|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
للشباب و الشابات الغير عاديين !!!
للشباب و الشابات الغير عاديين !!! إن مرحلة الشباب هي أهم مرحلة في حياة الإنسان و هي مرحلة النشاط و الحركة و إثبات الذات و تحديد الاتجاه و المصير. ففيها يقف الشاب و الشابة على مفترق طرق فهي مرحلة الحيرة و الضياع و التشتت لأنه يعيش في حياة مليئة بالصخب و هي أشبه ما يكون بسوق الحراج أو المزاد العلني فالكل يدعوه لعنده و يغريه بشتى الوسائل و الحيل و هنا ينقسم– هذا التقسيم اعتباري خاص - الشباب و الشابات إلى أربعة تيارات: - تيار تقليدي عادي - و تيار يميني معتدل - و تيار يميني متطرف - و تيار يساري و يمكن جمع هذه التيارات بقسمين رئيسيين عادي و هو التيار الأول وغير عادي و هم الثلاثة تيارات الأخيرة و أود أن أبدأ بالتيار الأخير و هو التيار الغير عادي اليساري لخطورته و هذا التيار ليس على مستوى واحد أيضاً فهناك المعتدل و المتطرف و هناك من له خلفية فكرية و يدعوا لها - و هو أخطرهم - و هناك من يفعل ذلك تقليد أعمى نتيجة شهوة عابرة و دعاة هذا التيار كثر و هم الأشد صخباً و الأعلى صوتاً لأنهم مدعومين بآلة إعلامية ضخمة و رأسمال ضخم و قوة كبيرة و وسائل إغراء متعددة تستهوي النفس الشهوانية . و هم دعاة التحرر من القيم و الأخلاق الفاضلة . و دعاة الجري وراء صرعات الملابس و قصات الشعر التي لا تناسب حضارتنا و قيمنا العربية و الإسلامية الأصيلة و دعاة لفت الأنظار بطرق غير صحيحة و مؤذية مثل التفحيط و غيره . و هؤلاء الدعاة عرفوا جيداً هذه المرحلة من مراحل العمر حيث يكون الشباب و الشابات كتلة من الحماس و الشهوات و حب التميز و العطاء و رغبة جامحة في إثبات الذات و لفت الأنظار . و هؤلاء الدعاة لا يهمهم سوى جيوبهم و شهواتهم و قد عرفوا نقطة ضعف الشباب فاستخدموا النساء لتسويق منتجاتهم و اسمحوا لي يا شباب و يا شابات ممن وقعوا ضحية هؤلاء الدعاة ان أقول لكم و بكل ود و صراحة : إن من حقكم إثبات ذواتكم و أن تكونوا رقماً و تتركوا بصمة في هذا المجتمع و حقاً إن المجتمع مقصر في حقكم فلم يوفر لكم الطرق المشروعة لإثبات ذواتكم و بعض الدعاة مقصرون بحقكم فلم يعرفوا لغتكم ليخاطبوكم بها لأن لكل جيل لغة خاصة به يستوعبها . و المنفرون من الدين المنغلقون المتقوقعون يتحملون جزء من المسئولية في خطأكم أيضاً . و لكن هذا لا يعفيكم من المسئولية فقد منحكم الله العقل الذي تميزون به بين الخير و الشر و العاقل قبل أن يسير في اي اتجاه يفكر فيه جيداّ و لا يسير وفق عواطفه و شهواته و وفق ردات الفعل الاستفزازية و خاصةً عندما يكون هذا الطريق مفصلي و محوري في حياته و بالتالي مصير أمته . و قد سلكتم الطريق الخاطئ للسعادة و إثبات الذات و التميز و خدعتم بالتنك المطلي الذي سينكشف أمره عاجلاً ام آجلاً و لكن ربما بعد فوات الأوان . و قد كانت ردة فعل بعضكم من تصرفات بعض الدعاة الجفاة متطرفة فهؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم و فهموا الاسلام كما فهم أصحاب المناهج الوضعية لمناهجهم و شتان بين الاثنين فالإسلام لا يعطي ثمرته المرجوة إذا لم يتغلغل في أعماق النفس و إذا تغلغل تحول المسلم إلى كتلة من الرحمة و الأدب و اللطف و الفطنة و الحكمة , و عندها ينظر الداعية إلى الغارق في الذنوب و المعاصي بعين الرحمة فهو كالمريض الذي وقع ضحية ضعفه و محيطه الموبوء . و العمر لا يتسع لهكذا تجارب و لو أمعنتم النظر بما يدور داخل تلك المجتمعات التي سلكت هذا الطريق لاعتبرتم بدل أن تنخدعوا فالعاقل من اتعظ بغيره . و هذا الطريق الذي سلكتموه يسبب لكم و لمجتمعكم الأضرار التالية: - لا يرضي حبيبكم محمد صلوات الله عليه لأنه يريدنا شخصيات مستقلة معتزة غير تابعة للغيرلأن التقليد الأعمى في الملبس و غيره نوع من أنواع التبعية الفكرية للآخر فالسعيد و الموفق من كان مظهره يليق بأحفاد صحابة رسول الله و على خطى الحبيب المحبوب صلوات الله عليه . - إتلاف الكثير من أموالكم و أموال آباءكم . - الإضرار بسمعتكم وسمعة عائلاتكم لأنكم خالفتم قيم مجتمعكم العالية و استبدلتموها بأدنى منها قال الله تعالى ( أتستبدلون الذي هوأدنى بالذي هو خير ) . - و هذا لا يناسب مجتمعكم المسلم الملتزم . - و هذا يدل على انهزام فكري و حضاري فهل ترضون بالهزيمة و أنتم الشجعان في التغيير و لكنكم استعملتموها في الطريق الخاطئ. و يوجد البديل فأنتم بين أيديكم ذهباً خالصاً في شكل سبائك و هو هذا الإسلام العظيم و تمتلكون الشجاعة و الإرادة الكافية للتميز فبإمكانكم أن تصنعوا من هذا الذهب قطع ذهبية مميزة و ملفتة للانتباه و مفيدة لكم و لأمتكم أجمع بان تجسدوه على أنفسكم باعتدال و وعي و فهم و تذوق لمعانيه السامية - لا كما فهمه الإرهابيون - فتسعدون به و تكونون نماذج غير عادية في هذا المجتمع الذي هو بأمس الحاجة إليها. و عذراً إن أخطأت التعبير فإني لا أبتغي إلا الخير لكم و أرجوا راحة قلوبكم و طمأنينة نفوسكم و رفعة قدركم في مجتمعكم و جنة عرضها السموات و الأرض في آخرتكم . كاتب المقال:عبد الحق صادق |
![]() |
#2 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: للشباب و الشابات الغير عاديين !!!
فكما قال احد فلاسفة الغرب
الحياه الكامله ان تنفق شبابك في الطموح ورجولتك في الكفاح وشيخوختك في التامل وأعتقـــد أن جميــع التيــارات الأربعـــة يمـرون بنفــس المـرحلــة ولكـــن تتفوت من شخص إلــى أخــر ولكـــــــن كمــا ذكــرت للأهــل وللبالغيــن الــدور الأهــم فــي تجــاوز هــذه المــرحلـــة.. مأراوع قلمك حين يصول ويجول بين الكلمات يختار الحروف بكل أتقان .. تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها .. دمت بود وسعاده .. |
![]() |
![]() |
#3 | |
أكـاديـمـي فـعّـال
![]() |
رد: للشباب و الشابات الغير عاديين !!!
اقتباس:
و دليل على سمو فكرك مع خالص شكري و تقديري |
|
![]() |
![]() |
#4 |
أكـاديـمـي
![]() |
رد: للشباب و الشابات الغير عاديين !!!
[align=center]
موضوع رائع جدا أشكرك أخي عبدالحق صادق [/align] |
![]() |
![]() |
#5 |
أكـاديـمـي فـعّـال
![]() |
رد: للشباب و الشابات الغير عاديين !!!
|
![]() |
![]() |
#6 |
أكـاديـمـي
![]() |
رد: للشباب و الشابات الغير عاديين !!!
فالإسلام لا يعطي ثمرته المرجوة إذا لم يتغلغل في أعماق النفس و إذا تغلغل تحول المسلم إلى كتلة من الرحمة و الأدب و اللطف و الفطنة و الحكمة , و عندها ينظر الداعية إلى الغارق في الذنوب و المعاصي بعين الرحمة فهو كالمريض الذي وقع ضحية ضعفه و محيطه الموبوء . ![]() راااااااائع مايخطهُ قلمك ... أنا بلقبك بالقلم الذهبي:150: * تفسير قوله (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا), سورة البقرة: 143. المقصود من استعراض أقوال السلف من تفسير هذه الآية هنا هو الوقوف على المعنى الحق لمفهوم "الوسطية" والأمة الوسط, وذلك حتى ننطلق من هذا المعنى الصحيح في ذكر الأمثلة والمظاهر المتنوعة لهذه السمة المميزة للإسلام وأهله. والوسط: العدل(1). وروى الطبري بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) قال: "عدولاً"(2). قال زهير بن أبي سُلمى في الوسط: هم وسط يرضى الأنام بحكمهم إذا نزلت إحدى الليالي بعظمِ وأرى أن الله تعالى ذكره إنما وصفهم بأنهم وسط لتوسطهم في الدين, فلا هم أهل غلو فيه, غلو النصارى الذين غلوا بالترهب, وقيلهم في عيسى ما قالوا فيه ولا هم أهل تقصير فيه, تقصير اليهود الذين بدلوا كتاب الله, وقتلوا أنبياء هم, وكذبوا على ربهم, وكفرو به ووسطاً في الشريعة, لا تشديدات اليهود وآصارهم, ولا تهاون النصارى. أعذرني ع ـلى الإطالة ولكن الموضوع أع ـجـبني فأح ـببتُ أن تكون لي فيه وقفة :D [align=left] اللهم ثبت قلوبنا على دينك يارحمن يارحيم [/align] |
![]() |
![]() |
#7 | |
أكـاديـمـي فـعّـال
![]() |
رد: للشباب و الشابات الغير عاديين !!!
اقتباس:
و جزاك الله خيرا على هذه المداخلة المفيدة مع خالص شكري و تقديري |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للشباب, الشابات, الغير, عاديين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حلو جدأ ولا تخافون (اسئله الاداره ) | Lover.impossibl | إدارة أعمال 1 | 29 | 2010- 6- 1 08:20 PM |