كيف ترصد الكاميرات الحرارية الحمى للكشف عن انفلونزا الخنازير و الأمراض المعدية ؟!

[علي المطر]

كيف ترصد الكاميرات الحرارية الحمى؟!



بهدف فحص المسافرين للكشف عن إنفلونزا الخنازير والأمراض المعدية الأخرى، تستخدم بعض المطارات كاميرات تصوير حرارية لكشف المسافرين المصابين بالحمى بمجرد النظر وبدون وضع ترمومترات في أفواههم، فكيف تعمل تلك الكاميرات؟
تعمل تلك الأجهزة مثل الكاميرات العادية، إلا أنه بدلاً من تسجيل الضوء المنعكس من الأجسام تسجل تلك الكاميرات انبعاثات الحرارة، وهي حساسة لدرجة أنها يمكن أن تعمل حتى في الظلام الدامس.
يقول أندرو سارانجان الأستاذ المساعد ببرنامج البصريات الإليكترونية التابع لجامعة دايتون ان التسجيل الذي تقوم به هذه الكاميرات يظهر على شاشات فيديو حيث تبدو الأجسام الأكثر حرارة باللون الأفتح، وهذه الأنظمة حساسة للغاية لدرجة أنها تستطيع قياس درجات الحرارة حتى أجزاء من الدرجة الفهرنهايتية.
و يقول الآن طومسون مدير المبيعات الإقليمي بشركة إيريسيس البريطانية، التي تصنع أجهزة التصوير الحرارية أن العمل بتلك الكاميرات الحرارية بدأ مع بدء انتشار فيروس سارس في عامي 2002 و2003 حيث قامت المطارات في سنغافورة والصين باستخدامها منذ ذلك الحين.



ويضيف طومسون: (شهدت مبيعات تلك الأجهزة الحرارية ارتفاعًا في الطلب عليها في الأيام الأخيرة حيث صرح وزير النقل المكسيكي خوان مولينار أن بلاده سوف تستورد 40 كاميرا جديدة ليتم إضافتها إلى الكاميرات العشر التي تعمل حالياً في المكسيك من النوعية ذاتها، وذلك ليتم نشر تلك الكاميرات في المطارات الثمانية الأكبر في البلاد.
وتستطيع تلك الكاميرات أن تميز وترصد درجات الحرارة الأعلى من درجة حرارة الجسم الطبيعي، وبالطبع لا تستطع أن ترصد فيروس إنفلونزا الخنازير ذاته، حيث يمكن أن ترصد درجة حرارة مرتفعة لشخص كان يجري من أجل اللحاق بطائرته أو شخص آخر شرب للتو مشروبًا ساخنًا، لذا فإن الحمى في حد ذاتها أو ارتفاع درجة حرارة الجسم لا تعني بالضرورة أن الشخص مصاب بإنفلونزا الخنازير، لذا تقوم المطارات بإجراء فحوصات إضافية بمجرد رصد مسافر بدرجة حرارة مرتفعة عن الطبيعي.
وتقوم كاميرات أنظمة (إيري سيس) التي يبلغ ثمن الواحدة منها 3 آلاف دولار بدمج الصور الحرارية بالصور المرئية لتكوين (صورة حرارية) كاملة للشخص، تلك الصورة تظهر على شاشات مثبتة في خلفية تلك الكاميرات مثل صور العرض في الكاميرات التجارية العادية، ولكن يوجد مؤشر خاص في تلك الشاشات يشير بصورة تلقائية إلى البقعة الأكثر حرارة في الصورة، التي عادة ما تكون وجه إنسان، وذلك لأنه عادة ما لا يكون مغطى بالثياب.
ويقول توني ترونزو نائب رئيس شركة فلير سيستيمز بويلسون فيل بولاية أوريجون الأمريكية أن شركته شهدت ارتفاعًا في عدد الطلبات، ليس فقط من المطارات ولكن أيضاً من مسؤولي المصانع الذين يخشون من انتقال العدوى بين موظفيهم.
ويقول السيد تورينزو أن كاميرات فلير قد تحسن أداؤها بصورة كبيرة منذ اكتشاف فيروس سارس، فكاميراته ذات دقة وضوح أعلى وانخفض سعرها في الفترة الماضية على الرغم من أن سعرها لا يزال يتراوح ما بين 10 إلى 15 ألف دولار، ويقول مسؤولو الشركة أنه من الأفضل أن يتم فحص كل شخص على حدة بدلاً من تصور مجموعات من البشر في الزحام، وذلك للحصول على نتائج أكثر دقة.
(يو إس إيه توداي) الأمريكية

-::>>>المصدر<<<::-
http://www.al-jazirah.com/277375/ua6.htm