المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يتيمة الذكريات

خلف كل طالب وطالبة هنا قصة تحدي وكفاح وتحدي ذات صادقة

حمل المواد ليس نهاية العالم ونهاية الأحلام لا تتوقف عند الشهادة الجامعية

بالفصل الأول من الثانوية كنت طالبة متفوقة وبأخر جمعة قبل إختبارات الفصل الثاني "الثانوية العامة" دخلت أمي العناية المركزة وكانت بحالة غيبوبة تامة أدى ذلك الي إنهيار تام لي قبل أن تنهار نسبتي بمرحلة مفصلية بحياة كل طالب علم ..

تخرجت من الثانوية بنسبة 62٪ وفقدت كل الأمال وتحطمت أمامي أحلامي كلها..

أصبحت أعيش حالة تامة من العزلة عن الأهل والمجتمع ولكن رافقتني بعزلتي الكتب كنت أجد داخلها ما يرممني وما يخطفني من الواقع لعالم الخيال أصبحت أرى من خلالها بأن جدران غرفتي تتزين بالألوان وتقشع عنها ثياب السواد.

الي أن أصبحت قادرة بأن أطفئ النور الكهربائي بالصباح لأستبدلة بأشعة الشمس المتسللة من النافذة وإستبدلت سكونها بصوت العصافير وتغريدها الذي أشبه ما يكون بمقطوعة سمفونية تعزفها الطبيعة.

وذات يوم كنت أتصفح الجريدة بالعام 2010 أو 2011 ووجدت إعلان وكأنه نداء من جامعة الملك فيصل جدد بداخلي الأمل وتقدمت سريعاً لتلبية ذلك النداء وتم قبولي ولكن للأسف لم أستطع إنهاء إجراءات القبول ومع ذلك وجدت الأمل داخلي يكبر بل ويجتهد ليكون عالماً حقيقياً وإن كان مقتبساً من الأحلام.

عدت للتقديم مرة آخرى وللأسف تكرر معي عدم إتمام متطلبات القبول هذا الأمر تكرر معي ثلاث مرات الي أن أتى عام 2013 وتحقق الحلم بسبب إصراري بأن أكمل الدراسة مهما واجهتني من عوائق حتى أنني كنت عند السفر أو ما أضعه في حقيبة السفر أوراقي وشهادتي الثانوية ليتسنى لي إرسالها بالوقت المناسب.

إنتسبت للجامعة ولله الحمد ولكن واجهتني مشكلة بتعطل الإنترنت وجهل كلي بنظام الجامعة وكتبت موضوع بالملتقى قبل الإختبارات بأسبوعين تقريباً لأستفسر عن كيفية الإنسحاب من الجامعة ولكن من حسن حظي بإني توجهت للأستاذ أحمد الشعيبي عبر حسابه على تويتر فأرشدني ببعض المعلومات الهامة كما لا زلت أدين لصديقتين تعرفت عليهما عن طريق الملتقى كانتا من جده ومن المدينة المنورة وقامتا بحل جميع مناقشاتي تلك الصديقتين لهما فضلاً كبيراً بعد الله بإستمراري وعدم إنسحابي فقد شرحتا لي الكثير رغم أن الوقت في حينها كان ضيق جداً ولا يسمح بالتضيّع الا أنهما قدمتا لي جميلاً ومعروفاً لن أنساه ما حيّت.

بالمستوى الأول قدر لي الرسوب بمادة وكان معدلي العام 3،3 وبالمستوى الثاني حصل لنا الكثير من المشاكل العائلية ولم يتحسن المعدل كثيراً ولكن إستطعت بتوفيق من الله بأن أجتاز كل المواد بدون رسوب وأيضاً بالمستوى الثالث عانيت من بعض الظروف التي أحبطتني وقتلت عزيمتي ولكن حاولت قهرها بالإستمرار رغم تأديه إختباراتي في حينها بدون إي مذاكرة وهذا ما ساهم أيضاً بتدني المعدل العام.

بالمستوى الرابع أستعدت قوتي وعزيمتي وإجتهدت وبتوفيق من الله كان المستوى الرابع هو الإنطلاقة الفعلية لي فقدت حصلت على معدل عالي كان محفزاً لي للسير على نفس النهج التصاعدي لا العكس.

وبالمستوى الخامس طبقت نهج المستوى الرابع وصعد المعدل بشكل كبير وأصبح تقديري جيد جداً.

أما المستوى السادس فقد إمتلكت به حماساً مغايراً لا يبحث عن أقل من التفوق ولكن شاءت الأقدار بأن نتلقى رسالة قبل الإختبارات بساعتين أو ثلاثة تفيدنا بتأجيل الإختبار بسبب تعرض مدينتنا للقصف ورغم أن مدينتنا بذلك اليوم كانت تتعرض بشكل همجي لسقوط القذائف الا إنني تمنيت أن لا تلغى إختباراتنا مهما كانت الظروف المحيطة لنا.

كان قرار الجامعة مجحف لنا فقدت عرضت علينا ثلاث خيارات..
1/ الإختبار بجده أو الطائف أو الأحساء
2/ تأجيل الإختبارات الي أجل غير مسمى
3/ الإنسحاب من الترم

طبعاً تأديه الإختبار بمدينة آخرى كان صعباً للغاية لأن المطار لدينا مغلق ولا تهبط أو تقلع منه للآن إي رحلات مدنية.
أيضاً الإنسحاب كان صعب لأننا كنا نتمنى أن نتخرج حسب الخطة دون تأخير لا ناقة لنا به ولا جمل.
كان إختيارنا التأجيل ولكن التأجيل خياراً أكثر مرارة فقد إعتمدت الجامعة لمن يختار هذا الخيار بأن يُطبق عليه بند الغياب بعذر + زيادة 4 ساعات بحيث نختبر المستوى القادم المواد المؤجلة كمستوى جديد وليس مؤجل وتصبح الـ4 ساعات المضافة تمثل مستوى آخر لوحدها وهذا ما أعتبره للآن ظلم حل بنا بلا رأفة أو رحمة من جامعتنا لنا.

المستوى السابع كان لدي 11 مادة بما فيها مشروع التخرج عانيت كثيراً بهذا المستوى ولكن ولله الحمد مُطمئنة بأنه مستوىً جيد جداً.

أما المستوى القادم فهو التحدي الحقيقي لما يحمله من مواد صعبة وكثيرة (12) مادة وثلاثة تدريبات ومادتين إنجليزي مع الإحصاء والنظريات والحقوق ....الخ.

لذلك أنا أستعد من الآن لكسب التحدي وتتويج تلك الرحلة بالتخرج بإذن الله وتوفيقه فدائماً أجد بأن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يتيمة الذكريات

خلف كل طالب وطالبة هنا قصة تحدي وكفاح وتحدي ذات صادقة

حمل المواد ليس نهاية العالم ونهاية الأحلام لا تتوقف عند الشهادة الجامعية

بالفصل الأول من الثانوية كنت طالبة متفوقة وبأخر جمعة قبل إختبارات الفصل الثاني "الثانوية العامة" دخلت أمي العناية المركزة وكانت بحالة غيبوبة تامة أدى ذلك الي إنهيار تام لي قبل أن تنهار نسبتي بمرحلة مفصلية بحياة كل طالب علم ..

تخرجت من الثانوية بنسبة 62٪ وفقدت كل الأمال وتحطمت أمامي أحلامي كلها..

أصبحت أعيش حالة تامة من العزلة عن الأهل والمجتمع ولكن رافقتني بعزلتي الكتب كنت أجد داخلها ما يرممني وما يخطفني من الواقع لعالم الخيال أصبحت أرى من خلالها بأن جدران غرفتي تتزين بالألوان وتقشع عنها ثياب السواد.

الي أن أصبحت قادرة بأن أطفئ النور الكهربائي بالصباح لأستبدلة بأشعة الشمس المتسللة من النافذة وإستبدلت سكونها بصوت العصافير وتغريدها الذي أشبه ما يكون بمقطوعة سمفونية تعزفها الطبيعة.

وذات يوم كنت أتصفح الجريدة بالعام 2010 أو 2011 ووجدت إعلان وكأنه نداء من جامعة الملك فيصل جدد بداخلي الأمل وتقدمت سريعاً لتلبية ذلك النداء وتم قبولي ولكن للأسف لم أستطع إنهاء إجراءات القبول ومع ذلك وجدت الأمل داخلي يكبر بل ويجتهد ليكون عالماً حقيقياً وإن كان مقتبساً من الأحلام.

عدت للتقديم مرة آخرى وللأسف تكرر معي عدم إتمام متطلبات القبول هذا الأمر تكرر معي ثلاث مرات الي أن أتى عام 2013 وتحقق الحلم بسبب إصراري بأن أكمل الدراسة مهما واجهتني من عوائق حتى أنني كنت عند السفر أو ما أضعه في حقيبة السفر أوراقي وشهادتي الثانوية ليتسنى لي إرسالها بالوقت المناسب.


إنتسبت للجامعة ولله الحمد ولكن واجهتني مشكلة بتعطل الإنترنت وجهل كلي بنظام الجامعة وكتبت موضوع بالملتقى قبل الإختبارات بأسبوعين تقريباً لأستفسر عن كيفية الإنسحاب من الجامعة ولكن من حسن حظي بإني توجهت للأستاذ أحمد الشعيبي عبر حسابه على تويتر فأرشدني ببعض المعلومات الهامة كما لا زلت أدين لصديقتين تعرفت عليهما عن طريق الملتقى كانتا من جده ومن المدينة المنورة وقامتا بحل جميع مناقشاتي تلك الصديقتين لهما فضلاً كبيراً بعد الله بإستمراري وعدم إنسحابي فقد شرحتا لي الكثير رغم أن الوقت في حينها كان ضيق جداً ولا يسمح بالتضيّع الا أنهما قدمتا لي جميلاً ومعروفاً لن أنساه ما حيّت.

بالمستوى الأول قدر لي الرسوب بمادة وكان معدلي العام 3،3 وبالمستوى الثاني حصل لنا الكثير من المشاكل العائلية ولم يتحسن المعدل كثيراً ولكن إستطعت بتوفيق من الله بأن أجتاز كل المواد بدون رسوب وأيضاً بالمستوى الثالث عانيت من بعض الظروف التي أحبطتني وقتلت عزيمتي ولكن حاولت قهرها بالإستمرار رغم تأديه إختباراتي في حينها بدون إي مذاكرة وهذا ما ساهم أيضاً بتدني المعدل العام.

بالمستوى الرابع أستعدت قوتي وعزيمتي وإجتهدت وبتوفيق من الله كان المستوى الرابع هو الإنطلاقة الفعلية لي فقدت حصلت على معدل عالي كان محفزاً لي للسير على نفس النهج التصاعدي لا العكس.

وبالمستوى الخامس طبقت نهج المستوى الرابع وصعد المعدل بشكل كبير وأصبح تقديري جيد جداً.

أما المستوى السادس فقد إمتلكت به حماساً مغايراً لا يبحث عن أقل من التفوق ولكن شاءت الأقدار بأن نتلقى رسالة قبل الإختبارات بساعتين أو ثلاثة تفيدنا بتأجيل الإختبار بسبب تعرض مدينتنا للقصف ورغم أن مدينتنا بذلك اليوم كانت تتعرض بشكل همجي لسقوط القذائف الا إنني تمنيت أن لا تلغى إختباراتنا مهما كانت الظروف المحيطة لنا.

كان قرار الجامعة مجحف لنا فقدت عرضت علينا ثلاث خيارات..
1/ الإختبار بجده أو الطائف أو الأحساء
2/ تأجيل الإختبارات الي أجل غير مسمى
3/ الإنسحاب من الترم

طبعاً تأديه الإختبار بمدينة آخرى كان صعباً للغاية لأن المطار لدينا مغلق ولا تهبط أو تقلع منه للآن إي رحلات مدنية.
أيضاً الإنسحاب كان صعب لأننا كنا نتمنى أن نتخرج حسب الخطة دون تأخير لا ناقة لنا به ولا جمل.
كان إختيارنا التأجيل ولكن التأجيل خياراً أكثر مرارة فقد إعتمدت الجامعة لمن يختار هذا الخيار بأن يُطبق عليه بند الغياب بعذر + زيادة 4 ساعات بحيث نختبر المستوى القادم المواد المؤجلة كمستوى جديد وليس مؤجل وتصبح الـ4 ساعات المضافة تمثل مستوى آخر لوحدها وهذا ما أعتبره للآن ظلم حل بنا بلا رأفة أو رحمة من جامعتنا لنا.

المستوى السابع كان لدي 11 مادة بما فيها مشروع التخرج عانيت كثيراً بهذا المستوى ولكن ولله الحمد مُطمئنة بأنه مستوىً جيد جداً.

أما المستوى القادم فهو التحدي الحقيقي لما يحمله من مواد صعبة وكثيرة (12) مادة وثلاثة تدريبات ومادتين إنجليزي مع الإحصاء والنظريات والحقوق ....الخ.

لذلك أنا أستعد من الآن لكسب التحدي وتتويج تلك الرحلة بالتخرج بإذن الله وتوفيقه فدائماً أجد بأن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس