[ المستوى السابع ] : مراجعة تاريخ المملكة العربية السعودية

[تاريخي]

عزم الملك عبد العزيز على توحيد منطقة الأحساء والقطيف مع نجد، لعدة أسباب أهمها :

1- أنها كانت جزءا من الدولتين السعوديتين الأولى والثانية
2- أن تبعيتها للدولة العثمانية منذ عام 1288هـ، جاء بحيلة عندما استنجد بها عبد الله بن فيصل أثناء خلافه مع أخيه سعود. وأن الدولة العثمانية ساندت خصمه ابن رشيد. وأن دخولها تحت حكمه يعزز قوته أمام خصومه شمال البلاد وغربها.
3- ضرورة تلك المنطقة لأي دولة تقوم في نجد، لأنها المنفذ البحري لتجارتها
4- لأنها منطقة غنية بثرواتها الزراعية، ولأهمية موانئها تجاريا وجمركيا

[تاريخي]

وفكر ابن سعود بتوحيد تلك المنطقة منذ عام 1324هـ، عندما قضى على خصمه عبد العزيز الرشيد، لكنه انتظر الظروف المناسبة، والتي اعتقد أنها تهيأت له عام 1331هـ،

لعدة أسباب وهي:
1- تضييق الشريف حسين على التجارة النجدية مع الحجاز
2- سماح السلطات العثمانية لخصوم ابن سعود باللجوء إلى الأحساء خلال عامي 1329- 1330هـ
3- الهدوء الذي ساد جبهة ابن سعود مع جبل شمر
4- هزيمة الدولة العثمانية أمام ايطاليا،وانشغالها بحروب البلقان، مما أضعف قوتها في الأحساء، لدرجة أنها طلبت من ابن سعود ارسال قوة لدعم حاميتها في الأحساء
5- أن السلطات العثمانية أرهقت سكان تلك المنطقة بالضرائب
6- أن البوادر كانت تؤشر على إمكانية تفوق بريطانيا على الدولة العثمانية في شرقي الجزيرة العربية

[تاريخي]

مهد الملك عبد العزيز بخطوات ذكية لتوحيد الأحساء والقطيف منها :
1 - اتصل بمؤيديه من سكانها ليساعدوه على دخول الأحساء
2 - ذهب بأتباعه إلى تلك المنطقة، بحجة تأديب بعض القبائل والتزود بالأطعمة حسبما أخبر السلطات العثمانية، ثم غادر المنطقة عائدا إلى الرياض
3 - أغرى قبيلة العجمان لتغزو معه ضد مطير، وواعدهم بمكان بعيد نسبيا عن الأحساء

[تاريخي]

وأخذت قبيلة العجمان تعتدي على القوافل التجارية وبعض العشائر هناك،
ولما كان بعضها تابعا لأمير الكويت، فاستنجد بابن سعود لرد ما أخذته من أتباعه.
ورغم عدم ثقة الملك عبد العزيز بأمير الكويت، فقد لبى نجدته بشروط منها:
1-أن يمده برجال وسلاح،
2-وألا يستقبل قبيلة العجمان إن لجأت إلى الكويت،
3-وألا يتوسط بينه وبينهم بالصلح مستقبلا

[تاريخي]

معركة كنزان يوم 15-8-1333هـ/ 27-6- 1915م. وانتصر فيها العجمان ومن حالفهم،

وقد جرح الملك، وقتل أخوه سعد. وانسحب المنهزمون إلى بلدة الهفوف قاعدة المنطقة؛ فتعقبهم العجمان وحاصروهم لمدة ثلاثة أشهر تقريبا حتى وصلت قوة من نجد بقيادة محمد بن عبد الرحمن الفيصل. ثم وصلت نجدة أخرى من الكويت بقيادة سالم الصباح

[تاريخي]

وسعت بريطانيا - في ذلك الوقت لتحسين موقفها العسكري -، للتحالف مع الشريف حسين ومن يقف معه. والتقت مصالحها مع مصالحه، واتفقا على العمل معا. وتمخض عن ذلك ما عرف تاريخيا بالثورة العربية، التي أطلق الحسين رصاصتها الأولى من مقره في مكة المكرمة يوم 9 شعبان 1334هـ/ 10- 6 -1916م. وكان عبد الله بن الحسين قد ساهم في إقناع والده بالتعاون مع بريطانيا.

[تاريخي]

وشهد عام 1333هـ
هزيمة الملك عبد العزيز في جراب وكنزان،
مما دفعه لتوقيع معاهدة دارين أو القطيف مع بريطانيا عام 1334هـ.
والتي منحت بعض النفوذ لبريطانيا على الملك،
وحدت من تحركاته ضد مناطق الخليج المرتبطة بمعاهدات حماية مع بريطانيا؛ ورغم ذلك فإن في بعض بنودها اعترافا بسيادته على ما تحت يده من مناطق، وتعهدا بحمايته من أي عدوان خارجي.

[تاريخي]

موقف الملك عبد العزيز من ثورة الشريف حسين:
وقف الملك عبد العزيز موقفا حذرا من ثورة الشريف حسين، لكنه أقرب ما يكون إلى الحياد


ولما أعلن الحسين نفسه ملكا للبلاد العربية كلها،
زادت مخاوف ابن سعود وغضبه. واجتمع في الكويت بممثل بريطانيا في الخليج،
ونتج عن الاجتماع
أن تعهدت بريطانيا للملك عبد العزيز بتخصيص مساعدة مالية شهرية،
وإمداده بالأسلحة،
وضمان عدم تدخل الحسين بشؤونه الخاصة،

[تاريخي]

قيام حركة الإخوان
أطلقت كلمة( الإخوان ) على طلاب العلم، أو المتحمسين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ عهد الشيخ محمد بن عبد الوهاب
ثم أصبحت مرتبطة تاريخيا بحركة البادية الاستيطانية التي تمت في عهد الملك عبد العزيز
وبدأت الفكرة بإرسال الدعاة إلى القبائل ليرشدون أفرادها إلى دين الله القويم
، وانتقلوا في العام نفسه إلى مورد الأرطاوية، حيث بنوا مساكن لهم.
وأطلق على مستقرهم الجديد اسم(( هجرة))؛ إشارة إلى هجرهم نمط حياتهم إلى نمط جديد يعتمد على أسس دينية. وهكذا نشأت الهجرة الأولى، التي أصبحت لاحقا مركزا لزعيم قبيلة مطير فيصل الدويش.
وتوالى إنشاء الهجر في مواطن القبائل. وكان من أعظمها شأنا هجرة الغطغط، مقر زعيم أحد فرعي قبيلة عتيبة الكبيرين: سلطان بن بجاد.

[تاريخي]

كان تكوين حركة الإخوان من أهم الأحداث خلال الحرب العالمية الأولى، وإن لم تظهر آثارها الإيجابية بشكل فعال إلا بعد الحرب. وكان للحركة فوائد عدة في مسيرة توحيد البلاد، منها:
1- القضاء بشكل كبير على الاعتداءات التي كانت تتبادلها القبائل
2- تكوين وحدات عسكرية جمعت بين التجربة القتالية والحماس الديني، والتي استبسلت في تحقيق هدفها.
3- التخفيف من حدة الولاء القبلي لصالح الزعامة الدينية التي تمثلت في الحكومة المركزية.
4- تسهيل مهمة الحكومة المركزية في حفظ الأمن، بعد استقرار كثير من القبائل الرحل.