الحب بين العشق والدمار ..

[احمد بن حمد]

في صباح يوماً جميل ومع قطرات المطر العليله ولفحات الهواء البارده الممزوجه بالضباب ومع انفاسي الدافئه المختلطه

مع ادخنة سيجارتي العزيزه فإذا بي احسست بنشوة الخروج فإذا بي ابدل ملابسي لكي اذهب لمشاركة الصبح فرحة المطر

واخذت اتجول بالطرقات وانتهى بي المطاف عند الشاطئ فقررت النزول والاستمتاع بالاجواء العليله فإذا بالشاطئ

مزدحم من كثرة الناس والفرحه على وجوههم وماهي الا لحظات حتى انتابتني حاله لم اعهدها من قبل واحسست بسرعه

في خفقان قلبي فادركت أن عيناي قد شاهدت شيئاً ما واذهلني فإذا بي اشاهد ملاكاً وليس بشراً وكنت سابقاً

اسمع ان الحب من اول نظره ولم اكن مصدقاً لهذه المقوله لأنني لم امارس طقوس الحب ابداً فإذا بي اسقط في اول

امتحان حقيقي واخذت اختلس النظرات اليها من بعيد وفي الحقيقه انها كالشمس المشرقه في إطلالتها وما لبثت الا

ازدادت دهشتي عندما أرى الناس ولم تعيرها أي اهتمام بل انها تنفرمن طريقها ولا تريد مقابلتها فشككت في الموضوع

وقررت ان اكتشف الغموض ! مهما كلف الامر وحينما أنا اختلس النظرات فإذا عيناها تسقط على عيناي فأحسست

بالارتباك وتظاهرت أنني لا اناظر لها وأحسست ان قلبي سوف يتوقف من كثرة الخفقان أنها أجمل ماقد رأت عيناي

فتمنيت لو أحظى بقليل من الوقت لكي أخاطبها وأطرب مسامعي بصوتها وفي هذا الوقت أيقنت إنني وقعت في الحب

وإنني اصبحت اسيرا لها واخذت اهيم في الاحلام واتذكر حب قيس وليلى حتى إنني في مخيلتي قلت سوف يضرب بنا

المثل ونفوق قيساً وليلاه في قصص العشق فإذ بي أفيق من أحلامي وأخذت التفت يمنه ويسره فلم اعد اشاهدها في

المكان الذي كانت فيه فأحسست بكآبه لم اعهدها من قبل حتى إنني لم أعد أشاهد الشاطئ جميلاً كما كان

من ذي قبل بل إن قدماي عجزة عن حملي فجثمت عاجزاً مذهولا على الارض فأذا بي اشاهدها من بعيد وكانت تتجه إلي

نفس الاتجاه الذي انا فيه فأحسست وكأن الحياه عادت الي من جديد وكنت وقتها في قمة السعاده وقمت بحركات سريعه

لكي اعدل هندامي لعل وعسى ان الفت انتباهها وكانت في كل خطوه تتخطاها ناحيتي كلما تزداد نبضات قلبي سرعه

وماهي الا لحظات فأذا بها امامي وقد تمتمت ببعض الكلمات فلم اسمعها جيداً وخجلت ان اطلب منها إعادة ماقالت

فنظرت اليها وتصنعت الابتسامه لعل وعسى ان تعجب بي او على الاقل اعكس صوره حسنه عني فكانت الابتسامه سبب

في الكارثه فلقد عبست في وجهي دون اي مقدمات ولم اعلم ماهو السبب فقلت في نفسي من يعلم فلربما نظراتي لها من

اول اليوم لم تعجبها واتت لكي تعاتبني وبلا تردد قدمت لها الاعتذار عما بدر مني وفي نهايه الاعتذار وانا قلبي يتقطع

حزنا والما على فراقها قلت لها هل لي بسؤال ؟

فقالت ماذا تريد ؟

قلت لها هل لي ان اعرف من انت ؟

ولماذا ارئ الناس تنفر منك ولا تريد الاقتراب منك بما انك ملاك يتمنى اي انسان ان يقترب منك ؟

ولماذا لما ابتسمت لك تغيرت ملامح وجهك ؟

وماهو الكلام الذي تمتمت به ولم اعرفه ؟

فأجابت قائلتاً بأنني سوف اجيبك على جميع اسئلتك ولكن رويدك اما من ناحيه من انا فأنا الحقيقة

واما لما الناس تنفر مني ولا تعيرني اي اهتمام فذالك يدل على ان الناس لا تهتم بالصدق ولا بالحقيقه

ويخيل اليك بأنهم لا يعيرونها اهتمام وهم في الحقيقه يخافونها

واما من ناحيه يوم ابتسمت بوجهي وعبست فذالك لانني لم اعتد على اناس

يستقبلون الحقيقه وهم مبتسمين بل وهم عابسين كأنهم لا يريدون سماعي

واما من نحية الكلام الذي قلته لك ولم تسمعه فذالك صوت الحقيقة ولكن

من يعرف لربما اذنيك لم تعتد على سماع الحقيقه كما هو حال اغلب الناس

وفي النهايه وقد عرفت من اكون هل تريد ان احتفظ بالورقه التي سطرت رقمك فيها

وإلا ان اعيدها اليك فابتسمت وقلت لها بل إحتفظي بها وياليت

ان يكون تواصلنا دائم لكي لا يموت الصدق وننسى الحقيقه ..

واخيرا لا تكن كالكبري يعبرك من يشاء وكيفما يشاء بل كن كالسد تمرر من تشاء انت وكيفما تشاء انت ..

انتهى

أحمد بن حمد

[الحالمهه]

أهنيك على ذائقتك


كم انا سعيده بان اكون اول رد ل موضوعك الجميل

,

[احمد بن حمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحالمهه

أهنيك على ذائقتك


كم انا سعيده بان اكون اول رد ل موضوعك الجميل

,

أشكرك ياأنيقة على تواجدك العذب ..

وكم أسعدني إطراءك الجميل ..

كوني كما تحبين أن تكوني ..