|
ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إنتقآئآت فصحى . .
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-image:url('http://store1.up-00.com/2014-09/1411900866281.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center] ![]() جَرير 28 - 110 هـ / 648 - 728 م جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، أبو حزرة، من تميم. أشعر أهل عصره، ولد ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل. كان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً. ![]() سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا وَأمسَى الشَّيبُ قَد وَرِثَ الشّبابَا غدتْ هوجُ الرياح مبشراتٍ إلى بِينٍ نَزَلْتِ بهِ السّحابَا لقدْ أقررتِ غيبتنا لواشٍ و كنا لا نقرُّ لكِ اغتيابا أنَاة ٌ لا النَّمُومُ لَهَا خَدينٌ، و لا تهدى لجارتها السبابا تطيبُ الأرضُ إنْ نزلتْ بأرضٍ و تسقى حينَ تنزلها الربابا كأنَّ المسكَ خالطَ طعمَ فيها بِماءِ المُزْنِ يَطّرِدُ الحَبَابَا ألا تَجزينَني، وهُمُومُ نَفْسِي بذكرِكِ قَدْ أُطيلُ لَها اكْتِئَابَا سُقِيتِ الغَيثَ حَيْثُ نأيتِ عَنّا فما نهوى لغيركم سقابا أهذا البخلُ زادكِ نأي دارٍ فليتَ الحبَّ زادكمُ اقترابا لقدْ نامَ الخليُّ وطالَ ليلي بِحُبّكِ ما أبِيتُ لَهُ انْتِحَابَا أرَى الهِجرانَ يُحدِثُ كُلّ يَوْمٍ لقلبي حينَ أهجركمْ عتابا وكائِنْ بالأباطِحِ مِنْ صَديقٍ يراني لو أصبتُ هوَ المصابا وَمَسْرُورٍ بأوْبَتِنَا إلَيْهِ، و آخرَ لا يحبُّ لنا إيابا دعا الحجاجُ مثلَ دعاء نوح فأسمعَ ذا المعرجِ فاستجابا صبرتَ النفسَ يا ابنَ أبي عقيلٍ محافظة ً فكيفَ ترى الثوابا وَلَوْ لم يَرْضَ رَبُّكَ لم يُنَزِّلْ، معَ النصرِ الملائكة َ الغضابا إذا أفْرَى عَنِ الرّئَة ِ الحِجَابَا رَأى الحَجّاجَ أْثْقَبَها شِهاَبَا ترى نصرَ الامام عليكَ حقاً إذا لبسوا بدينهم ارتيابا تشدُّ فلا تكذبُ يومَ زحفٍ إذا الغمراتُ زَعزَعَتِ العُقَابَا عَفاريِتُ العِراقِ شَفَيْتَ مِنهُمْ فَأمْسَوْا خاضِعِينَ لكَ الرّقَابَا و قالوا لن يجامعنا أميرٌ أقَامَ الحدّ واتّبَعَ الكِتابَا إذا أخذوا وكيدهمُ ضعيفٌ بِبابٍ يَمْكُرُونَ فَتَحتَ بَابَا و اشمطَ قدْ ترددَ في عماهُ جعلتَ لشيبِ لحيتهِ خضابا إذا عَلِقَتْ حِبالُكَ حَبْلَ عاصٍ رأى العاص منَ الأجل اقترابا بأنَّ السيفَ ليسَ لهُ مردٌّ كأنك قدْ رأيتَ مقدمات بصين استانَ قد رفعوا القبابا جعلتَ لكلَّ محترس مخوفٍ صفوفاً دارعينَ به وغابا هَاجَ الهَوى َ لفُؤادِكَ المُهْتَاجِ، فانظرْ يتوضحَ باكرُ الأحداج هذا هَوى ً شَعَفَ الفُؤادَ مُبَرِّحٌ، وَنَوى ً تَقاذُفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ إنّ الغُرابَ بمَا كَرِهْتَ لَمْولَعٌ بنوى الأحبة ِ دائمُ التشحاج ليت الغرابَ غداة َ ينعبُ بالنوى كانَ الغراب مقطعَ الأوداج وَلَقَدْ عَلِمْتَ بأنّ سِرّكَ عِنَدنَا بَينَ الجَوانِحِ مُوثَقُ الأشْراجِ وَلَقَدْ رَمَيْنَكَ حِينَ رُحْنَ بأعينٍ يَنظُرْنَ مِنْ خَلَلِ السّتُورِ سَوَاجي وَبمَنْطِقٍ، شَعَفَ الفُؤادَ، كأنّهُ عسلٌ يجدنَ بهِ بغيرِ مزاج قلْ للجَبَانِ إذا تَأخّرَ سَرْجُهُ: هلْ أنتَ منْ شركِ المنية ِ ناجي فتعلقنْ ببناتِ نعش هارباً أوْ بالبحورِ وشدة ِ الأمواج منْ سدَّ مطلعَ النفاقِ عليهمِ أمْ مِنْ يَصُولُ كصَوْلَة ِ الحَجّاجِ أمْ مَنْ يَغارُ على النّساءِ حَفيظَة ً إذْ لا يثقنَ بغيرة ِ الأزواجِ إنَّ ابنَ يوسفَ فاعلموا وتيقنوا ماصي البصيرة ِ واضحُ المنهاج ماضٍ على الغَمَراتِ يُمْضِي هَمَّهُ وَاللّيْلُ مُخْتَلِفُ الطّرائِقِ داجي منعَ الرُّشَا وأراكُمُ سبُلَ الهُدى وَاللّصَّ نَكّلَه عَنِ الإدُلاجِ فاسْتَوْسِقُوا وَتَبَيّنُوا سُبُلَ الهُدى وَدَعُوا النّجيّ فَلَيسَ حينَ تناجي يا ربَّ ناكثِ بيعتبلنِ تركتهُ و خضابُ لحيتهِ دمُ الأوداجِ إنّ العَدُوّ إذا رَمَوْكَ رَمَيْتَهُمْ بذُرَى عَمَايَة َ أوْ بهَضْبِ سُواجِ وَإذا رَأيْتَ مُنافِقِينَ تَخَيّرُوا سبلَ الضجاجِ أقمتَ كلَّ ضجاجِ داويتهم وشفيتهم منْ فتنة ٍ غَبراءَ ذاتِ دَوَاخِنٍ وَأُجَاجِ إنّي لمُرْتَقبٌ لِمَا خَوّفْتَني، وَلفَضْل سَيبكَ يا ابنَ يوسُفَ رَاجي وَلَقَدْ كسرْتَ سنانَ كلّ مُنافِقٍ، و لقدْ منعتَ حقائبَ الحجاجِ أتصحو أم فؤادكَ غيرُ صاح عشية َ همَّ صحبكَ بالرواحِ تقُولُ العاذلاتُ: عَلاكَ شَيْبٌ، أهذا الشيبُ يمنعني مراحي يكلفني فؤادي من هواهُ ظَعائِنَ يَجْتَزِعْنَ عَلى رُماحِ ظَعائَنَ لمْ يَدِنّ مَعَ النّصَارى َ وَلا يَدْرِينَ ما سَمْكُ القَراح فبعضُ الماءِ ماء ربابِ مزنٍ وبَعْضُ الماءِ مِنْ سَبَخٍ مِلاح سيَكْفِيكَ العَوازلَ أرْحَبِيٌّ هجانُ اللونِ كالفردِ اللياح يعز على الطريق بمنكبيهِ كما ابتَرَكَ الخَليعُ على القِداح تعزتْ أمُّ حزرة َ ثمَّ قالتْ رَأيتُ الوَارِدِينَ ذَوي امْتِناحِ تُعَلّلُ، وَهْيَ ساغِبَة ٌ، بَنِيها بأنْفاسٍ مِنَ الشَّبِمِ القَرَاحِ سَأمْتاحُ البُحُورَ، فجَنّبِيني أذاة َ اللّوْمِ وانْتظِرِي امْتِياحي ثِقي بالله لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ، و منِ عندِ الخليفة ِ بالنجاحِ أعثني يا فداكَ أبي وأمي بسيبٍ منكَ إنكَ ذو ارتباح فَإنّي قدْ رَأيتُ عَليّ حَقّاً زِيَارَتِيَ الخَليفَة َ وامْتِداحي سأشكرُ أنْ رددتَ عليَّ ريشي وَأثْبَتَّ القَوادِمَ في جَنَاحي ألَسْتُمْ خَيرَ مَن رَكِبَ المَطَايا و أندى العالمينَ بطونَ راحِ وقَوْمٍ قَدْ سَمِوْتَ لهمْ فَدَانُوا بدهمٍ في مللة ٍ رداحِ أبحتَ حمى تهامة َ بعدَ نجددٍ و ما شيءٌ حميتَ بمستباحِ لكمْ شم الجبالِ منَ الرواسي و أعظمُ سيلِ معتلجِ البطاحِ دَعَوْتَ المُلْحِدينَ أبَا خُبَيْبٍ جماحاً هلْ شفيتَ منَ الجماحِ فقَدْ وَجَدُوا الخَليفَة َ هِبْرِزِيّاً ألَفّ العِيصِ لَيس من النّواحي فما شجراتُ عيصكَ في قريشٍ بِعَشّاتِ الفُرُوعِ وَلا ضَواحي رأى الناسُ البصيرة َ فاستقاموا و بينتِ المراضِ منَ الصحاحِ ![]() المُتَنَبّي 303 - 354 هـ / 915 - 965 م أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب. الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس. قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه. وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه. قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز. عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد. وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي. ![]() ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ وَأحَقُّ مِنْكَ بجَفْنِهِ وبِمَائِهِ فَوَمَنْ أُحِبُّ لأعْصِيَنّكَ في الهوَى قَسَماً بِهِ وَبحُسْنِهِ وَبَهَائِهِ أأُحِبّهُ وَأُحِبّ فيهِ مَلامَةً؟ إنّ المَلامَةَ فيهِ من أعْدائِهِ عَجِبَ الوُشاةُ من اللُّحاةِ وَقوْلِهِمْ دَعْ ما نَراكَ ضَعُفْتَ عن إخفائِهِ ما الخِلُّ إلاّ مَنْ أوَدُّ بِقَلْبِهِ وَأرَى بطَرْفٍ لا يَرَى بسَوَائِهِ إنّ المُعِينَ عَلى الصّبَابَةِ بالأسَى أوْلى برَحْمَةِ رَبّهَا وَإخائِهِ مَهْلاً فإنّ العَذْلَ مِنْ أسْقَامِهِ وَتَرَفُّقاً فالسّمْعُ مِنْ أعْضائِهِ وَهَبِ المَلامَةَ في اللّذاذَةِ كالكَرَى مَطْرُودَةً بسُهادِهِ وَبُكَائِهِ لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِهِ مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ وَالعِشْقُ كالمَعشُوقِ يَعذُبُ قُرْبُهُ للمُبْتَلَى وَيَنَالُ مِنْ حَوْبَائِهِ لَوْ قُلْتَ للدّنِفِ الحَزينِ فَدَيْتُهُ مِمّا بِهِ لأغَرْتَهُ بِفِدائِه وُقِيَ الأميرُ هَوَى العُيُونِ فإنّهُ مَا لا يَزُولُ ببَأسِهِ وسَخَائِهِ يَسْتَأسِرُ البَطَلَ الكَمِيَّ بنَظْرَةٍ وَيَحُولُ بَينَ فُؤادِهِ وَعَزائِهِ إنّي دَعَوْتُكَ للنّوائِبِ دَعْوَةً لم يُدْعَ سامِعُهَا إلى أكْفَائِهِ فأتَيْتَ مِنْ فَوْقِ الزّمانِ وَتَحْتِهِ مُتَصَلْصِلاً وَأمَامِهِ وَوَرائِهِ مَنْ للسّيُوفِ بأنْ يكونَ سَمِيَّهَا في أصْلِهِ وَفِرِنْدِهِ وَوَفَائِهِ طُبِعَ الحَديدُ فكانَ مِنْ أجْنَاسِهِ وَعَليٌّ المَطْبُوعُ مِنْ آبَائِهِ ألْيَوْمَ عَهدُكُمُ فأينَ المَوْعِدُ؟ هَيهاتِ ليسَ ليَوْمِ عَهدِكُمُ غَدُ ألمَوْتُ أقرَبُ مِخْلَباً من بَيْنِكُمْ وَالعَيشُ أبعَدُ منكُمُ لا تَبعُدُوا إنّ التي سفَكَتْ دَمي بجُفُونِها لم تَدْرِ أنّ دَمي الذي تَتَقَلّدُ قالَتْ وقَد رَأتِ اصْفِراري من بهِ وَتَنَهّدَتْ فأجَبْتُها المُتَنَهِّدُ فَمَضَتْ وقد صَبَغَ الحَياءُ بَياضَهَا لَوْني كَما صَبَغَ اللُّجَينَ العَسجَدُ فرَأيتُ قَرْنَ الشّمسِ في قمرِ الدّجى مُتَأوّداً غُصْنٌ بِهِ يَتَأوّدُ عَدَوِيّةٌ بَدَوِيّةٌ مِنْ دُونِهَا سَلْبُ النّفُوسِ ونارُ حرْبٍ توقَدُ وَهَواجِلٌ وصَواهِلٌ ومَنَاصِلٌ وذَوابِلٌ وتَوَعّدٌ وتَهَدُّدُ أبْلَتْ مَوَدّتَها اللّيالي بَعْدَنَا ومَشَى عَلَيها الدّهرُ وهوَ مُقَيَّدُ بَرّحْتَ يا مَرَضَ الجُفُونِ بِمُمرَضٍ مَرِضَ الطّبيبُ لهُ وَعِيدَ العُوّدُ فَلَهُ بَنُو عَبْدِ العَزيزِ بنِ الرّضَى ولكُلّ رَكْبٍ عيسُهُمْ والفَدْفَدُ مَن في الأنامِ مِنَ الكِرامِ ولا تَقُلْ مَن فيكِ شأمُ سوَى شجاعٍ يُقصَدُ أعطى فقُلتُ: لجودِه ما يُقْتَنَى، وَسَطا فقلتُ: لسَيفِهِ ما يُولَدُ وَتَحَيّرَتْ فيهِ الصّفاتُ لأنّهَا ألْفَتْ طَرائِقَهُ عَلَيها تَبْعُدُ في كلّ مُعْتَرَكٍ كُلًى مَفْرِيّةٌ يَذْمُمْنَ منهُ ما الأسِنّةُ تَحمَدُ نِقَمٌ عَلى نِقَمِ الزّمانِ يَصُبّها نِعَمٌ على النّعَمِ التي لا تُجْحَدُ في شَانِهِ ولِسانِهِ وبَنَانِهِ وَجَنانِهِ عَجَبٌ لمَنْ يَتَفَقّدُ أسَدٌ دَمُ الأسَدِ الهِزَبْرِ خِضابُهُ مَوْتٌ فَريصُ المَوْتِ منهُ يُرْعَدُ ما مَنْبِجٌ مُذْ غِبْتَ إلاّ مُقْلَةٌ سهدتْ وَوَجْهُكَ نوْمُها والإثمِدُ فاللّيلُ حينَ قَدِمْتَ فيها أبْيَضٌ والصّبْحُ مُنذُ رَحَلْتَ عنها أسوَدُ ما زِلْتَ تَدنو وهْيَ تَعْلُو عِزّةً حتى تَوَارَى في ثَراها الفَرْقَدُ أرْضٌ لها شَرَفٌ سِواها مِثْلُهَا لوْ كانَ مثْلُكَ في سِواها يُوجَدُ أبْدَى العُداةُ بكَ السّرورَ كأنّهُمْ فرِحوا وعِندَهُمُ المُقيمُ المُقْعِدُ قَطّعْتَهُمْ حَسَداً أراهُمْ ما بهِمْ فَتَقَطّعُوا حَسَداً لمنْ لا يَحسُدُ حتى انْثَنَوْا ولَوْ أنّ حرّ قُلوبهمْ في قَلْبِ هاجِرَةٍ لَذابَ الجَلْمَدُ نَظَرَ العُلُوجُ فلَمْ يَروْا من حَوْلهم لمّا رَأوْكَ وقيلَ هذا السّيّدُ بَقيَتْ جُمُوعُهُمُ كأنّكَ كُلّها وبَقيتَ بَينَهُمُ كأنّكَ مُفْرَدُ لهفَانَ يَستوْبي بكَ الغَضَبَ الوَرَى لوْ لم يُنَهْنِهْكَ الحِجى والسّؤدُدُ كنْ حيثُ شئتَ تَسِرْ إليكَ رِكابُنا فالأرْضُ واحِدَةٌ وأنتَ الأوْحَدُ وَصُنِ الحُسامَ ولا تُذِلْهُ فإنّهُ يَشكُو يَمينَكَ والجَماجمُ تَشهَدُ يَبِسَ النّجيعُ عَلَيْهِ وَهْوَ مُجَرَّدٌ مِنْ غِمْدِهِ وكأنّما هوَ مُغْمَدُ رَيّانُ لَوْ قَذَفَ الذي أسْقَيْتَهُ لجَرَى منَ المُهَجاتِ بَحْرٌ مُزْبدُ ما شارَكَتْهُ مَنِيّةٌ في مُهْجَةٍ إلاّ وشَفْرَتُهُ على يَدِها يَدُ إنّ العَطايا والرّزايا والقَنا حُلَفاءُ طَيٍّ غَوّرُوا أوْ أنجَدُوا صِحْ يا لَجُلْهُمَةٍ تُجِبْكَ وإنّما أشفَارُ عَينِكَ ذابِلٌ ومُهَنّدُ من كلّ أكبَرَ مِنْ جِبالِ تِهامَةٍ قَلْباً ومِنْ جَوْدِ الغَوَادي أجوَدُ يَلْقاكَ مُرْتَدِياً بأحْمَرَ مِنْ دَمٍ ذَهَبَتْ بخُضرَتِهِ الطُّلَى والأكْبُدُ حتى يُشارَ إلَيكَ: ذا مَوْلاهُمُ وَهُمُ المَوَالي والخَليقَةُ أعْبُدُ أنّى يَكُونُ أبَا البَرِيّةِ آدَمٌ وأبوكَ والثّقَلانِ أنْتَ مُحَمّدُ يَفنى الكَلامُ ولا يُحيطُ بفَضْلِكُمْ أيُحيطُ ما يَفْنى بمَا لا يَنْفَدُ أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ وَلله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً عَشِيّةَ شَرْقيّ الحَدَالى وَغُرَّبُ عَشِيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْتُهُ وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّبُ وَكَمْ لظَلامِ اللّيْلِ عِندَكَ من يَدٍ تُخَبِّرُ أنّ المَانَوِيّةَ تَكْذِبُ وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِمُ وَزَارَكَ فيهِ ذو الدّلالِ المُحَجَّبُ وَيَوْمٍ كَلَيْلِ العَاشِقِينَ كمَنْتُهُ أُرَاقِبُ فيهِ الشّمسَ أيّانَ تَغرُبُ وَعَيْني إلى أُذْنَيْ أغَرَّ كَأنّهُ منَ اللّيْلِ باقٍ بَينَ عَيْنَيْهِ كوْكبُ لَهُ فَضْلَةٌ عَنْ جِسْمِهِ في إهَابِهِ تَجيءُ على صَدْرٍ رَحيبٍ وَتذهَبُ شَقَقْتُ بهِ الظّلْماءَ أُدْني عِنَانَهُ فيَطْغَى وَأُرْخيهِ مراراً فيَلْعَبُ وَأصرَعُ أيّ الوَحشِ قفّيْتُهُ بِهِ وَأنْزِلُ عنْهُ مِثْلَهُ حينَ أرْكَبُ وَما الخَيلُ إلاّ كالصّديقِ قَليلَةٌ وَإنْ كَثُرَتْ في عَينِ مَن لا يجرّبُ إذا لم تُشاهِدْ غَيرَ حُسنِ شِياتِهَا وَأعْضَائِهَا فالحُسْنُ عَنكَ مُغَيَّبُ لحَى الله ذي الدّنْيا مُناخاً لراكبٍ فكُلُّ بَعيدِ الهَمّ فيهَا مُعَذَّبُ ألا لَيْتَ شعري هَلْ أقولُ قَصِيدَةً فَلا أشْتَكي فيها وَلا أتَعَتّبُ وَبي ما يَذودُ الشّعرَ عني أقَلُّهُ وَلَكِنّ قَلبي يا ابنَةَ القَوْمِ قُلَّبُ وَأخْلاقُ كافُورٍ إذا شِئْتُ مَدْحَهُ وَإنْ لم أشأْ تُملي عَليّ وَأكْتُبُ إذا تَرَكَ الإنْسَانُ أهْلاً وَرَاءَهُ وَيَمّمَ كافُوراً فَمَا يَتَغَرّبُ فَتًى يَمْلأ الأفْعالَ رَأياً وحِكْمَةً وَنَادِرَةً أحْيَانَ يَرْضَى وَيَغْضَبُ إذا ضرَبتْ في الحرْبِ بالسّيفِ كَفُّهُ تَبَيَّنْتَ أنّ السّيفَ بالكَفّ يَضرِبُ تَزيدُ عَطَاياهُ على اللّبْثِ كَثرَةً وَتَلْبَثُ أمْوَاهُ السّحابِ فَتَنضُبُ أبا المِسْكِ هل في الكأسِ فَضْلٌ أنالُه فإنّي أُغَنّي منذُ حينٍ وَتَشرَبُ وَهَبْتَ على مِقدارِ كَفّيْ زَمَانِنَا وَنَفسِي على مِقدارِ كَفّيكَ تطلُبُ إذا لم تَنُطْ بي ضَيْعَةً أوْ وِلايَةً فَجُودُكَ يَكسُوني وَشُغلُكَ يسلبُ يُضاحِكُ في ذا العِيدِ كُلٌّ حَبيبَهُ حِذائي وَأبكي مَنْ أُحِبّ وَأنْدُبُ أحِنُّ إلى أهْلي وَأهْوَى لِقَاءَهُمْ وَأينَ مِنَ المُشْتَاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ فإنْ لم يكُنْ إلاّ أبُو المِسكِ أوْ هُمُ فإنّكَ أحلى في فُؤادي وَأعْذَبُ وكلُّ امرىءٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ وَكُلُّ مَكانٍ يُنْبِتُ العِزَّ طَيّبُ يُريدُ بكَ الحُسّادُ ما الله دافِعٌ وَسُمْرُ العَوَالي وَالحَديدُ المُذرَّبُ وَدونَ الذي يَبْغُونَ ما لوْ تخَلّصُوا إلى المَوْتِ منه عشتَ وَالطّفلُ أشيبُ إذا طَلَبوا جَدواكَ أُعطوا وَحُكِّموا وَإن طلَبوا الفضْلَ الذي فيك خُيِّبوا وَلَوْ جازَ أن يحوُوا عُلاكَ وَهَبْتَهَا وَلكِنْ منَ الأشياءِ ما ليسَ يوهَبُ وَأظلَمُ أهلِ الظّلمِ مَن باتَ حاسِداً لمَنْ بَاتَ في نَعْمائِهِ يَتَقَلّبُ وَأنتَ الذي رَبّيْتَ ذا المُلْكِ مُرْضَعاً وَلَيسَ لَهُ أُمٌّ سِواكَ وَلا أبُ وَكنتَ لَهُ لَيْثَ العَرِينِ لشِبْلِهِ وَمَا لكَ إلاّ الهِنْدُوَانيّ مِخْلَبُ لَقِيتَ القَنَا عَنْهُ بنَفْسٍ كريمَةٍ إلى الموْتِ في الهَيجا من العارِ تهرُبُ وَقد يترُكُ النّفسَ التي لا تَهابُهُ وَيَخْتَرِمُ النّفسَ التي تَتَهَيّبُ وَمَا عَدِمَ اللاقُوكَ بَأساً وَشِدّةً وَلَكِنّ مَنْ لاقَوْا أشَدُّ وَأنجَبُ ثنَاهم وَبَرْقُ البِيضِ في البَيض صَادقٌ عليهم وَبَرْقُ البَيض في البِيض خُلَّبُ سَلَلْتَ سُيوفاً عَلّمتْ كلَّ خاطِبٍ على كلّ عُودٍ كيفَ يدعو وَيخطُبُ وَيُغنيكَ عَمّا يَنسُبُ النّاسُ أنّهُ إلَيكَ تَنَاهَى المَكرُماتُ وَتُنسَبُ وَأيُّ قَبيلٍ يَسْتَحِقّكَ قَدْرُهُ مَعَدُّ بنُ عَدنانٍ فِداكَ وَيَعرُبُ وَمَا طَرَبي لمّا رَأيْتُكَ بِدْعَةً لقد كنتُ أرْجُو أنْ أرَاكَ فأطرَبُ وَتَعْذُلُني فيكَ القَوَافي وَهِمّتي كأنّي بمَدْحٍ قَبلَ مَدْحِكَ مُذنِبُ وَلَكِنّهُ طالَ الطّريقُ وَلم أزَلْ أُفَتّش عَن هَذا الكَلامِ وَيُنْهَبُ فشَرّقَ حتى ليسَ للشّرْقِ مَشرِقٌ وَغَرّبَ حتى ليسَ للغرْبِ مَغْرِبُ إذا قُلْتُهُ لم يَمْتَنِعْ مِن وُصُولِهِ جِدارٌ مُعَلًّى أوْ خِبَاءٌ مُطَنَّبُ ![]() ولد أحمد شوقي في القاهرة عام1868م، في أسرة ميسورة الحال تتصل بقصر الخديوي أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه.... وفي سن الرابعة أدخل كتاب الشيخ صالح بحي السيدة زينب... انتقل الى مدرسة المبتديان الابتدائية ، وبعد ذلك المدرسة التجهيزية الثانوية حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه... أتم الثانوية..ودرس بعد ذلك الحقوق، وبعد ان أتمها..عينه الخديوي في خاصته.. وأرسله بعد عام إلى فرنسا ليستكمل دراسته، وأقام هناك 3 أعوام..عاد بالشهادة النهائية سنة1893 م.... عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890م نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر 1920 م أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً. ![]() تلك الطبيعة ُ، قِف بنا يا ساري حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّتا لروائع الآياتِ والآثار من كلّ ناطقة ِ الجلال، كأَنها أُمُّ الكتاب على لسان القاري على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ ومَنْ عاتبتُ يَفْديِه الصِّحابُ ألوم معذِّبي ، فألومُ نفسي فأُغضِبها ويرضيها العذاب ولو أنَي استطعتُ لتبتُ عنه ولكنْ كيف عن روحي المتاب؟ ولي قلب بأَن يهْوَى يُجَازَى ومالِكُه بأن يَجْنِي يُثاب ولو وُجد العِقابُ فعلتُ، لكن نفارُ الظَّبي ليس له عِقاب يلوم اللائمون وما رأَوْه وقِدْماً ضاع في الناس الصُّواب صَحَوْتُ، فأَنكر السُّلْوان قلبي عليّ، وراجع الطَّرَب الشباب كأن يد الغرامَِ زمامُ قلبي فليس عليه دون هَوى ً حِجاب كأَنَّ رواية َ الأَشواقِ عَوْدٌ على بدءٍ وما كمل الكتاب كأني والهوى أَخَوا مُدامٍ لنا عهدٌ بها، ولنا اصطحاب إذا ما اغتَضْتُ عن عشقٍ يعشق أُعيدَ العهدُ، وامتد الشَّراب قلبٌ يذوب ، ومدمعٌ يجري يا ليلُ ، هل خيرٌعن الفجر حالت نجومك دون مطلعه لا تبتغي حِوَلاً، ولا يسري وتطاولَتْ جُنْحاً، فخُيِّل لي أَن الصباحَ رهينة ُ الحشر أَرسيتَها وملكتَ مذهبَها بدجنة ٍ كسريرة الدهر ظلمٌ تجيء بها وترجعها والموجُ منقلبٌ إلى البحر ليت الكرى وموسى فيوردها فرعون هذا السهد والفكر ولقد أَقول لهاتفٍ سحراً يبكي لغير نوىص ولا أسر والروضُ أخرسُ غير وسوية ٍ خَفَقَ الغصونِ، وجرْية الغُدْر والطيرُ مِلءُ الأَيْكِ، أَرؤُسُها مثلُ الثمار بدت من السِّدْر ألقى الجناحَ ، وناء بالصدر ورنا بصفراوين كالتبر لكهم السهادُ بيوتَ هدبها وأَقام بين رُسومِها الحُمْر تهدا جوانحه ، فتحسبه من صَنْعة الأَيدي أَو السِّحْر وتثور، فهْوَ على الغصون يَدٌ علقتْ أناملها من الجمر يا طيرُ، بُثَّ أَخاك ما يَجري إنَّا كِلانا مَوْضِعُ السِّرّ بي مثل ما بك من جوى ً ونوى ً أنا في الأنام ، وأنت في القمر عبث الغرام بنا وروعنا أنا بالملام ، وأنت بالزجر يا طيرُ، لا تجزَعْ لحادثة ٍ كلُّ النفوسِ رهائنُ الضرّ فيما دهاك لو اطَّلعتَ رضًى شرٌّ أخفُّ عليك من شرّ يا طيرُ، كَدْرُ العيشِ لو تدري في صفوه، والصفْوُ في الكَدْر وإذا الأُمورُ استُصعِبَتْ صَعُبَتْ ويهون ما هوّنتَ من أَمر يا طيرُ، لو لُذْنا بمصْطَبَرٍ فلعلّ رُوحَ الله في الصَّبْر وعسى الأَمانيُّ العذابُ لنا عونٌ على السلوان والهجر ![]() مَجنون لَيلى ? - 68 هـ / ? - 687 م قيس بن الملوح بن مزاحم العامري. شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد. لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد التي نشأ معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله. ![]() وقالوا لو تشاء سلوت عنها فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ لها حب تنشأ في فؤادي فليس له-وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ وعاذلة تقطعني ملاماً وفي زجر العواذل لي بلاء عفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي فإني وإن لم تجزني غير عائب عليها ولا مُبْدٍ لِلَيْلَى شِكايَة وقد يشتكي المشكى إلى كل صاحب يقولون تُبْ عن ذِكْرِ لَيْلى وحُبِّها وما خَلْدِي عَنْ حُبِّ لَيْلَى بِتائِبِ ألا قاتل الله الهوى ما أشده و أسرعه للمرء وهو جليد دعاني الهوى من نحوها فأجبته فأصْبَحَ بِي يَسْتَنُّ حيث يُرِيدُ وَجَدْتُ الحبَّ نِيرَاناً تَلَظَّى قُلوبُ الْعَاشَقِينَ لَهَا وَقودُ فلو كانت إذا احترقت تفانت ولكن كلما احترقت تعود كأهْل النَّار إذْ نضِجَتْ جُلُودٌ أُعِيدَتْ-لِلشَّقَاءِ- لَهُمْ جُلُودُ ومما شجاني أنها يوم ودعت تَقُولُ لَنَا أسْتَوْدعُ اللّه مَنْ أدْرِي وَكَيفَ أُعَزِّي النَّفْسَ بعد فِراقِهَا وقد ضاق بالكتمان من حبها صدري فوالله والله العزيز مكانه وقد كاد روحي أن يزول بلا أمر خليلي مرا بعد موتي بتربتي و قولا لليلى ذا قتيل من الهجر ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا الحبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ لها فأصبحَا في فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعا طُوبَى لمن أنتِ في الدنيا قرينتُه لقد نفى الله عنه الهم والجزعا بل ما قرأت كتاباً منك يبلغني إلاَّ ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمعَا أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني حتى إذا قلت هذا صادق نزعا لا أستطيع نزوعاً عن مودتها أو يصنع الحب بي فوق الذي صنعا كَمْ من دَنِيٍّ لها قد كنتُ أتبَعُهُ ولو صحا القلب عنها كان لي تبعا وزادني كَلَفاً في الحبِّ أن مُنِعَتْ أحبُّ شيءٍ إلى الإِنسان ما مُنِعا إِقْرَ السلامَ على لِيْلَى وحقَّ لها مني التحية إن الموت قد نزعا أمات أم هو حي في البلاد فقد قلَّ العّزَاءُ وأبدَى القلبُ ما جَزِعا ألا يا غراب البين إن كنت هابطاً بِلاَداً لِلَيْلَى فَالْتَمِسْ أنْ تَكَلَّمَا وَبَلِّغْ تَحِيَّاتِي إلَيْهَا وَصَبْوَتِي وكن بعدها عن سائر الناس أعجما دعوني دعوني قد أطلتم عذابيا وأنضجتم جلدي بحر المكاويا دعوني أمت غما وهماً وكربة أيا ويحَ قلبِي مَنْ بِهِ مِثْلُ ما بيا دعوني بغمي وانهدوا في كلاءة مِنَ اللّهِ قد أيقنْتُ أنْ لسْتُ باقِيا وراء كم إني لقيت من الهوى تباريح أبلت جدتي وشبابيا يراني الشوق لو برضوى لهده ولو بثبير صار مساً وسافيا سقى الله أطلالاً بناحية الحمى وإن كن قد أبدين للناس ما بيا مَنَازلُ لو مَرَّتْ عَلْيها جِنَازتِي لقالَ الصَّدَى : يا حَامِلَيَّ انزِلا بيا فأشهد الرحمن من كان مؤمناً ومَنْ كَان يَرْجُو اللّه فهْو دَعَا لِيا لحَى اللّهُ أقواماً يقولون إنَّنا وجدنا الهوى في النأي للصب شافيا فما بال قلبي هده الشوق والهوى وأنضج حر البين مني فؤاديا ألا ليت عيني قد رأت من رآكم وهذا قميصِي من جَوَى البين بالِيا فقلت نسيم الريح أد تحيتي إليها وما قد حل بي ودهانيا فأشكره إني إلى ذاك شائق فيا ليت شِعري هل يكونُ تلاقيا مُعَذِّبتي لولاكِ ما كنتُ هائماً أبيتُ سَخينَ العين حَرَّانَ باكيا معذبتي قد طال وجدي وشفَّنِي هواك فيا للناس قل عزائيا معذِّبتي أوردتِني مَنْهَلَ الردَى و أخلفت ظني واحترمت وصاليا خليلي إني قد أرقت ونمتما لبرق يمان فاجلسا عللانيا خليليَّ لو كنتُ الصحيحَ وكنتُما سقيمين لم أفعل كفعلكما بيا خليلي مدا لي فراشي وارفعا وسادي لعل النوم يذهب ما بيا خليليَّ قد حانت وفاتِيَ فاطلُبا لي النعش والأكفان واستغفرا ليا وإن مِتُّ مِن داء الصبابة أبْلِغا شبيهة ضوء الشمس مني سلاميا ![]() ![]() [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] التعديل الأخير تم بواسطة Dr ʀeнαв ; 2014- 9- 28 الساعة 01:52 PM |
![]() |
#2 |
:: المشرفة العامة ::
ملتقى المواضيع العامة ![]() |
رد: إنتقآئآت فصحى . .
رائع ماأخترته يارحاب
لي عودة |
![]() |
![]() |
#3 |
اصدقاء الملتقى
![]() |
رد: إنتقآئآت فصحى . .
اكثر من رائع رحاب
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
متميزة بملتقى الطلاب والطالبات الترفيهي
![]() |
رد: إنتقآئآت فصحى . .
أختيارات رائعه وجميله
يسلمو رحــــــــاب |
![]() |
![]() |
#5 |
صديق الساحة العامة
![]() |
رد: إنتقآئآت فصحى . .
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: إنتقآئآت فصحى . .
انتقاء رائع ومميز ووافي
وجميل هذه الطرح المتنوع والراقي لاهنتِ ولاعدمناكِ |
![]() |
![]() |
#7 |
:: مشرفة ::
مدونات الأعضاء ![]() |
رد: إنتقآئآت فصحى . .
* الله يعطيك الف عافيه
موضوع رااائع وجهود أروع ننتظر مزيدكم بشوووق |
![]() |
![]() |
#8 |
مشرفة سابقة
![]() |
رد: إنتقآئآت فصحى . .
جلبتِ الدر وإن اختلفت العصور
انتقاءات جميلة راقني جُلها وأسرني هذين البيتين إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِه مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ وَالعِشْقُ كالمَعشُوقِ يَعذُبُ قُرْبُهُ للمُبْتَلَى وَيَنَالُ مِنْ حَوْبَائِهِ ممتنةٌ لدعوتك |
![]() |
![]() |
#9 |
أكـاديـمـي ذهـبـي
![]() |
رد: إنتقآئآت فصحى . .
جميلة جداً
يعطيك العافية ![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
متميز بالمستوى الخامس - إدارة أعمال
![]() |
رد: إنتقآئآت فصحى . .
عمل رائع اختي رحاب
دوك ![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|