|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من المُتهم ..
"
http://i.imgur.com/xfNWoLL.png " سؤال تطرحه على ذاتك في كل مرة تحمل فيها رياحين قلبك لتحترق في مواقد الآخرين، أو تذبل في سباخهم، وعبثا تحاول أن ترتدي حذاء أبي ماضي: «كن وردة طيبها حتى لسارقها لا دمنة خبثها حتى لساقيها» فصدمتك أقوى من مسكنات الشعر، وربت الكلمات، وهدهدة المشاعر. تطالع منتديات «الإنترنت» فتشعر أن الناس تقضم بعضها هناك، تفتح قناة التلفاز فتهطل عليك أخبار قابيل وهابيل، تهجر بيتك إلى الشارع فيحزنك الموت الذي يتربص بك في الطرقات، تدفن رأسك في صفحات كتاب فتحس أن سياط كاتبه تدفع بك إلى الكراهية، تذهب إلى مكان لعب الأطفال لاختيار هدية لطفلك فلا تجد سوى مسدسات وبنادق وطائرات حربية، وتخطفك الدعاية المكثفة عن فيلم أميركي جديد، فتكتشف أنه فيلم رعب، ولديك فائض من ذلك. كل شيء حولك في هذا الزمان يخطف براءتك، يسرق أمنك، يخدش فطرتك، تلاحقك حكمة عتيقة: «إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب» وتحتار بين أن تستظل بإنسانيتك، أو أن تنسل من وسط الناس كذئب خرج لتوه من وجاره. من المسؤول: البيت؟ المدرسة؟ المجتمع؟ من يدري ربما اتسع قفص الاتهام ليشمل الجميع، فالأب الجائر الذي يرى التربية جبروتا، والمنهج الخفي الذي يرى التعليم استنساخا، والمجتمع الأحادي الذي يرى أنه سيد الحياة، كل هؤلاء يشكلون مولدات رئيسية للسلوك السادي الذي يبتهج بعذابات الآخر وآلامه، وفق رؤية: «أنا وبعدي الطوفان». هل هذا الذي دفع سارتر إلى القول «الجحيم هو الناس»؟ ربما. حاول أن تحسب أصدقاءك، لن تجد صعوبة، فهم قلة: واحد «مات»، وواحد «فات»، وثلاثة أو اربعة بـ«النيات». تتساءل: لو كنا كلنا أبرياء، فمن المسؤول عن الخيانة، والغدر، وظلم الإنسان للإنسان؟! لو كنا كلنا أنقياء كما نرى أنفسنا في المرآة فمن غرس الأحزان في صدر الإنسان؟! صوت في الأعماق يهذي: أنا متهم، وأنت كذلك، كلانا متهم في عيون الآخرين، والآخرون متهمون في عيوننا. والحقيقة: كلنا نعيش في المحيط المتبلد يا صديقي! وُضِعَت عبارة كتبها أحد الأخوة ( الإنسان عدواني بطبعه ) فتلك العبارة أكلت من عقلي ما أكلت آثرت القراءة عنها ولما هممت بكتابة الموضوع إذ بـ الأستاذ محمد صادق أيوب يكتب عما يجوب بخاطري بطريقة أعجز عن صياغتها ولله دره التعديل الأخير تم بواسطة إيثاار ; 2015- 6- 20 الساعة 12:31 AM |
![]() |
#2 |
مشرف عام مدونات الأعضاء سابقاً
![]() |
رد: من المُتهم ..
وكنت انتظر الموضوع اللذي اثار شجونك
طرح رائع لي عودة لقراءته بتأمل .. |
![]() |
![]() |
#3 |
متميز بقسم الاخصائين الاجتماعين
![]() |
رد: من المُتهم ..
تعودنا ان نقرأ تلك المقالات بأشكالها المختلفة إما في قصة أو رواية أو فلم أو قصيدة لكننا يا سيدتي لا نفعل شيئا فقط نتحسر على حالنا ونتهم غيرنا ونعتقد اننا أدينا رسالتنا برفض السلبيات وتبني الايجابيات . حتى في ردودنا الان ، نعبّر كما يعبّر الكاتب ..ثمّ ...نتوسد الخيبة
للمفكر سلمان العودة رأي أعجبني يقول يأتيني بعض الافراد ويقول اريد ان اخدم أمتي أخبرني ماذا أفعل ؟ يقول : فأرد عليه : ماهي هواياتك ؟ ماذا تتقن ؟ إجعل لك مشروعا في الحياة مهما كان صغيرا .. إجعله رسالتك. بعض الدول تتعمد ان تجعل شبابها يلتفون حول هدف قومي تذوب فيه الفوارق ويعزز اللُحمة الوطنية و يوحد الصف الداخلي جميعنا متهمون وتبقى المؤسسة الحكومية راعية النهضة وراعية الفشل لابد أن تكون الجهود بدعم مؤسسي وادارة حرة لنعطي من يريد ان يُغير ويتغير الفرصة ليصنع مستقبلنا ملاحظة : أفضل الناس فضلوا العزلة ...لا تسألوني ..لماذا !! |
التعديل الأخير تم بواسطة (فـ@ـد) ; 2015- 6- 20 الساعة 01:14 AM |
|
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف عام مدونات الأعضاء سابقاً
![]() |
رد: من المُتهم ..
عدت من جديد والآن اكتب من خلف شاشة اللاب اللتي تمنحني القراءة الأجمل والأشمل والأكمل ..
وأنا اقرأ الموضوع تبادر إلى ذهني لو كنا نحن البشر نعيش حياة ملائكية هل ستكون الحياة جميلة أم رتيبة هل كنّا سنعرف السعادة اللتي تأتي بعد حزن هل سنعرف طريق الخير اللذي يأتي بعد الشر وهل وهل ..!! لقد خلقنا الله في كبد وله حكمة في ذلك .. فالبحث عن الراحة يسبقها مشقة والبحث والبحث عن الغنى يسبقه كذلك مشقة .. فلو توفرت لما استمتعنا بالحياة .. فالله في زمن من الأزمان جعل للإنسان راحة ونعمة وجعلهم في رغد من العيش .. لكن لأن الأنسان ظالم لنفسه تمنى من الله أن يباعد في اسفاره حتى يستمتع بسفره .. فحقق الله امنيتهم بقوله تعالى ( فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) إذا هي ليست مقتصرة على جيلنا هذا فنحن نبحث عن مايعكر صفونا ونستمتع به مهما قلنا أننا بشر نحب أن يعم السلام .. مودتي .. ![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الشّلاحي ; 2015- 6- 20 الساعة 02:15 AM |
|
![]() |
![]() |
#5 |
متميزه في قسم المدونات
![]() |
رد: من المُتهم ..
موضوع قيم سلمتي إيثاري
شاكره لك دعوتك |
![]() |
![]() |
#6 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة ![]() |
رد: من المُتهم ..
الإنسان عنده غرائز وعنده عقل
اتباعه للغرائز يعطيه شعورا بالسعادة الآنية المؤقتة, واتباعه للعقل يعطيه سعادة طويلة الأمد مثلا عند تناول الدهون والسكريات يعطينا الدماغ شعورا بالسعادة والرضى لأن الدهون والسكريات من أساسيات الحياة في الجسم, فيعطينا الدماغ هذا الشعور من باب إشباع غريزة حب البقاء لكن العقل يتحكم في هذا الأمر فلا يكون الإشباع لحد الإغراق والمرض والناس بشكل عام يجنحون نحو إشباع الغرائز لأنها مبهجة للنفس إلى أن يتحول المجتمع شيئا فشيئا إلى مجتمع حيواني وإلى غابة يأكل فيها الكبير الصغير ويخنع فيها الصغير للكبير مقدما له القرابين كي لا يظلمه كثيرا عندها يقيض الله للناس من يعيدهم إلى إنسانيتهم ويفيقهم من حيوانيتهم وغريزيتهم المفرطة المُمْرضة لذلك دائما نرى في التاريخ أناسا أفنوا حياتهم في إصلاح مجتمعات غارقة في الغرائز, وتلك كانت مهمة الأنبياء والأولياء والصالحين فالمجتمع العربي الجاهلي مثلا كان غارقا في السلب والنهب والدعارة والقتل والربا والخمور والنخاسة وغيرها إلى أن جاء الرسول بثورته السماوية الحضارية "الإسلام" ليصنع منهم أعظم أمة متحضرة إنسانية نحن جميعا متهمون لإن الإصلاح مهمة الجميع, نسأل الله العفو والعافية شكرا لك أختي إيثار على طرح هذا الموضوع الحساس وشكرا لك على الدعوة وكل عام وأنت والأمة الإسلامية بخير وسلام |
![]() |
![]() |
#7 |
صديق الساحة العامة
![]() |
رد: من المُتهم ..
طرح أكثر من رائع ياايثاار
سلمت يداك اختي الكريمة ![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
اصدقاء الملتقى
![]() |
رد: من المُتهم ..
لماذا نسّور أنفسنا بالتُهم .؟!.من منظور التفاؤل ..
الجميل يرى كل ما حوله جميل,, وكذلك الحياة يراها جميلة رغم قسوتها عليه, ربما مرت عليكم صورة العجوز الفلسطينة التي تزرع الورد من قنابل العدو .. هكذا هم المتفائلون ودمتم منهم |
التعديل الأخير تم بواسطة الجفول* ; 2015- 6- 21 الساعة 01:28 AM |
|
![]() |
![]() |
#9 | ||
مشرفة سابقة
![]() |
رد: من المُتهم ..
اقتباس:
اقتباس:
وكم لله من لطفٍ خفيٍّ يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ فَفَرَّجَ كُرْبَة َ القَلْبِ الشَّجِيِّ وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً وَتَأْتِيْكَ المَسَرَّة ُ بالعَشِيِّ إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فَثِقْ بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ وحيال ذلك لابد أن نرى الذات للذات لابد أن نحاسبها حين الخلل ونقويها عند الضعف وندعمها في أن تكون بإنسانيتها وتتمسك بها طبت ياكريم |
||
![]() |
![]() |
#10 |
مُتميز في ملتقى الفنون الأدبية
![]() |
رد: من المُتهم ..
وضع الكاتب نصب عنيه وحدقها كثيراً على الهفوات المجتمعيه بشكل عام والتي بلا شك لها اثر كبير على سائر المجتمع
إيثاار اعلم انك ايجابيه وحريصة جداً على زرع هذا الشعور في نفوسنا ونفس من حولك وارى في توجهك دائماً وابداً تخطي مثل هذ السلبيات البسيطة والتي لابد ان تحدث وتلاحظ ولكنها ليس بتلك المعظلة التي تعييق عملية التغيير سواء كان من خلال الثقافة او الوعي او حتى بالسلوكيات.... نحن حقيقة مجتمع اقدر اطلق عليه مجتمع التذمر وندب الحظ لكثر تذمرة وضعف وقلة محاولة للتغيير.. جميع تلك النقاط التي ذكر الكاتب في مقاله موجود وملاحظه ولكنها لا تعمم لسببين اثنين.. الاول هي سلوكيات بسيطه وقابلة للتغير وهذا يحتاج عمل وجهد لا انتقاد وتعميم وسكوت.. الثاني لو نظرنا بتأني في الضد لوجدنا نسبها تفوق تلك النسب الضيلة جداً التي سلط عليها الكاتب مجهره.. لك ودي وتقديري |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|