 |
|
||||||
|
|
أدوات الموضوع |
|
#1
2012- 2- 3
|
|||
|
|||
|
التشدد والارهاب والعلاقه الطرديه بينهم
كنت وما أزال أعتقد جازماً أن هناك علاقة طردية بين فكر التشدد والإرهاب؛ فإذا زاد التشدد زاد بالضرورة الإرهاب والعكس صحيح؛ فالإرهاب أحد منتجات ثقافة التشدد بلا شك. وكنت مقتنعاً بأن القضاء على ثقافة الإرهاب لا بد وأن يمر قسراً عبر القضاء على المعين الذي ينهل منه الإرهابيون وهو ثقافة التشدد. ومن يتابع ظاهرة الإرهاب يجد أنها الآن في تراجع واضح، ففي اليمن - مثلاً - كان من المفروض أن يقتنص الجهاديون الإرهابيون الفرصة، ويستغلوا الفوضى الضاربة أطنابها هناك، كما فعلوا في بدايات اتجاه الصومال إلى الفوضى؛ غير أن ما يسترعي الانتباه فعلاً أن صوت الإرهاب والعنف والتكفير يكاد يكون غائباً عن أحداث اليمن؛ بل وحتى الشعارات التي كنا عادة ما نراها في باكستان - مثلاً - معقل التشدد العنيف، لم نرها في اليمن، ولم نرها في ليبيا، ولم نرها في سوريا؛ ولم يكن لها وجود إطلاقاً لا في مصر ولا في تونس.
القضية في رأيي لها علاقة بالانفتاح الإعلامي والثقافي لدى الشعوب العربية خلال العشر سنوات الماضية، الذي أنتجته الفضائيات، وأسهم في تكريسه الإنترنت، تلك الشبكة العنكبوتية العظيمة، التي هي في رأيي توازي من حيث الأهمية في تاريخ البشرية اختراع الكتابة والتدوين. فالإنسان الذي كان متقوقعاً داخل شرنقة المكان، والفكر المنغلق، يُحاصره مشايخ الرأي الواحد من كل حدب وصوب، لا يسمع صوتاً غير صوتهم، ولا يرى رؤية غير رؤيتهم، أصبح الآن يسمع رأياً آخر، وفكراً آخر، وحوارات كانت مُغيبة عنه تماماً؛ فقد فرضت عليه التقنية الحديثة أن يفتح أذنيه (قسراً) لسماع الرأي الآخر، رغماً عن أنف كل من يحاول جاهداً أن يعزله عنه؛ فانحسر التشدد، وانحسر بالتالي وفي النتيجة الحتمية (الإرهاب). والمتشددون بالمناسبة يدركون منذ البداية أن (الانفتاح) يُفسد كل مشاريعهم الثقافية التكلسيّة، وفي المقابل فإن (الانغلاق) يُمكِّنهم من التحكم في أذهان الناس وفي ثقافاتهم، فيوجهونها كما يشاؤون؛ لذلك نراهم دائماً ضد كل مظاهر (الانفتاح) والحوار؛ فهم ضد معرض الكتاب، وضد الحرية الصحفية، وضد الابتعاث، وضد السفر والسياحة في الخارج، وضد حوار الثقافات، وضد التواصل مع مراكز المعرفة والثقافة خارج المملكة، وضد ثقافة الغرب، وضد ثقافة الشرق؛ فهم على عداء دائم مع كل ما هو خارج ثقافاتهم الموروثة؛ وتاريخهم القريب والبعيد زاخرٌ بمحاولاتهم منع الانفتاح، مستخدمين فتاوى التحريم والمنع وعدم الجواز سلاحاً لحماية التقوقع والتكلس والانطواء على الذات؛ فقد حرموا حتى وقت قريب مشاهدة القنوات التلفزيونية الفضائية، ثم شنوا الحملات تلو الحملات على الصحف ومواقع الإنترنت التي تختلف معهم، بحجة أنها تدعو إلى (العلمانية) تارة، وتارة أخرى بحجة أنها تفسد الأخلاق وتدعو إلى الرذيلة، بينما أنها في الحقيقة تضعف من قبضتهم (الحديدية) على توجيه ثقافة البلد، وتلغي الرأي الواحد، وتُسهم في إضعاف سيطرتهم على أذهان الشباب، وتجعلهم في النتيجة مجرد (صوت) ضمن أصوات، وليس الصوت الأقوى (الوحيد) الذي لا يجرؤ أحدٌ على الاختلاف معه، ناهيك عن نقده وبيان ضعف شواهده . وليس صحيحاً القول إن الإنسان (السعودي) بطبعه وبحكم تكوينه الثقافي (الموروث) يميل إلى الانغلاق، ويكره الانفتاح. الملك عبدالله رائد من رواد الانفتاح في تاريخنا، ناهيك عن مشاريعه الثقافية والتعليمية التي تحاصر الفكر المنغلق المتخلف، وتكرّس الانفتاح، وتدعو إلى الحوار مع مختلف الثقافات؛ ولعل (الشعبية الجارفة) التي يحتلها هذا الملك في قلوب السعوديين تؤكد أن الإنسان السعودي هو في حقيقته مع الوسطية، ويكره التشدد، وينحو إلى الانفتاح؛ فلو كان السعوديون بطبيعتهم الثقافية مع الانغلاق والتشدد - كما يتوهم البعض - لما حظي الملك عبدالله بهذا القدر من الشعبية الاستثنائية في قلوب السعوديين.. سؤالي: هل هناك مؤشر أدق من هذا المؤشر؟ منقول |
|
2012- 2- 3
|
#2 |
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: التشدد والارهاب والعلاقه الطرديه بينهم
هلا فيك اخي الكريم
وجزاك الله كل خير على النقل الطيب التشدد في نظري بين الغلو وطبيعة المجتمع فالكل يعلم ان التشدد تاجر في قضايا الدين طول قرون كثيره لدرجة ان هؤلاء اصبحوا في نظر المجتمع مجرد مستفدين من الدين تخيل معي اخي الكريم اكثر من 50 سنة والتيار المتشدد ممسك في زمام الامور اعطيك مثال بسيط يحرم الاختلاط ولا يقدم لهذا التحريم شئ هل يوجد اكثر من هذا التناقض هي معادلة بسيطة الى ماوصلنا له اليوم استغل التيار المتشدد جهل المجتمع في ان يسانده واستغل المجتمع التيار المتشدد في تطبيق العادات والتقاليد من خلاله تخيل لا يوجد لدينا مكتبات ولا يوجد لدينا دور علم ولا يوجد لدينا ثقافة ولا توجد لدينا ثقافة اجتماعية وهذا هو الناتج مانشاهده اليوم مجتمع مشوه الهوية وحرب بين التيار المتشدد والتيارات الاخره من العلمانية والليبراليه والضحية هو المجتمع نعم المجتمع هو الطرف المهمش والضحية الاولى هي الوسطية وقيم الدين الحقيقية للاسف اصبحنا اليوم اليوم امة ومجتمع جاهل للاسف واستهلاكي ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ولك الشكر والدعاء |
|
2012- 2- 3
|
#3 |
|
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: التشدد والارهاب والعلاقه الطرديه بينهم
ما أقول إلا حسبي الله عليك يا علماني وحسبي الله على من يتبعك تصطاد بالمياه العكره كل نغزاتك كلام في المشايخ وأنهم أنغلاق وأن العلمانيه عادي الله يأخذك وأكتفي برد شيخي أبن عثيمين في هذا ما جاء في فتوى الشيخ ابن عثيمين في لقاء الباب المفتوح (ش\236) جواباً على السؤال التالي: ''السؤال: هل يجوز لطلبة العلم المتمكنين من العلم الشرعي مناظرة أهل الأهواء كالعلمانيين وغيرهم في مناظرات علنية دحضاً لشبهاتهم ورداً على افتراءاتهم على الدين الإسلامي؟ الشيخ: أنا أقول يجب، يجب على المتمكنين أن يجادلوا هؤلاء، لقوله تعالى: {ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }وإذا تبين الحق ولم يرجع إليه هؤلاء فعلى ولي الأمر أن يلزمهم بذلك، أو يعزرهم تعزيراً يردعهم عن الدعوة الباطلة؛ لأنه لا يمكن أن نجعل الناس وشياطينهم أحراراً يقولون ما شاءوا، ما دام لنا قدرة والحمد لله وسيطرة وسلطان، فيجب أن نردع هؤلاء حتى لا يعيثون في الأرض فساداً، وإذا كان الحرابة في أخذ الأموال من الناس حكمها معروف: { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ } [المائدة:33 إذا كان هذا في أخذ أموال الناس والاعتداء على حياتهم فكيف بمن يسلب الناس دينهم، ويحرمهم الدنيا والآخرة؟!!''. تبون فساد تبون أختلاط تبون أكثر من اللي صاير بسبتكم إذا بتحضروني بهالمنتدى أحضروني ما أبي أشوف الكلاب تنابح حولنا وحنا ساكتين لهم ونعطيهم المنابر يتكلمون فيها .. جاييين تفسدون علينا أخرتنا الله ياخذكم واحد واحد أنت ووطني حسبي الله عليكم |
|
2012- 2- 3
|
#4 |
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: التشدد والارهاب والعلاقه الطرديه بينهم
اشكرك اخي وطني على مرورك وكلماتك التي اضافت على الموضوع الشيء الجميل
بارك الله فيك . |
|
2012- 2- 3
|
#5 | |
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: التشدد والارهاب والعلاقه الطرديه بينهم
اقتباس:
هلا فيك اختي الكريمة
الاختلاط موجود عندنا من سنوات طويله وش الجديد  انا بالعكس ضد الاختلاط ولكن هم لا يفعلون شئ لهذا التحريم سوا الكلام ولك الشكر والدعاء |
|
|
2012- 2- 3
|
#6 | |
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: التشدد والارهاب والعلاقه الطرديه بينهم
اقتباس:
سيدتي سفيره انتي تغردين خارج السرب !!! لن اتكلم بمثل كلامك فانتي تحملين من الجهل الشيء الكثير سادعوا لك بعكس دعاؤك علي ..هداك الله الى طريق الحق المنير بعيدا عن افكار المتشددين المنغلقين ..فانا لاالومك ابدا فانتي ضحيه لهولاء اتقبل نقاشك مثل ماهو واتمنى تقبلين مداخلتي بصدر رحب . بعيدا عن التقليل من شان الاخرين لاننا نطرح افكار ونتقبل نقاشات لااكثر . |
|
|
2012- 2- 3
|
#7 |
|
صديقة ملتقى التربية الخاصة
|
رد: التشدد والارهاب والعلاقه الطرديه بينهم
كلما زاد الفساد بالزمن
فالشده مطلوبه والدليل قول الرسول صل الله عليه وسلم يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار مساله الارهاب مساله تفريق بين صفوف الامه واغواء ضعاف النفوس بالمال والتحرر المزيف ماعتقد الارهاب له ارتباط بالشده والدليل به علماء واساتذه ظهور من مجتمعات واجواء معروفه بالتشدد والتعصب بعد وارهابيين ظهورو من مجتمعات تتسم بالحريه الزائده الوازع الديني هو الاساس وبمستواه وقدره تكمن النتائج |
|
2012- 2- 3
|
#8 | |
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: التشدد والارهاب والعلاقه الطرديه بينهم
اقتباس:
اهلا فيك اختي همس .. شرفني مرورك واعطاء وجهه نظرك حول الموضوع .. بارك الله فيك |
|
|
2012- 2- 3
|
#9 |
|
المركز الثاني بمسابقة افضل مدونة
|
رد: التشدد والارهاب والعلاقه الطرديه بينهم
بـ البداية اتفق معك ان التشدد لايمثل الاسلام ابداً ..
لكن يختلف المقصد من التشدد .. فـ انا لم افهم الى مايرمي الكاتب تحديداً .. فـ هل المقصد التشدد هو من يكفر كل من سار على غير طريقه ؟ ام المتشدد في نظر الكاتب هو من يدافع عن دينه و يتبع اوامر الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ؟ ان كانت الاولى فـ انا معه .. اما ان كانت الثانيه فـ ارى ان هؤلاء تحركهم الغيرة على الدين او بـ الاحرى ( فطرتهم ) وهو مطلب من كل مسلم .. |
|
2012- 2- 3
|
#10 |
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: التشدد والارهاب والعلاقه الطرديه بينهم
يا اخوان مفهوم التشدد اقرب الى الغلو في نظري
وان المسلم او التيار الاسلامي الحقيقي لو وجد منذ قرون لدينا لحلت مشاكل كثيره لان اصحاب العلم الحقيقي واهل الدين والعلماء هم من يجعل من الدين الاسلامي دين بناء للمجتمع لان القران الكريم والسنة النبوية هي اسس بناء المجتمع لو امتلك اهل العلم عندنا هذا النهج منذ زمن طويل لكان الوطن مناره شامخه للدين وللعلم ولكن للاسف لم يستطيعوا هذا ولهذا نشاهد حالنا اليوم وحال المجتمع المفكك الاقرب الى المرض الله يرحمنا برحمته وان شاء الله يستفيق رجال الدين ويطوروا المجتمع قولاً وفعلاً ولكم الشكر والدعاء |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| التصدي, الطرديه, بينهم, والارهاب, والعلاقه |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
