|
منتدى كلية الآداب بالدمام منتدى كلية الآداب بالدمام ; مساحة للتعاون و تبادل الخبرات بين طالبات كلية الآداب بالدمام و نقل آخر الأخبار و المستجدات . |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#11 |
أكـاديـمـي نــشـط
![]() |
رد: بنااااات ادخلوووا؟؟
لقد اختلف المؤرخون حول نشأة الخط العربي·· ففريق يرى أن نشأته كانت إلهية محضة، حيث إن الله عزوجل قد أوحى إلى آدم بطريقة الكتابات كلها ثم كتب بها آدم كل الكتب وبعد زوال طوفان نوح عليه السلام أصاب كل قوم كتابهم فكان من نصيب إسماعيل عليه السلام الكتاب العربي ، بينما يذهب فريق آخر إلى أن الخط العربي اشتق من الخط المسند الذي يعرف باسم (الخط الحميري أو الجنوبي)، وانتقل الخط المسند عن طريق القوافل إلى بلاد الشام، أما الفريق الثالث فيرجح أن الخط العربي ما هو إلا نتاج تطور عن الخط النبطي ، وهذا ما تؤكده النقوش التي ترجع إلى ما قبل الإسلام والقرن الهجري الأول وهذه النقوش نجدها في منطقة (أم الجمال) شرق الأردن، ويعود تاريخها إلى (250م) ، وهناك نقش وجد في منطقة حوران إحدى ديار الأنباط يعود تاريخه إلى 328 م وهو عبارة عن شاهدة قبر (امرؤ القيس) الملك والشاعر الشهير، ثم انتقل الخط من حوران إلى الأنبار والحيرة ومنها عن طريق (دومة الجندل)إلى الحجاز·· وبالنسبة لي أميل إلى الرأي الذي يقول: إن التدوين يرجع إلى سيدنا آدم استشهاداً بقوله تعالى: (علّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وقوله تعالى مخاطباً سيدنا محمد … (اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم)
نشأة أنواع الخطوط عبر تاريخها العربي الإسلامي من أربعة عشر قرناً ظهر /14/ نوعاً من الخط , سبعة أنواع هي المستخدمة بكثرة ما بين الخطوط الأكاديمية والكلاسيكية · ويجمع علماء العربية أن أصل الخط أخذ من الخط النبطي المأخوذ من الخط الآرامي ثم تطور الخط عبر مدرستين أولهما الكوفية والثانية الحجازية ، أما الخط الكوفي فكان يميل إلى اليباس مع القسوة ، بينما يمتاز الحجازي بليونته وسهولة كتابته إبان الدعوة الإسلامية وقد بدأ التدوين القرآني في عهد الخلفاء الراشدين ، وكان هذا الخط غير منّقط وغير مُهجى ولم يكن له علامات لبدايات السور ونهاياتها ولا أرقام للآيات الكريمة ، وكان لابد أن يتطور هذا الخط فمر بمراحل عدّة كوضع النقاط على الحروف أولاً ووضع التشكيل الخفيف والمصطلحات الضبطية ثم تطور الخط وتشعبت أنواعه بعدها على يد خطاطي العصر الأموي وأولهم" قطبة المحرر" الذي استخرج الأقلام الأربعة واشتق بعضها من بعض ، وكان في عصره أكتب الناس على الأرض العربية ، وقد بدأ يدخل من التدوين من خلال الزخرفة وإدخال التزيينات والذهب في الآيات القرآنية ، وفي العصر العباسي ظهر "ابن مقلة" الوزير المعروف الذي كان خطه مضرب الأمثال في البهاء والجمال ، فجوّد الخط ووضع موازين الحروف بأبعاد هندسية حتى وصل هذا الفن إلى مرتبة لا تضاهى ، واستمر تطور الخط ووضع القواعد له حتى العصر العثماني على يد مصطفى الراقم الذي سار على نهجه بقية الخطاطين العثمانيين· أنواع الخطوط ::الخط الكوفي :: ![]() وهو من أجود الخطوط شكلا ومنظراً وتنسيقاً وتنظيماً، فأشكال الحروف فيه متشابهة، وزاد من حلاوته وجماله أن تزين بالتنقيط ، وقد بدأت كتابته من القرن الثاني الهجري، ثم ابتكر الإيرانيون الخط الكوفي الإيراني وهو نوع من الخط الكوفي العباسي تظهر فيه المدات أكثر وضوحًا، ثم ظهر الخط الكوفي المزهر وفيه تزدان الحروف بمراوح نخيلية تشبه زخارف التوريق، وشاع استعمال هذا النوع في إيران في عهد السلاجقة، وفي مصر في العهد الفاطمي. ::خط النسخ :: ![]() وضع قواعده الوزير ابن مقلة، وأُطلق عليه النسخ لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها، لأنه يساعد الكاتب على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره، ثم كتبت به المصاحف في العصور الوسطى الإسلامية، وامتاز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها وروعتها. ::الخط المصحفي :: ![]() كتبت المصاحف بحروف خط الثلث، وبعد العناية والاهتمام به وتجويده سُمي بالمحقق، ثم تطورت الكتابة لتكون على صورة أخرى سميت بالخط المصحفي جمعت بين خط النسخ والثلث. ::الخط الديواني :: ![]() هو الخط الرسمي الذي كان يستخدم في كتاب الدواوين، وكان سرًا من أسرار القصور السلطانية في الخلافة العثمانية، ثم انتشر بعد ذلك، وتوجد في كتابته مذاهب كثيرة ويمتاز بأنه يكتب على سطر واحد وله مرونة في كتابة جميع حروفه. ::الخط الأندلسي - المغربي :: ![]() مشتق من الخط الكوفي، وكان يسمى خط القيروان نسبة إلى القيروان عاصمة المغرب ، ونجده في نسخ القرآن المكتوبة في الأندلس وشمال إفريقيا، ويمتاز هذا الخط باستدارة حروفه استدارة كبيرة، وبمتحف المتروبوليتان عدة أوراق من مصاحف مكتوبة بالخط الأندلسي. ::خط الرقعة :: ![]() يمتاز هذا النوع بأنه يكتب بسرعة وسهولة، وهو من الخطوط المعتادة التي تكتب في معظم الدول العربية، والملاحظ فيه أن جميع حروفه مطموسة عدا الفاء والقاف الوسطية . ::الخط الفارسي :: ![]() يعد من أجمل الخطوط التي لها طابع خاص يتميز به عن غيره، إذ يتميز بالرشاقة في حروفه فتبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد، وتزيد من جماله الخطوط اللينة والمدورة فيه، لأنها أطوع في الرسم وأكثر مرونة لاسيما إذا رسمت بدقة وأناقة وحسن توزيع ، وقد يعمد الخطاط في استعماله إلى الزخرفة للوصول إلى القوة في التعبير بالإفادة من التقويسات والدوائر، فضلاً عن رشاقة الرسم، فقد يربط الفنان بين حروف الكلمة الواحدة والكلمتين ليصل إلى تأليف إطار أو خطوط منحنية وملتفة يُظهر فيها عبقريته في الخيال والإبداع :: خط الثلث :: ![]() من أروع الخطوط منظرا وجمالاً وأصعبها كتابة وإتقانا، يمتاز عن غيره بكثرة المرونة إذ تتعدد أشكال معظم الحروف فيه ؛ لذلك يمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة، ويطمس أحيانا شكل الميم للتجميل، ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف، ويقتصر على العناوين وبعض الآيات والجمل لصعوبة كتابته، ولأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة. لماذا سمي أحد الخطوط بخط الثلث ؟ -قبل هذا الخط كان هناك خط اسمه "الطومار" والطومار ورق محدد حجمه وكبير ، فيقتضي أن تكون قصبة الخطاط تتناسب وحجم الطومار. إذ كان عرض القصبة 18 شعرة من شعر الحمار. لكنهم رأوا أن الخط عريض أكثر من اللزوم فاختصروا ثلثه وأبقوا على 16 شعرة وسموه خط الثلثين ، بعده اختصروا الثلث الثاني الى 8 شعرات فبقي خط الثلث الذي نسمع عنه الآن.... الثلث أستاذ الخطوط (ملك الخطوط ) $^(خط الثلث)^$ يعتبر خط الثلث هو أستاذ الخطوط وعملاقها وسيدها، ونظرًا لأن أشكال حروفه كثيرة ومتنوعة وتمتاز بالمرونة والطواعية، فيمكن كتابة الجملة الواحدة بعدة أشكال وعدة تكوينات، يختلف بعضها عن بعض مطور خط الثلث الخطاط محمد شفيق بك ابن سليمان ماهر بك. ولد في منطقة بيشك طاش في استنبول سنة 1235 للهجرة استطاع ان يحقق انجازا واسعا بتكويناته الابتكارية في خط الثلث وخاصة تلك الكتابات في (الجامع الكبير) في بورصة ويمتاز هذا الخطاط بكتابة نماذج ولوحات بمقاييس دقيقة وثابتة مزاوجاً بين الخطوط وبتراكيب عجيبة مراعياً سعة مساحتها والفراغات التي يمكن ان تحدثها نبذة حاليه : يعتبر خط الثلث والطغرا هما اجمل الخطوط على الاطلاق وهما اصعب خطين باليد والقليل القليل من يتقن هذان الخطان ويعتبر من يتقن الخطان وصل إلى درجة التعليم فيعتبر معلم خط وهذه أعلى درجة بين الخطاطين ويمكن كتابة خط الثلث الآن ببرنامج الكلك ولكن ليس بأتقان وأبداع وجمالية خط اليد وسنستعرض عدداً من اللوحات الفنيه لعدد من الخطاطين يسبقها شرح بسيط جداً لحرف من الحروف الهجائيه ولعلي اضيف الى ما تفضل به الاخ سامر ان هناك العديد العديد من الخطوط العربية غني عن الحصر ولكنه اغفل تماما بعض الخطوط المتداولة بشكل رئيسي ، وهذا ليس ذنبه بل ذنب المصدر المنقول عنه ، وها انا اضع قائمة توضيح بالخطوط الرئيسية هدفه توضيح ما سقط سهوا ، متوخيا تعميم الفائدة |
![]() |
![]() |
#12 |
أكـاديـمـي نــشـط
![]() |
رد: بنااااات ادخلوووا؟؟
موضوع: بداية فن الرسم علي الفخار
![]() أاولاً: فخار جرمو: (6200 /6000 ق.م ) تقع قرية جرمو قرب مدينة جمجمال في محافظة كركوك شمال العراق, وقد ظهر المصنوعات الفخارية عبارة النقوش الزخرفية إن وجدت على عن خطوط مستقيمة وموضوعة بشكل مائل, وأخرى تبدو متقاطعة. كما وجدت آنية عليها بقع لونية مبعثرة ومنفذة بشكل عشوائي ناتجة عن استعمال صبغات سوداء وقد انتشر من رأس شمرا حتى سوسا منفذة بفرشاة بدائية مصنوعة من شعر الحيوانات من الملاحظ هنا أن إنتاج المصنوعات الفخارية في هذه الفترة كانت ذات تقنيات بسيطةولكن قد يكون من مميزاتها وجود ما يشبه النماذج الأولية لتنفيذ وللاستخدامات اليومية والأشكال الزخرفية في منطقة وادي الرافدين . ثانياً: فخار حسونه: ( 5800 /5100 ق.م ) وهي قرية كبيرة من قرى العصر الحجري الحديث تقع جنوب مدينة الموصل فيها ظهر نوعان من الفخار وهما فخار حسونه القديم, وفخار حسونه النموذجي ومن أهم ما امتاز به فخار حسونه القديم من ناحية النقوش الزخرفية أنها شملت على الأشكال الهندسية وبعض الفخاريات التي تعود لهذه الفترة جاءتنا ملونة كما يلاحظ دقة متناهية في رسم التصاميم الملونة بشكل جيد أظهر جمالها, فخار حسونة المتأخر (النموذجي) فتميز برسوماته الملونة بألوان منها الأحمر , البني, والأسود كما ظهرت زخارف جديدة منقوشة بدقة تمثل أشكالاً محورة ومجردة لأشكال آدمية وأشكال خرى تمثل حيوانات وطيور وأسماك وحشرات ومن الملاحظ على هذه النقوش ما يلي :- 1-الأشكال متكررة لنفس النموذج موضوعة بشكل كأنها تتحرك 2- التصميم ينفذ من مركز قعر الإناء إلى حافته أو بالعكس إذا كان شكل صحن مثلاً 3- يمكن تمييز جميع الأشكال بعد النظر فيها بدقة رغم تحوير الشكل وتجريده من التفاصيل إلا أنه قد تم التركيز على خطوطه الخارجية وقد انتشر فخار حسونة غرباً حتى الشاطئ السوري, بالإضافة لذلك فليس هناك إلا أشياء قليلة تربط فخار حسونة القديم بالفخار الإيراني المجاور ( فخارجارمو الملون- تل ساراب أو حجي ) ثالثاً: فخار سامراء: ( 5000 ق.م) تقع سامراء على نهر دجلة شمال مدينة بغداد, عقب فترة حسونه ظهرت عدد من المستوطنات في أماكن متعددة من بلاد الرافدين, وقد تمثل هذه المستوطنات تطورات جديدة في صناعة الفخار وقد قسم الباحثون في مجال الآثار فخار هذه الفترة لعدة أنواع عثر عليها لأول مرة في سامراء ومن أهم مميزات فخارسامراء من ناحية الرسوم والعناصر الزخرفية نجد في النوع من فخارسامراء أنه قد تم تنفيذه بعناية فائقة وذلك في رسم التصاميم الزخرفية ودقة ا لمحزز وظهرت الحزوز على شكل وخزات قليلة الغور أو عميقة وهذه الحزوز إما تشكل موضوع واحد بسيط أو موضوعات متعددة. أايضاً تتميز ألوان النقوش الزخرفية باللون الأحمر أو البني الغامق والبني المائل للأسود أو الأسود المخضر قليلاً وهي منفذة بعناية كما ظهرت الموضوعات داخل مساحة على شكل أشرطة تنفذ بوضع أفقي وتزيّن بخطوط ربما تأثرت بعض الأشكال الطبيعية التي تمثل أشكالابشرية وطيوراً ووعولاً وأسماكاً وعقارب من حيث بعض الأشكال بأسلوب تصاميم فترة حسونه السابقة لهذه الفترة أو جاءت امتداداً لها وأيضاً هناك أشكال نباتية متنوعة وأشكال هندسية رابعاً: فخار حلف: ( 4900 /4300 ق.م ) يقع تل حلف قرب منبع الخابور في شمال سوريا, إن الموقع النموذجي لهذه الحضارة هو قرية العربجية قرب الموصل وفخار حلف يتميز بنوعين وهما فخارملون أو فخار غير ملون ومن أهم مميزات ظهرت في الفترات المبكرة والمتوسطة والمتأخرة من فترات هذا الفخارالنقوش والرسومات الزخرفية لفخار حلف أن ألوان النقوش كانت إما أحادية اللون أو ثنائية وضعت هذه اللون أو متعددة على سطح الإناء بمهارة ودقة فائقة, وأكثر الألوان استعمالاً هي الأسود, البني, الأحمر, والأبيض والنقوش الزخرفية لفخار حلف تنقسم لما يلي :- 1- نقوش طبيعية: تشمل على أشكال قرون الثور والكبش وأشكال أخرى كالورد أو زخرفة حلزونية كأشكال المحار 2- نقوش هندسية الأفقية تشمل أنواع الخطوط والنقاط والمثلثات والمعينات والأشرطة الأفقية والعمودية والمتموجة وكذلك شكل رقعة الشطرنج وأشكال الزوايا 3- نقوش طبيعية وهندسية: تشمل على تصاميم الزخارف الطبيعية والهندسية معا غير أن التصاميم الطبيعية تنحصر على حدة عن التصاميم الهندسية في الغالب أي ليست متداخلة مع بعضها البعض. خامساً : فخار العبيد: (4000 /3500 ق.م) ينسب هذا الفخار إلى موقع بالقرب من مدينة أور في جنوب العراق يسمى العبيد, اكتشف فخاربنوعين هما فخاريات متأثرة بالفترات العبيد لأول مرة في جنوب العراق وفخاريات جديدة الأشكال, وتتميز الأشكال (حسونة, سامراء, حلف) وغالباً ما دمجت المشاهد الزخرفية بأنها ذات أشكال تنوعت بين الزخارف الطبيعية والهندسية وكانت أساليب الزخرفة تتم عن طريق تقسيم الآنية إلى حقول أفقية أو عمودية مع الأخذ بعين الاعتبار المشهد ومن هذه فخاريات المشاهد ما هو منفذ بطريقة التحزيز أو بالتلوين أو بالاثنين معاً. ا الخلاصة من ما سبق يتضح لنا الخط التطوري للرسم على الفخار والأشكال الزخرفية التي بداية استخدام إنسان وادي الرافدين للفخاريات ويمكن تلخيص ذلك التطور فيما يلي :- 1-نجد في فخار جرمو أن الإنسان زخرف بعض أسطح الأواني الفخارية بخطوط مستقيمة موضوعة بشكل مائل أو متقاطعة 2-في فخار حسونه نجد أن العناصر الزخرفية أصبحت أكثر تعقيداً وزادت مواضيعها ومن هذه لمواضيع الأشكال الآدمية والحيوانية, وقد نفذت هذه على فخار حسونه بطريقة تجريدية محورة وذلك بالحزّ أوالتلوين ومن الألوان التي استخدمت الأحمر والبني والأسود. 3-جاء فخار سامراء امتداد لفخار حسونه وكان متطوراً أكثر منه فقد طور الفخاري الحز فاصبح هناك حز غائر وحز قليل الغور. أيضاً تعددت الألوان ومنها الأحمر والبني الغامق والبني المائل للأسود وكذلك تعددت المواضيع سواء الطبيعية أو الهندسية 4- وفي فخار حلف هناك تطور في النقوش حيث أصبحت أكثر إتقاناً ومواضيعها أصبحت متطورة أكثر سواء الهندسية أو الطبيعية أو تنفيذ الموضوعين معاً على سطح واحد غير أنها لم تدمج. ومن ناحية أخرى استخدم اللون الأبيض لتلوين الزخارف وهو لم يستخدم في الفترات السابقة في وادي الرافدين ووجد أيضاً مجسمين آدميين مصنوعان من الفخار وكذلك إناء بشكل حيوان يمثل كبش. 5- وأخيراً فخار العبيد بنوعيّه المحلى والمتأثر بالفترات السابقة, يلاحظ في العناصر الزخرفية لهذه الفترة أنها غالباً ما تكون عبارة عن دمج بين الزخارف الطبيعية والهندسية, وكذلك تنفيذ الزخارف بطريقة الحزّ والتلوين معاً. من مميزات المجسمات الآدمية في هذه الفترة ظهور الأشكال الرشيقة والمستديرة, والأشكال الحيوانية بأرجلها الأربع. نفذت الأشكال الزخرفية في فترة حضارة العبيد عن طريق تقسيم الآنية لحقول أفقية أو عمودية مع التركيز على وضوح المشهد المركزي. |
![]() |
![]() |
#13 |
أكـاديـمـي نــشـط
![]() |
رد: بنااااات ادخلوووا؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أبسط الفنون جميعًا وأكثرها صعوبة في آن واحد. هي أبسط الفنون؛ لأنها أكثر أولية، وهي أكثر الفنون صعوبة؛ لأنها أكثر تجريدًا. وصناعة الفخار من الناحية التاريخية، من بين أوائل الفنون التي ظهرت على الأرض. فقد صنعت أقدم الأواني بالأيدي من الطين الخام المستخرج من الأرض، كانت مثل هذه الأواني تجفف في الشمس والهواء، وحتى في المرحلة التي سبقت قدرة الإنسان على الكتابة كان يملك هذا الفن، وما زال بإمكان الأواني التي صنعت في ذلك الزمن أن تحركنا بشكلها المؤثر. وحينما اكتشفت النار وتعلم الإنسان أن يجعل أوعيته أكثر صلابة وقدرة على البقاء، وحينما اخترعت العجلة، واستطاع صانع الفخار أن يضيف الإيقاع والحركة المتصاعدة إلى تصوراته عن الشكل. حينئذ تواجدت – أو توافرت – كل الأسس اللازمة لهذا الفن الأكثر تجريدًا. لقد نشأ وتطور من أصوله الوضعية، حتى أصبح في القرن الخامس قبل الميلاد، الفن الممثل لأكثر الأجناس التي عرفها العالم من قبل ثقافة وحساسية. فالزهرية اليونانية نموذج للتناغم الكلاسيكي، وحينئذ قامت حضارة ناحية الشرق، فجعلت من صناعة الفخار فنها الأثير والأكثر تعبيرًا عنها، بل استطاعوا أن يدفعوا بهذا الفن إلى صور أندر نقاء مما استطاع الإغريق أن يحققوه. فالزهرية اليونانية تمثل تناغمًا جامدًا (استاتيكيًّا)، أما الزهرية الصينية - حينما تتحرر من التأثيرات المفروضة للثقافات الأخرى والأساليب الفنية المخالفة، فقد حققت تناغمًا متحركًا (ديناميكيًّا) أنها ليست شيئًا خزفيًّا، وإنما هي زهرة حقيقية. ![]() و في كتاب تاريخ العمارة والفنون الإسلامية للأستاذ توفيق أحمد عبد الجواد أنه لم يكن للخزف قيمة تذكر في العصور القديمة قبل الإسلام، وذلك بسبب استخدام المسئولين على رعاية الفنون للأواني المعدنية من الذهب والفضة، وبالتالي لم يهتموا بالأواني التي تصنع من الفخار، ولما جاء الإسلام حَرَّم البذخ والتغالي في استعمالات أدوات الزينة والأواني المصنوعة من الذهب والفضة، مما كان لهذا التحريم أطيب الأثر في العناية بصناعة الخزف وابتكار أنواع جديدة؛ لتحل محل الأواني المعدنية. فظهر لأول مرة الخزف ذو الزخارف البارزة تحت طلاء مذهب الذي يعتبر التجربة الأولى لابتكار الزخرفة بالطلاء ذي البريق المعدني في البصرة بالعراق في القرن التاسع الميلادي، الذي يُعَدُّ ابتكارًا إسلاميًّا خالصًا غير مسبوق في الحضارات السابقة على الإسلام، ولم يتوصل له الصينيون بالرغم من عُلُوِّ شأنهم في مجال صناعة الخزف والبورسلين. وانتقل الخزف العربي من مرحلة تقليد الخزف الصيني إلى مرحلة الابتكار وإبراز الشخصية الفنية العربية، وانتشر هذا النوع الجديد من الفن الخزفي بين العراق موطنه الأصلي إلى مصر حينما دخلها أحمد بن طولون، ووصلت صناعته إلى درجة ممتازة من الرقي في العصر الفاطمي. ![]() وتعرض لنا أواني الخزف الفاطمي لوحات رسومات أشخاص وطيور وحيوانات، وزخارف نباتية وهندسية، وكتابات بالخط الكوفي الجميل، فضلاً عن مناظر للرقص والموسيقى والصيد، ومناظر من الحياة اليومية الاجتماعية كالمبارزة بالعصي – التحطيب – والمصارعة ومناقرة الديوك وغيرها. وقد سجل الرَّحالة الفارسي ناصري خسرو، الذي زار القاهرة أيام الخليفة المنتصر بالله ما يأتي: "يصنعون بمصر الفخار من كل نوع، لطيف وشفاف، حتى أنه يمكن أن ترى باطن الإناء باليد الموضوعة خلفه، وكانت تصنع بمصر الفناجين والقدور والبراني والصحون والأواني الأخرى وتزين بألوان تشبه النسيج المعروف باسم البوقلمون، وهو نسيج تتغير ألوانه باختلاف سقوط الضوء عليه". ونجد في كنائس مدينة بيزا بإيطاليا أطباقًا من الخزف القاهري ذي البريق المعدني حملها معهم بعض السائحين إلى مصر، وثبتوها على حوائط الكنائس اعتزازًا بها كلوحات وتحف فنية جميلة. ![]() ثم أصيبت هذه الصناعة بنكسة عندما احترقت مصانع الخزف في الفسطاط، حينما أغار عليها الصليبيون. وبسقوط الدولة الفاطمية وظهور الدولة الأيوبية التي حاربت المذهب الشيعي، السبب الذي من أجله رحل الكثير من الفنانين والخزافين إلى إيران، حيث ظهر هذا الفن الجديد، فن صناعة الخزف في أواخر القرن السادس الهجري. ![]() وفي العصر الأيوبي اهتمت الدولة الإسلامية بهذه الصناعة، وظهر نوع جديد منها، عرف باسم الخزف الأيوبي، الذي امتاز برقة الطينة وجمال التزجيج، له أرضية خضراء وزخارف سوداء ورسومات بديعة لأنواع نباتية يتخللها أشكال جميلة للطيور والحيوانات، حيث ينسب إلى القرن السابع الهجري – 13م - في القاهرة نوع جميل من الخزف، عبارة عن عجينة بيضاء ترسم عليها الزخارف بالأسود تحت طلاء زجاجي أخضر أو أزرق أو بنفسجي، وأحيانًا ترسم فيه الزخارف بألوان متعددة من الأحمر والأزرق والأسود تحت طلاء شفاف. تتألف زخارفه من رسومات آدمية مثل لقاء شخصين في قارب شراعي، أو لقاء حول شجرة، أو شخص ممسك بكأس، أو عازف على الهارب Harp، أو فارس مُمْتطيًا جواده، فضلاً عن رسومات طيور وحيوانات تتمتع بقسط وافر من المرونة والحركة. ومن الرسومات الجميلة من الخزف الموجود في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة رسم للسيدة العذراء تسند إليها السيد المسيح عليه السلام، ولهذه القطعة بقية محفوظة بمتحف ناكي في أثينا صورة قديسين وفوقهم ملائكة مجنحة. ![]() ![]() ![]() أما الخزف في عصر المماليك فكانت زخارفه من رسومات لصور حيوانات ترسم بالأسود والأزرق تحت طلاء زجاجي شفاف على أرضية من زخارف نباتية قريبة من الطبيعة، متأثرًا بذلك التأثير الإيراني؛ حيث هاجر كثير من الفنانين والخزافين من إيران والعراق إلى الشام ومصر أثناء حرب المغول مع المماليك. وظهر نوع آخر من الخزف في العصر المملوكي المتأثر بالخزف الإيراني في منتصف القرن الرابع عشر الميلادي متأثرًا بالبورسيلين الصيني المزخرف بالأزرق على أرضية بيضاء؛ حيث نجد فيه زخارف مقتبسة مثل رسم التنين والعنقاء – الرخ - الرسومات لحيوانات وطيور ونباتات مائية مرسومة طبقًا لقواعد الطراز الصيني. كذلك ظهر نوع من الخزف الشعبي أرخص وأكثر استعمالاً وهو الفخار المطلي بالمينا المتعدد الألوان، وكان كثير الاستعمال في المطابخ والحاجيات اليومية. ويتكون بدن الأواني في هذا النوع من طينة عادية من الفخار حمراء أو سوداء اللون، تغطيها بطانة بيضاء ترسم فوقها الزخارف بالمينا الملونة، وتحدد الرسومات بخطوط تَحُزُّ في بطانة الإناء، وقد تكون هذه الخطوط بلون عسلي قاتم يحدد الزخارف، ثم يعلو هذه الزخارف طلاء زجاجي شفاف. وقد يحدث في بعض الأواني أن تكشط الأرضية تحت طبقة الطلاء الشفاف، وقد تُنَفَّذ بعض الزخارف البارزة بعجينة طلاء زجاجي ملون، أي بطانة سائلة بطريقة القرطاس أو القمع، وقد نجح الخزافون المصريون في هذا النوع في استخدام خامات رخيصة لإنتاج تحف ذات جمال خاص للاستعمال اليومي. وتزدان هذه الأواني من الفخار المطلي بأشكال هندسية مختلفة، بعضها تشبه قرص الشمس وأشرطة وجدائل وزخارف نباتية متشابكة قد ترتب أحيانًا على شكل هرمي، كما تزخرف أحيانًا برسومات لحيوانات أو طيور من أنواع مختلفة، وفي حالات قليلة برسومات آدمية بعضها يمثل صيادًا على جواده أو بحارًا يمسك بمرساة قاربه ومجالس شراب أو طرب. وتمثل الكتابات مكانًا بارزًا في زخارف هذا النوع من العصر المملوكي بالخط الثُّلُث الجميل أو بخطوط سريعة تشتمل على عبارات دعائية لصاحب الآنية أو أسماء أصحابها وألقابهم ووظائفهم. ![]() ![]() ![]() وفي النصف الثاني من القرن الخامس عشر الميلادي بدأت صناعة الخزف المصري في الاضمحلال؛ نظرًا لأن البورسلين الصيني غمر الأسواق المصرية بكميات كبيرة أقبل الناس على شرائها، وخاصة بعد الضعف الشديد الذي أصاب هذه الصناعة المصرية، وتدهورت هذه الصناعة بعد الفتح العثماني التركي سنة 1517م، وأخذت مصر تستورد الخزف من آسيا الصغرى. و الان يوجد في مصر مركز الخزف الاسلامي من اكبر مراكز الخزف ملحق به ورشة و متحف و مركز ثقافي. |
![]() |
![]() |
#14 |
أكـاديـمـي نــشـط
![]() |
رد: بنااااات ادخلوووا؟؟
فن الخزف: أجواء من الإبداع العفوي ممتزجا بعبق تراث حضاري لا يندثر
عبير علي ![]() أطلق الفنان المسلم طاقاته الإبداعية معبرا عنها بأساليب متنوعة، مستغلا تعدد وسائل التعبير، وقد برع في شتى فروع الصناعات التقليدية المعروفة، وله فيها أشكال وأساليب فنية متميزة، وقد امتلأت المتاحف الفنية والقصور بالقطع الفنية التاريخية الأثرية منها، وهي بكل فخر واعتزاز دليل ساطع على إبداع الفنان المسلم في'الماضي، وكان فن الخزف واحداً من أرقى الفنون التطبيقية الإسلامية في حياة الإنسان حيث أنه من الفنون التي ألهبت أحاسيس محبي الجمال في العالم أجمع، ويشغل حيّزاً هاماً في حياتنا اليومية بسبب تعدد مجالات استعمالاته، والإقبال عليه يزداد الآن أيضا باضطراد نظراً لفوائده النفعية والجمالية والصحية، وهو من الحرف العريقة في تراثنا الأصيل الزاخر، حيث يعتمد عليه في ترتيب الطرز الفنية، وهو بمثابة كتاب مفتوح لتسجيل تطور البشرية. والخزف - حسب تعريف هربرت ريد- مادة طينية لدنة تكتسب شكلا ثابتا هشا عندما تحترق في الأفران. والطين أكثر المواد توافراً وأكثرها تواضعاً، وهو مادة قابلة للتفاهم ومطواعة لنقل الأحاسيس والأفكار عبر أسس التقنيات المتوارثة؛ وبالتالي فإن ما يميِّز الخزف عن سواه من الفنون أنه أكثر التصاقا بصانعه؛ وهو مزيج من المعرفة وكشف المجهول في أعماق مبدعه، لأنه نتاج تجربة وإلهام وبحث فني وعلمي يتجسَّد على هيئة إناء، أو لوحة تتصدَّر جداراً، لا فرق بينهما ما داما يحملان المعرفة. وتعتبر الحضارة العربية الإسلامية، و حضارة الشرق الأقصى، من أكثر حضارات العالم التي اهتمت بهذا الفن العريق، وكان الخزف من الآثار الفنية الشهيرة التي خلفها الفن الإسلامي التراثي وقد وصل إلينا من الخزف الإسلامي أكثر مما وصل الينا أي نوع آخر من تجليات هذا الفن، ومن خلال الحضارة الإسلامية عرفت أغلب وسائل تشكيل وزخرفة الخزف، حيث تعود أقدم النماذج المهمة في هذا الفن الى بداية الحكم العباسي، حيث لا يكاد يعرف شيء من صناعة الخزف إبان حكم الامويين، وكانت بلاد الطوب هي بلاد الخزف منذ العصور القديمة، مثل العراق وصعيد مصر وبعض بلاد المغرب حيث مدينة مراكش الحمراء( لحمرة أرضها) وكذلك الأندلس حيث عرفت غرناطة بتربتها الحمراء التي اعطت قصرها الشهير اسم 'الحمراء Alhamra'. والخزف طينته أكثر نقاء وصلابة من الفخار، وقد عرفت من الخزف أنواع تمتاز بالدقة والجمال في الشكل والزخرف واستخدم الخزف في مختلف نواحي الحياة فصنعت منه الأواني والأكواب والكؤوس والأباريق والأطباق والقدور وأواني حفظ السوائل والمأكولات والحبوب والأسرجة والقناديل.. وقد صنعت منه في العصر الإسلامي أدوات كثيرة أخرى: مثل الأحواض وكراسي العشاء والشمعدانات والمسارج والتماثيل كما صنعت منه أيضا بلاطات القيشاني التي تستخدم في الكسوة والتبليط، وكذلك الفسيفساء الخزفية وهي عبارة عن فصوص مختلفة الحجم والشكل، مقطوعة من لوحات من الخزف المطلي بالألوان يجمع بعضها الى بعض ويصب عليها من الخلف مادة لاصقة، فتملأ جميع التجاويف وتتماسك الفصوص. وتمر الصناعات الخزفية عادة بعدة مراحل: أولها الحصول على الطينة المناسبة، وتختلف الطينة من مكان الى مكان، ومن جهة الى أخرى، ولذلك فهي تتفاوت من حيث المادة والخامة، ومن حيث الجودة واللون، ومن ثم يفيد نوع الطينة أحيانا في تحديد مكان الصناعة، وبالتالي في تحديد العصر والطراز. ثم بعد ذلك تعجن الطينة الى الدرجة المناسبة، ثم تشكل في أول الامر باليد، ثم صار يستعان بالدولاب أو العجلة لتدوير الطين، ويستخدم الصانع يده وأصابعه في التشكيل، وإذا لزم الأمر استعان بأداة خاصة، وبعد التشكيل تجفف الأواني ثم تطلى بالبطانة، ثم تحرق في أفران في درجة حرارة معينة حسب نوع الطينة، ثم تطلى بالطلاء الزجاجي، وقد يستخدم التذهيب أو أنواع أخرى من الأطلية، ثم يعاد الحرق لتثبيت الطلاء، وربما تكرر الحرق أثناء الطلاء، وذلك عند استخدام طلاءات مختلفة يلزم حرقها. وقد اشتهرت بصناعة الخزف أماكن معينة في العالم الإسلامي، ويرجع ذلك الى توفر الطينة المناسبة للصناعة، ومن أشهر مناطق صناعة الخزف في العراق وسامرا والموصل، وفي إيران الري وقاشان، وفي مصر الفسطاط والقاهرة والفيوم، وفي الشام دمشق والرقة، وفي الأندلس غرناطة ومنشية، وفي تركيا أزنيق وكوتاهية، ويقال إنه في أزنيق في عهد السلطان أحمد كان هناك ثلاثمائة مصنع للخزف. ومن الملاحظ والمميز أن الخزف يشترك في عمله عدد من الأفراد ( وهي من سمات الفنون الإسلامية بصفة عامة) لكل منهم مهمة خاصة:كالعجان، والخزاف الذي يقوم بالتشكيل والعامل الذي يتولى الحرق، والمزخرف أو الرسام أو الدهّان الذي يقوم بالطلاء أو عمل الزخارف - و من دهّاني الخزف المسلمين:مسلم بن الدهّان ومترف اخو مسلم الدهان- وقد يشترك في الطلاء عدد من المزخرفين يصنع أولهم نوعا معينا أو رسما خاصا أو يصنع طلاء محددا، ثم ينقله لمن يليه فيضيف اليه بدوره وهكذا.... ويتميز الخزف الاسلامي بأن كثيرا منه يحمل توقيعات صناعه مثل- مسلم وعلي البيطار وسعد وغيبي بن التوريزي والأبواني- وقد وصلتنا رسالة عن صناعة الخزف كتبها عبد الله بن علي بن محمد ابن ابي طاهر في قاشان سنة 700 هجرية(1300 م) وصف فيها بعض الطرق في صناعة الخزف، وعن مصادر بعض المواد المستعملة فيها، وقد عثر على هذا الكتاب في استانبول، وعلى كل حال فإن وجود توقيعات الفنانين أو غيابها لا يحددان قيمة العمل الفني لأن الفنون الإسلامية لا تعبر عن مشاعر الفنان الذاتية في كثير من الأحيان، ولا تريد أن تروي لنا أو تؤرخ للأحداث العامة، بل هي تقوم على أسس وعناصر تترجم فلسفة جمالية خاصة، عبرت عن علاقة صوفية بالله وبالطبيعة وينقسم الخزف الإسلامي الى عدة طرز، بعضها اتخذ طابع الدولية: اي أنه انتشر في أقطار كثيرة من العالم الإسلامي، وبعضها اقتصر على الطابع المحلي: أي أنه انفرد به قطر أو اقليم محدد دون سائر الأقاليم او الأقطار، ويلاحظ ان الطراز المعين قد ينقسم بدوره الى عدة طرز ثانوية أو فرعية حسب اختلاف الأقطار أو الإقليم والأزمنة بل والفنانين أنفسهم، وذلك من حيث الصناعة أو الزخرفة أو كليهما معا. ومن أهم طرز الخزف الإسلامي نوع من الخزف اصطلح البعض على تسميته باسم الخزف ذي 'البريق المعدني'، ويتميز هذا الخزف بأنه يدهن أولا بدهان أبيض أو أبيض مائل الى الزرقة أو الاخضرار، ثم يجفف بالحرق ثم ترسم فوق هذا الدهان الزخارف المطلية بطلاء به أوكسيدات معدنية، ثم يجفف مرة ثانية ببطء فتتبخر الأكاسيد ويبقى الطلاء المعدني الذي يتخذ بريقا يشبه بريق المعادن، وهو في الأغلب ذهبي اللون، أو أصفر مائل الى الحمرة. وهذا الخزف ابتكار إسلامي صرف، ويزعم البعض أن ابتكاره يرجع الى الرغبة في اشباع روح الترف عند المسلمين مع مراعاة التعاليم التي تنهي عن استخدام أواني الذهب والفضة، ومن ثم ابتكر الخزافون نوعا فاخرا له بريق الذهب ليشبع حب الترف دون مخالفة تعاليم الدين، وهو 'الخزف العباسي' ذو البريق المعدني الذي انتشر في اقطار اسلامية كثيرة، مثل العراق وايران ومصر والشام وشمال افريقيا والأندلس، كما عثر على مخلفات منه في جزيرة العرب، ولم يقتصر هذا الطراز على فترة معينة، بل وجد في عصور مختلفة. ومن أشهر أنواعه خزف سامراء وقد عثر على مخلفاته في أطلال مدينة سامرا، ويرجع الى القرن الثالث الهجري (9 م) وانتشر أسلوب خزف سامراء في أقطار كثيرة، ورغم وحدة الأسلوب بين النماذج التي ترجع الى هذه الأقطار فإن هناك بعض الاختلافات فيما بينها، حيث كان إبداعه في سامراء وما عثر عليه في أطلال هذه المدينة يفوق في جماله وبريقه كل ما عرفه العالم الإسلامي من هذا الخزف، وزخارفه الفنية في العراق منقوشة ببريق معدني ذي لون واحد أو متعدد الالوان، فوق طلاء قصديري اللون، وزخارفه المتعددة الألوان أبدع من غيرها ويغلب على ألوانها الذهبي والأخضر الزيتوني، والأخضر الناصع والبني، وقوام تلك الزخارف فروع نباتية محورة عن الطبيعة وأشكال مخروطية ومراوح نخيلية ذات ثلاثة فصوص ورسوم مجنحة ودوائر بيضاء في وسطها نقط داكنة وأشكال هندسية مظللة بخطوط صغيرة، ولم يعثر في سامراء ولا في غيرها من مناطق العراق على خزف ذي بريق معدني عليه رسوم آدمية وحيوانية. وقد عثر أيضا في أطلال سامراء على بلاطات من الخزف ذي البريق المعدني وهي من أبدع التحف الخزفية ذات البريق المعدني الفاخرة التي تؤلف إطارا جميلا لمحراب المسجد الجامع في القيروان وعددها تسع وثلاثون ومئة بلاطة، كانت تزخرف جدران بعض القصور، وهي مرسومة ببريق معدني ياقوتي اللون يوجد في أغلب الأحيان مع اللون الأصفر والأخضر والذهبي والأرجواني، وهي قريبة في أسلوبها من طراز سامراء، ويعتقد البعض أنها مستوردة من بغداد مع المنبر الخشبي لجامع القيروان، في حين يرى البعض الآخر انها صناعة محلية، وربما ترجع هذه البلاطات الى عهد 'زيادة الله بن الأغلب' ومن ثم فهي تسبق في تاريخها عصر تأسيس مدينة سامراء، وقد ازدهرت صناعة أنواع أخرى من الخزف ذي البريق المعدني تختلف في أسلوبها اختلافا بينا عن خزف سامراء: نذكر منها الخزف الفاطمي والخزف السلجوقي وخزف الشام وخزف الأندلس الذي يرجع الى القرن الرابع الهجري والى القرن الثامن والتاسع ومن أشهر نماذجه قدور الحمراء والخزف المغولي. والبريق المعدني الذي عرفه فن الخزف هو في غالبه ذهبي اللون في درجات متفاوتة والنقوش ذات البريق المعدني عادة ما تكون على ثلاثة أنواع الأول: نقوش ذهبية اللون على أرضية بيضاء، والثاني: نقوش حمراء أو قرمزية على أرضية تكون في غالبية الأحيان بيضاء ايضاً، والثالث: نقوش متعددة الألوان صفراء وسوداء وزيتونية على أرضية بيضاء. ان انتاج هذه الأواني ذات البريق المعدني يتطلب إحراقها إحراقاً اولياً بعد تمام عملية التجفيف ثم طلائها بالدهان او المينا، وهي المادة الزجاجية التي تطلى بها الاواني الخزفية المحروقة احراقاً اولياً ثم ترسم النقوش فوق الدهان بطبقة دقيقة من الأملاح المعدنية وتحرق بعد ذلك في فرن خاص احراقاً نهائياً في درجة حرارة منخفضة، هذا وقد عرف العالم الإسلامي أنواعا اخرى كثيرة من الخزف : مثل خزف جبر والخزف المينائي وخزف أنبق وخزف كوتاهية وخزف بلنسية، وكان لبعض أنواع الخزف الإسلامي وأشكاله وطلاءاته تأثير كبير على صناعة الخزف فى اوروبا. والآن فى عصرنا الحاضر عاد الخزف يتصدَّر مدارس فنية كثيرة منها: Art nouveau، وArt d'co، والحركة الحديثة، وBauhaus 1919، وبعد الحرب العالمية الثانية كانت ولادة ما سُمِّي بظاهرة Studio poer (الخزف المصنَّع يدوياً بإشراف فنان تشكيلي وخزَّاف حرفي لإنتاج عمل متكامل)، ثم جاء من يقول إن'على الخزف أن يكون من صنع صانع فنان، يجمع العقل والقلب واليدين، ليبدع عملاً فنياً متكاملاً، وأهم من نادى به: الخزاف برنارد ليتش Bernard Leach والياباني شوجي هامادا Shoji Hamada... واخيرا وليس آخرا تبقى 'فنون الحرف اليدوية' شاغلنا الشاغل سواء فى تنميتها أو الحفاظ عليها من الاندثار وفي محاولة لتجديد وتطوير القديم بطريقة تناسب الأذواق الحالية وتراثنا ليس موضة قديمة غير قابلة للتحديث..!'يجب أن نستوحي من تاريخنا العريق ثم نضفي عليه تفاصيل حاضرنا، ونُسقِط عليه ملامح عصرنا، ونحمِّله هوية اليوم، الأمر فقط يحتاج الى شيء من الخيال والجرأة لنعيد اكتشاف تراثنا الذي تناسينا جماله وثراءه، فمن يتمسك بالجذور يستطيع أن يخاطب كل العالم.... مصممة ديكور وباحثة في مجال العمارة والفنون مصادر: الفنون الإسلامية والوظائف على الآثار العربية - د.حسن الباشا الفن الإسلامي - ارنست كونل ** منشور بصحيفة "القدس العربي" في 13 يناير 2010 |
![]() |
![]() |
#15 |
أكـاديـمـي نــشـط
![]() |
رد: بنااااات ادخلوووا؟؟
الفنون الإسلامية لها مكانة رفيعة عبر كل فترات التاريخ الإسلامي استمدتها من نقل القرآن الكريم والاعتناء ببيوت الله. فمسجد الرسول ص في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية (أعلى اليمين) مثال للمسجد ذي الصحن المكشوف، ويشتهر مسجد الشاه في أصفهان بإيران (إلى اليمين) بزخارفه الجميلة التي تزين واجهته. وتبرز النجفة المستديرة التي تتدلى من قبة مسجد الملك خالد بالرياض في السعودية (أعلى اليسار) والنجفة الضخمة التي تتدلى من أحد المساجد في جدة بالسعودية (إلى اليسار) فنون الزخرفة المميزة للبناء الداخلي للمساجد.
الفنون الإسلامية لها منزلة رفيعة بين المسلمين، لأنها وثيقة بهم على اختلاف أقطارهم وطبقاتهم الاجتماعية. وأهم ما يميز الفنون الإسلامية جمال الخط العربي، وحب المجتمع المسلم وتقديره له. فقد كان فن الكتابة الخطية أنبل الفنون جميعها؛ لأنه يستمد نُبله من نقل كلمات القرآن الكريم. وقد احتفظ رسم الخط العربي عبر القرون بأعلى المستويات الجمالية والفنية، وظل مطلبًا للمسلمين يمارسونه في كل المناطق والعصور الإسلامية. وتحتل العمارة مكانة رئيسية في الفنون الإسلامية لما كان لها من دور رئيسي في إنشاء المساجد. وترتبط العمارة بمجموعة من الفنون يطلق عليها فنون الزخرفة، تميزت بطابع إسلامي خاص مثل نحت الحجر والرسم على الخشب والفسيفساء ونقش الجدران. نماذج الفنون الإسلامية العمارة والزخرفة المعمارية. تحوي العمارة الإسلامية كثيرًا من الموضوعات السائدة التي يوجد فيها أكمل تعبير فني. وللعمارة الإسلامية وحدتها وتقاليدها التي تتجلى في عمارة المساجد. وتعد المساجد ذات أهمية خاصة من الناحية الفنية؛ لما تتضمنه من نماذج فنية متعددة تشمل الخطوط والزخرفة في واجهة السطوح من الداخل والمحاريب (أماكن القبلة)، والأثاث الخشبي مثل المنبر، والزجاجي مثل المصابيح والثريات. وتوجد نماذج متنوعة للمساجد منها المسجد ذو الصحن المكشوف، والمسجد ذو الأربعة إيوانات، والمسجد المقبب. المسجد ذو الصحن المكشوف. من أمثلة هذا النموذج مسجد الرسول ³ في المدينة المنورة. فهو ساحة مربعة الشكل، محاطة بجدران، وفي الوسط صحن مكشوف، محاط بمنطقة لها سقف يرتكز على عمدان. ومن أمثلة هذا النموذج أيضًا الجامع الأموي بدمشق، وفيه أول مآذن شيدت في الإسلام، وجامع القيروان الكبير بتونس، ومئذنته على هيئة برج قاعدته مربعة الشكل، وجامع ابن طولون في مصر، وله مئذنتان حلزونيتان، وواجهته مزخرفة بنقوش هندسية ورسومات نباتية، وجامع قرطبة في أسبانيا الذي يعتبر أروع الجوامع ذات الصحن المكشوف، وبه أروقة ذات طابقين. المسجد ذو الأربعة إيوانات من نماذجه المسجد الجامع الأصفهاني، الذي يعد أكبر مثل لهذا النموذج. ومسجد الشاه بأصفهان وهو قمة في الهندسة المعمارية، ويتميز إيوان القبلة فيه باتساع كبير، وفي مدخل المسجد مئذنتان طويلتان أقل ارتفاعًا من مآذن رواق الصلاة. ويشتهر هذا المسجد بزخارفه الجميلة في الداخل وعلى الواجهة. المسجد المقبب من نماذجه مسجد علاء الدين قايقوباد، ويحتوي على ثلاث قباب فوق ثلاثة ممرات في رواق القبلة. ومسجد السليمية بأدرنه ويتميز بقبة كبيرة متسعة جدًا، وترتكز على ثماني أكتاف قريبة جدًا من الجدار، وله نوافذ كثيرة في الجدران. الخط العربي وزخرفة المخطوطات. عُني المسلمون بفن الكتابة العربية؛ لأنها تعطي شكلاً مرئيًا لكلمات القرآن، كما يعتبر الخط العربي فنًّا يشارك فيه كل المسلمين. ويوجد أسلوبان رئيسيان للخط العربي: الخط الكوفي، وخط النسخ. الخط الكوفي يتميز بالحروف المستقيمة ذات الزوايا الحادة. وقد سُمي الكوفي نسبة إلى مدينة الكوفة بالعراق، وظل مستعملاً في شتى الأغراض الكتابية، وفي كتابة القرآن الكريم مدة خمسة قرون. وأقدم الأمثلة المعروفة من هذا الخط من القرآن نسخة مُؤَرَّخةٌ في سنة 167هـ محفوظة في دار الكتب المصرية. وجرت العادة بزخرفة عناوين السور زخرفة بديعة، وحصر أسمائها داخل إطار مستطيل يتفرع منه شكل شجرة محوَّرة، وتحلية بعض الصفحات بالزخارف المتشابكة، مع أشكال الأوراق النباتية والمراوح النخلية. وقد انبثق عن الخط الكوفي عدة أنواع تستعمل أساساً في الزخرفة المعمارية، مثل الكوفي القائم الزوايا والمركب في وحدات مثل القرميد والكوفي الذي يأخذ شكل زينة الأزهار الذي نجده في فن الكتب، خاصة في عناوين الصفحات، وكذلك الكوفي المتشابك العمدان. خط النسخ يتميز بأشكاله المتغيرة. وقد حل محل الخط الكوفي في كتابة القرآن تدريجيًا. وبلغ خط النسخ غاية نموه في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري. وتفرع من خط النسخ عدد من الخطوط مثل الخط المستدير وخط الطومار وهو نوع غليظ. وتوجد نسخة فريدة من القرآن جمعت بين خط النسخ وزخارف التوريق والخط الكوفي. زخرفة تجليدات الكتب. عمل المجلدون المسلمون على زخرفة تجليدات القرآن الكريم بالتصميمات الهندسية والزهرية البديعة، ووصلوا إلى مستوى رفيع في فن زخرفة وطلاء تجليدات الكتب. ولم تقتصر الزخرفة على الغلاف الخارجي، ولكنها امتدت إلى باطن الغلاف. وظل الجلد المادة المثالية لتجليد الكتب. وقد استخدم بعد ذلك الورق المضغوط إضافة إلى الجلد، واستخدمت طرق مختلفة في زخرفة جلود الكتب، من ذلك أن يضغط على الجلد أو يختم بالذهب أو بدونه. واستخدمت الزخرفة بالقص واللصق من الجلد أو الورق المذهب على الأرضية الملونة في زخرفة جلدة الكتاب من الداخل. النحت على الحجر والجص. يظهر فن النحت الإسلامي على الحجر والجص في زخارف القصور والمساجد القديمة، حيث تنحت الزخارف نحتا قليل البروز، وتتكون بصفة عامة من تفريعات متموجة، قوامها أنصاف المراوح في شكل عدة فصوص محززة أو محفورة وذات شكل دائري في الغالب. أما الفصوص السفلى منها فتكاد تكون حلزونية لشدة التوائها. كما تتكون الزخارف من تفريعات العنب ومخاريط الصنوبر وأشكال الزهريات داخل تقسيمات هندسية وجامات (آنية) سداسية الفصوص. ويتم عمل هذه الزخارف باتباع طريقة النحت المائل أو المشطوف، وفيه تنحت المكونات الزخرفية نحتًا مائلاً، وتتقابل حوافها مع بعضها في شكل زوايا منفرجة. ويتضمَّن النحت زخارف كتابية فوق أرضية رقيقة من الأرابيسك على شكل قاعدة مُرَيَّشَة. ومن أمثلة زخارف النحت على الحجر زخارف مسجد ابن طولون بالقاهرة. الحفر على الخشب. يظهر فن الحفر الإسلامي على الخشب في منابر المساجد القديمة. فقد يتكون المنبر من حشوات مقسمة إلى مناطق مستطيلة تزينها الزخارف الهندسية المتشابكة أو النباتات المجردة أو تفريعات من ورق العنب. وقد تتكون الزخارف من فروع العنب تحمل أوراقا نباتية وأكواز صنوبر بدلا من عناقيد العنب. وقد ينتهي بعض أكواز الصنوبر بأشكال من أنصاف المراوح النخلية تغطيها أوراق نباتية. ومن أحسن أمثلة الخشب المحفور منبر جامع القيروان في تونس. وتستخدم طريقة الحفر المائل أو المشطوف، المستخدمة في النحت على الجص، في حفر الخشب أيضا. زخرفة النسيج. تميز المسلمون بزخرفة النسيج وابتكروا أساليبهم الخاصة بهم. ومن هذه الأساليب طريقة التطريز أو أشغال الإبرة، حيث يكون العمل بالإبرة والخيط على سطح المادة. وتستخدم الخيوط الذهبية لعمل تطريزات مُذَهَّبة. وفي النسيج الإسلامي الجيد، لا يضاف النموذج إلى القماش بالإبرة بعد النسج، بل إنه يدمج في النسيج بوساطة النسّاج أثناء عملية النسج ذاتها. ومن نماذج زخرفة النسيج الشائعة نموذج القوس أو الأقواس الذي يستخدم غالبًا في سجادات الصلاة وعمل أغطية أرضية مزخرفة. زخرفة الخزف. ابتكر الخزافون المسلمون أساليب فريدة في فنون الخرف شملت التنوع في وسائل الصناعة والألوان. ومن هذه الأساليب: الخزف ذو الزخارف المحفورة والمطلية بلون واحد، والفخار المدهون ذو الزخارف المحززة، والخزف ذو الزخارف المرسومة بالبريق المعدني. والخزف ذو الزخارف المرسومة فوق الدهان، والخزف غير المدهون. وتتميز زخرفة الخزف الإسلامي بالبريق المعدني، والطلاء بالمينا، والرسوم المتناهية في البساطة، التي تقتصر أحيانًا على شريط من الكتابة الكوفية ذات اللون الواحد، يدور حول حافة سلطانية أو يعترضها. وهناك أيضا أسلوب صناعة الفسيفساء، والتي يتكون فيها الموضوع الزخرفي من عدد من الوحدات الصغيرة مختلفة الشكل والحجم، ومقطوعة من لوحات كبيرة من الخزف المدهون بالألوان تجمع بعضها إلى بعض وتثبت معًا. |
![]() |
![]() |
#16 |
أكـاديـمـي نــشـط
![]() |
رد: بنااااات ادخلوووا؟؟
الفن الاسلامي, تاريخ حافل بالابداع
-القسم الثاني- خلود الدايني واحدة من اهم الحقائق الثابتة في تاريخ الفن، هي ان الزخرفة عبرت افضل تعبير عن هوية الفن الاسلامي، وظلت على مدى قرون عديدة تمثل شخصية الفنان وابداعاته، وكانت قبل ذلك كله العنوان الاول للحضارة الاسلامية في جانبها الفني. يذكر الفنان خالد حسين محيي الدين قولا شائعا بين نقاد ومؤرخي الفن مفاده (ان الفن تعبير عن فكرة دينية في الانسان، او بوساطته، وان الفن والدين توامان منذ البداية)، ومثل هذا القول يمكن ان ينطبق على جميع الديانات والمعتقدات الدينية، وبالذات القديمة منها ولا سيما تلك التي شاعت في وادي الرافدين ومصر والديانة البوذية، ولكن نصيب الاسلام من تلك العلاقة التوامية لا يكاد يذكر، فقد تهيب الفنان المسلم من الرسم والتصوير لان الله سبحانه وتعالى وصف نفسه بالمصور فكيف يمكن الاقتراب من صفة ربانية، وتهيب اكثر من النصب والتماثيل التي كانت رموزا للالهة والعبادات الوثنية التي حرمها وحاربها الاسلام وبذلك وضع الفنان المسلم بينه وبين النحت سدا منيعا. هل كان هذا الجو الملبد بالمخاوف والخشية هو وراء انحسار فنون الرسم والنحت من خارطة الفنون العربية الاسلامية؟ وهل كان هذا الجو نفسه وراء انصراف الفنان كامل الانصراف الى فنون الزخرفة، ثم هل جاء هذا التمسك بالزخرفة تعويضا عن الرسم والنحت بحيث سجل الفنان من الابداعات الزخرفية ما جعله قمة لا تضاهي من قمم هذا الفن التجريدي الرائع؟ هذه الاسئلة وغيرها قادتنا ثانية الى كلية الفنون الجميلة. حوار صريح قلت للدكتور خليل ابراهيم الواسطي، استاذ الخط العربي والزخرفة في كلية الفنون الجميلة –جامعة بغداد: * معروف بان فنون الرسم والنحت لازمت الانسان منذ عهده الاول بحياة الكهوف، ومع ذلك لم يترك المسلمون فيها اثرا يستحق الذكر، كيف تفسرون ذلك؟ - يجب ان نعرف حقيقتين متلازمتين، الاولى هي ان هذه الفنون لم تلازم الانسان منذ فجر التاريخ فقط، بل كانت ملازمة كذلك –وخاصة النحت- لجميع المعتقدات الدينية تقريبا وخاصة الوثنية، حيث كانت الاحجار والاخشاب وشتى المعادن تتحول بين اصابع الفنانين الى تماثيل ونصب للحرب والجمال والحب والمطر والخصب…الخ، وكل واحد منها يُعبد ويبجّل وتنذر له النذور عند الزواج او استقدام المطر او اعلان الحرب او طلب الحماية او الاستشفاء او اي داعٍ من دواعي الاستنجاد والمعونة وتلبية الحاجة، كان النحت اذن حالة تعبير واقعية ونفسية عن مرحلته، وكان لا بد له ان يزدهر، والحقيقة الثانية هي ان الفنان المسلم لم يكن قاصرا عن هذا الفن لو اراد، ولكن كراهية او عدم تحبيذ التجسيد والتجسيم قد جعله يبتعد بارادته عن دائرة النحت. * هل يعني هذا بان الاسلام قد حرم فن النحت والرسم؟ - هذه مسألة يطول الكلام فيها، ذلك لان الفن الاسلام، فن مجرد بعيد عن الصورة التي كرهها المسلمون خشية مضاهاة الله في قدرته على الخلق والتصوير، او خشية الانزلاق الى الوثنية. * ولكن هل هناك نص محدد على التحريم او الكراهية؟ - وردت لفظة الصورة او التصوير في القران الكريم في اكثر من سورة وليس فيها ما يدل دلالة صريحة او خفية على تحريم الرسم او النحت اطلاقا. * لماذا اذن؟ - لان تلك السور الكريمة كانت تصف الله سبحانه وتعالى بانه المصور كما في الاية 24 من سورة الحشر مثلا (هو الله الخالق البارئ المصور…) وقد تجنب الفنان المسلم كما اسلفت ان يهب نفسه صفةً وصف الله نفسه بها. * هل هذا هو السبب الوحيد؟ - هذا احد الاسباب، غير ان هناك بعض الاحاديث النبوية الشريفة هي التي نصت على التحريم، وقد استقر ذلك في ذهن الفنان، مع ان هناك جدلا فقهيا قديما حول تفسير تلك الاحاديث. * ولكن بعض العلماء راوا بان التحريم لم يكن مطلقا، وان الصور والتماثيل مباحة مادام الهدف منها فنيا ليس دينيا؟ - هذا صحيح جدا، والشيخ محمد عبده كان في مقدمة من نادى بذلك، فحين يكون جانب العبادة والتعظيم لله في مامن، فلا خوف من مزاولة هذه الفنون. * الا تعتقد بان المرحلة هي التي اوجبت مثل ذلك التحفظ؟ - لاشك في ذلك، فالمسلمون يومها قريبو عهد بعبادة الاوثان، كما لا يصح ان ننسى بان العصر الاسلامي الاول كان قبل اي شيء اخر عصر زهد وتقشف وجهاد، ولهذا نلاحظ انه بعد ان قطع الاسلام شوطا زمنيا كفيلا بتوطيد دعائمه وترسيخ عقيدته تفتحت الابواب على مصراعيها امام الفن العربي الاسلامي لياخذ دوره الابداعي في جميع المجالات، ومنها الرسم والنحت، وهذا يؤكد ما اشرت اليه، بان القصور لم يكن في قدرات الفنان الذي استجاب يومها لطبيعة المرحلة والعصر. بداية وتطور لو استعرنا مفردة (التعويض) من علم النفس، فانها تبدو مناسبة جدا لوصف ذلك الاقبال الفني على فنون الخط والزخرفة والابداع فيها، فحيث غابت اعمال الرسم والنحت، عوّض الفنانون عن غيابها كما يقول محيي الدين، باتقان انواع من الزخرفة بعيدة عن تجسيم الطبيعة الحية او تصويرها، واجادوا فيها واسرفوا في اشكالها وعناصرها وتنويعاتها، حتى بات بعضها يعرف عند الغربيين باسم –الارابسك- اي الزخارف العربية الاسلامية او رسوم الرقش العربي، كذلك عنوا بتحسين الخط العربي واتخذوا من الكتابة –ولا سيما الخط الكوفي- ضروبا من الزخارف اصبحت مع الايام احدى اهم مميزات الفن الاسلامي. ويشير الدكتور الواسطي في هذا المجال الى ان الرقش كان يعتمد على نوعين او اسلوبين من العمل الفني، اما اشكال هندسية او اشكال توريقية مكررة، وفي الحالتين هناك معان رمزية للتبتل والعبادة. * التكرار ظاهرة زخرفية.. كيف نفسر هذه الظاهرة؟ - هناك سببان رئيسان كما ارى، الاول يتعلق بالخصائص الفنية للزخرفة، اي في طبيعتها الموضوعية، والثاني هو كره الفنان للفراغ حيث يلاحظ بصورة جلية على الموروث ذلك النفور من المساحات العارية عن الزخرفة. * هل افاد الفنان المسلم من الفنون العربية التي كانت سائدة قبل ظهور الاسلام؟ - بالتاكيد، وهي اكثر وضوحا في مجال النهضة الفنية المعمارية التي ابتداها العرب بعد الاسلام، حيث استعانوا اول الامر بالتقاليد القائمة في كل من العراق وسوريا، وكانت هذه التقاليد في حقيقتها نتيجة لتطورات الفن الرافدي نفسه بصورة خاصة وللفنون التي ظهرت في المنطقة العربية بصورة عامة. * في اي عصر اسلامي على وجه التحديد يمكن الحديث عن الفنون العربية الاسلامية؟ - كان انتقال الحكم الى دمشق هو البداية الحقيقية لتبلور الملامح الاولى للفن الاسلامي، حيث ظهر الطراز الاموي الذي يعد اول مدارس الفن الاسلامي. * ماذا نتلمس في هذا الطراز؟ - الشيء الاول هو (التاثر) وليس النقل او التقليد الكامل بالفنون العربية التي سبقته، والشيء الثاني هو ما يمكن ان نلمسه في مجال الزخرفة حيث استعمال زهرة الاكانتس وورقة العنب التي كانت اكثر العناصر الزخرفية شيوعا. * هذا يعني بان فني الريازة والزخرفة هما من مواليد العصر الاموي؟ - تماما. * وماذا عن العصر العباسي؟ - لا شك انه اكثر العصور الاسلامية ازدهارا وتطورا سواء في مجال الزخرفة ام في مجال الريازة، ولعل تزيين ابنية سامراء من اهم الشواهد الفنية حيث ظهرت ثلاث مجاميع يتضح فيها التطور التدريجي على اساليب الزخرفة الريازية، وهذه المجاميع هي ما يصطلح عليه بطرز سامراء الاول والثاني والثالث، وفي تاريخ الفن تعد هذه الطرز من اهم مرتكزات الفن الاسلامي ولها اثر كبير على المراحل التالية حيث يشاع استعمالها في العراق والمدن المجاورة. * لا شك بان الزخرفة مرت بالعديد من المراحل ما بين البداية والنضج.. هل يمكن تاشير ذلك؟ - عناصر الزخرفة الاسلامية مرت باربع مراحل يمكن ايجازها بالتواريخ الميلادية على النحو التالي: المرحلة الاولى من القرن 7 الى القرن 9 حيث التاثر بالفنون المحلية. الثانية من القرن 9 الى 13 حيث تكونت الشخصية المتميزة، الثالثة من 13 الى 16 وهذه المرحلة شهدت تبادل العناصر والاساليب بسبب الغزو وتوالي الهجرات بين البلاد الاسلامية، اما الرابعة فمن القرن 16 الى القرن التاسع عشر حيث تواصل الازدهار في البداية ثم بدا التدهور نتيجة الضعف والتمزق وظهور النفوذ الاوربي. |
![]() |
![]() |
#17 |
أكـاديـمـي نــشـط
![]() |
رد: بنااااات ادخلوووا؟؟
الفنون الإسلامية لها مكانة رفيعة عبر كل فترات التاريخ الإسلامي استمدتها من نقل القرآن الكريم والاعتناء ببيوت الله. فمسجد الرسول ص في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية (أعلى اليمين) مثال للمسجد ذي الصحن المكشوف، ويشتهر مسجد الشاه في أصفهان بإيران (إلى اليمين) بزخارفه الجميلة التي تزين واجهته. وتبرز النجفة المستديرة التي تتدلى من قبة مسجد الملك خالد بالرياض في السعودية (أعلى اليسار) والنجفة الضخمة التي تتدلى من أحد المساجد في جدة بالسعودية (إلى اليسار) فنون الزخرفة المميزة للبناء الداخلي للمساجد.
الفنون الإسلامية لها منزلة رفيعة بين المسلمين، لأنها وثيقة بهم على اختلاف أقطارهم وطبقاتهم الاجتماعية. وأهم ما يميز الفنون الإسلامية جمال الخط العربي، وحب المجتمع المسلم وتقديره له. فقد كان فن الكتابة الخطية أنبل الفنون جميعها؛ لأنه يستمد نُبله من نقل كلمات القرآن الكريم. وقد احتفظ رسم الخط العربي عبر القرون بأعلى المستويات الجمالية والفنية، وظل مطلبًا للمسلمين يمارسونه في كل المناطق والعصور الإسلامية. وتحتل العمارة مكانة رئيسية في الفنون الإسلامية لما كان لها من دور رئيسي في إنشاء المساجد. وترتبط العمارة بمجموعة من الفنون يطلق عليها فنون الزخرفة، تميزت بطابع إسلامي خاص مثل نحت الحجر والرسم على الخشب والفسيفساء ونقش الجدران. إحدى مآذن جامع ابن طولون في جمهورية مصر العربية، ذات الشكل الحلزوني. الجامع الكبير شيده عقبة بن نافع في القيروان في تونس، وتظهر مئذنته على هيئة برج قاعدته مربعة الشكل. نماذج الفنون الإسلامية نموذج من خط الثلث والنسخ. مخطوطة نادرة بالخط الكوفي القديم. العمارة والزخرفة المعمارية. تحوي العمارة الإسلامية كثيرًا من الموضوعات السائدة التي يوجد فيها أكمل تعبير فني. وللعمارة الإسلامية وحدتها وتقاليدها التي تتجلى في عمارة المساجد. وتعد المساجد ذات أهمية خاصة من الناحية الفنية؛ لما تتضمنه من نماذج فنية متعددة تشمل الخطوط والزخرفة في واجهة السطوح من الداخل والمحاريب (أماكن القبلة)، والأثاث الخشبي مثل المنبر، والزجاجي مثل المصابيح والثريات. وتوجد نماذج متنوعة للمساجد منها المسجد ذو الصحن المكشوف، والمسجد ذو الأربعة إيوانات، والمسجد المقبب. المسجد ذو الصحن المكشوف. من أمثلة هذا النموذج مسجد الرسول ³ في المدينة المنورة. فهو ساحة مربعة الشكل، محاطة بجدران، وفي الوسط صحن مكشوف، محاط بمنطقة لها سقف يرتكز على عمدان. ومن أمثلة هذا النموذج أيضًا الجامع الأموي بدمشق، وفيه أول مآذن شيدت في الإسلام، وجامع القيروان الكبير بتونس، ومئذنته على هيئة برج قاعدته مربعة الشكل، وجامع ابن طولون في مصر، وله مئذنتان حلزونيتان، وواجهته مزخرفة بنقوش هندسية ورسومات نباتية، وجامع قرطبة في أسبانيا الذي يعتبر أروع الجوامع ذات الصحن المكشوف، وبه أروقة ذات طابقين. المسجد ذو الأربعة إيوانات من نماذجه المسجد الجامع الأصفهاني، الذي يعد أكبر مثل لهذا النموذج. ومسجد الشاه بأصفهان وهو قمة في الهندسة المعمارية، ويتميز إيوان القبلة فيه باتساع كبير، وفي مدخل المسجد مئذنتان طويلتان أقل ارتفاعًا من مآذن رواق الصلاة. ويشتهر هذا المسجد بزخارفه الجميلة في الداخل وعلى الواجهة. المسجد المقبب من نماذجه مسجد علاء الدين قايقوباد، ويحتوي على ثلاث قباب فوق ثلاثة ممرات في رواق القبلة. ومسجد السليمية بأدرنه ويتميز بقبة كبيرة متسعة جدًا، وترتكز على ثماني أكتاف قريبة جدًا من الجدار، وله نوافذ كثيرة في الجدران. نقوش جصية مسجد السليمية بأدرنة ويتميز بقبة كبيرة متسعة، وترتكز على ثماني أكتاف قريبة جدًا من الجدار، وله نوافذ كثيرة. إحدى واجهات المسجد النبوي الشريف وقد زينت بالزخارف الإسلامية المحفورة على الجص والحجر. صناعة السدو من أعمال زخرفة النسيج التقليدية الإسلامية وتظهر دقة النسيج وانسجام الألوان في خطوط مستقيمة. زخرفة تجليدات الكتب. عَمِل المجلدون المسلمون على زخرفة تجليدات مصاحف القرآن الكريم بالتصميمات الهندسية والزهرية البديعة. النحت على الحجر والجص من إبداعات الفن الإسلامي، مع الخط العربي، في قصر الحمراء بغرناطة. الزخارف الإسلامية تزين الأجزاء الخارجية لقبة الصخرة بالقدس في فلسطين. الخط العربي وزخرفة المخطوطات. عُني المسلمون بفن الكتابة العربية؛ لأنها تعطي شكلاً مرئيًا لكلمات القرآن، كما يعتبر الخط العربي فنًّا يشارك فيه كل المسلمين. ويوجد أسلوبان رئيسيان للخط العربي: الخط الكوفي، وخط النسخ. الخط الكوفي يتميز بالحروف المستقيمة ذات الزوايا الحادة. وقد سُمي الكوفي نسبة إلى مدينة الكوفة بالعراق، وظل مستعملاً في شتى الأغراض الكتابية، وفي كتابة القرآن الكريم مدة خمسة قرون. وأقدم الأمثلة المعروفة من هذا الخط من القرآن نسخة مُؤَرَّخةٌ في سنة 167هـ محفوظة في دار الكتب المصرية. وجرت العادة بزخرفة عناوين السور زخرفة بديعة، وحصر أسمائها داخل إطار مستطيل يتفرع منه شكل شجرة محوَّرة، وتحلية بعض الصفحات بالزخارف المتشابكة، مع أشكال الأوراق النباتية والمراوح النخلية. وقد انبثق عن الخط الكوفي عدة أنواع تستعمل أساساً في الزخرفة المعمارية، مثل الكوفي القائم الزوايا والمركب في وحدات مثل القرميد والكوفي الذي يأخذ شكل زينة الأزهار الذي نجده في فن الكتب، خاصة في عناوين الصفحات، وكذلك الكوفي المتشابك العمدان. خط النسخ يتميز بأشكاله المتغيرة. وقد حل محل الخط الكوفي في كتابة القرآن تدريجيًا. وبلغ خط النسخ غاية نموه في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري. وتفرع من خط النسخ عدد من الخطوط مثل الخط المستدير وخط الطومار وهو نوع غليظ. وتوجد نسخة فريدة من القرآن جمعت بين خط النسخ وزخارف التوريق والخط الكوفي. النقش على الجدران الخارجية لمسجد الصخرة المشرّفة، وتظهر فيها جماليات الزخرفة والخط العربي. منبرالمسجد النبوي الشريف يحوي أعمال حفر على الخشب في روعة فائقة. الحفر على الخشب. بعض قطع الأثاث الخشبي. زخرفة تجليدات الكتب. عمل المجلدون المسلمون على زخرفة تجليدات القرآن الكريم بالتصميمات الهندسية والزهرية البديعة، ووصلوا إلى مستوى رفيع في فن زخرفة وطلاء تجليدات الكتب. ولم تقتصر الزخرفة على الغلاف الخارجي، ولكنها امتدت إلى باطن الغلاف. وظل الجلد المادة المثالية لتجليد الكتب. وقد استخدم بعد ذلك الورق المضغوط إضافة إلى الجلد، واستخدمت طرق مختلفة في زخرفة جلود الكتب، من ذلك أن يضغط على الجلد أو يختم بالذهب أو بدونه. واستخدمت الزخرفة بالقص واللصق من الجلد أو الورق المذهب على الأرضية الملونة في زخرفة جلدة الكتاب من الداخل. النحت على الحجر والجص. يظهر فن النحت الإسلامي على الحجر والجص في زخارف القصور والمساجد القديمة، حيث تنحت الزخارف نحتا قليل البروز، وتتكون بصفة عامة من تفريعات متموجة، قوامها أنصاف المراوح في شكل عدة فصوص محززة أو محفورة وذات شكل دائري في الغالب. أما الفصوص السفلى منها فتكاد تكون حلزونية لشدة التوائها. كما تتكون الزخارف من تفريعات العنب ومخاريط الصنوبر وأشكال الزهريات داخل تقسيمات هندسية وجامات (آنية) سداسية الفصوص. ويتم عمل هذه الزخارف باتباع طريقة النحت المائل أو المشطوف، وفيه تنحت المكونات الزخرفية نحتًا مائلاً، وتتقابل حوافها مع بعضها في شكل زوايا منفرجة. ويتضمَّن النحت زخارف كتابية فوق أرضية رقيقة من الأرابيسك على شكل قاعدة مُرَيَّشَة. ومن أمثلة زخارف النحت على الحجر زخارف مسجد ابن طولون بالقاهرة. زخرفة النسيج. أحد معارض بيع البسط التي حوت الكثير من الزخارف الإسلامية بألوان جذابة وتنسيق فني رفيع. الحفر على الخشب. يظهر فن الحفر الإسلامي على الخشب في منابر المساجد القديمة. فقد يتكون المنبر من حشوات مقسمة إلى مناطق مستطيلة تزينها الزخارف الهندسية المتشابكة أو النباتات المجردة أو تفريعات من ورق العنب. وقد تتكون الزخارف من فروع العنب تحمل أوراقا نباتية وأكواز صنوبر بدلا من عناقيد العنب. وقد ينتهي بعض أكواز الصنوبر بأشكال من أنصاف المراوح النخلية تغطيها أوراق نباتية. ومن أحسن أمثلة الخشب المحفور منبر جامع القيروان في تونس. وتستخدم طريقة الحفر المائل أو المشطوف، المستخدمة في النحت على الجص، في حفر الخشب أيضا. زخرفة النسيج. إحدى قطع النسيج من موجودات الآثار الإسلامية الأندلسية، وقد زينت بالزخارف الإسلامية والكتابات الزخرفية. الخط العربي الكوفي الزخرفي القديم من الفنون الإسلامية العريقة، وقد كانت تكتب به المصاحف. جانب من حائط القاعة العربية في دار لوتون، لندن وقد زينت ببلاطات خزفية وردية وفي مجموعات مكررة تتصل بعضها ببعض عند نهاية البلاطات. آنية خزفية مرصعة بالنقوش الوردية. محراب صلاح الدين الأيوبي في المسجد الأقصى المبارك بالقدس. القاعة الشامية في متحف دمشق وتظهر إحدى لوحات القاعة الخشبية مزينة بالنقوش الفنية الرقيقة والمتنوعة في أشكالها وأنماطها. آنية خزفية وردية من المغرب زخرفة النسيج. تميز المسلمون بزخرفة النسيج وابتكروا أساليبهم الخاصة بهم. ومن هذه الأساليب طريقة التطريز أو أشغال الإبرة، حيث يكون العمل بالإبرة والخيط على سطح المادة. وتستخدم الخيوط الذهبية لعمل تطريزات مُذَهَّبة. وفي النسيج الإسلامي الجيد، لا يضاف النموذج إلى القماش بالإبرة بعد النسج، بل إنه يدمج في النسيج بوساطة النسّاج أثناء عملية النسج ذاتها. ومن نماذج زخرفة النسيج الشائعة نموذج القوس أو الأقواس الذي يستخدم غالبًا في سجادات الصلاة وعمل أغطية أرضية مزخرفة. زخرفة الخزف. إحدى الأواني الخزفية وقد زخرفت بالرسوم الهندسية والكتابات بالخط الكوفي. زخرفة على الزجاج في مسجد شركة أرامكو السعودية في الظهران. زخرفة إسلامية على الزجاج الملون تزين جدران مسجد الصخرة المشرفة من الداخل. زخرفة الخزف. ابتكر الخزافون المسلمون أساليب فريدة في فنون الخرف شملت التنوع في وسائل الصناعة والألوان. ومن هذه الأساليب: الخزف ذو الزخارف المحفورة والمطلية بلون واحد، والفخار المدهون ذو الزخارف المحززة، والخزف ذو الزخارف المرسومة بالبريق المعدني. والخزف ذو الزخارف المرسومة فوق الدهان، والخزف غير المدهون. وتتميز زخرفة الخزف الإسلامي بالبريق المعدني، والطلاء بالمينا، والرسوم المتناهية في البساطة، التي تقتصر أحيانًا على شريط من الكتابة الكوفية ذات اللون الواحد، يدور حول حافة سلطانية أو يعترضها. وهناك أيضا أسلوب صناعة الفسيفساء، والتي يتكون فيها الموضوع الزخرفي من عدد من الوحدات الصغيرة مختلفة الشكل والحجم، ومقطوعة من لوحات كبيرة من الخزف المدهون بالألوان تجمع بعضها إلى بعض وتثبت معًا. طبق من الخزف مزخرف بالرسوم النباتية في تشكيل متناسق حوى عدة عناصر وألوان. أحد الأطباق الخزفية وقد زين بالرسوم الحيوانية والنباتية والكتابة في الإطار الدائري بالخط الكوفي القديم.آنية زجاجية لحفظ العطور وقد صبغت وزينت بالزخارف الإسلامية الرقيقة. |
![]() |
![]() |
#18 |
أكـاديـمـي فـعّـال
![]() |
رد: بنااااات ادخلوووا؟؟
مشكوووووره وهج الشرقية ماقصرتي بس المشكله ان يبغى البحث من كتب ويبغى اسم الكتاب والمؤلف ورقم الصفحه
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ادخلوووا؟؟, بنااااات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|