|
منتدى كلية الآداب بالأحساء منتدى كلية الآداب بالأحساء ; مساحة للتعاون و تبادل الخبرات بين طلاب و طالبات كلية الآداب بالأحساء و نقل آخر الأخبار و المستجدات . |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من محمد عبد الدايم إلى طلاب العلا: أيها الطلاب عليكم بالتوكل فإنه معونة ومؤونة ومصونة
والتوكل معناه: صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب المصالح ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يَكِلَ العبد أموره كلها إلى الله جل وعلا، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع: سواه جل وعلا. وقد حَضَّ الله عباده المؤمنين على التوكل في مواضع عديدة من الكتاب العزيز، وبيَّن سبحانه ثمراته وفضائله: ومن ذلك قوله سبحانه: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وفي السنة المطهرة تكاثرت النصوص الموضِّحة لأهمية التوكل والحضِ عليه، ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه ![]() قال الحافظ ابن رجب رحمه اللّه: ( هذا الحديث أصلٌ في التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق )، قال اللّه عزوجل: ![]() ![]() ودلَّ حديث عمر المذكور على أن الناس إنما يُؤتَون من قلة تحقيق التوكل، ووقوفهم مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم، ومساكنتِهم لها، فلذلك يُتْعِبُون أنفسهم في الأسباب، ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد، ولا يأتيهم إلا ما قُدِّرَ لهم، فلو حققوا التوكل على اللّه بقلوبهم لساق اللّه إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب، كما يسوق إلى الطير أرزاقها بمجرد الغُدوِّ والرّواح، وهو نوع من الطلب والسعي، لكنه سعي يسير. وهذا ما يشير إليه قوله صلى اللّه عليه وسلم: { لرزقكم كما يرزق الطير... }، ومعناه أنها تذهب أول النهار خماصاً، أي ضامرة البطون من الجوع، وتتجه إلى غير وجهة محددة، تطير وتبحث وتسعى، ثم ترجع آخر النهار بطاناً، أي ممتلئة البطون. وصح عن النبي صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه عنه جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه أنه قال: { إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا اللّه وأَجْملوا في الطلب، خذوا ما حلَّ ودَعُوا ما حَرُم } [رواه ابن ماجة والحاكم وابن حبان]. وقال عمر رضي اللّه عنه: ( بين العبد وبين رزقه حجاب، فإن قَنَعَ ورضيت نفسه أتاه رزقُه، وإن اقتحم وهتك الحجاب لم يُزَدْ فوق رزقه ). وقال بعض السلف: ( توكَّلْ تُسَقْ إليك الأرزاق بلا تعبٍ ولا تكلف ). وها هنا تنبيه إلى أن التوكل الصحيح يستلزم من صاحبه أن يُعْمِلَ الأسباب كما قال تعالى: ![]() ![]() وهذا المعنى يدل عليه أيضاً ما رواه الترمذي وغيره عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رجل: يا رسول اللّه ! أَعْقِلُها وأتوكل، أو أُطْلِقُهَا وأتوكل؟ قال: { اعقلها وتوكل }. وقد أخطأ في هذا الباب أقوام، فعوَّلوا عجزهم على التوكل، وتذرَّعوا به، فضيَّعوا من الحقوق والواجبات لأنفسهم ولعيالهم، وقد قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: { كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يَقُوت} [رواه أبو داود]. ولمثل أولئك قال عليه الصلاة والسلام: { المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى اللّه من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن باللّه ولا تعجز، فإن أصابك شيءٌ فلا تقولن: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر اللّه وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان }. ومما ينبَّهُ إليه هنا أن ضعف التوكل لدى الإنسان إنما ينتج عن ضعف الإيمان بالقضاء والقدر، وذلك لأن من وكَلَ أموره إلى اللّه ورضي بما يقضيه له ويختاره، فقد حقق التوكل عليه، وأما من وكل أموره لغير اللّه، وتعلق قلبه به، فهو مخذول غافل عن ربه جل وعلا. روى ابن مسعود رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: { من أصابته فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقته، ومن أنزلها باللّه أوشك اللّه له بالغنى... } الحديث [رواه أبو داود وغيره]. المؤمنون إن خطايا القلوب وآثامها خطيرة عظيمة فالقلب سيد الجوارح وهو المتصرف فيها والجوارح تابعة منقادة له تكتسب استقامتها وضلالها منه ويشهد لذلك وينطق به ما أخرجه الشيخان عن النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعاً: ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) . إن من الآفات الكبار والآثام العظام التي غزت قلوب كثير من الناس وأفسدتها وصرفتها عن صحتها واستقامتها تعلقها بغير الله تعالى واعتمادها على غيره في جلب المنافع ودفع المضار واستعانتها وركونها إلى غير الله تعالى وكل هذه الأمراض تدل على ضعف إيمان صاحبها فإن قوة التوكل وضعفه بحسب قوة الإيمان وضعفه فانظر يا عبد الله إلى إيمانك فإنه كلما قوي إيمانك بالله كان توكلك عليه أقوى فإذا ضعف الإيمان ضعف التوكل وإذا كان التوكل على الله ضعيفاً فهو دليل على ضعف الإيمان ولابد، قال الله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾فجعل سبحانه التوكل شرطاً في إن من الآفات الكبار والآثام العظام التي غزت قلوب كثير من الناس وأفسدتها وصرفتها عن صحتها واستقامتها تعلقها بغير الله تعالى واعتمادها على غيره في جلب المنافع ودفع المضار واستعانتها وركونها إلى غير الله تعالى وكل هذه الأمراض تدل على ضعف إيمان صاحبها فإن قوة التوكل وضعفه بحسب قوة الإيمان وضعفه فانظر يا عبد الله إلى إيمانك فإنه كلما قوي إيمانك بالله كان توكلك عليه أقوى فإذا ضعف الإيمان ضعف التوكل وإذا كان التوكل على الله ضعيفاً فهو دليل على ضعف الإيمان ولابد، قال الله تعالى: وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين ، وفي المنتهى أختم بقول القائل : توكل على الرحمن في كل حاجة أردت فإن الله يكفي ويقدر التعديل الأخير تم بواسطة محمدعبدالدايم ; 2010- 5- 25 الساعة 07:20 PM سبب آخر: تنسيق |
![]() |
#2 |
أكـاديـمـي نــشـط
![]() |
رد: من محمد عبد الدايم إلى طلاب العلا: أيها الطلاب عليكم بالتوكل فإنه معونة ومؤونة وم
الله يسلم فم من قال ومن كتب والله يوفق الجميع
تقبلو تحياتى |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محمد, أيها, معونة, الخادم, الغلا, الطلاب, بالتوكل, عليكم, غبي, فإنه, إلى, ومصونة, ومؤونة, طلاب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مسـتغ ـــربـة ,,!! } | هاوووي الجنون | ملتقى الفنون الأدبية | 22 | 2010- 7- 2 06:17 PM |
قدوتنا ليتنا لا ننساه !!! | heart_1409 | ملتقى المواضيع العامة | 14 | 2010- 5- 22 12:18 AM |