|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
![]() |
|
LinkBack | أدوات الموضوع |
![]() |
#31 |
أكـاديـمـي ذهـبـي
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
"الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ " (67)
الزخرف |
![]() |
![]() |
#32 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)
وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113) سورة هود أمر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم، ومن معه، من المؤمنين، أن يستقيموا كما أمروا، فيسلكوا ما شرعه الله من الشرائع، ويعتقدوا ما أخبر الله به من العقائد الصحيحة، ولا يزيغوا عن ذلك يمنة ولا يسرة، ويدوموا على ذلك، ولا يطغوا بأن يتجاوزوا ما حده الله لهم من الاستقامة. وقوله: (إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أي: لا يخفى عليه من أعمالكم شيء, وسيجازيكم عليها، ففيه ترغيب لسلوك الاستقامة، وترهيب من ضدها، ولهذا حذرهم عن الميل إلى من تعدى الاستقامة فقال: (وَلا تَرْكَنُوا) أي: لا تميلوا (إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) فإنكم، إذا ملتم إليهم، ووافقتموهم على ظلمهم، أو رضيتم ما هم عليه من الظلم (فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) إن فعلتم ذلك (وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ) يمنعونكم من عذاب الله، ولا يحصلون لكم شيئا، من ثواب الله. (ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ) أي: لا يدفع عنكم العذاب إذا مسكم، ففي هذه الآية: التحذير من الركون إلى كل ظالم، والمراد بالركون، الميل والانضمام إليه بظلمه وموافقته على ذلك، والرضا بما هو عليه من الظلم. وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة، فكيف حال الظلمة بأنفسهم؟!! نسأل الله العافية من الظلم. من تفسير السعدي |
التعديل الأخير تم بواسطة دوحه غَنّاء ; 2012- 3- 16 الساعة 05:07 PM |
|
![]() |
![]() |
#33 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
اتوقع افضل اننا نضع الاية ونقتبس شرحها من التفسير ونضعه تحتها
![]() |
![]() |
![]() |
#34 |
أكـاديـمـي ذهـبـي
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) البقره 255 لا إله إلا هو ) أي: لا معبود بحق سواه، فهو الإله الحق الذي تتعين أن تكون جميع أنواع العبادة والطاعة والتأله له تعالى، لكماله وكمال صفاته وعظيم نعمه، ولكون العبد مستحقا أن يكون عبدا لربه، ممتثلا أوامره مجتنبا نواهيه، وكل ما سوى الله تعالى باطل، فعبادة ما سواه باطلة، لكون ما سوى الله مخلوقا ناقصا مدبرا فقيرا من جميع الوجوه، فلم يستحق شيئا من أنواع العبادة، وقوله: ( الحي القيوم ) هذان الاسمان الكريمان يدلان على سائر الأسماء الحسنى دلالة مطابقة وتضمنا ولزوما، فالحي من له الحياة الكاملة المستلزمة لجميع صفات الذات، كالسمع والبصر والعلم والقدرة، ونحو ذلك، والقيوم: هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، وذلك مستلزم لجميع الأفعال التي اتصف بها رب العالمين من فعله ما يشاء من الاستواء والنزول والكلام والقول والخلق والرزق والإماتة والإحياء، وسائر أنواع التدبير، كل ذلك داخل في قيومية الباري، ولهذا قال بعض المحققين: إنهما الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى، ومن تمام حياته وقيوميته أن ( لا تأخذه سنة ولا نوم ) والسنة النعاس ( له ما في السماوات وما في الأرض ) أي: هو المالك وما سواه مملوك وهو الخالق الرازق المدبر وغيره مخلوق مرزوق مدبر لا يملك لنفسه ولا لغيره مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض فلهذا قال: ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) أي: لا أحد يشفع عنده بدون إذنه، فالشفاعة كلها لله تعالى، ولكنه تعالى إذا أراد أن يرحم من يشاء من عباده أذن لمن أراد أن يكرمه من عباده أن يشفع فيه، لا يبتدئ الشافع قبل الإذن، ثم قال ( يعلم ما بين أيديهم ) أي: ما مضى من جميع الأمور ( وما خلفهم ) أي: ما يستقبل منها، فعلمه تعالى محيط بتفاصيل الأمور، متقدمها ومتأخرها، بالظواهر والبواطن، بالغيب والشهادة، والعباد ليس لهم من الأمر شيء ولا من العلم مثقال ذرة إلا ما علمهم تعالى، ولهذا قال: ( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ) وهذا يدل على كمال عظمته وسعة سلطانه، إذا كان هذه حالة الكرسي أنه يسع السماوات والأرض على عظمتهما وعظمة من فيهما، والكرسي ليس أكبر مخلوقات الله تعالى، بل هنا ما هو أعظم منه وهو العرش، وما لا يعلمه إلا هو، وفي عظمة هذه المخلوقات تحير الأفكار وتكل الأبصار، وتقلقل الجبال وتكع عنها فحول الرجال، فكيف بعظمة خالقها ومبدعها، والذي أودع فيها من الحكم والأسرار ما أودع، والذي قد أمسك السماوات والأرض أن تزولا من غير تعب ولا نصب، فلهذا قال: ( ولا يؤوده ) أي: يثقله (حفظهما وهو العلي ) بذاته فوق عرشه، العلي بقهره لجميع المخلوقات، العلي بقدره لكمال صفاته ( العظيم ) الذي تتضائل عند عظمته جبروت الجبابرة، وتصغر في جانب جلاله أنوف الملوك القاهرة، فسبحان من له العظمة العظيمة والكبرياء الجسيمة والقهر والغلبة لكل شيء، فقد اشتملت هذه الآية على توحيد الإلهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، وعلى إحاطة ملكه وإحاطة علمه وسعة سلطانه وجلاله ومجده، وعظمته وكبريائه وعلوه على جميع مخلوقاته، فهذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا . |
![]() |
![]() |
#35 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
![]() الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32) ![]() يخبر تعالى أنه مالك الملك، المتفرد بملك الدنيا والآخرة، وأن جميع من في السماوات والأرض ملك لله، يتصرف فيهم تصرف الملك العظيم، في عبيده ومماليكه، ينفذ فيهم قدره، ويجري عليهم شرعه، ويأمرهم وينهاهم، ويجزيهم على ما أمرهم به ونهاهم [عنه]، فيثيب المطيع، ويعاقب العاصي، ليجزي الذين أساؤوا العمل السيئات من الكفر فما دونه بما عملوا من أعمال الشر بالعقوبة البليغة . ( وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا ) في عبادة الله تعالى، وأحسنوا إلى خلق الله، بأنواع المنافع ( بِالْحُسْنَى ) أي: بالحالة الحسنة في الدنيا والآخرة، وأكبر ذلك وأجله رضا ربهم، والفوز بنعيم الجنة . ثم ذكر وصفهم فقال: ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ ) أي: يفعلون ما أمرهم الله به من الواجبات، التي يكون تركها من كبائر الذنوب، ويتركون المحرمات الكبار، كالزنا، وشرب الخمر، وأكل الربا، والقتل، ونحو ذلك من الذنوب العظيمة، ( إِلا اللَّمَمَ ) وهي الذنوب الصغار، التي لا يصر صاحبها عليها، أو التي يلم بها العبد، المرة بعد المرة، على وجه الندرة والقلة، فهذه ليس مجرد الإقدام عليها مخرجا للعبد من أن يكون من المحسنين، فإن هذه مع الإتيان بالواجبات وترك المحرمات، تدخل تحت مغفرة الله التي وسعت كل شيء، ولهذا قال: ( إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ) فلولا مغفرته لهلكت البلاد والعباد، ولولا عفوه وحلمه لسقطت السماء على الأرض، ولما ترك على ظهرها من دابة. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان،مكفرات لما بينهن، ما اجتنبت الكبائر" [وقوله:] ( هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ) أي: هو تعالى أعلم بأحوالكم كلها، وما جبلكم عليه، من الضعف والخور، عن كثير مما أمركم الله به، ومن كثرة الدواعي إلى بعض المحرمات، وكثرة الجواذب إليها، وعدم الموانع القوية، والضعف موجود مشاهد منكم حين أنشاكم الله من الأرض، وإذ كنتم في بطون أمهاتكم، ولم يزل موجودا فيكم، وإن كان الله تعالى قد أوجد فيكم قوة على ما أمركم به، ولكن الضعف لم يزل، فلعلمه تعالى بأحوالكم هذه، ناسبت الحكمة الإلهية والجود الرباني، أن يتغمدكم برحمته ومغفرته وعفوه، ويغمركم بإحسانه، ويزيل عنكم الجرائم والمآثم، خصوصا إذا كان العبد مقصوده مرضاة ربه في جميع الأوقات، وسعيه فيما يقرب إليه في أكثر الآنات، وفراره من الذنوب التي يتمقت بها عند مولاه، ثم تقع منه الفلتة بعد الفلتة، فإن الله تعالى أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين أرحم بعباده من الوالدة بولدها، فلا بد لمثل هذا أن يكون من مغفرة ربه قريبا وأن يكون الله له في جميع أحواله مجيبا، ولهذا قال تعالى: ( فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ) أي: تخبرون الناس بطهارتها على وجه التمدح . ( هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) [فإن التقوى، محلها القلب، والله هو المطلع عليه، المجازي على ما فيه من بر وتقوى، وأما الناس، فلا يغنون عنكم من الله شيئا] |
![]() |
![]() |
#36 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
![]() ![]() سورة الانعام المراد بالإثم: جميع المعاصي، التي تؤثم العبد، أي: توقعه في الإثم، والحرج، من الأشياء المتعلقة بحقوق الله، وحقوق عباده. فنهى الله عباده، عن اقتراف الإثم الظاهر والباطن، أي: السر والعلانية، المتعلقة بالبدن والجوارح، والمتعلقة بالقلب، ولا يتم للعبد، ترك المعاصي الظاهرة والباطنة، إلا بعد معرفتها، والبحث عنها، فيكون البحث عنها ومعرفة معاصي القلب والبدن، والعلمُ بذلك واجبا متعينا على المكلف. وكثير من الناس، تخفى عليه كثير من المعاصي، خصوصا معاصي القلب، كالكبر والعجب والرياء، ونحو ذلك، حتى إنه يكون به كثير منها، وهو لا يحس به ولا يشعر، وهذا من الإعراض عن العلم، وعدم البصيرة. ثم أخبر تعالى، أن الذين يكسبون الإثم الظاهر والباطن، سيجزون على حسب كسبهم، وعلى قدر ذنوبهم، قلَّت أو كثرت، وهذا الجزاء يكون في الآخرة، وقد يكون في الدنيا، يعاقب العبد، فيخفف عنه بذلك من سيئاته. |
التعديل الأخير تم بواسطة دوحه غَنّاء ; 2012- 3- 20 الساعة 01:22 AM |
|
![]() |
![]() |
#37 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)
سورة مريم وهذا خطاب لسائر الخلائق، برهم وفاجرهم، مؤمنهم وكافرهم، أنه ما منهم من أحد، إلا سيرد النار، حكما حتمه الله على نفسه، وأوعد به عباده، فلا بد من نفوذه، ولا محيد عن وقوعه. واختلف في معنى الورود، فقيل: ورودها، حضورها للخلائق كلهم، حتى يحصل الانزعاج من كل أحد، ثم بعد، ينجي الله المتقين. وقيل: ورودها، دخولها، فتكون على المؤمنين بردا وسلاما. وقيل: الورود، هو المرور على الصراط، الذي هو على متن جهنم، فيمر الناس على قدر أعمالهم، فمنهم من يمر كلمح البصر، وكالريح، وكأجاويد الخيل، وكأجاويد الركاب، ومنهم من يسعى، ومنهم من يمشي مشيا، ومنهم من يزحف زحفا، ومنهم من يخطف فيلقى في النار، كل بحسب تقواه، ولهذا قال: ( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا) الله تعالى بفعل المأمور، واجتناب المحظور ( وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ) أنفسهم بالكفر والمعاصي ( فِيهَا جِثِيًّا) وهذا بسبب ظلمهم وكفرهم، وجب لهم الخلود، وحق عليهم العذاب، وتقطعت بهم الأسباب. |
![]() |
![]() |
#38 |
مُميزة في مكتبة الملتقى
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
. "وََلله غَيبُ الَسَّمَواَتِ وَالَأَرضِ وَإلَيِِهِ يُرجَعُ الأَمرُ كُلُّهُ فأعبُدهُ وَتَوَكَّلَ عَلَيِه وَمَارَبُّكَ بِغَفِلٍ عَمَّا تَعمَلُونَ " هود ( 123 ) (ولله غيب السموات والأرض ) أي علمُ ماغاب وخفي فيهما كل ذلك بيده وبعلمه . (وإليه يرجع الأمر كله )أي إليه يُرد أمرُ كل شيء فينتقم ممن عصى ويثيب من أطاع، وفيه تسليه للرسول صلى الله عليه وسلم وتهديد للكفار بالإنتقام منهم . (فاعبده وتوكل عليه ) أي اعبد ربك وحده وفوض إليه أمرك ، ولاتعتمد على أحدٍ سواه، فإنه كافي من توكل عليه (وماربك بغافل عما تعملون )أي لايخفى عليه شيء من أعمال العباد ويجازي كلاَّ بعمله . -صفوة التفاسير - المجلد الثاني ، لـ الصابوني . .. بارك الله فيكم وأثابكم ![]() |
![]() |
![]() |
#39 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)
سورة ال عمرآن هذه الآية الكريمة فيها التزهيد في الدنيا بفنائها وعدم بقائها، وأنها متاع الغرور، تفتن بزخرفها، وتخدع بغرورها، وتغر بمحاسنها، ثم هي منتقلة، ومنتقل عنها إلى دار القرار، التي توفى فيها النفوس ما عملت في هذه الدار، من خير وشر. ( فمن زحزح ) أي: أخرج، ( عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) أي: حصل له الفوز العظيم من العذاب الأليم، والوصول إلى جنات النعيم، التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. ومفهوم الآية، أن من لم يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فإنه لم يفز، بل قد شقي الشقاء الأبدي، وابتلي بالعذاب السرمدي. وفي هذه الآية إشارة لطيفة إلى نعيم البرزخ وعذابه، وأن العاملين يجزون فيه بعض الجزاء مما عملوه، ويقدم لهم أنموذج مما أسلفوه، يفهم هذا من قوله:( وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) أي: توفية الأعمال التامة، إنما يكون يوم القيامة، وأما ما دون ذلك فيكون في البرزخ، بل قد يكون قبل ذلك في الدنيا كقوله تعالى: ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
#40 |
أكـاديـمـي ذهـبـي
![]() |
رد: ۩۞۩ لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا آيَــــــــاتِــــــــــهِ ۩۞۩
( كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) ) القيامة . يعظ تعالى عباده بذكر حال المحتضر عند السياق ، وأنه إذا بلغت روحه التراقي، وهي العظام المكتنفة لثغرة النحر، فحينئذ يشتد الكرب، ويطلب كل وسيلة وسبب، يظن أن يحصل به الشفاء والراحة، ولهذا قال: ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ) أي: من يرقيه من الرقية لأنهم انقطعت آمالهم من الأسباب العادية، فلم يبق إلا الأسباب الإلهية . ولكن القضاء والقدر، إذا حتم وجاء فلا مرد له، ( وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ) للدنيا. ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) أي: اجتمعت الشدائد والتفت، وعظم الأمر وصعب الكرب، وأريد أن تخرج الروح التي ألفت البدن ولم تزل معه، فتساق إلى الله تعالى، حتى يجازيها بأعمالها، ويقررها بفعالها. (1) وبهذا الإسناد، عن ابن عباس في قوله: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) قال: التفت عليه الدنيا والآخرة. وكذا قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) يقول: آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، فتلتقي الشدة بالشدة إلا من رحم الله. وقال عكرمة: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) الأمر العظيم بالأمر العظيم. وقال مجاهد: بلاء ببلاء. وقال الحسن البصري في قوله: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) هما ساقاك إذا التفتا . وفي رواية عنه: ماتت رجلاه فلم تحملاه، وقد كان عليها جوالا. وكذا قال السدي، عن أبي مالك. وفي رواية عن الحسن: هو لفهما في الكفن. وقال الضحاك: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) اجتمع عليه أمران: الناس يجهزون جسده، والملائكة يجهزون روحه.(2) ماأعظمه من مشهد فهل أعددنا لهذا اليوم هل استشعرنا الموقف الذي سنمر به يوماً من الأيام لامحالة ها نحن نسمع فلان توفي وفلانة توفيت ، وسأتي يوم ويقال عنك ( فلان توفي ) ماذا لو ادركك ملك الموت في هذه اللحظة ؟؟ هل أنت مستعدٌ للرحيل ؟؟ / اللهم ارحم في الدنيا غربتنا .. وآنس في القبر وحشتنا وارحم مواتانا وموتى المسلمين واغفر لهم واعف ُ عنهم وارحمنا اذا صرنا الى ماصاروا اليه |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
۩۞۩, ۩۞۩, آيَــــــــاتِــــــــــهِ, لِّــــيَدَّبَّــــــــرُوا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|