|
ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#31 |
أكـاديـمـي نــشـط
![]() |
رد: كائن غريب في ميدان الجامعة ..!
أبي ما هذا الكائن الغريب الذي يتوسط الـقـفص المعشق بالذهب؟ هل هو يرمز لشيء ؟ ام هـو خطرفات فنان؟
ابو محمد: لا ادري.. بني.. ما عساه يكون.. فلقد طرحت ذات السؤال على عمك رحمه الله وقال لي هو الآخر انه لا يعلم. - انصرفت من الميدان الذي يتكوم فيه ذلك المخلوق العجيب الغريب في ذلك القفص الذي يضيق به..! - ذات مرة رافقت أبي إلى عمله ووجدت ذات القفص على نموذج مصغر في داخل المبنى وفيه ما يشبه هيئة مخلوق مربوط بسلاسل، فأصابتني الدهشة ودوران الحيرة..! هل ما أراه دعاية تروج لثقافة معينة؟ ولماذا أنا وحدي من يثيره فضول هذا القفص؟ هل لان الكبار قد اعتادوا عليه؟ رزمة من الأسئلة أخذت تتقاطر.. تجلدني.. ما هذا برب التين والزيتون؟ لا ادري.. لا ادري.. انقشعي يا سحابة الحيرة وتبددي.. وما زاد دهشتي انه في اغلب البيوت التي زرتها بنماذج تختلف في أحجامها ولكن مضامينها تكاد تتشابه وكأنها تلك التماثيل المقـفصة تمائم او قلائد او تعويذات او أيقونات مقدسة..!! ولم أتوقف حينها متسائلا.!! والشق المقلق في الأمر.. إني لا أجد الإجابة حتى ولو كانت مفبركة! لتهون علّي إلحاح السؤال المعـربد! آه.. لو كان السؤال رجل لنحرته بنصل حد الإجابة حتى لو اختلقها..! ذهبت أنا والسؤال وثالثـنا الحيرة.. وتحاورنا ثلاثـتنا.. السؤال كعادته البغيضة يضغط على زناد البحث عن الإجابة ويلقي دلوه ليمتحن.. ما هذا القفص وما سره.؟!. والحيرة تقول لماذا الكل يرُحل الإجابة إلى الماضي أو إلى المجهول.؟! وأنا بين مطرقة السؤال وسندان الحيرة أقول لماذا التفكير يقلقني والبحث يشقين؟! ما أجمل الجنون ! تعاظم فضولي.. حتى استبد بي.. وقلت لا بد من ان أفُك أحُجـية هذا القفص اللعين قبل ان يفقدني صوابي.. قلت لن يساعدني في هذا إلا أستاذي في الجامعة.. وبعد محاضرة الدكتور جابر روحي زرته في مكتبه واستأذنته في طرح السؤال عليه.. فتبسم وقال لــي: السؤال يا بُني مفتاح في ميدالية عقيدة الحياة.. قلت: حسنا.. إذن سوف أبادر بممارسة تلك العقيدة.. قال: تفضل بــني.. قلت: ماهو القفص الذي في ميدان الحرية المعــتقــل في جوفه مخلوق غريب؟! قال: مستدرك عليّ.. ميدان الحرية.. ومعتقل.. وقفص.. هل تقصد سبك تلك المفردات؟ قلت: لا.. لم اقصد يا أستاذي.. بل نطقت أسماء تلك الأشياء ليس إلا.. الميدان اسمه يا دكتور كم تعلم الحرية.. وفيه.. قفص مقلقني يعتقل في جوفه مخلوق مريب..! قال: لا باس عليك.. القفص هذا الذي تراه في مكتبي.. (وأشار إليه يقبع في ركن مكتبه.. تخيلت انه يخرج لسانه لي كأنه يسخر مني..!) - فارتعدت فرائصي ظن مني انه شبح يلاحقني.. وكنت مداوم على دخول مكتب الدكتور جابر روحي لأول مره أراه.. لم أره قبل هذه المرة..! ما هــذا الذي يحدث لي؟ الدكتور: سوف أريحك وأرشدك لمن يعطيك الإجابة.. فتـنفست الصعداء حينها (وكدت أطير من مكاني الثم يده.. ليس حب في الإجابة لذاتها بقدر ما أريد ان تسكن في داخلي عاصفة من الوسوسة والحيرة والبحث المضني عما وراء الإجابة) قلت له لن أنسى لك هذا الصنيع يا دكتور.. شكرته وهممت بالانصراف على عجل.. طفقت والسعادة تسابقني إلى البيت وأخبرت أبي أني سوف أتأخر.. وما كان مني الا ان ذهبت مباشرة إلى ذلك العنوان.. كأني حينها البي نداء عشيقة طال بها النوى والتمنع.. الا أني لا أصطحب وردة حمراء بل جمرة سؤال وحيرة إجابة لقد كان لمكان خارج أسوار المدينة كأنه يُكسر قيودها ويهدم جدرانها ويخمد ضجيجها ويرفض حدة إيقاعها.. شيخ كبير في السن يسكن تلك البقعة اصطفها لنفسه تنــوء عن جعجعة المدينة وصخبها وكلما خرجت من بين ركام المباني المسلحة اتسع الأفق أمامي وتبدت الطبيعة في حلتها وعفتها.. أوقفت سيارتي بعد ساعة ونصف وأخمدت هديرها وترجلت أحث المسير.. فألفيت رجل قد تقوس ظهره بفعل الزمن حتى انه يـخال وكأنه بتلك الهيئة من شوقه إلى الأرض يكاد يقبل ترابها.. لحيته بيضاء كأنها الثلج الناصع علق في قبة شجرة سنوبر شامخة وعيناه كأنهما نبع غور مائه وبُعد ولكن لمعة الحياة لا زالت حاضرة تلوح من عمقها كـــبرق يشق سواد الغمام. سلمت عليه والقلق والشوق والسؤال والحيرة تنتابني.. فرمقني بطرف عينه التي اختفى اغلبها وراء تجاعيد الزمن وأخاديد الكهولة.. وهــم بالانصراف.. واعدت عليه التحية...فقرا الكلمات من حركت شفاهي.. أشار لي بعصاه بان اتبعه وكأنه يهش بها على غـنمه.. المكان لا يشق صمته سواء نسائم تداعب أغصان الغابة العذراء و زقزقة عصافير تغازل بعضها البعض دون ملل او كـلل.. و خرير ماء على طرف المكان يعلن استمرار الحياة.. سرنا حتى وصلنا إلى كوخ يربض في حضن وادي تحفه الأشجار من كل مكان.. المكان يدعو للهيبة والخوف والرغبة والترقب.. ! جلس دون ان يدعوني لأكل او شراب او حتى ان يشير لي بالجلوس.! قال بعد ان أخذ موضعه.. يا بني اعلم ان في خاطرك يجول ألف سؤال وتتفجر ألف دهشة.. حول هذا المكان النائي والشيخ الكبير العليل الذي كأنه غصن سقط من احد أشجار هذه الغابة بفأس الزمن الردي.. ولكن الغربة ليست في الوحدة عن البشر وحدها بل الغربة عندما تعيش مع امة لا تتكلم معك ذات اللغة ولا تتشارك معك في ذات الاهتمام.. (لم أود ان أقاطعه استرسل وتكلم دون سؤال مني) هربت كما ترى إلى هذه الخلوة التي تشبه خلوة الصوفيين والزهاد.. هربت بما تبقى معي من أشلاء الإنسانية حتى لا يلتهمني حيوان المادة الشرس الذي تغول وكشر عن أنيابه في تفاصيل الحياة التي استحالت إلى مصالح ونفعيات..! قال لي انه قد فقد سمعه فإذا أردت ان أخاطبه على ان اكتب له.. وناولني ورقة وقلم .. سيدي الشيخ الجليل، لقد كادت الدهشة ان تأكل لساني ودهشتي بك أنستني ما أتيتك لأجله.! ولكنه ضرب من الخبال سيدي ان يقف المرء إزاء هذا الموقف المهيب دون ان يُدهش .! هز رأسه وكأنه يقول اكتب فانا لا أسمعك..! وجدت نصب على شكل قفص تكور في داخله مخلوق غريب واسترعى انتباهي وأردت أن اسأل عن معناه وعلى ماذا يشير؟! فلم أجد احد يجيبني وأخير سألت أستاذي في الجامعة فلم يجبني ولما رأى إصرار في سؤالي أحالني إلى عنوان قادني إليك.. وناولته الورقة والترقب والرهبة تستبد بي.. تناوله بيده التي رسمت عليها السنون علامات الزمن وهي ترتعش بحكم العمر.. لبس نظارته السميكة وأمعن النظر في الورقة وكأنه اخذ يقرأها دهر من الزمن..!! خلع نظارته ووضع الورقة على منضدة أمامه وأحتضن عصاه.. والتفت إلي وقال اجلس يا بني.. جلست وكان الزمن جلس معي..! قال: الإنسان يا بني، فطرته التي خلقه الله عليها تكون سوية.. من حيث جانبها الــخلقي ان وجدت البيئة التي ينمو فيها دون اضطراب ومن ثم يترقى في الوعي ويتفرع منه ملكة التفكير الخلاق وتأتي معه أدوات التواصل والتلاقح.. كان في مجتمعي حين كنت في مثل سنك.. كان هناك بيئية ينبت فيها العدل والصدق والمساواة والنبل والحب ووعاء التسامح وفضيلة التواصل..! كان هناك اختلاف ولكنه لا يؤدي إلى القطيعة وإعلان الحرب لأنه تحقيق لنواميس الحياة.. كان هناك في المختصر إنسان تتنازعه جملة قيم نبيلة يؤمن بان الله خلق الناس سواسية والفارق بينهم في الجهد والعمل والعطاء والبذل والصدق والتفاني من يساهم في رقي مجتمعه.. كنا نذوب جميعا في مائدة الحياة كالملح حين يعطي للطعام نكهته.. كنا متساوين في الحقوق والواجبات بعيد عن التصنيفات.. فكانت الحياة تشرق في ناصية كل واحد منا.. حتى تسربت أفكار شوهت ملامح تلك الصورة فأوغرت القلوب وجعلت القذى في العين وقتل الأخ أخيه وصادرت الحريات وبنت الخنادق ورفعت القلاع ووزعت الحراب والنبال وبرز الناب والمخلب التي أعلنت جملة كل تلك المتغيرات عن وجه تلك الحياة القبيح ! حاولت ان أروض النفوس التي توحشت والقلوب التي قست ولكن الجميع جعلني أضحوكة وُضربت وأهنت وزج بي في السجن مرارا وتكرارا حتى أنهم يرسلون الصبية والسفهاء ورائي يرجمونني ويتندرون علي فوجدت ان المدينة التي ترعرعت في أرجائها تلفظني وتكشر بأنيابها الزرقاء في وجهي ...! قاطعني الجميع ووجدوا في كلامي مثالية وابتذال وثلم وتحليق في المثل العليا بعد ان طال بي الوقف أمام تلك المخلوقات ردح من الزمن التي غيرت طبائعها وخرجت من جلودها صنعت قفص وجعلت في داخله إنسان حتى يذكر الأجيال القادمة بشكل الإنسان السوي بعدما تغيرت طباعه وغدا اقرب لطباع السباع والضواري منه إلى البشر..! ومن ذلك الزمن الذي له أكثر من أربعة عقود ونيف لم يزورني غيرك لأني منبوذ في فقههم ومتهم بالتخريف في عرفهم ومعربد وساحر ومشعوذ واستغرب انك لم تسمع برجل الغابة وشبح الوادي ؟ نهضت وقبلت يده وكأنني قبلت الغابة كلها.. وقلت له: سيدي الحياة لا يصنعها الأغبياء والسذج ومن تبع هواه.. لا يصنعها من نسى إنسانيته بل يصنعها.. ملك الأقفاص وصانع قلائد الحياة.. أعدك شيخي الجليل ان ابذل قصار جهدي ان أكون احد من راهنت عليهم ان اخرج الإنسانية من معتقلها في الأقفاص المادية الصرفة لأجعلها تعود إلى هياكلها الآدمية كسابق عهدها.. انصرفت وأنا ابكي حرقة لحال قومي الذين يرجمون عقلائهم ويزدرونهم حين إصابتهم تخمة المادة وبطر النعمة وعقوق صلة الرحم..!! همسة وأنا اقرأ جريدة وجدت حصان يدربه صاحبه في مسبح !! وفوق الصورة جوز لذلك الحصان.. فأخذت أزم شفاهي.. الا يوجد لدينا فئة من البشر ينعتونهم بالبدون؟ وأخرى.. ناقة فاقعة اللون وتيس وسيم وطير حر تجاوز سعرهم قيمة الإنسان؟ وحي.. هل كل تلك بحاجة إلى أقفاص هي الأخرى؟ ربما.. وربما لا.. |
![]() |
![]() |
#32 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
![]() |
رد: كائن غريب في ميدان الجامعة ..!
كلام فاضي اي مخلوق في الجامعه بلا اشاعات
![]() |
![]() |
![]() |
#33 | |
متميز في قسم المواضيع العامة
![]() |
رد: كائن غريب في ميدان الجامعة ..!
اقتباس:
![]() |
|
![]() |
![]() |
#34 | |
متميز في قسم المواضيع العامة
![]() |
رد: كائن غريب في ميدان الجامعة ..!
اقتباس:
.( الإنسان يا بني، فطرته التي خلقه الله عليها تكون سوية.. من حيث جانبها الــخلقي ان وجدت البيئة التي ينمو فيها دون اضطراب ومن ثم يترقى في الوعي ويتفرع منه ملكة التفكير الخلاق وتأتي معه أدوات التواصل والتلاقح.. كان في مجتمعي حين كنت في مثل سنك.. كان هناك بيئية ينبت فيها العدل والصدق والمساواة والنبل والحب ووعاء التسامح وفضيلة التواصل..!) لو كلفتي نفسك القراءة دون تصور انهكك حمله وبنفس غير متهمة لكن وجدت الجواب في سياق القصة دون لبس ومشقة تفكير ...لكن اظنها عين السخط التي تبدي المساويا دائما . والذي تفضلتي به ليس راي بل حكم وحكم مزري منك يا اختي |
|
التعديل الأخير تم بواسطة English Literature ; 2011- 2- 17 الساعة 02:20 PM |
||
![]() |
![]() |
#35 |
متميز في قسم المواضيع العامة
![]() |
رد: كائن غريب في ميدان الجامعة ..!
|
![]() |
![]() |
#36 |
:: مشرفة ::
منتدى اللغة الانجليزية - التعليم عن بعد سابقآ ![]() |
رد: كائن غريب في ميدان الجامعة ..!
May be
![]() |
![]() |
![]() |
#37 |
متميز في قسم المواضيع العامة
![]() |
رد: كائن غريب في ميدان الجامعة ..!
اشكر لكم المتابعة ...القصة تلخيصها اننا افتقدنا في حياتنا الى الحب والتواصل والتسامح والصدق والوفاء واصبح كل شخص يمارسها يغدو منبوذ وكأنه نغمة نشاز في جوقة مجتمعه ..حتى ان الشيخ الحكيم الذي يرمز لمن تبقى محافظ على تلك القين و الاخلاقيات نبذه مجتمعه ورجمه البلاهاء ومن انغمسوا في الماديات والشهوات والملذات
... وسلامتكم جميعا ![]() واعتقد اني مع مخلوق الاخلاق النبيلة الذي وضعه الناس هذه الايام في الاقفاص قد خرج معه مخلوق المعادن لكم جميعا ![]() .والسبب الذي جعلني اضع العنوان في ميدان الجامعة.. فقط حتى لا ينقله اخي المشرف .. اعتذر لكم ولحبيب قلبي المشرف العام وهذه له ![]() ![]() ![]() |
التعديل الأخير تم بواسطة English Literature ; 2011- 2- 17 الساعة 03:01 PM |
|
![]() |
![]() |
#38 | |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: كائن غريب في ميدان الجامعة ..!
اقتباس:
![]() |
|
![]() |
![]() |
#39 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: كائن غريب في ميدان الجامعة ..!
انا شيئان يجبولي الصداع بدرجة اكل 3 حبات بندول
1- الادب 2- المصاروه |
![]() |
![]() |
#40 | |
أكـاديـمـي فـضـي
![]() |
رد: كائن غريب في ميدان الجامعة ..!
اقتباس:
يوووة اسكت بس عجزت اقرا اللغز مادرى القصة خلاص بس مو قادرة استوعب ![]() ![]() مع احترامى لكاتب الموضوع |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ميدان, الجامعة, غريب, كائن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المرجع الأكاديمي والتقني للجدد والقدامى .........بالتوفيق !!! | |~ مهاوي الشمري ~| | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 71 | 2013- 3- 14 07:44 PM |
معالي مدير الجامعة يفتتح موقع الجامعة بثوبه الجديد | الحفراوية | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 14 | 2011- 2- 16 04:04 PM |
شي غريب في الجامعة الهم " مــآآدي " وهنـا الدليل | awaw2020 | إدارة أعمال 1 | 40 | 2011- 1- 31 12:58 AM |
اسئله تقينه المعلومات مع الحل | عبدالله العصيمي | المستوى الثاني - كلية الأداب | 78 | 2011- 1- 18 05:12 AM |