|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ملخص محاضرة بعنوان "وأحيط بثمره" آيه من سورة الكهف ...محاضره في غايه الروعه
📍 ملخص محاضرة بعنوان "وأحيط بثمره" آيه من سورة الكهف ...محاضره في غايه الروعه
للداعيه المبدعه ..آمنة حماد . -ثمة بين يديك ثمرٌ فاحرص عليه ! واحذر أن لا تنتبه له إلا عندما يحاط به.. تأمل الآية جنتين لرجل واحد ورجل لم يؤته الله شيء هكذا الدنيا والأرزاق توزع .. جنتين من أعظم ماوصف الله في القرآن من جمال لجنات الدنيا (واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا•كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا) [الكهف:٣٣] ومع ذلك أحيط بها وأصبحت "صعيداً زلقاً" فتشي في نعم الله حولك هل هي علامة لرضى الله عنك أم امتحان واختبار لك ؟! واحذري من الحديث عن نفسك وعن ما تملكين أمام من يفتقر للشيء الذي لديك مهما كان بسيطاً خادمة جيدة بيت مريح أناقة في اللباس أطفال شخصية محبوبة زوج وظيفة صوت جميل فأي صفة تملكها هي من الله سبحانه وليست منك فاحذري الحديث عن نفسك والتفاخر بما تملكين عند الآخرين! غَرْفُ القلب يظهر في الحوار ! (وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا) [الكهف:٣٤] فلو كان في قلبك مثقال عجب سيظهر في حديثك عن نفسك مهما حاولت إخفاؤه .. وانتبه أن يكون حديثك عن نفسك فيه "نزغٌ " أي مضايقة لمن لا يملك مالديك فالله وكيل هذه القلوب فيُخشى أن يكون جبْر من كسرته بكسرك أنت !! فراجع كلامك وقلل حديثك وحافظ على مشاعر الناس فقد يكون حديثك عن وظيفتك التي مللت منها رغم أن راتبها سينزل بعد يومين أمنية لمن تفتقد للراتب والعمل! قد يكون زوجك كثير الطلبات أمنية لمن تحتاج شريك ! قد تكون يومك المليء بالإجهاد مطلب لمن تشتكي ألم ظهرها أو ركبتها! فأنت بذلك تنزغين قلب من أمامك بذكر نعمك حتى كانت بطريقة ذم ! وأفضل طريقة للحديث عن النعم لمن أمامك هو بدون نزغ وإثارة لحزنهم .. وبدون توسع وتفصيل في شرح ما قد ينقصهم .. وإن أكثر وقت يخشى فيه عليك من كفران النعمة هو وقت تلبسك بالنعمة وملامستك لها !! فالنعمة وقت مباشرتها يجب أن لا تنسى وأن تشكر !! إن تملّلك من النعمة وأنت في وسطها وغارق فيها يخشى عليك من الهلاك فيها يُعاب على من تكثر الشكوى من زوجها! وهو يدخل ويخرج عليها ويقوم بخدمات لم تنتبه لها ولا تستطيعها لوحدها ومع ذلك تعيبه وتملل منه ! يُعاب على من يبقي يومين علي راتبها وتملل من العمل وتشكو وهي في وسط النعمة ! يُعاب على من تتقلب في صحة وعافية وأهل وتملل من وقتها وحياتها !! شدة التملل من النعمة ظلم للنفس !! هناك من يقرأ الآية كل جمعة .. وعنده نعم كثيرة ثم يعمل مثل هذه صاحب الجنتين فينسبها لنفسه ويغره طول الأمل فيتعتقد ببقائها إلى الأبد فلا يشكروها ولا يقدروها فيخشى أن يحاط بهم ! فإذا مدحك شخص بأنك مرزوق في صوتك - أسلوبك- حديثك- حسن التعامل مع الزوج- حسنة التدبير- صلاح الأبناء - حداقة الطبخ .. فاحذر فما عندك هو هبة من الله !! وليس منك فالمدح يغر الشخص ومن كثر مدح الناس له واعجاب الناس فيه قد يغتر ويغفل عن نفسه ويعجب بها.. فالحذر .. راجع قلبك 💖 إن ثبات النعم من أنعام النعيم والحذر كل الحذر فكلما زيد في النعم زاد الإعجاب بها !! و " العُجب" قنبلة موقوتة للقلب ! ومعناها أن العبد بدأ يعتقد أن النعمة لن تذهب أبداً، وذلك يوازي الأمن من مكر الله !! فالعُجب يلهيك ومشاعر الفرح بالنعمة والعُجب بها من صور طول الأمل فقد تشغلك النعمة والعجب عن التفكر فيها وتقديرها واستشعارها وشكرها والدعاء بثباتها.. يذكرنا الله بنعم ثبات النعم علينا بمواقف عابرة ، هي اختبار لنا لطلب ثبات النعم وعدم الاستمرار في الذنب. مثلا : المرور بسيارتك عند لوحة مستشفى لمرضى الفشل الكلوي وعدم الالتفات للنعم التي عندك وسلامة كليتيك .. التذكير يكون بمشهد موقف عابر لتتعظ وتتذكرْ نعم الله فتتراجع عن ذنوب أنت متجه بها أو تتوقف عن ذنب أنت تفعله الآن (وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا) [الكهف:٤٢] لا تنتظر حتى يحاط بثمرك! فالبلاد الإسلامية كان بها نعم أحيط بها !! البيوت كان بها نعمٌ أحيط بها! نحن كنا نعيش في نعم داخل بيوتنا أحيط بها !! إن البصر نعمة عظيمة فالذي يبات على معصية وينام فكأن لسان حاله يقول أنها نعمة دائمة وواثق أنها لن تذهب (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا) [الكهف:٣٥] فحالك مع النعمة إما أن : ١- يذكرك الله بها من حلمه عليك ٢- وإن طال عدم التذكير بالنعمة ، فهو زمن استدراج لك! والسبيل لعدم الإحاطه بالثمر ... هو عدم طول الأمل بضمان بقائها وعدم العجب بها كفران النعمة يكون بنسبتها إليك دون الله وان يطول الزمن بدون أن تلتفت وتستشعر قيمتها .. عند التذكير بالنعمة عليك أن تقف وتعتبر !! هناك نعم تعم الجميع كالأمن والطعام والسكن وغيره .. ولكن بعض النعم تُزاد فيها عمن حولك وتتميز فيها عن غيرك وليس بالضرورة أن يكون مالاً فقد يكون "هدوء- طبخ- تدبير- جمال" واحذر على الحكم على نفسك أنها حظ من الله، فمهما زادت وظهرت فيك وتميزت فيك تمهل! واحذر ان تقول ربي رضى عني واعطاني بصيغة جزم أو أن تجهر بها .. إذن مالذي يُحكم به على حظ العبد عند ربه؟! ذلك أمر غيبي ، لا يجزم به مطلقاً ، ويستبشر أن الله اراد به خيراً بماذا يقاس حظك عند الله؟ اذا رأيت الشخص محبوباً او موفقاً او البركة في حياته يغلب على الظن ان الله اراد به خيراً ولكن لا يجزم ولا يتأكد في قلبه وينتبه أن لا يجهر به .. فقد يقول فائل لنفسه : ماأعطيتني يالله إلا وأنا عندك بخير وسيكون لي يوم القيامة افضل! المطلوب ؟ إحسان الظن بربك ولا تجزم أبداً بالمطلق أن الله يريد بك خيراً وأن راض عنك .. نحن في زمن اصبحت كل احوال البيوت مكشوفة، وما تأكل شطيرة في مكان إلا وعلم بها كل من تعرف ، وتتجدد النعم علينا ونصور أفضل مالدينا فيراها الغير ويمقت حاله ووضعه بسبب أفضل جزءٍ لديك وإن تجدد النعم وكثرتها جعلت الناس لا تستشعر النعم وزهدت النفوس في نعم حقيقية لدينا وصارت تتمنى نعمٌ ليست حقيقية ولكن مجاراة للناس.. إن قصد المفاخرة بالتصوير خطر عظيم ! ونزغٌ للآخرين فحال الإنسان مع النعم إما أن يملكها أو لا يملكها وذكرت الآية صاحب الجنتين الغني والآخر الذي لا يملك شيئاً .. فمن مًُلّك النعم أيما كانت ، قبل أن يفرح بها عليه ان يحفظها حتى لا تحاط به! ومن لم يملّك النعمة تأسى بالآخره !! ويسأل الله ان يبدلها لك بالاخره ونعيمها !! (فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا) [الكهف:٤٠] إنه نداء للقلوب من سورة تُقرأ في كل جمعة فارحمي قلبك من نعم يتقلب فيها واحذر أن تكون النعمة التي طال زمنها ولا تزال تزيد يوماً بعد يوم، تذكرها وترى أنك غارق فيها ولم تشكر الله فيها احذر أن تكون نعمةٌ تُزاد .. ولكن.. يأتي لها يوم تُحاط بها ! إذن ماذا نفعل؟! • اشكر الله • لا تفاخر • لا تجعلها مقياس لرضى الله عنك • لا تعجب بها • تأسى بها • وأسأل الله ثباتها واستمرارها أسأل الله العظيم لي ولكم ثبات النعم ونماءها وشكرها وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم💐 ، أكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم 🌸 |
2016- 11- 19 | #2 |
:: مشرفة ::
مدونات الأعضاء |
رد: ملخص محاضرة بعنوان "وأحيط بثمره" آيه من سورة الكهف ...محاضره في غايه الروعه
-
اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .. |
2016- 11- 19 | #3 |
مُتميزة بالمستوى E4
|
رد: ملخص محاضرة بعنوان "وأحيط بثمره" آيه من سورة الكهف ...محاضره في غايه الروعه
منوره غلاتي
|
2016- 11- 19 | #4 |
متميز بملتقى المواضيع العامة
|
رد: ملخص محاضرة بعنوان "وأحيط بثمره" آيه من سورة الكهف ...محاضره في غايه الروعه
المهرة العنيدة
بارك الله فيك على هذه المشاركة المريحة سباقه للخير و جزيتي كل خير |
2016- 11- 19 | #5 |
مُتميزة بالمستوى E4
|
رد: ملخص محاضرة بعنوان "وأحيط بثمره" آيه من سورة الكهف ...محاضره في غايه الروعه
واياك اجمعين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|