ثامر سودي قمقوم – عرعر
أكثر من أثني عشر عاما وخريجات تربية عرعر يحلمن بالوظيفة التي تعلمن وسهرن من أجلها الليالي والأيام ، ويتساءلن بحسرة واستغراب «لا ندري إلى متى الانتظار». الخريجة نوال العنزي (تخصص رياض أطفال) حاصلة على دبلوم كلية التربية تروي معاناتها « منذ أكثر من أثني عشر عاما .. وأنا جالسة دون عمل ولا أعرف سببا لحرماني من هذا الأمل « وتتابع لا أدري ماذا تفعل إدارة التربية والتعليم وفرع وزارة الخدمة المدنية طال انتظاري فقد بلغت والخريجات في دفعتي سنا لا أعتقد أنها ستسمح لنا بتقديم كل ما لدينا إذا طال انتظارنا أكثر من ذلك. وتقول عفيفة المضياني إن ابنتها الكبرى أصبحت في المرحلة الثانوية وقريبا ستحصل على درجة البكالوريوس وتصبح كزميلاتي الحاصلات على الشهادة مع فارق سنوات الانتظار. ؟
أحمد معيذف العنزي يقول لا يوجد منزل في عرعر تقريبا لا توجد فيه خريجة أو أكثر ومنذ سنوات طويلة ينتظرن التعيين مستغربا سياسة التربية مع الخدمة المدنية في عدم تحديد سن معينة للمعلمة تتقاعد بعدها لمنح الفرصة لهؤلاء الخريجات اللاتي مضت سنوات طويلة على تخرجهن دون فائدة تذكر من دراستهن الطويلة.
وتستغرب مريم العنزي من اصرار تعليم البنات على تعيين معلمات لمحو الأمية ( عصرا ) بشكل ثابت ، مشيرة إلى أهمية إنشاء مدارس جديدة لاستيعاب كل هذا الكم الكبير من الخريجات فى التدريس ؛ بدلا من ضم المدارس أو دمجها والوقوف موقف المتفرج .. مصدر في الخدمة المدنية .. قال إن قوائم الانتظار طويلة منذ سنوات متفقا مع الخريجات فى أن افتتاح المدارس سيقلص بطالتهن .