|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
السياحة الروحية والكتابة
صباح الخير الملائكة الأعزاء ![]() السياحة الروحّية والكتابة تحيل كتابة (الرحلة) أو السفر و”السياحة” وهو تعبير صوفي قبل أن يستخدم في وكالات السمسرة التجارية – إلى أسئلة ومصادر ومرجعيات مختلفة ، ومتباينة بمعانيها الواقعيّة والرمزيّة ، تبدأ من سفر المشاهدة الخارجيّة البرانيّة التوثيقّية ، ولا تنتهي على عتبة الرغبة في الاكتشاف الأعمق والسياحة الروحّية الجوانيّة طارحة أسئلة الوجود والكون برّمته ، تلك الغابة المتشابكة المدوّخة بهواجسها وجوارحها اللامتناهية حياة وموتاً وآخرةً .. بهذا المعنى يصبح الانفصال عن المكان أو الأمكنة والترحّل في أصقاع ومطارح شتى ، وسيلة ضروريّة ، ليس لذاتها ، وإنما لاستفزاز مكامن الروح ، في الذات المترحّلة والعالم بحيواته المختلفة . وتكون الأماكن والشخوص والمسافات لا لرغبة حفظها الإرشيفي والتاريخي ، وذكر صفاتها ومعالمها ، على طريقة الأدب الجغرافي او ” المسالكي ” على أهميته البالغة وإنما لما تضيئه وتكشفه من خفايا روحيّة ونفسيّة ووجوديّة في الذات المتّرحلة في التخوم والآفاق … وتكون الكتابة تاريخاً مفارقاً للتاريخ السائد وقائع وكتابةً ، تاريخاً روحيّا للذوات والوقائع ينزع نحو الباطن والكشف لما يمور ويختبئ خلف الظواهر الحسيّة والعيانيّة. *** الرحلة الواقعيّة تكون عاديّة ومضجرة حد القرف ، إذا لم تقترن بأبعادها الرمزيّة والماورائية… وسيطارد التأسّن والعفن جراّء المكوث في المكان الواحد ، خاصة إذا كان هذا المكان بالغ الضيق والانغلاق ، سيطارد المسافر أو المترّحل أينما حل ويقع في نفس الدائرة الرهيبة التي هرب منها …. السفر أصبح مع الإنجازات التكنولوجيّة الحديثة ، بالغ العاديّة والروتين اليومي ، ولم يعد مغامرة خاصةً بكل المعاني الدينيّه والمعرفيّة ، والجمالية التي يهدف إليها مغامرو الأسفار كما في الماضي .. وحدها الأبعاد الروحيّة والتأمليّة تنتشل الذات وتطوّح بها إلى مناطق أخرى مفعَمة بالنضارة والبهاء والجمال عبر التأمل والكتابة . *** السفر الخارجي الذي يقود إلى السياحة الروحيّة والجماليّة ، في جانب أساسي منه يستبطن رحلة الكائن في عبوره على هذه الأرض الهرمة .. هذا السفر أو الرحيل الذي يبدأ منذ الخروج من الرحم وإطلاق تلك الصرخة الأولى في وجه العالم ، ليمضي في رحلة مزدوجة صعوداً حيث يكبر الطفل ويشبّ ويكتهل ويشيخ . هذه الرحلة التي تحمل في أحشائها منذ الولادة بذور الانحدار والعودة إلى رحم الأم ، أو الحاضنه الكبرى : الأرض. *** المخيّلة النشيطة المدربّة الجامحة (كما يدرب الرياضي عضلاته وجسده) هي المنقذ من وحل الواقع والتاريخ المحبط للمسافر والمقيم … وبدونها تكون الرحلة عقيمة والفضاء مكفهراً جافاً … الأماكن متشابهة ومعظم أنماط الحياة والأذواق … “النظام العالمي” استطاع إلى حد بعيد إنجاز ذلك التوحيد القسري مما أوقع العالم في دائرة القطيع المتشابه على مستويات شتى ، وفقدت الفروق ماهيتها الجوهريّة والجماليّة الفريدة. *** لا ندين لأحد بشيء عدا أرجلنا الثكلى بالمسافات سيف الرحبي - حياة على عجل ![]() |
![]() |
#2 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: السياحة الروحية والكتابة
موضوع رائع وآنساني محض ..
افضل السفر الروحي على السفر الجسدي نحن في السفر لا نبحث عن البهجة ولا عن الاستكشاف ..إنما نبحث عن جذورنا وإنتماءنا الخفي الذي يحثنا على النهوض إلى استكشاف ما بداخلنا بالبحث خارجا !! كتب ابن بطوطه أشياء ليست حقيقية في كتبه ومنها (رأى قبيله من النساء بثدي واحد ) أؤمن أنه لم يكن كاذباً لكنه لم يكن محقاً ..كان يتبع بصيرته في البحث عن المجهول واستكشاف اسرار الحياة ... موضوع رائع ، شكرا لك |
![]() |
![]() |
#3 | |
مُميزة في مكتبة الملتقى
![]() |
رد: السياحة الروحية والكتابة
اقتباس:
صحيح .. السفر العادي كما هو تكرار العفو أخي وأهلاً بك |
|
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف عام مدونات الأعضاء سابقاً
![]() |
رد: السياحة الروحية والكتابة
موضوع شيق نسافر بخيالاتنا ونحن نقرأه
لكن يبقى الجمع بينهما من أجمل ماترغبه النفس البشريه |
![]() |
![]() |
#5 |
مُميزة في مكتبة الملتقى
![]() |
رد: السياحة الروحية والكتابة
اضافة جميلة .. أهلاً بك أخي عبدالله
|
![]() |
![]() |
#6 |
متميز بمسابقة الملتقى الرمضانية
![]() |
رد: السياحة الروحية والكتابة
السفر بالخيال منعش للنفس لكن بالشيء القليل
كما تفعل جلسات التأمل "اليوغا" أما السفر المادي فهو إنعاش قوي بسبب مشاركة كل الحواس فيه، البصر والسمع والشم واللمس والتذوق والسعادة الكبرى في اجتماعهما |
![]() |
![]() |
#7 |
متميز بقسم الخيمة الرمضانية
![]() |
رد: السياحة الروحية والكتابة
احسنتي ي اخت شَمس
موضوع جميل فالسياحة الروحيه والكتابيه جميله تماماً كمن ينام على حصير ويحلم برياضٍ غناء يتجول فيها كيف يشاء وعندما يستيقظ يكون مبتهج النفس مسروراً ولو آلمه جسده من ذلك الحصير ،، هي جميله وفيها ترويح عن انفس واطلاع وعلوم فبالقراءة تتجول في ارجاء الارض تصعد الجبال وتهبط الوديان وانت قابعٌ في مكانك ولكن اذا اجتمعت الساحة الروحية والجسديه فقد قرأت واطلعت وأحسست فما اجمل ان تقرأ عن مكان جميل ويعجبك ثم تذهب اليه لتكتشف عن هذا المكان مالم تقرأه . |
![]() |
![]() |
#8 | ||
مُميزة في مكتبة الملتقى
![]() |
رد: السياحة الروحية والكتابة
اقتباس:
اقتباس:
في الشرق الآسيوي - كما نعلم ربما في جوهرها تتناغم مع طرح الكاتب أو تقاربه ولا تنفصل السؤال من يلمس الجوهر - الروح ، فيما حوله في الرحلة او السفر و يحيله إلى تعبير كتابي أو تشكيلي ... من يلتفت بصدق للكون من ينقل اللغز - الجمال إلى الآخر تسعدني مشاركتك، أهلاً بك سيد hank |
||
التعديل الأخير تم بواسطة شَمـس ; 2016- 8- 14 الساعة 08:12 AM |
|||
![]() |
![]() |
#9 | |
مُميزة في مكتبة الملتقى
![]() |
رد: السياحة الروحية والكتابة
اقتباس:
والقراءة الأدبية ايضاً رحيل واغتراب اما عن قراءة جغرافيا الأمكنة ثم الذهاب إليها ألا نُقصي بهذا عنصر الدهشة أفضل المجهول حضورك جميل وأهلاً بك وبمشاركتك سيد عازف |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ مذاكرة جماعية ] : مبادئ المحاسبة 2 ,,السبت ,, 23\7\1437 الفترة الأولى | جنوبية وافتخر | إدارة أعمال 2 | 199 | 2016- 4- 30 03:42 PM |