فريق طبي بمستشفى سعد ينقذ مولودا أصيبت والدته بتسرب مياه الرحم

[علي المطر]

فريق طبي بمستشفى سعد ينقذ مولودا أصيبت والدته بتسرب مياه الرحم


الفريق الطبي الذي أشرف على ولادة الطفل

اليوم - الدمام
تمكن فريق طبي من قسمي النساء والولادة ووحدة العناية المركزة بقسم حديثي الولادة في مستشفى سعد التخصصي من إجراء عملية ولادة لطفل في الأسبوع الـ 25 من الحمل بعد ان اصيبت والدة الطفل بتسرب في ماء الرحم منذ الأسبوع الـ 16 للحمل مما عرض الجنين للإصابة بضمور شديد في الرئة وعدم القدرة على التنفس إضافة إلى هبوط في قياس ضغط الدم، وكان من نتيجة ذلك عدم اكتمال نموه وتعرض حياته للخطر الشديد.
وأوضح الدكتور مصطفى حسين أخصائي أمراض النساء والولادة بمستشفى سعد التخصصي :أن تسرب الماء من الرحم يؤثر سلبا على الجنين داخل الرحم بحيث لا تعود الحركة متاحة له كما يتأثر نمو الأطراف، والمفاصل، وتتقلص الرئة ، بالإضافة إلى انه يصبح عرضة للتأثر الشديد من أي صدمات قد تتعرض لها الأم لأن الحماية من ضغط الرحم على الأعضاء لاتعود موجودة. ويصبح خطر الإجهاض قائما بنسبة 90% مع احتمال حدوث مضاعفات قد يترتب عليها عدم حدوث حمل مرة أخرى.
وأشار الى اتخاذ إجراءات طبية للحفاظ على صحة الأم والجنين منذ أن بدأت بتلقي العلاج في المستشفى ومتابعتها بشكل دوري للتأكد من عدم إصابتها بأية التهابات تهدد حملها عن طريق إجراء فحوصات لها بواسطة الأشعة التلفزيونية لمعرفة وضع الجنين داخل الرحم، و التركيز في الفحوصات على متابعة عدد كريات الدم البيضاء لضمان عدم إصابة الجنين بالالتهابات، كما تم إجراء فحص دوري لعينة الماء عند الأم للتأكد من عدم وجود أي ميكروب داخل الرحم لحمايتها والجنين معا من أي مخاطر وللوصول إلى مرحلة الأمان عند الولادة، بتخطي الأسبوع الـ 24 .
ولفت الى ان المرحلة الثانية من المتابعة تركزت على إسعاف الطفل بعد عملية الولادة منوها الى ان هدف الفريق الطبي كيفية التعامل مع الطفل بعد الولادة والحاقة بالعناية المركزة في قسم حديثي الولادة، ومتابعة وضع جهازه التنفسي ووضع تغذيته ونموه من خلال الحضانة.
وقال الدكتور محمد الحسين استشاري حديثي الولادة بالمستشفى: إن الطفل عند ولادته كان يعاني من نقص في النمو، وهبوط ضغط الدم، وضمور شديد في الرئة، وتم نقله فورا إلى العناية المركزة لحديثي الولادة، عن طريق حضانة تحتوي على جهاز للتنفس، موضحا انه في هذه الحالات قد تتعرض حياة الطفل لأخطار الإصابة بنزيف في الدماغ أو تمزق في الرئة بنسبة تصل إلى 70% وقد تصل الأمور احيانا إلى الوفاة.
وأشار الى ان المولود تعرض لخطر الوفاة بادئ الأمر نتيجة عدم استجابته لجهاز التنفس الصناعي فتم وضعه تحت ((جهاز HFO)) وهو جهاز تنفس ذات ذبذبات عالية تجاوب معه. بحيث ارتفعت قدراته على التنفس بشكل طبيعي. ويضيف الدكتور الحسين :إن الخطوة التالية كانت في إعطائه عقاقير ساعدت في رفع واستقرار عملية ضغط الدم عنده بعد الهبوط الشديد الذي تعرض له. وان المولود بقي تحت الملاحظة الدقيقة لمدة 14 تجاوز بعدها مرحلة الخطر
وأشار الى توافر حضانة لكل طفل بالعناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى سعد ، تحت عناية وإشراف ثلاث ممرضات بمستوى عال من التدريب والكفاءة، وتحتوى كل حضانة على جهاز مونيتور، يساعد الطبيب والممرضة على متابعة ومراقبة حالة الطفل كما يوضح درجة الحرارة ، وعدد ضربات القلب، ونسبة الأكسجين في الجسم، مما رفع من درجة العناية القصوى بالطفل، وتجاوز أي خطورة قد يتعرض لها حتى استقرت حالته، وتم تزويده بالتغذية عن طريق الوريد في البداية، وتدريجيا حتى استطاع القدرة على الرضاعة الطبيعية، ووصل وزنه الطبيعي 2 كيلوجرام، وانتظمت درجة حرارته واستمرارا للحفاظ على ًصحة الطفل بعد خروجه من المستشفى، تم تطعيمه بإبرة تقيه من الإصابة بالالتهابات خلال الـشهور الستة المقبلة.


http://www.alyaum.com/issue/article....5&I=638900&G=3

[moonlights]

الحمد لله

يعطيك العافيه