فكرة قابلة للمداولة او الركل ..!!

[هبوب نجد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آداب انكليزي

الحمد لله على السلامة يا شمعة أمل ..طهور إن شاء الله .

بطولة القصة خالد ولاتحزني و sadeem

المكان مستشفى الأكاديمية الطبي جامعة الملك فيصل ، مجمع يتكون من ستة طوابق ،بناه فاعل خير يعالج الأورام السرطانية ، فقد بناه عقب ما فقد اعز مخلوق لديه أمه ...!

كم اكره رائحة المستشفى فهي خليط بين روائح الأدوية وروائح المطهرات وينغمس في خليطها رجفة الخوف ولمحة الأمل ويتجسد منها صورة المشرط والمقص والجراح والمرض والشفاء ويتأرجح على حبالها مخلوق الحياة والموت ،

المتحدث خالد شاب في سن الزهور يتكلم للممرضة التي تطهر جراحه النازفة فهو مصاب بورم في رأسه ، وله في المستشفى أربعة سنوات ،

لاتحزن الممرضة : اهدأ يا خالد دعني أنظف مكان الدم فأنت لا تثبت ..!

خالد : أني أتألم يا أخت وأتمنى ان احمل ألمي ومعه شي من لحمي وعظمي الذي نهشها دون رأفة وأطوح به من هذه النافذة فما عدت احتمل كل هذه الآلام آآآه..... آآآه

لا تحزن : اعلم ان مرضك شديد وقاسي ولكني أيضا اعلم ان هناك خالق اسمه الرحيم والطب قد تقدم وأنت رجل اعرف عنك جلدك وصبرك وأملك في الحياة كم مرة تريدني ان اردد عليك هذه المقولة ؟!.هه هانحن ننتهي يا خالد

فـــي غــرفة الممرضات التي تقبع في أخر الممر تتزاحم الطاولات بالمناكب ، ستائر بيضاء تنسدل على نوافذها المطــلة على البحر وكأنها قلوب أولئك الممرضات الذين يحترقن لإبقاء توقد جذوة الأمل مشتعلة في مواقد المرضى .. نسائم عليلة ملئ برائحة الملح وأعشاب البحر تتسرب الى داخل المكتب من بين درافاتها كأنها تشاركهم تلك النافذة بتلطيف الأجواء ،ستائرها تتراقص على إيقاع تلك النسائم كأنها راقصة باليه او أجنحة طائر بجع طاح في شراك صياد.. ساعة الحائط .. تشق لحظة الصمت المطبقة لتأذّن من أحشائها بأنها قد اقتحمت الواحدة بعد منتصف الليل لتعلن الهزيع الأخير من اليوم ، الممر الرخامي يخيم عليهالصمت الا من صوت الأجهزة الطبية وانين المرضى وخطوات لاتحزن ..!

(sadeem) منكبه على نفسها وهي تكاد تحُجب من الملفات المكومة التي على طاولتها، كأن تلك الملفات جثث هامدة تنتظر الدفن ..لاتحزن تدخل عليها والحزن والتعب يشيعانها وترتمي على أول كرسي في طريقها وهي تزفر علها تريح نفسها من ذلك الاحتقان ، يا الله ما أجمل الصحة يا (sadeem) ؟!

(sadeem ) غارقة في عملها حتى أنها لم تشعر بدخول لاتحزني عليها ،

لاتحزني : تنظر إلى (sadeem) وهي تفكر بصوت عال كم أحسدك فأنتِ بإغراقك في عملكِ قد تسلي من السهد والتفكير في أوجاع المرضى وتعب المهنة وعناها ،

بعد هنيهة من الوقت ، تقف (sadeem) لتضع بعض ملفتها التي أنهتها على جنب في درج متكأ في زاوية الغرفة وهي تعود أدرجها تخلع نظارتها وتتثاءب اذ بها فجأة ترى زميلتها لاتحزني جثة هامدة على الكرسي الذي بقربها ، فعركة عينيها ظنا أنها تحلم او من اثر الجهد الذي بذلته ....

تتجه (sadeem) الى لاتحزني لتوقظها من نومها لتطمئن عليها،

(sadeem): لاتحزني ..لاتحزني ..

لاتحزني : تفتح عينيها بتثاقل وهي تعتدل على الأريكة وتعرك عينيها وهي تقول بتثاقل : لقد كان يوماً طويلاً ومنهك يا (sadeem)

(sadeem) : وهل أتيتِ بجديد فهذه جملتك التي تدندنين بها حتى شنفت آذاننا ! أراكِ منهكة يمكنك ان تنصرفي وسوف أقوم بعملك حتى تنتهي نوبتك .

لاتحزني : لا ، فأنت لست على دراية بعملي فكيف تريدين ان أثق فيك " وهي تبتسم " تريدينهم ان يستغنوا عنا ..! على كل حال قد استعدت نشاطي بعد هذه ألإغفائه..

(sadeem ) : جميل إذن ، سوف اعمل لنا فنجاني نقهوة!

لاتحزني : رأي سديد وموفق وتزم على مرشفها ابتسامه حانية

(sadeem ) وهي تعد القهوة ، تسأل لاتحزني ، هه كيف ظروف مريض الغرفة عشرة ؟

لاتحزني : تقصدين خالد اليحيا ؟ حالته مستقره ولكنه يعيش نوبات من الألم تعصف به بين فترة وأخرى تجعله يفقد إيمانه فيزهد في الحياة ، فقد قال لي مرة كأنه بمثابة من يزحف على شظايا زجاج ، او ومن يلعق دبابيس بلسانه جرّاء الألم ..

(sadeem ) : كيف يتعاملون أهله مع مثل حالته ؟ فانا اعلم بعض الآباء والأمهات تنقلب حياتهم رأسا على عقب في مرض عادي كالرشح والحمى مثلاً ..

لاتحزني : أهله بالتأكيد يعانون من حالته المرضية والهواجس تذهب بهم بين الرجاء واليأس كما يعاني بقية أقارب المرضى الآخرين .. وكما نعاني نحن فالمّمرض هو المريض الحقيقي لأنه يشارك كل المرضى همومهم وأوجاعهم – تتكلم وهي تفيض بصوت مبحوح كأنه يذبح وهو يخرج من حنجرتها نبرتها كلها شجن –

(sadeem) : أسفه على طرح مثل هذا السؤال السخيف ولكني كما تعرفين حتى وان كنت في ذات المبنى الا أن طبيعة عملي بعيدة عن ملامسة أوجاع ونظرات وعبرات وآمال المرضى وقداسة المهنة التي تقومون بها

وأنا ..
لاتحزني .. قاطعتها واستطردت تقول لا بأس عليكِ ،سؤالك كان طريق ومتنفس نبث من خلاله ما يحتقن من رواسب في صدورنا واذا ما تتنفسنا مع بعضنا البعض انفجرت مراراتنا لا محالة فالصمت سكين باردة تذبح بسكات .

(sadeem ) : وهي تقترب من لا تحزني وتضع راحة يدها على كتف لاتحزني مواسية لها ، وأطرقت تقول ؛ أني أرى في كلامك صوت متهدج ومذبوح وعيون ذابلة وملامح تشي بمعانة حتى وان أردت عبثاً ان تختبئي خلف أقنعة مزيفة.!

. وتفتعلي ابتسامات باهته شاحبة والتي تبالغين بنحتها على صخور شفاهك !!

هل هناك من أمرٍ اجهله ؟ أرجو ان تفتحي لــي دفتي كتابك حتى نتبادل قراءة همومنا فأنت قـــلتي قبل قليل ان الصمت يذبح ويخنق فدونك رئتي وأعطيني رئتك لنتنفس سوياً أوكسجين البوح !

لاتحزني : وهي تتناول فنجان قهوة من (sadeem ) ، أطرقت تقول : لا أشك أن أحد لا يعي أن حالة المرضى وجو المستشفى المشبع برطوبة الأدوية ،وضغوط المسؤولية ، سيما ونحن نتعامل مع بشر فتنعكس بالتالي كل تلك الأمور مجتمعة على تعاملنا وتفاعلنا مع الآخرين فتغدو نسيج من حياتنا ويبقى أثر توجع المرضى وتفجع أهاليهم عندما يفقدونهم ..عالقة في صميم ذاكرتنا وماثلة لنا في كل مكان ..

إذن نحن في جو قاسي ، فتلك المعطيات لا بد لها من أن تلقي بظلالها القاتم على تفاصيل حياتنا شئنا ذلك أو أبينا ...

فنحن يا أختي نبقى في أخر المطاف بشر من لحم ودم تتجاذبنا مشاعر وأحاسيس وتستبد بنا ذاكرة العمل لأنها وببساطة تبني علاقة إنسانية تصل إلي حد الانصهار بين المريض وممّرضته ، فنحن لسنا صخور صماء لا تفتتها كل تلك الظروف القاسية !

لكن المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد بل تتجاوزه للحياة العامة فانا ناهزت الخامسة والثلاثين من العمر ولم يتقدم لخطبتي احد سوف أقول هذا لكِ سعاد دون ضير او مواربة لأن كل جريرتي ببساطة تنطوي لكوني ممرضه وهذه خطيئة لا تغتفر في مجتمعنا وان أتى أحداً خاطبا فهو يأتي وكأنه متفضل لأنه يراني متورطة في عمل لا يحظى بالاحترام وعليه سوف يتحمل كل تلك التبعات من اجل المادة او ان يتقدم هرم تجمعت رجليه الاثنتين وليست واحدة في القبر وما بقي له سواء ظله او هيكل تصفر في جوفه بقايا إنسان!

حتى أخوتي وأبناء عمومتي يخجلوني من عملي حتى ان احد أقاربنا أتى إلى أبي يطلب منه ان يفصلني من العمل فانا عار على القبيلة!!

وأخي مرة قال لي متى سوف نتخلص منك فأصحابي في المدرسة يأتون على سيرتك وقال احدهم انه رائك في المستشفى فتشاجرت معه ..!

في أخرالمطاف أختي (sadeem) نحن زمرة الممرضات في هذا المجتمع نحيا بين سندان المجتمع الذي لا يراعي ولا يحترم خصوصية هذا العمل الإنساني ومطرقة أوجاع وهموم وضغوط المرضى والمستشفى ،

(sadeem): تتنفس بقوة وتزفر وكأنها تعالج غصة سدت حلقها او صخرة وقعة على صدرها ،لتقول ؛ كل هذا الكبت يتحشرج في صدرك ولم تختنقي بعد ؟!

أنا كنت في بداية الأمر أعاني كما تعانين ولكني بعد ما رأيت المجتمع يتنكر لنا ويعاملنا بصلف وبعكس ما كان مفترض منه !

فقط هو يقيمنا بنظرة قاصرة ومحدودة في ان ينظر إلينا وكأننا جاريات أو سا... او متمردات على عقيدة القبيلة وعرف العادة البالي ، فتخليت عن مشاعري في هذا الجانب بل جمدتها في ثلاجة الموتى في الدور الأرضي ولا عزاء لأولئك المتنطعون !

لاتحزني : الأمر اكبر من هذا أختي (sadeem) لو كان الأمر يتوقف على ان أجمد مشاعري وكفى كان الأمر هين ، ولكن هذا أوجد ردت فعل عكسية على تعامل بعض الأخوات ، فترين بعضهن يتعامل مع واقعه بطريقة المنبوذ الغير مرغوب فيه في المجتمع وكلما تقدم بهن العمر ولم يتزوجن وكان العائق الذي يمنع تلك الزيجات والقبول هوالعمل في المستشفى أخذن يتخلين عن الكثير من الانضباطية ومراعاة الأخلاق واظنك تفهمين ما اقصد ؟،

لاتحزني : نعم ..نعم وما دمنا نريد ان نفتح السيرة في هذاالجانب فلقد انتهى الى مسمعي بان هناك شابات وشباب كان دافع البعض منهم مع المردود المادي طبعا (حج وبيع مسابح مثل ما يقولون) بان العمل في المستشفى يسمح لهم بالاختلاط تحت مظلة العمل ومن كافة الجنسيات فقد كان هاجس البعض منهم ليس العمل الإنساني وحسب بل العمل الشهواني وأنا لا أعمم ولكني أريد فقط ان أضيء في النفق أختي لاتحزني بعض مواطن العتمة ، بل وان بعضهن وبعضهم فقدوا مع الوقت حمرة الخجل والحياء واخذوا يتبادلون الكلمات ألنابية والساقطة والسوقية وكأنهم في سمر ليالي حمراء او في حانات وان أردتِ ان اعدد لك عددت العشرات ولكن ولله الحمد الأكثرية يعملون في حرم ومنبر وقداسة الواجب وهم منكفئين في عملهم ولا يعنيهم ان كان في الجوار من يفسق ويفسد بشذوذ ،

لاتحزني : أنا على دراية بكل ما قلتِ (sadeem) ولم يفاجئني ذكرك لتلك التصرفات الحيوانية فانا اعمل في الحقل نفسه وارى كل تلك الممارسات المشينة / وقدالتمس العذر للبعض لان المجتمع أعلن معهم القطيعة والجفوة لهم فجعلهم يلوذون بتلكالممارسات المخلة والخادشة ،

إذن نحن أختي (sadeem) نعاني تصرفات أولئك البائسون من الزملاء ونعاني من البيت ومن المجتمع ونعاني من ضغوط المرضى ومن مسؤولية العمل وفوق كل هذا نعاني بان العمر احترق بين جملة كل تلك المواقد دون ان يكون لنا أسرة وبيت وعائلة , فذبلنا في مزهرية من خزف .

النهاية

رااااااااااااااائــع اخي اداب
ماشالله تبارك الله سرد اكثر من رائع وفكره تحتاج لمن يوصلها لبعض العقليات


اتمنى يكون فيه قصص اخرى وان لايقتصر الموضوع على هذه القصه



بانتظار المزيد

بوركت

[English Literature]

ياليت تمددون زمن تحرير وتعديل المشاركة ..ونقل الموضوع هنا قد اصابني بالملل واقسم بالله ...

[Ệliẑaḇễṱĥ]

إبداع قلم
ووصف واقع
وملامسة جراح
بوركت.

[الرحيق]

فكره حلوه مره
لكن سأكون بعيده عنها ( :

[English Literature]

ارجو من المشرف استبدالها بالاولى بعد ان عدلتها وحذف الاولى ..لم استطع مراسلتكم لا ادري اين الخلل .
----------------------------------------------------------------

المكان مقهى يمد عنقه على الواجهة البحرية ..كأنه يراقب حورية قد تخرج الى شطآنه ...في زاويته مجموعة شباب يتهامسون فيما بينهم كأنهم يمارسون عبث او خطيئة..إبراهيم واحمد وعلوش وخيال واسع ،زملاء في جامعة الملك فيصل

إبراهيم ، الحمدلله لقد ضمنا الدوري بنسبة كبيرة ..بعد فوزنا البارحة

علوش ، نعم لقد ضمنه -وينظر بطرف عينه تجاه احمد - واعتقد ان التخمة قدأصابتنا من كثرة الألقاب حتى أنها لم تعد تفاجئنا النتائج المبهرة لموجنا الهادرالذي يبتلع بموجه قوارب الفرق المترنحة من دور البحر !

احمد ، اعتقد لو نظرنا بحياد وتجردلوجدنا اغلب بطولات هادركم بمساعدات خارجية ولونها باهت و دون رائحة .
إبراهيم ، تقصد الحكام ؟ لا ادري متىسوف تستيقظون من سباتكم ..!
علوش ، يا أخي متى كانوا إيقاظ حتى يدخلون الغيبوبة اقصد السبات !

ويرتفع الضحك ..

الا ان خيال واسع ، لازال خياله سارح وكأنه موجود معهم بجسده والفكر شارد ومشغول في مكان آخر ..

اقترب منه علوش ، سلامات ..عسى ماشر يا خيالو؟

خيال واسع ، الله يسلمك يا علوش .

احمد ،ما ألومه كل كلامنا ينحصر بينالكرة وأقدام اللاعيبة .
إبراهيم ، يعني ذنبنا ان فريقنا يعطيجميع الفرق دروس مجانية .
خيال واسع ، بالله عليكم يا شباب دعوناولو مرة واحده نتحدث بعيد عن الكرة ونعيش واقعنا..لنخرج من غفلتنا.. من صدافاتنا منقشورنا نكسر عنق الزجاجة التي تخنقنا ، أنا أحس بالاختناق .
علوش ، يا اخي لا ادري ويش فيك اليوم ،احد مزعلك ، عندك مشكلة
احمد ، صحيح ويش فيك يا أخي أنت اليوممنت بخوينا اللي نعرفه
خيال واسع ، هل تتابعون الأخبار؟
إبراهيم ، أبشرك يا سعدي ان كل القنوات اللي في المفضلة عندي قنوات كرة وقنوات أغاني وأفلام أجنبية .
علوش ، لبيك ولبي مفضلتك أي والله وأنت الصادق ، ويش لنا ووجع الرأس ..أخبار كلها كذب في كذب وشي يوجع القلب ويكدر الخاطر ..والسياسة مرض لا يشف منها الا ببترها من الذاكرة وأنا مثلك يا علوش كل القنوات اللي توجع الرأس سويت لها delete وسلم لي على بنت ال عجرم وال وهبي وكل أنواع الزبادي والمهلبية ..!
خيال واسع ، للأسف لقد المني ما سمعته منكم....
شباب جامعي ومتعلم ومثقف ويحصراهتماماته في مثل تلك الملهيات ، أين انتم مما يصيب الأمة من تشظيات ؟ الا تشاهدون ما يقع في دولة شقيقة من تقتيل وإحراق وأشلاء تمزقها آلة الحرب الوحشية ، الم تدمع أعينكم لمثل تلك السلخانات التي لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر !

علوش ، ايه هذا اللي كاتم على أنفاسك ؟ مع أني والله لا أحب ان ادخل معك في حوار بمثل هذا الصنف الحوار الا أني أرى في الشعب الذي قام على حكومته شعب تحركه أيادي خفية وغالبا خارجية .

إبراهيم ، أنا مع أخي علوش بان التخريب والإفساد لا يأتي غالبا من الداخل بل يستورد من الخارج مثل أنفلونزا الخنازير hotdog

احمد ، اعتقد أنكم ياشباب قد ظلمتم تلك الشعوب لو أنصفتم ما ضركم..!
خيال واسع ، دعونا نقرأ الأحداث بتروي دون أطلاق التهم جزافا .وان لا نكون أصدى لبعض الأصوات النشاز .عندما أحس بالظلم وافتقد للأمن وادني مستوى للكرامة الا يدفع ذلك ان أثور..ان اصرخ ..بدلا من عض الجروح ؟
علوش ، لا لتثور ولا تعض على جراحك اوإصبعك ، بل طالب بالعقل والقانون بعيد ان المشاغبة وإثارة القلاقل والبلبلة التي لا تؤدي الى نتيجة غير نتيجة ما تراه من فوضى وتدمير وزعزعت امن .
إبراهيم ، صحيح يا علوش هناك من لا يشكر النعم وتجده يقلع عينه بإصبعه ولا اشك بان للصهاينة يد في فذلك،

لم يتحمل خيال واسع ما يسمع من زملائه ..بعد ان تجرع اخر قطرة من قهوته المرة ..

يا اخوان ، الحياة يرسخ قيمتها المواقف التي يصنعها الأحرار وليس العبيد والمتخاذلين ، الذين استمرءوا العبودية ، وكرباج الجلاد الذي يلهب ظهورهم ليل نهار ، عندما تفتقد الشعوب لأبسط حقوقها وهو العيش بكرامة في أوطانها فثق ان هناك خلل!

عندما تموت الشعوب فيقوارب الهجرة في بحر المجهول بحثا لحياة أفضل فثق ان هنالك خلل!
عندما تجد وطن بطوله وعرضه يختزل في رجل فثق ان هناك خلل !
عندما تصادر إرادتك ويتم تذويبك وتقصي وتقمع فثق ان هناك خلل!
عندما تتجرد من إنسانيتك وتغدو كائن يرمز إليه برقم وليس بكائن حي له حقوق وعليه واجبات فثق ان هناك خلل !
عندما تفقد الامكان في الوطن لمعانيها وتضاريسها وتاريخها الحقيقي وتستبدل باسم شخص فثق ان هناك خلل !
عندما تريد ان تمارس وطنيتك كبقيةالشعوب الحرة الأبية فيجب عليك ان تمر بمن يقيس لك تلك القيمة من الممارسة بمسطرته فثق ان هناك خلل..!
عندما تموت في الأزقة جوعا او صقيعا وغيرك ينعم بالحرير والدفء والتخمة والسمنة فثق ان هنالك خلل..!

عندما لا تجد ما يستر عورتك فتتلحف بخجلك وغصتك فثق ان هناك خلل..!

اعلم في المقابل ، قد يقول أحدكم ، إننا شعوب عربية تبدع في صناعةالأصنام والطواغيت والجلادين حتى تقع لها ساجدة ، اعلم ان هناك من سوف يقول أننا شعوب عربية لا تحسن ان تعيش الا في بيئة قاسية وموتورة وقلقة . اعلم ان هناك من سوف يقول ان تاريخنا العربي مظلم وبعضه بُـني على الجماجم ومدده سطر بالدمى ، اعلم أخيرا ان هناك من سوف يقول أننا كشعوب عربية مصابون بالسادية حتى ولو لم نجد نمرود اوهامان وفرعون صنعناهم من خيالنا ومن أحشائنا ، اعلم ان هناك من سوف يقول أننا قد جُبنا على ان نكون عبيد بين أيادي أسيادنا ، اعلم ان كل منا يحمل قصيدة مديح على وزنه في ذاكرته يتلوها دائما في حضرة جلاده ..!

ولكن الذي لا تعلمونه ان العربي حر وان وقع تحت نير الظلم والجبروت والتهميش ... انه قد قطع قيده بأسنانه ،ونزع شوكه بيده ، لم يعد ثوب العبودية الضيق يناسب مقاساته فقد تمزق على متونه .

علوش ، صفقوا يا شباب على هذه الخطبة الرنانة الحنجورية خطبة في يوم الثلاثاء يا خسارة !!

احمد ، يا اخي خيال واسع اعتقد ان العاطفة قد غلبتك وأنا اختلف معك هذهالمرة . العربي حر وأبي وليس كما قلت في معرض كلامك انه يصنع جلاديه من أحشائه وخياله ، . تاريخنا فيه البطولات فيه علي بن ابي طالب و خالد بن الوليد و تاريخنا المشرق قرص شمسه ونورها محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ، تاريخنا هو المشعل الذي أضاء ظلمة العالم بنور الرسالة المحمدية ، تاريخنا يا رجل فيه الفتوحات التي أخرجت البشر من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ..

خيال واسع ، قف أرجوك لا تعيد على مسمعي قراءة التاريخ الذي لم تصنعه ولم اصنعه بل صنعه وسطرها أسلافنا الأفذاذ ، ونحن عالة عليه ، يا أخي لا ادري كلما فقدنا رجولتنا وبطولتنا وفحولتنا وانتصاراتنا ذهبنا نجتر التاريخ . أين هي انتصاراتنا من ألف سنة ؟ أين هي فتوحاتنا من الف سنة ؟ اين هي مناراتنا من الف سنة .؟ أين هي صناعاتنا من الف سنة ؟ يا أخي كلما كان تاريخ أي امة كبير كان ذلك تبعا على أبناءها عبء وحمل ثقيل وأمانة تفزع لحملها الجبال ، لقد فرطنا في تلك التركة والإرث ..عندما دخلنا التاريخ لا لنعتبر منه ونشعل من زيته فوانيسنا ونستل خيط ننسج منه سجادتنا.. بل لنموت في حريره كما تموت دودة القز في شرنقتها .

وفض شباك الحوار خبرعاجل ..

أنا استأذنكم سوف اذهب للاتصال على صديقي...هناك ..حيث الصراع بين الموات والحياة والمجهول

[English Literature]

لا تحزني،
فتاة في ربيع عمرها ..حباها الله جمال فطري ..فكانت حديقة غناء من الشيح والجوري تنبت من دوس قدميها .

.ومع جمالها الخُلقي اكتمل بدرها في دماثة أخلاقها وحسن سلوكها ومعشرها .
حتى ان صاحباتها في المدرسة قد أصابهن جمالها في مقتل الغيرة ..كـن يتنافسن على صداقتها ..!
ومن الجمل ما سحر .!.

أحبها ابن عمها الذي عاش معها طفولتها ..فكأنهما غصنان تفرعا من شجرةواحده ...!
احبها بكل جوارحه بكل أحاسيسه ، أحبها بكل مسماته.. بنبضه.. بشهقته بهمسه.. ..بتمتماته ...بصمته .حتى انه من كثر حبها ..حدث ما يثير العجب والحيرة في آن ..فقد رمدت لاتحزني يوم ما فالتهبت عين سالم وتورمت ..وكل ما أصابها الم تداعى سائر جسد سالم بالسهر والحمى ..!

حب خرافي حتى ان اهل الحي قد وجدوا في حبهما الطاهر العذري قصة تتشابه مع الف ليلة وليلة وأسطورة عشاق التاريخ ..!

تقدم سالم الى عمه وقال له وهو لا زال في الثانوية ، يا عم ،أنت تعلم باني لن استطع ان أعيش كانسان لو لم ارتبط بابنتك لاتحزني ..!
يتحدث الى عمها وهو مطرق بالخجل .!

تبسم عمه ، وقال ابشر يا ولدي لن اجد لابنتي كفو مثلك ..!
فكأن الدنيا أضيق بكثير من ان تتسع لفرحته ..قفز واحتضن عمه حتى بلل صدره بدموع لها رائحة المحبين .

لاتحزني
،
تتخرج من الثانوية وكانت بدر ينير ليلة الحفل ببهائها ، قالت لها زميلتها منيرة ، وهي المقربة منها ، يـ لاتحزني أريدك ان تلبسي فستان يتحدث عنه كل طالبات الثانوية العاشرة ، وفعلا اعدوا الاثنتين للحفلة إعداد كأنه آخر مشهد في حفلة عاشقين ..وعند بدء الحفل لتوزيع الجوائز وإلقاء كلمة الخريجين.. طلعت لاتحزني الى المنصة ، فكأنه مشكاة تضئ بذاتها في جبين تلك الأمسية ..اهتزت الصالة بالتهليل والتصفيق فقد كانت في أكمل زينتها ..حتى ان احد صديقاتها قالت تداعب زميلة أخرى بجوارها ، لو كنت رجل لــَم قنعت بزوجة اقل من هذه الفاتنة ..!

تخرجت بعد ان نقشت ذكرى تلك السنة باسمها ..وتسارعت عجلة الحياة ..ومرة الايام متواثبة ..واعدوا لحفل الزواج بابن عمها سالم الموظف في شركة ارمكو..

تم الزواج واكتمل عقد المحبين ..وسافروا لقضاء شهر العسل في جزر المالديف .

لقد حذفت الكثير من الاحداث لعدة اسباب احتفظ بها واحدها الإطالة لان احدهم قال لــي الاطالة ملل وهو صادق

[sway]

أحسنت اخي العزيز بكلماتك الرائعه
قد يغفو الشعب العربي لسنوات وقد يحقن تاريخه وأمجاده في العصور البعيدة في أوردة شعبه لينتشوا بها ويحلقون في سماوات الخيال تاركين الضباع تسرح وتمرح وحدها على ارض الواقع لتأكل الاخضر واليابس ...!
لكن حين تحاصرهم النيران من جميع الجهات وتبدأ بحرارتها تذيب أجسادهم ... لاتشيح بصرك وانتظر قليلا فانهم كالذهب بعدما تذيبه النار يتشكل من جديد ويبقى ( ذهبا )
....قل لصديقك الغارق في شرك الموت والمجهول ( نحن لانستسلم ..ننتصر او نموت ) *

[sway]

اخي آداب عزفت على اوتار الألم بجساره واسمعت كلماتك بقوتها وعلوها من كان به صمم فمالت رؤسنا معك طربا وانسجاما ... واراك نجحت حين جربت وترا اخر اعذب صوتا وارق نغمة لكني افتقدت في هذه الحكايه القصيرة ملامح السيناريست الشاطر الذي رايناه سابقا فالورده مهما زهت ألوانها وفاح عطرها الجميل ستمل منها ان لم تعرف لغتها وتبدأ تحاورها
قل ( لاحدهم ) حين يكون لمعرفك قوة ٦ على مقياس ريختر فان الاطاله تكون بمثابة wake up call وليست مللا أبدا

[English Literature]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لاتحزني

اخي آداب عزفت على اوتار الألم بجساره واسمعت كلماتك بقوتها وعلوها من كان به صمم فمالت رؤسنا معك طربا وانسجاما ... واراك نجحت حين جربت وترا اخر اعذب صوتا وارق نغمة لكني افتقدت في هذه الحكايه القصيرة ملامح السيناريست الشاطر الذي رايناه سابقا فالورده مهما زهت ألوانها وفاح عطرها الجميل ستمل منها ان لم تعرف لغتها وتبدأ تحاورها
قل ( لاحدهم ) حين يكون لمعرفك قوة ٦ على مقياس ريختر فان الاطاله تكون بمثابة wake up call وليست مللا أبدا

صحيح واضح انها مبتورة وقد نوهت لذلك ، لقد حذفت احداث اتت في شهر العسل وحين العودة الى ارض الوطن ..

الذي يقتلني اني لا اجد حريتي في ان امارس نزق القلم وجنونه ..اشكمه وهو يجمح بي دائما ..وانا في منتدى طلبة ..قد اسرق ولكني اخاف قطع يدي

[sway]

ابحث لقلمك الجامح متنفسا اخر لاتضيق بحروفك جدرانه