ليلى باهمام - الدمام
أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان أن مشاجرات كليات البنات في الدمام لم تصل إلى درجة العنف وأن القضية ما زالت في إطار المشاغبات التي تحدث في أي مؤسسة تضم طالبات في هذه الفئة العمرية ولم تصل بتاتاً إلى حد الطعن، وأشار د. الجندان في تصريح خاص لـ”اليوم” أن عدد العقوبات التي فرضتها إدارة الجامعة على الطالبات المخالفات للنظام خلال الفصل الدراسي الأول بالكلية لم تكن بالحجم الذي يثير الانتباه، والمخالفات المسجلة تتراوح بين الغش والمخالفات السلوكية وتم اتخاذ الإجراءات النظامية تجاهها حسب اللوائح التأديبية للطلبة ابتداء من التنبيه كتابةً ثم التدرج في العقوبة حسب حجم المخالفة.
وقال مدير جامعة الملك فيصل إن أقصى عقوبة لطالبة هي الفصل النهائي وذلك في الحالات النادرة وبعد التسلسل في العقوبة والتأكد من الواقعة خلال التحقيق ثم يصدر القرار من قبل اللجنة التأديبية الدائمة للطلبة برئاسة وكيل الجامعة المختص بعد المصادقة عليه من قبل إدارة الجامعة، ونوه الجندان إلى أن للطالبة الحق في الاعتراض على القرار خلال 15 يوماً من صدوره وفي حال حدوث ذلك يتم عرض الموضوع على مجلس الجامعة لاتخاذ ما يراه مناسباً حسب الصلاحيات واللوائح المنظمة.
وحول الإجراء الذي تتخذه الجامعة عند حدوث أي مشاجرة أفاد د. الجندان بأنه حسب اللوائح المنظمة يتم تحويل حالة الطالبات إلى إدارة التوجيه الاجتماعي والإرشاد الطلابي لدراسة الموقف ومعرفة المشكلة ومن المتسبب الرئيسي ومواجهة جميع الأطراف واثبات الحالة بتسجيل إقرار الطالبة بما حدث ثم منح الطالبة فرصة في المرة الأولى لاحتواء الموقف وفي حال تكرار المخالفة من الطالبة ذاتها تحول للجنة خاصة للتحقيق ثم ترفع الحالة إلى اللجنة الدائمة لتأديب الطلبة برئاسة وكيل الجامعة المختص لاتخاذ الإجراء النظامي وإصدار العقوبة المستحقة بعد مصادقة مدير الجامعة، مؤكدا أنه لم يتم استدعاء الشرطة في وقت سابق لأي من تلك الحالات وذلك لعدم الحاجة الملحة.
وعن خطط الجامعة للقضاء على تلك الظواهر بكليات البنات والتى انتقلت تحت مظلتها جامعة الملك فيصل منذ عامين اشار د. الجندان الى أن إدارة التوجيه والإرشاد تضع خطة سنوية يتم التركيز فيها على الأمور السلوكية وتشتمل الخطة على البرامج الإرشادية التي يتم تنفيذها في القاعة الكبرى بالإضافة إلى إطلاق حملات توعوية وإعلامية لمعالجة تلك السلوكيات بالتعاون مع بعض الجهات الاجتماعية ونوه إلى أنه تم التركيز خلال الفصل الدراسي الأول على موضوع ”الشللية” ويتم الاستعداد الآن لإطلاق حملة ”كوني فخورة فأنت أنثى»، إلى جانب عمل لقاءات ومحاضرات مع بعض الشخصيات الدينية والاجتماعية المعروفة في القاعة الكبرى، مع توزيع مطويات مناسبة على الطالبات.
يذكر أن أولياء أمور طالبات بكليات البنات في الدمام عبروا عن استيائهم من تردي الأوضاع الأمنية داخل الكليات وتكرار المشاجرات والاعتداءات الجسدية داخل أسوار الكليات بسب انتشار ”الفزعة ” بين الطالبات.