بَعضٌ مِنّي وَ هَسيسٌ منْ تَنهُداتِي

[بدور القبلان]

سَـ أبكِيَكَ شَوقاً يَختَنِقُ بِهِ فُؤادِي
جَمرَةً تتّقِدُ بينَ الْأضلَاعِ لَهفَةَ حَنِينْ وَ احتِضَارْ
أحبُكَ } كَيفَ لِي أنْ ألتَحِفَ النّسيَانْ ..

[بدور القبلان]

http://www.youtube.com/watch?v=fOcY_...eature=related

[بدور القبلان]

صُوَرٌ مُزدَحمَة بِـ العُمقْ مُثقَلةٌ بِـ الحَنِينْ
وَ رِئَةٌ مَثقُوبَة بِـ سَهمِ الذّكرَيَاتْ
أُلَملِمُ أطرَافِ الرّوحْ جَسَدٌ خَاويْ
يَتنَفّسُ حَكايَا الْأمسْ بِـ صَرخَةِ فَقدْ لَا تُسمَعْ

[بدور القبلان]

حِينَ يُلوّحُ السّوَادُ فِي الْأُفِقْ
يُثقَلُ كَاهِلُ الجَسَدْ بِـ ذِكرَى الحَنِينْ
تَختَلِفُ الرّؤىَ وَ تَبقَى التّفَاصِيلُ
مُبهَمه وَ نُحَاوِلُ التّشبُثَ بِـ شَيءٍ
منَ النّورْ يُنِيرُ عُتمَة لَيلٍ بَهِيمْ
وَ لَيسَ مَاهُو أصعَبُ منْ إنتِظَارُ
الشّرُوقْ يَكونْ أوْ لَا يَكونْ

[بدور القبلان]

لِـ وَهلةٍ منَ الزّمَنْ نَتمنّى الْإيمَانَ حقاً بِمَا فُقِد
فَ/ نَجِدُنَا نَتنفّسُ عَمِيقاً وَ نَزفِرُ الْأمَل المُتهَالِكِ خَيبَةً

[بدور القبلان]

يَتَشبّثُ بِـ أطرَافِي بَعضُ عِطرِكْ
أشتَاقُكَ فَ/ أتَلذّذُ بهَا إنتِشَاءً
يُثمِلُ الْأنفَاسْ ..
أفقِدُنِي بِلَا وَطَنْ تَائِهةً بِلَا عِنوَانْ
أُجدّلُ ضَفائِرَ الشّوقْ وَ أُسَامِرُ النّجمْ
أشكُو لهُ الفَقدْ وَ لَوعةَ الصّبِرْ
بِـ إغفَاءَةِ هَمسْ أُحلّقُ بينَ الغِيُومْ
بِلَا جَناحْ فَقَط ابتِسَامةً تَختَنِقُ
بِـ شَمسُ الغِيَابْ

[بدور القبلان]

وَ فِي غِيَابِك عِينِي تِسأل انتْ طَيّب ْ
وَ أنتِظِر هَمسَة شِفاهَك تِحيي فِينِي نَبضِ هَالِك ..

[بدور القبلان]

صَمتٌ يُطبِقُ علَى الْأركَانْ يَضِيقُ المَدَى
وَ تَنتَفِضُ العِظَام ..
تَبحثُ الرّوحْ عنْ الْأمَانْ وَ سُكونْ العِتَابْ
عنْ فَرحٍ بِلَا حُدود هَاربٍ منْ الْأسوَار
يَتَغلغَلُ إلَى المَسَام كَ/ قَطَراتْ النّدَى فِي الصّبَاح
يُحيِي النّبضْ وَ تُفنَى الْأحزَانْ

مَابَالُ القُلوبْ تَخنِقُهَا الجِرَاحْ
تُنزَفُ منَ الوَرِيد بِلَا حَيَاة .. سَوادٍ يُنجِسُ بَياضْ النّقَاءْ
وَ عَوَاصِفْ تُصَارعْ وَ تَستَوطِنْ الفُؤادْ
نَبضٌ مُتهَالِك وَ حُلم وَارَى الثَرَى بِـ لَحظَة حُطَام ..

مَالِي أرَى الحُزنَ يَبحثُ عنْ الوَطنَ بِـ الْأعمَاقْ
سَكنى ليسَ مِنهَا زَوال وَ مُتنفّسٌ لِـ الْأروَاحْ


يَتجَذّرُ بِـ عُمقْ النَوَى وَ بِـ أحضَانْ الجَوَى
عِشقٌ كَانَ لهُم مُخلّداً بِلَا نِسيَانْ
وَ طَعنَةً كَانتْ الدّاءَ لِـ الوَفَاءْ
يَا جِرَاحَ الْأمسِ كفَى بِـ الرّوحِ نَزفاً
لَيسَ مِنهَا بُراءْ
صُلِبتْ الرّوح بِـ جَرحٍ مَحفُور بِـ صَدرْ الْأشوَاقْ
يَتنَاثَر الْأمَل وَ يُحتَضَر الحُلم
وَ تُعلَن مَسِيرَة الرّحِيل حَيثُ الفَنَاءْ
علَى أعتَاب الفَرَح بَقَايَا فُتَاتٍ
لِـ أشلَاءٍ مُزّقَت بِـ الْأشوَاك
وَ هُمسَاتُ وَجد حَملتَهَا رِيَاح النّسيَان
غَارِقةٌ هيَ الرّوح تُشرَع نَوافِذ
الحُزنِ لِـ طَوفَان
تَنجَرِفُ بِه النّفسْ غَرَقاً لَيسَ مِنهُ نَجَاة ..
وَ حتّى تَفنَى الْأحزَانْ يُعلَن الحِدَاد
وَ عَزاءُ قَلبٍ لَيسَ لهُ وَطنٍ سِوَى الجِرَاح


وَ تُحتَضرُ السّمَاء مَطراً يُسقِي الْأحزَانْ
وَ يُطفِئُ لُهاثْ الْأشوَاق ..!







<< لِأجل البدور كُنْ بِخَير يَا قَلبْ :(

[بدور القبلان]

هَل سَـ تَعُود مَسِيرَة الْأحزَانْ
ألَيسَ لِـ الفَرَح مِن وَطنٍ يَحتَوِيه
عَجباً مَا آلَ إلَيه الحَال

[بدور القبلان]

مَازَال الحَنِينُ يَعصِفُ بِ أعمَاقِي
وَ الذّكرَيَات تَخنُق أنفَاسِي
أرَاه معَ كُل إغمَاضَة جَفنْ ..
لَا يَبرَحُ مُخيّلتِي بَل يَلتَصِقُ
أكثَرْ فِي جُذُورِي ..
يُمحَى الفَرحْ بِـ رَحِيله
وَ يَلهَثُ الشّوقُ لِـ جُنونِه



{ .. فَ كَيفَ السّبِيل ..!