♥♥ ░مجـــلس مذاكرة نحــــو تطبيـــقي 3 ░♥♥

[المعالي غالية]

الحقيقة والمجاز

يقسم علماء الأصول اللفظ من حيث استعماله في المعنى الموضوع له إلى أربعة أقسام هي:
1-الحقيقة
و
2-المجاز
و
3-الصريح و
4-الكناية .

[المعالي غالية]

الحقيقة لغة:مأخوذة من الحق بمعنى الثابت.


الحقيقة اصطلاحاً: اللفظ المستعمل فيما وضع له ابتداء لغة أو شرعاً أو عرفاً أو اصطلاحاً.كلفظ أسد في الحيوان المفترس، وخمر في كل مسكر.

[المعالي غالية]

والمجاز لغةً: مشتق من الجواز بمعنى العبور والانتقال من مكان إلى آخر، يقال جاز الشيء يجوزه ، إذا تعداه.

والمجاز اصطلاحاً: اللفظ المستعمل في غير ما وضع له أولاً؛لعلاقة بين المعنيين مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.

نخرج من التعريفيين إلى أن:

كل لفظ وضعه واضع اللغة بإزاء شيء ، ويدل عليه من غير وساطة، فهو حقيقة له، فإذا استعمل في غيره لمناسبة ما ، كان مجازاً لا حقيقة.

[المعالي غالية]

فالعلاقة بين

الأسد والرجل الشجاع وكذلك بين المرأة الجميلة والقمر.المشابهه

[المعالي غالية]

تقول:لبستُ الصوف، فالصوف هنا مجاز لأن الإنسان لا يلبس الصوف نفسه، والمقصود لبست قميصاً مصنوعاً من الصوف، والعلاقة هنا بين المعنى الحقيقي والمجازي ليست المشابهة وإنماعلا قة اعتبار ما كان فالقميص كان صوفاً.

[المعالي غالية]

ألقى المدير كلمة، ف(كلمة) هنا مجاز والمقصود مجموعة من الكلمات والعلاقة بين المعنيين الجزئية حيث أطلق الجزء وأراد الكل.

[المعالي غالية]

تقول:شربت البحر، فالبحر مجاز والمقصود (من ماء) البحر والعلاقة كلية لأنه أطلق الكل وأرادالجزء...وهكذا.

[المعالي غالية]

شروط المجاز
2. لا بد من قرينة ملفوظة أو ملحوظة تميز اللفظ الحقيقي من اللفظ المجازي.
فالعلاقة هي المناسبة التي تربط المعنى الثاني بالمعنى الأول .

والقرينة هي ما يدلنا على أن المراد ليس المعنى الحقيقي من اللفظ.

[المعالي غالية]

أقسام الحقيقة من حيث أصل الوضع

من تعريف الحقيقة يتبين أنها تقسم من حيث وضع اللفظ واستعماله إلى أربعة أقسام:

1. حقيقة لغوية : وهي قول مستعمل في وضع أول ـأي فيما وضعه صاحب اللغةـ وهي الأصل كلفظ أسد في الحيوان المفترس.

2. حقيقة عرفية: وهي ما خص ببعض مسميات في عرف الناس لكثرة استعمالهم إياها كلفظ دابة فالأصل يطلق على كل من دب على الأرض وعرفت بين الناس بذلك ثم استعملت بعد ذلك لتدل على ذوات الأربع أو ذات الحافر.

[المعالي غالية]

3.حقيقة اصطلاحية: وهي ما وضعها طائفة خاصة من الناس كالمصطلحات في كل الفنون مثل الفاعل والمفعول عند النحويين والمثلث والمربع عند المهندسين ويطلق عليها العرف الخاص .
4. حقيقية شرعية : وهي ما استعمله الشارع في وضع مخصوص، فثمة ألفاظ استعملها الشارع في معان زائدة على معانيها اللغوية مثل لفظ الطلاق في حل عقد الزواج بعد أن كان موضوعاً لدى العرب لحل القيد مطلقاً. ولفظ الصلاة الذي كان يدل على الدعاء ولفظ الصوم الذي كان يدل على الامتناع بشكل عام ثم صار يدل على الامتناع عن الطعام والشراب في أوقات معلومة.