ولي العهد يتكفل برسوم دراسة 50 يتيما ومعاقا بجامعة فهد بن سلطان

[علي المطر]

دشن مبانيها أمس وتبرع لها بـ 10 ملايين ريال سنويا
ولي العهد يتكفل برسوم دراسة 50 يتيما ومعاقا بجامعة فهد بن سلطان

علي بدير ، محمد الساعد - تبوك
وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بقبول خمسين يتيما أو معاقا بجامعة فهد بن سلطان على حساب سموه الخاص معتبرا ذلك تكريما للإنسان وتكريما للجامعة نفسها. جاء ذلك في كلمة مرتجلة لسمو ولي العهد لدى إفتتاحه الجامعة بمدينة تبوك بعد ظهر امس. وتبرع سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعشرة ملايين ريال سنوياً للجامعة حرصاً من سموه الكريم على دعم مسيرة التعليم العالي في المملكة. وكان سمو ولي العهد قد قام عقب وصوله الى مقر الحفل بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمباني الجامعة واستمع إلى شرح من عضو مجلس الأمناء الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان عن مبنى الجامعة المكون من المبنى الرئيسي والكليات الثلاث والمباني المساندة والمتعددة الأغراض بالإضافة إلى المباني المستقبلية بالجامعة التي تصل إلى أكثر من 12 كلية على مساحة 600 ألف متر مربع. بعد ذلك تشرف مديرو الجامعات السعودية بالسلام على سمو ولي العهد. ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن جامعة فهد بن سلطان. وألقى مدير الجامعة المكلف الدكتور رياض شديد كلمة أكد فيها أن الجامعة تسعى إلى أن تكون أول جامعة بحثية تقدم خدمات تطويرية في المنطقة وكذلك الارتقاء بها إلى المستوى الأول بين الجامعات الأهلية من حيث تميزها الأكاديمي وحداثة برامجها وتكيفها مع المتطلبات الجديدة لأسواق العمل ، واستقطاب نخبة من الأساتذة المتميزين والطلاب المتفوقين والتمكن من توفير عدد كبير من المنح للطلاب كما أن الجامعة تهدف إلى الارتقاء بأدائها لجعل برامجها تعتمد من قبل مؤسسات الاعتماد الدولية.
كما ألقت وكيلة الجامعة لقسم الطالبات الدكتورة فاطمة سلامة البلوي كلمة عبر الدائرة التلفزيونية قالت فيها أنه تمشياً مع رؤية أعضاء مجلس الأمناء الثاقبة التزمنا بالسعي نحو الارتقاء بمعايير تعليم المرأة بما يلائم فطرتها وإعدادها لمهمتها في الحياة على أن يتم هذا بحشمة ووقار في ضوء شريعة الإسلام. وأضافت أنه ومن هذا المنطلق عزمت جامعة فهد بن سلطان على غرس التميز الأكاديمي في طريق رائدات المستقبل من خلال تطوير أهداف التعليم الجامعي وعدم اقتصاره على مجرد الحصول على الشهادات العلمية بالاضافة إلى تحقيق التنافس على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
كما وجهت كلمة لطالبات الجامعة.
ثم ألقى نائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت للبرامج الإقليمية الخارجية الدكتور حسان بهاء الدين ذياب كلمة قال فيها «إذا كان وقف الأموال على المساجد والمدارس تقليدا عريقا في العالم الاسلامي منذ العصور الأولى للإسلام فإننا نرى هذا المجد التليد يتجسد شاهداً حياً في هذه المآثر التي تتجلى بالعديد من الكليات والجامعات التي تعم أرجاء المملكة بفضل ما توليه الدولة من الاهتمام والأخذ بأسباب العلم على أسس العقيدة والإيمان من أجل إصلاح المجتمع والسير به في معارج التقدم والرقي.» وأشار الى التعاون ما بين الجامعة الأمريكية في بيروت وجامعة فهد بن سلطان لما لهذه الجامعة العريقة من خبرة تناهز القرن ونصف القرن في ميدان التعليم العالي.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز امير منطقة تبوك رئيس مجلس امناء الجامعة كلمة قال فيها عندما نتحدث عن التعليم في المملكة نتحدث عن بناء الوطن والمواطن ونتحدث عن الارتقاء بالوطن وتحديثه ورفعة المواطن وتمكينه فليس من قضية تتصل بالانسان في كل زمان ومكان في دينه ودنياه اشرف من قضية التعليم.
قد ادرك جلالة الملك عبدالعزيز «رحمه الله» أنه لكي يؤسس دولة قائمة على الايمان عمادا وأساسا لها فلا بد ان يكون العلم احدى ركائزها. وقد مضى على نفس الخطى قادة هذه البلاد بنفس النهج والاهتمام ، وهذا ما نشهده في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين من نقلة كبيرة في مسيرة التعليم العالي بالتوسع في إنشاء الجامعات والتي دشنت في عدد من مناطق المملكة خلال الزيارات الملكية لتلك المناطق ومنها جامعة تبوك التي تؤدي ولله الحمد دورها التعليمي اليوم إلى جانب بقية جامعات المملكة.
وأضاف سمو أمير منطقة تبوك قائلا : إذا كانت الدولة قد شجعت القطاع الخاص على تبني مشروعات تعليمية مكملة لجهودها وعطائها ومن خلال تلمس حاجة شمال المملكة إلى وجود مؤسسة تعليمية توفر التعليم الجامعي المتخصص وبجهود منفردة من شخصيات محدودة أنشئت هذه الجامعة التي روعي في إنشاء مبانيها أحدث متطلبات التعليم العالي وفق أعلى المستويات الأكاديمية للبنين والبنات لتتماشى مع أهداف الجامعة سعياً لتحقيق النوعية في الطرح التعليمي وهو مادعى للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال من خلال توقيع اتفاقيات مع جامعات لها خبرتها وتميزها كالجامعة الأمريكية في بيروت وغيرها من الجامعات العالمية كما روعي أيضا أن يكون الالتحاق ميسراً للجميع.
عقب ذلك تشرف طلاب الجامعة بالسلام على سمو ولي العهد ثم قدمت لسموه هدية تذكارية قدمها سمو أمير منطقة تبوك رئيس مجلس أمناء الجامعة عبارة عن مصحف اثري كما قدمت لسموه هدية الجامعة. وشرف سمو ولي العهد امس حفل الغداء الذي أقامته تكريماً لسموه قيادة قاعدة الملك فيصل الجوية.

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...1008232582.htm

[هيبتي بكلمتي]

جزاك الله خيرا

علي الموضوع