اكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده قبل قليل بمقر فرع وزارة الخارجية في جدة رفض المملكة لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية. وقال الفيصل: "أي إصبع سيمتد للتدخل في شؤوننا الداخلية سنقطعه".
وحذر الفيصل من المزايدة على حرص قيادة المملكة على مصالح الوطن والمواطنين، واحترام حقوقهم أو التعدي على الثوابت والقيم الإسلامية، التي تستند إليها قوانين وأنظمة السعودية، بما في ذلك الأنظمة التي تؤسس مبادئ المجتمع المدني، والهادفة إلى حماية المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره وسلامته من الفرقة والفتن، وهو ما شددت عليه البيانات الصادرة عن كل من هيئة كبار العلماء ومفتي عام المملكة الصادرة مؤخراً، مشدداً على أن هذا هو ما نصت عليه تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء، وأكدته البيانات الصادرة مؤخراً عن كل من هيئة كبار العلماء وسماحة مفتي عام المملكة.
وقال وزير الخارجية "إن هذه البيانات شددت على ضرورة لزوم مصلحة المجتمع، وعلى أن الإصلاح والنصيحة لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعات، وحرمت بموجبه المظاهرات؛ لمخالفتها الأنظمة المعمول بها، والتي ترتكز على الكتاب والسنة، وأرجو أن يكون هذا الموقف واضحاً".
وفيما يتعلق بظروف تغيير النظام في مصر وتأثيره على عملية السلام أوضح الأمير سعود الفيصل أن هذا الشأن يقرره المصريون، إلا أنه لم ينكر اهتمامه به.
وحول موقف دول مجلس التعاون من إقرار أو المطالبة بفرض حظر جوي على ليبيا، أشار الفيصل إلى أن ما نقل عن صدور بيان ختامي عن اجتماع المجلس الوزاري لوزراء الخارجية في دولة الإمارات العربية ناقش الموضوع، ووجد أنه موضوع يتعلق بمسؤوليات الجامعة العربية، ولذلك أجل إصدار البيان إلى يوم الخميس في الرياض إن شاء الله؛ ليتسنى له الاتصال حتى يعرف إذا كان هناك من إمكانية داخل المجلس الوزاري للجامعة العربية أم لا.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه تمت الموافقة على عقد اجتماع الجامعة العربية يوم السبت المقبل، حيث سيكون موضوع ليبيا مطروحاً هناك، مبيناً أن هدف المجلس هو وقف النزيف، والحرص على وحدة أراضي ليبيا واستقلالها، وليس له أي غرض آخر، مضيفاً أن الخيارات لكيفية الوصول إلى هذا الهدف تقع على عاتق الجامعة العربية والمجلس الوزاري بها.
وفي رده على سؤال عما تشهده بعض الدول العربية من أحداث قال "أعتقد أن لكل بلد خصوصية، وكل بلد يختلف عن الآخر.