اعتذر ... أخطأت عليك

[aeysha**]

اعتذر ... أخطأت عليك



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


عذراً إليكَ فإنّ السوءَ خالطني// وأورث الحمقُ إسراعا وشنآنا
انت الكريمُ الذي ما جفّ منبعُه// ولا يزال يواسينا ويهوانا..!

(أعتذر ،،) ،،، كلمة حانية مفعمة بالود والتسامح والاعتراف بالذنب، والتاسف عما جرى ،،، قلّ من يتلفظ بها، ويتجاوز بها غرور النفس وكبرياءها،،! وترْكنا لها، زاد من تراكم الاختلافات، وجفاء العلاقات، (وتأزم) الأخلاق ،،! حتى بات بعضنا كأنه ملَك يصيب ولا يخطئ، فيربي نفسه على (الاعتداد) والتطاول، ودوام النزاهة،،،! وهذا شئ منكر عجيب،،،!

قل هذه الكلمة بكل صدق وانبساط، وتأكد انك سترتفع بها ولن تذل ولن (تهون)،فالاعتذار من شيم الكبار كما يقال، ولكن اخرجها بصدق وبدون تبرير، وفي وقتها، وسل صاحبك الصفح والسماح، فوراءها (مكاسب جمة)، وعوائد مهمة ،،، ومن ذلك :
1/ تأسيس لمنطق الطبيعة البشرية، وأنها قائمة على الصواب والخطأ، والإحسان والنسيان، واللطف والعنف.
2/ كسب الناس وجذبهم بتواضعك ومكارم أخلاقك ، وبناء سياج (حميمي) بينك وبينهم(( وقولوا للناس حسنا ))...،سورة البقرة .

لا خيلَ عندك تهديها ولا مالُ// فليسعدِ النطقُ إن لم يسعد الحالُ

3/ طرح نزعة الغرور والتكبر، وبث مفاهيم تربوية ودعوية لا تتأتى مع (السلوك المستعلي). وفي الحديث المشهور (( وما تواضع احد لله، إلا رفعه الله )).
4/ شعور الجماهير بأنك واحد منهم، لا تخالفهم، او تترفع عليهم،،،!!
5/ تسويد الحق ، وجعله الفيصل في كل الحوارات والخصومات، وأن اعتذاري نوع من توقير الحق وإيثار الصواب، بحيث أن أرواحنا كلنا تتوق للحق المبين السوي .
6/ تعلم الانسان من أخطائه، واهتداؤه من الله، ومنحه الكثير من التوفيق والفتوحات(( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق )) سورة الأعراف .
7/ أن كلامنا الاعتيادي لا يحظى بأي (قدسية)، وأن الاستاذ قد يتعلم من تلميذه، والكبير ممن هو دونه وهلم جرا،،،! وبالتالي تُبنى منظومة المشاركة الاجتماعية والثقافية الحقيقية .
8/ صيانة حق الانسان الاخر، وإبراز مكانته،
وجعل الحق بين يديه، يقلبه كيف يشاء، وهنا من الاثار والنتائج ما لا يخفى، ولذلك لما صنع رسولنا صلى الله عليه وسلم ،شبه ذلك مع سواد بن غزية رضي الله عنه، في غزاة بدر، تأثر وانتفع، فقد قال لما جرحه رسول الله بالقدح : أوجعتني وقد بعثك الله بالحق، فأقدني. قال: فكشف رسول الله عن بطنه، ثم قال: \"استقد\". قال: فاعتنقه وقبَّل بطنه. فقال: \"ما حملك على هذا يا سواد؟\" فقال: يا رسول الله، حضر ما ترى، فلم آمن القتل، فأردت أن يكون آخرَ العهد بك أن يمسَّ جلدي جلدَك. فدعا له رسول الله بخير، وقال له خيرًا.

وإنما تقل ( ثقافة الاعتذار) في المجتمعات المتخلفة، وغير الواعية، والتي لا تزال تغشاها أخلاق الجاهلين، من تفشي الجهل ، وانتشار الأمية الثقافية، و(سيادة التعصب)، وترأيس المنغلقين، وتحبيب الجمود، ورفض التطور والتجديد والنماء،،،! و(الولع) بالغرور، وتصور ان التواضع مذلة، وان الكبار لا يخطئون ، مما راكمَ مشكلاتنا الاجتماعية والثقافية،،!
ولذلك يجب على الأكابر (تسجيل مواقف)، وفتح ثغرة في جدار (مسدود)، لنؤسس لهذه الثقافة المهدرة، والتي يُنظر اليها على انها ضعف وجهالة، وعجز وليونة، ويتناسون طبيعة الانسان، وانه كائن غير معصوم، قد يعثر، او يتجاوز، او يأتي بفظائع،،،!!
وما أجمل ان يأخذ زمام (المبادرة)، ويعترف بتقصيره ، ويتأسف ممن أساء له، وهو علامة ارتقائه اخلاقيا، وفورة حيائه، وجمال طبعه، وأنه، مجانف للكبر، محب لمكارم الأخلاق ،،،،
وفي الحديث الصحيح(( الحياء لا يأتي الا بخير )).
وقال صلى الله عليه وسلم(( إنما بُعثت لاتممَ مكارم الأخلاق ))..
ويجب على الطرف الاخر قبول العذر، اذا صحت النية، وحصل في الوقت، وتغليب جانب السلامة والمحبة، لا سيما بين المتحابين والأصدقاء ،، كما قيل :
فإن يكنِ الفعلُ الذي ساء واحدا// فأفعاله اللاتي سرَرن ألوفُ!

والبيت المشهور :

وإذا الحبيب أتى بذنب واحدٍ// جاءت محاسنه بألف شفيعِ!!

وقد تعتذر والحق معك، بسبب حدة في البيان، او قوة في الحق، كان الاولى التراخي، للكسب والتأثير والجاذبية، لاسيما والمسائل محل اجتهاد، وليست قطعيات محكمة،،،

وسلامي لكل من سيمر من هنا ...

[P e a c e]

لا خيلَ عندك تهديها ولا مالُ// فليسعدِ النطقُ إن لم يسعد الحالُ

أعجبني هذا البيت كثيرا

سلمتي عائشة على الموضوع الجميل

[aeysha**]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة P e a c e

أعجبني هذا البيت كثيرا

سلمتي عائشة على الموضوع الجميل

تسلم اخي. انرت

[شموخ & انسان]

موضوع في منتهى الروعة وجمال الكلمة

تحياتي...

[aeysha**]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ & انسان

موضوع في منتهى الروعة وجمال الكلمة

تحياتي...

والاجمل حضورك ...لاعدمناك

[Dark Chocolate]

*

(أعتذر ،،) ،،، كلمة حانية مفعمة بالود والتسامح والاعتراف بالذنب، والتاسف عما جرى ،،، قلّ من يتلفظ بها، ويتجاوز بها غرور النفس وكبرياءها،،! وترْكنا لها، زاد من تراكم الاختلافات، وجفاء العلاقات، (وتأزم) الأخلاق ،،! حتى بات بعضنا كأنه ملَك يصيب ولا يخطئ، فيربي نفسه على (الاعتداد) والتطاول، ودوام النزاهة،،،! وهذا شئ منكر عجيب،،،!

خلاصة ثقافة الاعتذار عندنا

موضوع جميل سلمتِ يا عائشة

[Turki201]

قل هذه الكلمة بكل صدق وانبساط، وتأكد انك سترتفع بها ولن تذل ولن (تهون)،فالاعتذار من شيم الكبار كما يقال، ولكن اخرجها بصدق وبدون تبرير، وفي وقتها، وسل صاحبك الصفح والسماح، فوراءها (مكاسب جمة)، وعوائد مهمة ،،، ومن ذلك :
1/ تأسيس لمنطق الطبيعة البشرية، وأنها قائمة على الصواب والخطأ، والإحسان والنسيان، واللطف والعنف.
2/ كسب الناس وجذبهم بتواضعك ومكارم أخلاقك ، وبناء سياج (حميمي) بينك وبينهم(( وقولوا للناس حسنا ))...،سورة البقرة .

لا خيلَ عندك تهديها ولا مالُ// فليسعدِ النطقُ إن لم يسعد الحالُ


للاسف في ناس يحسب ان الاعتذار مذلة ومايدري انها ترفع مكانته اذا عرف خطائه واعتذر قبل ان تبرد حرة الشخص المخطى عليه




سلمتي ياعائشة على الموضوع وعلى الكلام الرائع

[naifalnaif2016]

جميل الاعتذار والاجمل موضعك:)

[aeysha**]

سلمتم جميعا ...طبتم وطابت ايامكم

[عرش الغرام]

aeysha

اعجبني طرحك لهذا الموضوع(الاعتذار)
مؤلمه مواقف الاعتذار
سوف اتحدث عنه من عده محاور انا ارى انها مهمه
المحور الاول :
الاعتذار اشبه ببريق الالماس الذي يخطف الانظار ويبهج القلوب شرط ان يكون البائع والمشتري يقدرون قيمه هذا الالماس , وكذا الاعتذار ان لم يكن المخطئ والمخطئ عليه مدركين لمدى حقيقه الاعتذار فكن على ثقه بان الاعتذار يكون باللون كالرماد الذي يلوث الجسد والقلب.


لذلك حينما يقدم الاعتذارمن شخص يملك علماً وأدباً وذوقاً سليماً وفكراً سديداً، فان الشخص يرسم صوره حقيقه لخلق سام تربى عليه , طبعا انا لا انكر واجب الاعتذار وقبوله من الاشخاص الذين لايملكون هذه الصفات السابقه
ولكن يحدث فرق بين الاعتذار بحسب عقليه وقلوب الاشخاص وبوجود الذوق والفن في الاعتذار يختلف الاحساس .


وحتى قبول الاعتذار يختلف بحسب اختلاف الاحداث والاشخاص.


المحور الثاني:


أنواعها الاعتذار عديده اذكر منها
الاعـــــــــــــــــــــتذار للقلب.
الاعـــــــــــــــــــــتذار للإباء والامهات.
الاعـــــــــــــــــــــتذار ا للأخوة والاخوات.
الاعـــــــــــــــــــــتذار للأقارب.
الاعـــــــــــــــــــــتذار للأصدقاء.
الاعـــــــــــــــــــــتذار ا لزملاء العمل.
ا الاعـــــــــــــــــــــتذار للأزواج .
الاعـــــــــــــــــــــتذار ا للحبيب.
الاعـــــــــــــــــــــتذار لاعتذار للحياة
ولك ان تختاري نوعا وتتخيلي كيفيه ومهارتك الخاصه في الاعــــــــــــتذار.

المحور الثالث:

هل كلمات الاعتذار والاسف تنهي الخلافات ؟؟


الاعتذار خلق راقي وعلامه الثقه بالنفس وكما ذكرتي ليس ضعفا ولكني ارى انه


يكون اهانه بارده حينما يقدمها الشخص وهو غير مقنع انه اخطى وانه ملزم



بالاعتذار فملاح الوجه والجسد ترسل الإهانة الثانية والمسماة الاعتذار البارد, فلا ينتهي الخلاف .

المحور الرابع: قبول الاعتذار


بعض الناس يجدون صعوبة بالغة في نسيان من آذوهم أو فيما تأذوا منه، وخاصه


اذا ما كان المخطئ يحظى بمشاعر حب وود قويه كانت تمثل علاقه انسانيه صادقه



فعظم الموقف ومراره الالم تجعل من الاعتذار نار تحرق الاشخاص وبركان يدمر


ما بقي من علاقات انسانيه , فليس الموضوع ان الاعتذار وقبوله والتسامح



شجاعة وخلق سام, ولكن هناك الصدمة التي دمرت وعطلت الاحساس وتحتاج


لمرور وقت ليس لتكون في بوتقة النسيان وجوهره الاعتذار وانما لتكون اشبه بالأوراق الصفراء لا توحي للروح باي جمال.

المحور الخامس:


قبول الاعتذار ا للشخص ( الحســـاس جدا) صعب جدا ومؤلم


لانه صعب الرضـــا لان مهما فعلت واعتذرت ستشعر انه لم يتقبل اعتذارك وينفر منكـ

وحتى وان حدثت مشكله اخرى بينكـ وبينه سـ يذكركـ بما فعلته وقلته في حقه ..

ومن ثم تصبح علاقتكـ به اكثر برودا ..

الاعتذار هو الاعتراف بالخطأ ، ومحاسبه النفس والزامها بعدم تكرار هذا الخطا ولكن


قلما تجد إنساناً يستطيع أن يواجه الآخرين بخطئه أو يعترف به.



عذرا على الاطالــــــــــــــــــــه لكن اعجبني فشاركت فيه
يسلمووووو