|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قصة قصيرة3
منقولة عن كتب وروايات قصيرة الســهرة الأخيــرة [IMG]http://i3.makcdn.com/wp-****************************/blogs.dir/118284/files//2009/10/zsw19515.jpg[/IMG][IMG]http://i3.makcdn.com/wp-****************************/blogs.dir/118284/files//2009/10/zsw19515.jpg[/IMG] مع وفاة والدته، استيقظ في "حسن" إحساس طالما ضاع منه، في ظل علاقاته المتحللة ومجونه . فتزوج من ابنة خالته "خديجة" التي لم تيأس من حبها له، رغم معرفتها بدوافع عزوفه عن الزواج. بعد شهور، بدأت رفيقات حسن ورفاقه يضايقونه لحد الابتزاز، ويدعونه لمواصلة السهرات في شقته الخاصة. تملص كثيرا عن حضورالسهرات الماجنة وإن لم يبخل عليهم بالمال. لكن جشع رفقاء السوء توسع واتخذ شكل شبه تهديد، مما أرغمه على إسكاتهم بمبالغ مالية هامة، خاصة من طرف عشيقاته، كي يتكتموا على تفاصيل ماضيه الماجن ساءت أحوال حسن النفسية والاجتماعية يوما بعد يوم ، مما جعل زوجته الطبيبة ،بعد نقاش حاد تعرف الفخ الذي تورط فيه، فاقترحت عليه حلا ينهي مأساته مع الأصدقاء المبتزين. دعاهم الزوج إلى سهرة خاصة في شقته، وكانت الزوجة هي المشرفة على الطهي واستقبال الضيوف والسخرة عليهم. لم تتحدث الزوجة معهم واكتفت بالمشاهدة والعمل على تنفيذ رغبات الضيوف، أثناء العشاء كان حديث أصدقائه عن زواجه وضرورة مغافلة الزوجة لإنهاء حالة الزهد والإخلاص التي قيدتهم جميعا، ومواصلة حياة المتع والطرب حتى يجدد نشاطه، ولايكتفي بوجبة واحدة قد تصيبه بالاكتئاب . وقبل أن تبدأ السهرة المعلومة التي يتنظرونها ، أمر حسن ـ الخادمة ـ أن تأتيه بألبوم صور زفافه. ثار فضولهم وحماسهم وشغبهم وهم يتوعدون مازحين، الوجه الجديد الذي أصبح ينافسهم سخاء صديقهم وبهجة حديثه ونكته. ـ أرجوك - يا خديجة ـ وزعي هذه الصور عليهم،وابدئي بالنساء. تنقلت نظرات الحاضرين بين الصور و"الخادمة"، تغيرت ألوانهم وخرست أصواتهم… وهكذا اختزلت الزوجة زمن السهرة وزمن معاناة زوجها من ماض كاد يعصف باستقراره العائلي وسعادته وتوبته ----------------------- [IMG]http://i3.makcdn.com/wp-****************************/blogs.dir/118284/files//2009/10/6373894q4sw9.gif[/IMG] [IMG]http://i3.makcdn.com/wp-****************************/blogs.dir/118284/files//2009/10/6373894q4sw9.gif[/IMG] السالمية شبت"ِربيقة"في المدينة العتيقة بالدار البيضاء،بين أحضان أسرتها اليهودية المتواضعة،والأسر المسلمة.. ذات الأصول المتنوعة .واندمجت في سلام ومحبة مع جيرانهاالمسلمين، توطدت علاقة "ريبقة" بإبراهيم ، ابن الجارة زهرة .. وتحولت الصداقة إلى حب فزواج،لم تجد الأسرتان المسلمة واليهودية، بُدا من الاعتراف به، خوفا من عار لن تتقبله أعراف الأسرتين. سكنت ربيقة وإبراهيم في شقة متواضعة ؛ وبعد عام هل عليهما المولود الأول الذي أكد للأسرتين أن العلاقة بين ابنيهما جادة ، ولاداعي لإغرائهما بالانفصال..لم تكن كل العراقيل لتضع علاقة الحب والتضحية على المحك، حتى بدأت رياح الهجرة تعصف بالأسر اليهودية،في كل مدن المغرب وقراه، بعدما اجتاحت نظيرتها في روسيا وأوروبا، بل في العالم كله، خلال النصف الأول من القرن العشرين. لم يعد لأسرة "ربيقة" من حديث غير الهجرة إلى إسرائيل ، أرض الشعب المختار .. أرض الميعاد .وأصرت على أخذ ربيقة وابنها معها . رفض إبراهيم أن يزج بنفسه في أمر بدا أكبر منهما، لأنه يدرك حجم الفراغ والوحدة التي ستتركها الأسرتان الصغيرة والكبيرة، في نفس زوجته.ساد الأسرة الصغيرة هدوء مستفز. حاول كل واحد منهما ، أن يحدد بعمق عواقب كل خطوة أو قرار سيتخذه: - ريبقة: لن تر أسرتها أبدا ، في ظل السياسية العالمية والحماية الفرنسية على المغرب والأهداف الصهيونية. - إبراهيم : ليس بإمكانه الذهاب معها، ولا بإمكانه الاستغناء عن زوجته وابنه ، ولا بإمكانه فرض رأيه عليها. - الحل كله في يدك يا ربيقة العزيزة، إنه واقع أقوى منا جميعا وعلينا الاختيار، هكذا فوض إبراهيم لحبيبته الأمر. استيقظت ربيقة صباح ذات جمعة، وأخذت تسأل إبراهيم عن شروط اعتناق الإسلام الذي خبرت تعاليمه وقيمه السمحة لدى المغاربة. قامت فاغتسلت، وأعلنت إسلامها أمام زوجها الذي كاد يغمى عليه ، في لحظة فتحت على كل المتاهات والأحزان ، وهي ترسم شبح نهاية مفجعة لعلاقة حب تحدى كل التقاليد والمخاوف، واستقر في علاقة زوجية مقدسة لن تستطيع أية قوة تفكيكها. أسلمت ربيقة، وسلمت من ضغوط أسرتها، التي أحرقت كل آمالها بالعيش في أرض محتلة،لم تكن مقتنعة بأنها أرضهم ، ولم تر ضرورة للمغامرة بأوهام عن جنة موعودة ، ما كانت مؤمنة به هو حبها الذي لايقاوم لأجمل وأرق زوج وللمغرب الرائع الذي ولدت فيه، وتكلمت لغتة وخبرت أهله وعاداتهم ، وأهداها كل السعادة.
التعديل الأخير تم بواسطة أمير القلب ; 2010- 6- 21 الساعة 10:02 PM |
![]() |
#2 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: قصة قصيرة3
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
![]() |
![]() |
#3 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: قصة قصيرة3
ولك أعطر الأمنيات والتوفيق يسعدني تواجدك
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
قصة, قصيرة3 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|