"ربى اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى"
ثمة أمور فى حياة الإنسان يقف أمامها حائراً ويطيل التفكير فيها أملاً فى أن ينجح فى التعبير عنها ، وهناك أمور أخرى فى حياة الإنسان واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء فى أشهر الصيف ،
وهذه الأمور الواضحة لا تحتمل الجدل أو النقاش ،فقد صارت هذه الأمور أشياءً مسلماً بها وحقائق لا يمكن انكارها ومن هذه الأمور
( اليوم الوطني )
ولمَ لا ؟ وهذا الموضوع قد طرقته أقلام الكتاب والمفكرين وتحدث فيه الكبير والصغير وعلم به القريب والبعيد ، وقد أصبح هذا الموضوع محوراً لحديث الجماهير و تعرض للنقاش والتحليل فى الصحف والمجلات والإذاعة والتلفاز ووسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية
وهذا الموضوع جدير بالاهتمام والتحليل ، لأنه يخص كل طبقات وفئات المجتمع دون استثناء وهو من الموضوعات الحيوية التى يتعين على كل إنسان أن يدلى بدلوه فيه وأن يعبر فيه عن رأيه حتى تتبلور الأفكار وتتكشف الأمور وتلتقى القرائح فى محيط الفكرة العظيمه...
اما بالنسبه لرأيي المتواضع فاصبح اليوم الوطني بالنسبه لي يوم ثقيل على نفسي ( الأزعاج في الشوارع والأماكن العامه حتى اصبح سمه في يومنا الوطني من كل سنه ’ مضايقة العائلات في الأماكن العامه ’ اصبحت المجمعات التجاريه مرتع للرقص من قبل
الكثير من الفتيات والفتيان ’ اصبح اليوم الوطني اشبه بتفريغ شحنات غضب مكبوته في خلجات صدور اغلبنا ’ ..وجهة نظر شفتها بأم عيني حتى اصبحت لا اطيق الخروج في اليوم الوطني..!
ولا بأس من الاختلاف فى الأراء وتعدد وجهات النظر ، طالما وضعنا أمام أعيننا هدفا أسمى وغاية أكبر وأملاً أعلى ألا وهو الصالح العام..فاختلاف الرأى لا يفسد للود قضية
فهيا بنا نناقش موضوع الساعة وهو(اليوم الوطني بين الوهم والحقيقه)