عميد «معلمي الدمام» يُطالب بـ«التمهين» لحماية التعليم من «الإهانة»

[علي المطر]

أكد «المحاسبة» و«زيادة الأجور»...
عميد «معلمي الدمام» يُطالب بـ«التمهين» لحماية التعليم من «الإهانة»

الدمام الحياة - 12/02/09//
اعتبــر عميــد كليـة المعلمين في الدمام الدكتور خالد النويصر، مهنة التعليم »مُهانة اجتماعياً ووظيفياً».
وقال: »يُنظر إلى التعليم على أنّه مجرد حشو ونفخ الطالب بالمعلومات، من خلال الضرب والترهيب». وأضاف أن «المجتمع يحمل هذه الصورة عن المعلّم، ولا يتوقع منه أكثر من هذا الدور». كما اعتبر أن السبب في هذه الصورة «السيئة» هو «عدم تمهين التعليم».
وأوضح النويصر في محاضرة ألقاها مساء أول من أمس، في نادي المنطقة الشرقية الأدبي، ان «التمهين يعني تحويل التعليم إلى مهنة، تخضع إلى معايير، من خلال محاسبة المدارس على مستوى مخرجاتها، ما سيؤدي إلى ارتفاع مستوى الجودة في الأداء، وسينعكس ذلك إيجاباً على مكانة المعلّم، وزيادة دخله، أسوة بالمجتمعات التي تعلي من شأن المعلّم».
ولم يستبعد بأن يواجه التمهين »بموجة من الرفض حتى من جانب المعلّمين الذين اعتادوا وضعهم الحالي»، مستشهداً بـ«تخوّف بعض المدرسين في بداية تطبيق التمهين في دول خليجية، واستهجان بعض خريجي الكليات الصحيّة، لإخضاعهم لاختبارات من جانب وزارة الصحّة قبل قبولهم للتوظيف».
وشرح معايير عامة لتمهين الوظائف، مشيراً إلى أن «لكل وظيفة ستة عناصر ينبغي توافرها كي تصبح مهنة، وهي: الأهداف الاجتماعية المقبولة اجتماعياً، ووجود قاعدة علمية وإطار معرفي تعتمد عليه الممارسات. كما تتطلب أي مهنة إعداداً تدريبياً متخصصاً، وأن يجمع ممارسيها هيئةٌ أو جمعية أو نقابة أو رابطة، وأن يكون للمهنة ميثاق شرف، وألا تُزاول إلى برخصة تُجدد أو تُمنع كل أربع أو خمس سنوات، لضمان متابعة المنتسبين للمستجدّات».
واستعرض النويصر، بعض ملامح التعليم في الدول المتقدّمة تعليمياً، كفنلندا التي «احتلت المرتبة الرابعة في الرياضيات على مستوى العالم في العام 2007، وكان من أبرز ملامح التعليم فيها ارتفاع أجر المعلم، واشتراط شهادة الماجستير للحصول على مهنة التعليم».
وكانت أبرز الملامح في اليابان «ارتفاع أجر المعلّم، وارتفاع مكانته الاجتماعية، فاليابانيون يمنحون المعلّم لقب «صاحب الفضيلة»، وينجح واحد فقط من كلّ خمسة يابانيين تقدّموا إلى التعليم للحصول على هذه الوظيفة. وتعدّ الأسر اليابانية الأكثر إنفاقاً على التعليم في العالم».
... ويقترح إيجاد «رابطة مُستقلة للمعلمين» وإلغاء مركزية «التربية»
قالت التربوية فوزية العيوني، في مداخلة قدمتها بعد انتهاء المحاضرة: «إن المحاضرة تشكل توصيات، ينبغي رفعها لوزارة التربية والتعليم»، متسائلة عن «إمكانيّة استقلالية رابطة للمعلّمين في المملكة». وأجاب المحاضر الدكتور خالد النويصر، أنّ «الاستقلالية المطلوبة هي انفصال الرابطة أو الهيئة عن الوزارة، وعدم خضوعها لها، كما هي الحال مع الهيئة السعودية للتخصصات الطبية». وعن فعالية الوزارة، قال النويصر: «إنّها تحاول التطوير»، معتبراً تجربة التعليم في المملكة «قصيرة، ولم تتجاوز الـ50 عاماً». وقال: «إن المشكلة الأكبر في الوزارة هي المركزية»، مقترحاً أن «تعمل بطريقة مشابهة للطريقة التي تعمل بها وزارة التعليم العالي، وأن تمنح المحافظات نوعاً من الاستقلالية».
ورفض محاولات «منع الاستفادة من التجارب التعليمية المتطوّرة في العالم، بحجّة الخصوصية»، التي قال: إنّها «مسألة بُولغ فيها كثيراً، لأنها لم تمنعنا من استخدام تقنيات كثيرة جداً، فلماذا ستمنعنا من تطوير التعليم». فيما قال مداخلون: «إنّ مشاريع التطوير التعليمية في المملكة تتوجّه إلى تطوير الأجهزة والوسائل والبيئة التعليمية، فيما تُهمل المعلّم». وطالب آخرون بـ «جمعية تحمي حقوق المعلّم». وذكر رئيس النادي جبير المليحان، أنّه اطّلع على التجارب التعليمية في الخليج، ولاحظ أن «تجربة المملكة بخلاف تلك التجارب، لا تقوم على التخطيط، بل ترتبط في الأشخاص الذين تنتهي المشاريع مع تركهم لمناصبهم».
وانتقد حضور «غياب التركيز على أهميّة وعي الأسرة في تطوير العملية التعليمية». واستشهد المداخل بـ«تفوّق الطلاب الصينيين وذوي الأصول الصينية في أميركا وسنغافورة في مادّة الرياضيات، على بقية الشعوب»، مشيراً إلى أن السبب في هذا هو «اهتمام الأسر الصينية، ودفع أولادهم باتجاه الاهتمام في العلم».

http://ksa.daralhayat.com/local_news...f10/story.html

[مقطع حق]

اية وش وراه معاشه 30 الف من غير الاكراميات ولاعندة شغل ولا مشغلة علشان كذا يتخقع للجرايد

اذا كان هذي نظرة من يهتمون وينمون العملية التربوية فكيف الحال بمن يراقبونها عن بعد