أشلاءُ أُنثى مُبعثرة ...

[حُرّة]

[حُرّة]

على صفحاتِ الألم
وسِجلاتِ حياةٍ مليئةً بالندم
.
.
.
بقيت روحي ..

تُذكرني بِ ماضٍ قد علِق في جوفي.
فلم يُبقِى مني .. سِوى .. بقايا من أشلآءِ أنثى ...
تبعثرت..
تشكو من ألماً...
ألماً قد عصِف بِها...

فجعلني أتسائل :

أين رحلت تلك الطفلة الساكنة في أعماقي ؟!!

هل جفت فرحتها مع آخر قطرةٍ من دمع !

هل أُزهقت براءة ضحِكاتِها !

أم أن الوجع أثقل كاهِلها..

فسلب منها روحها ..!!.

[حُرّة]

عِند تصوُرِي لحالِ قلبي

.. وجنون نبضه ..
و حرقة آهاته..
سأسكِب فيضٌ من العبرات ...
فيضٌ يُشابِهُ الطوفان..

[حُرّة]

سأُسافِر في خيالي ..
وسأزُور قُصورُ الاماني..
وأتجولُ في أزقةٍ هادئةٍ..
وسأحتضِنُ أطفالاً من نسج تخيُلاتي .
عندها ... سأتذكرك
وسيأخذني إليك شيءٌ أجهله
و أرحلُ معك ..
عندها سيأتي عيدي حتماً..
وسأرتدي حرائر نسجتُها من الحب..
وأُمسِكُ وروداً من العِشق ..
وسأقفُ على قارعةِ دروبٍ من الأمل..
أنتظرك ..

ولا تأتي..
عندها ... أتذكر..

فأشعر بالوهن يأكلني..
فأُحصي سنواتِ عُمري..
وأكتشِفُ انك كُنت أصدقٌ مراحِلها

وأن العُمر الذي كان معك لن يتكرر..
عندها ... أتذكرك..

[حُرّة]

سأحوِلُك الى حكايةٍ خرافية..
وسأُسرِدُها لقلبي و أطفالي قبل النوم,,
و ليسمع أطفالي بُكاء قلبي..
عندها سيختفي هذا الكون ..
ولا يتبقى امامي سوى طيفُك وعبراتي..
وسأغفو ..وستنتهي حكايتي..
وأستيقض لأجدك قد رحلت بين حروفها ..

[حُرّة]

هل أنت !

هل أنت كما أنت ..
تختبئ خلف الأفق خجلآ..
وشُعاعك يخترِقُ غُيومِي ..
وتُنير لي سماء صباحي.
هل أنت كما أنت.. شاطئ..
وتُزين سماءك طيور النورس..
وتغزو نسمات أمواجك خصلات شعري..
هل أنت كما أنت ..رملاً..
أُشكِلُك قُصوراً .كما أهوى.لأغدو بداخلها أميرةً بين النساءِ..
أم لا زلت تحمل الرايات البيضاء ..
إذاً..
آهٍ مِمك..
و من جبروتِك وإنكِسارك..
تعال وبُث أنينُك في ليلي الساهر..
فانا كما أنا ....

أنتظرك ..على الصخور ..
وجيوش أشواقي معي..

[حُرّة]

صاحبةُ اللثام ..

سأرسُم لوحةً..
أجعلك ِ بها ملكة ًعلى عرش..
أُلونها بألوانٍ من الطيف ..
وأعلِقها في أغلى مالديّ ..
في قلبي وثنايا روحي..
ياجدتي ..ياحُب حياتي..
يا صاحبة اللثام ..
أشتقنا لحلو الكلام ..
أشتقنا لدعائك ..
للجلوس بين أحضانك ..
لإحتساء القهوة مع حكاياتك ..
عذراً .. أطلت عليك يا غالية ..
لكن مشاعري أكبر وأكبر من حروفٍ باهتة ...

[حُرّة]

سأكُون لك أُنشودةً ...
تتغنى بِها طُيور شُرفتي..

[حُرّة]

هُناك ..بعيداً حيثُ أنت ..
أتسلقُ قِمماً من الوهم ..
لأنساك ..
لأُسقي ظمأ عُمري..
واطبطب جراحي..
لن أعود تلك الفتاة ذات الرداء الأبيض..
سأظل كما انا ..
أنتظرك عند ذلك المرفأ ..
هُناك ..بعيداً حيثُ أنت..

[حُرّة]

فساتين ُ جدتي




قُطنيةً كانت أم مخمليةً..
ناعِمةً... هي أنت .....
فضلتِها مشجرةً دائماً..يا بساتين وروود العالم ..
وعبق العود يفوح منها .. يا حنيناً جاوزَ الحدُّ مدآه..


أبدلك الرب بدار الشفاء حريراً خُضراً..سُندُساً..




سأضل أتذكرها...ياعظيمةً ..






وسأجعلها روايةً... ًأرويها ..لأطفالي و أحفادي..