|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#11 |
:: مــشرفـة سـابـقـة ::
![]() |
رد: مقالات للثقافه والفكر والفلسفه .. كن معي و اقرأ وعلّق (متجدد)
لطالما أعجبتني الدكتورة ساميه فهي بكتابتها وكأنها تدخل البهجه على القلوب فتريحها
أما أنا الكاتبه خوله الغزويني أيقظ العملاق وأطلقه عندما تقرر أن تغير نفسك تذكر أن لك القدرات الهائلة والقوى الجبارة التي تسوغ لك النحت بالصخر أو المشي على الجمر أيقظ هذه النعم المخبوءة في أعماقك وانفض عنها غبار الزمن واندثارها تحت ركام الخوف، القلق، الإحباط والتردد.. احسم أمرك وانطلق نحو الأمام واستنفر كل المهارات الدفينة والمواهب الخابية في مكامن ذاتك المنطفئة. ذلك هو المضمون الذي تهدف إليه عنوان هذه الدورة ((أيقظ العملاق وأطلقه)) قرأته إعلاناً نارياً بلونه الأحمر ولهبه الساطع، برنامجاً عملياً في تنمية الذات والمهارات الشخصيّة للمحاضر المتميز الدكتور ((سليمان العلي)) بالتنسيق مع أكاديمية القادة. دعوة مثيرة بكل ما فيها من دوافع جاذبة لإيقاظ الطاقة فيك نحو التجدد والتغيير، انهض بعزمك، لا تلتفت إلى الوراء وحطم الخوف والتردد حينما كبلك سنين طويلة واقتحم المجهول بروح المغامرة والشجاعة ثم اختبر نفسك في نهاية هذه الدورة، وهذا ما حصل بالضبط لجميع الحاضرين الذين قرروا المشي على الجمر بإصرار وتحدي حاول أن تتناسى حرارة الجمر ولسعة النار الضارية، دعها تحرق قدميك فالقوة داخلك ترفض هذا القانون الفيزيائي، إنه يتعطل أمام إصرارك على مقاومة هزائمك النفسية التي تشل توقدك نحو الحياة. حدث كل هذا.. لجميع الحاضرين في الدورة، رجال، نساء، صغار، مشوا على الجمر لأكثر من مرة وكم هي فرحة عظيمة عندما تكسر حاجز الخوف داخلك وتهب من رقدة السكون الممض لقواك الفتية المكبلة.. الآن عرفت السر... سر كل هؤلاء على مر التاريخ.. الناجحين، الكادحين، المناضلين، المبدعين، العلماء، الأدباء الذين شيدوا هذا الصرح الحضاري الكبير وساهموا في إسعاد البشرية على جميع المستويات، لأنهم واجهوا التحديات الاجتماعية والمادية ومشوا على جمر الخوف وشوك الجراح فلم يثبط عزمهم الفشل أو تحطم إراداتهم معاول الهزيمة حاولوا مرات عدة وكرروا التجربة رغم المعارضين، المنتقدين، المثبطين، الفاشلين، أبواق الفشل والخمول تصدح حولهم أثناء سيرهم نحو القمة. وأظنه المحك الحقيقي الذي يغربل الناس على اختلاف شخصياتهم، نوعياتهم، أمزجتهم، منهم من كان لاعباً في الحياة يعيش ضمن خطة مبرمجة ما بين مهاجم أو مدافع كي يحقق الهدف أو المرمى.. وآخر متفرج يجلس على مقعد مريح يلتهم الطعام يترقب اللاعب بعينين متوجستين مدفوعا بطاقة سالبة وروح انهزامية فالآخر يذكره دوماً بضآلته، بعجزه، بحجمه الصغير، بتفاهته.. يشعر أنه رقم باهت أمام الكادح الذي سخّر وقته وجهده وطاقته لخدمة الناس. الكادحون أدركوا أن بداخلهم طاقات وقدرات متعددة، كامنة في داخلهم استفزوها من المنابت لتحسين حياتهم اليومية وإعمار مجتمعاتهم بالأعمال العظيمة والمكاسب الجليلة، انطلقوا نحو هدف أسمى من حدود المعاش والحياة اليومية الرتيبة، بيد أن الخاملين عطلوا طاقاتهم وهدروا قدراته وعاشوا حياة كلها فوضى وعبث غير مدركين لقيمة الوقت وعظمة المسؤولية وأمانة السماء انصرف عمرهم الثمين بالجلوس على المقاهي أو التسكع بالشوارع أو مجالس البطّالين، أو الجلوس كالخشب المسندة أمام شاشات التلفاز لساعات طويلة، همّهم قوتهم اليومي، متذبذبي الآراء متقلبي المناخ، ممسوخي الهوية.. يقفون على ناصية الشارع خائفين هلعين خشية أن يدهمهم الزمن بقوة الإعصار فارتخت حبائل عزمهم وتقوضت أواصر جهدهم فتركوا أنفسهم اللينة تتشكل وفق أفكارهم المرفهة، المترفة بحثاً عن الدعة والراحة يتفرجون على العمالقة ساخرين، متهكمين، يتصيدون زلاّتهم، نقائصهم لعلّها تشفي غلواء غيظهم.. بينما العمالقة سائرين بأقدارهم مزودين بقناعات صادقة كونهم (دينامو الحياة) يتحركون من موقع لآخر، يلقون أنفسهم طعماً للموقد الحضاري الكبير كي يظل مشتعلاً، موّاراً، يضيء الكون بنور العلم والمعرفة والأدب، استوعبوا الحياة بشكل كامل ورسموا أهدافهم بوضوح، تركوا النمطية والعادة والألفة وتمردوا على الراحة التي تغذي في حياتنا اليومية ذلك الروتين القاتل والملل البغيض حينما يلقي على أعيننا أستار الزهق السوداء فتتشكل على أثرها أفكارنا السلبية ومشاعرنا المحنطة التي تقولب يومياتنات بنمط متكرر فنجد أنفسنا توابع، مستهلكين، منقادين، انسحابيين وغيرنا يتعملق ويكبر وينتج ويسيطر فيحكم العالم.. ألم يحن الوقت أيها الإنسان العاجز أن: · تتمرد على الراحة.. · تكسر حاجز الخوف.. · تجبر نفسك على القيام بأمور صعبة لم تألفها من قبل.. · تخطط لحياتك نمط أكثر إثارة ومغامرة.. لا تورّثوا أولادكم مُثُل هابطة، وأنماط مهزوزة وأفكار مشوشة اتركوهم في خضم الحياة يصارعون الموج، يكتشفون، يحاولون، يبدعون يفكرون، يجربون، يحللون... يدركون حجمهم من واقع تجربة. فقط يحتاجون إلى مجدافين الأول الثقة بالنفس والثاني العزم حتما سينشأ في داخل كل واحد منهم عملاق متوثب بروح المغامرة والتحدي. أعرفت أيها الإنسان كم أنت كبير ((وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر))... لو لم تكن عظيماً وكبيراً، ما ألقيت عليك أمانة أبت كل مظاهر الكون حملها لثقلها كما قال الله سبحانه ((إنّا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولا)) الأحزاب آية 72. فبدءاً من هذا اليوم أطرق الباب على عملاقك النائم وأيقظه لينطلق. النقد : لطالما اعجبتني في كتابتها ولكن لا أدري لماذا تميل الى التعقل والبحث عن المجهول ترى هل هذا ما اعجبني سؤال يراودني ؟؟ كلما بحثت عن أجابته لا اعرفها |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للثقافه, متجدد, معي, مقالات, اقرأ, والفلسفه, والفكر, وعلّق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|