الحمد لله الذي بشكره تدوم النعم ...
والحمد لله ظاهرا وباطنا ...
ثم الحمد لله من قبل ومن بعد إذ أكرمنا وأكرم بلادنا هذه الأيام بعودة خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية سالما معافى تكلله مشاعر أحبابه ومحبيه من مواطني ومقيمي هذا الوطن وتحيطه الدعوات الصادقة المخلصة بأن يحفظه الله ويديم عليه لباس الصحة ودثور العافية.
لقد غاب ملك البلاد ولم يغب الوطن والمواطن عن ناظريه لحظة واحدة، ومثلما أكد يحفظه الله على شوقه للعودة سريعا للوطن فإن البلاد بأهلها وقاطنيها كانت تتحرق شوقا إلى ربانها وقائدها، فالمحبة المجبولة والعاطفة المشبوبة المتبادلة بين الملك وشعبه إنما هي ثمرة للعلاقة الأبوية الحانية التي زرعها موحد هذه البلاد رحمه الله ورعى غرسها من بعده أبناؤه ملوك هذا الوطن سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله ، وصولا إلى ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز الذي دفع المملكة إلى ارتقاء ذرى المجد في مسيرة النماء والارتقاء حتى صارت تحولات التغيير والتطوير التي تشهدها هذه البلاد ــ بحمد الله ــ في كل الأصعدة سياسيا وتعليميا وصحيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وعمرانيا علامة فارقة في هذا العهد الميمون.
إن عودة خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية بشارة خير وسقيا رحمة تعم أرجاء الوطن وتبرد قلوب محبيه أبناء هذه البلاد وقاطنيها بل قلوب الشعوب العربية والإسلامية العامرة بمحبة مخلصة لهذا الملك العروبي المسلم. وليس غربيا إخلاص المحبة له وهو سيد القوم وأبو الشعب الذي وسعت شمائله كل خلق عظيم وكل عمل مبارك، فصار القدوة المحتذاة لأحسن الشيم وأكرم الصفات حتى صدق في حقه قول المتنبي:
متى أحصيتُ فَضَلَك في كلام ٍ
فقد أحصيتُ حبَاَت الرمالِ
حفظك الله يا خادم الحرمين وأسبل عليك كساء العافية وأقر بعودتك سليما معافى عيون أبنائك وأحبابك في كل البلاد.
بارك الله فيك أخي الكريم وفي يراع قلمك ,هذة من الصور المفضلة لدي لخادم الحرمين مع العلامة ابن عثيمين رحمة الله رحمة واسعة وجمعنا به في الفردوس الأعلى .