالماء يروي لهفة العطشان

دلشير القبعبلي
__________________