لماذا لست طبيعيا...مثلي

[P e a c e]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هناك الكثير من الأشياء التي تعودنا وجودها في حياتنا باستمرار لدرجة أننا أصبحنا نرى أنها هي الوضع الطبيعي.


كنت أرى مثلا أن الثوب هو اللبس الطبيعي للإنسان


وأن لغتي هي الوضع الطبيعي للإنسان العادي وأن الآخرين (المدرسين المصريين والفلسطينيين) يتكلفون في كلامهم ولبسهم المختلف.


الرز هو الطعام الطبيعي لأي إنسان وقت الغداء, وإفطار الصباح هو كأس الحليب بالشاي مع قطعة الصامولي والبيض المقلي أو المسلوق - أو المقلي بعد السلق كما كانت تفعل أمي أحيانا


ذات مرة في الغربة كان دوري في الطبخ على العشاء فطبخت لهم طبخة بسيطة جدا وكانت وجبتي الاعتيادية في أي يوم. كانت تطبخها أمي دائما وكنت أراه طبقا طبيعيا لأي إنسان طبيعي, تفاجأت حين اندهش أصدقائي من هذا الطبق العادي جدا واستغربوا منه ولم يتشجعوا لأكله, مع أنه كان فقط طماطم مقطعة مقلية آكلها مع الخبز, يعني كشنة بدون بصل.

أبي وأمي من منطقتين مختلفتين وكل له لهجة مختلفة, عندما كنت طفلا إذا تكلمت بلهجة أمي أمام أعمامي ضحكوا علي, ويضحك علي أخوالي أيضا إذا تكلمت بلهجة أبي, فأصبحت أتقن اللهجتين وأتكلم باللهجة المناسبة في المكان المناسب لأتقي استهجان الجميع للاختلاف, طبعا الآن اختلف الأمر من عدة نواحي, أهمها العولمة.


في الحقيقة كلما انفتحنا على العالم أكثر كلما اندهشنا من التنوع
عادات وأطعمة وأفكار وغيرها, ما سمعنا بها من قبل


أصبحت احتمالية الاختلاف أكثر وضوحا, والاختلاف في حد ذاته ليس جريمة تستحق العقاب أو الاستهجان أو السخرية


الاختلاف إذا وصل لحد الإجرام في حق النفس أو الغير فالجرائم لها قوانين تمنعها وتعاقب عليها, أما الاختلاف في حد ذاته فلا يمنعه ويعاقب عليه إلا ضِيق الأفق


{يا أيُّها النّاسُ إنِّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأُنثى وجَعَلْناكُم شُعوباَ وقَبائِلَ لِتعارَفوا إنَّ أَكْرَمَكُم عندَ اللهِ أَتقاكُم}


دمتم بحفظ الله ورعايته متحابين في اختلافكم وتشابهكم

[✶ جُمان ✶]

رائع ماتطرقت له أخي رضوان ...

ولعل المدن الرئيسية بالمملكة أكثر إنفتاحاً على تقاليد وعادات الآخرين ...

والدتي رحمها الله تعالى تعلمت إعداد أطباق مختلفة بحكم العيش في منطقتنا اللي تختلف كثيرا عن

المناطق النجدية لا بالعادات ولا بالثقافة والأطباق ...

وفي العصر الحالي أصبح العالم قرية صغيرة ... فلا تجد من لايعرف عادت الشعوب وتقاليد وحتى أطباقهم

المختلفة ... بل أصبحنا نميز المذاق ونعرف نوعية البهارات ( ولمن هي من الشعوب ) ...

على فكرة <<<< مين ذاق طبق ميرزا أصفهاني ( لذيذ )

[عبدالله الشّلاحي]

كتبت فأتقنت .. واشهدت فأبدعت ..

منذ نعومة اظافرنا .. نستمع لمجالس كبار السن مع جمالها ، لكنها كانت تعزز فينا ثقافة نحن الأفضل .. نسمع عن قصص غزوات ، وعندما كبرت علمت انها تعديات ، نسمع عن انتصارات ، والغرب حينها يملك طائرات .. نعتقد أننا الأكمل .. بينما هناك من هم الأفضل ..

ذهبنا للمدرسة .. حكوا لنا تلك القصص التاريخية .. لم يحكوا لنا ماهو الحاضر ، لم يحكوا لنا عن التنافس في الغرب للوصول للقمر .. لم يحكوا أن الصناعة هي المستقبل .. بدوي أنا علموني طريقة كيف كانوا يحرثون .. وكيف كانوا بثمرهم يفاخرون .. لم يعلموني أن العالم سبقنا ، وأننا يجب أن نسابق الساعة فالعالم تجاوزنا .. كنت اعتقد أنه لايوجد مصيف بالعالم افضل من مصيف الطائف ، لااعلم عن الخارج شيء . سوى انهم اعداء . يحسدوننا على تاريخنا ويجب الحفاظ عليه ..
اعتقد لم يتوقعوا أن العالم سيصبح قرية صغيرة وأننا سنتفاجأ أننا من دول العالم الثالث ..
لكن متفائل جداً الجيل الحالي جيل علم .. ومتفائل بوزير التعليم فمخرجات التعليم يجب أن تتوازى مع هذا التطور الهائل في العالم ..


شكراً اخي رضوان على موضوع اجزم اني شطحت قليلاً عن بعض محتواه .. والمعذرة اذا هناك اخطاء فأنا اكتب من الجوال في مكان انتظار ..

[مُلهمــــة]

كلام جمييييل جداً ...

يستحق التقييم

[F!x]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضوان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الاختلاف إذا وصل لحد الإجرام في حق النفس أو الغير فالجرائم لها قوانين تمنعها وتعاقب عليها, أما الاختلاف في حد ذاته فلا يمنعه ويعاقب عليه إلا ضِيق الأفق

{يا أيُّها النّاسُ إنِّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأُنثى وجَعَلْناكُم شُعوباَ وقَبائِلَ لِتعارَفوا إنَّ أَكْرَمَكُم عندَ اللهِ أَتقاكُم}


دمتم بحفظ الله ورعايته متحابين في اختلافكم وتشابهكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

نظرتك للأمور والمقاييس والقوانين التى سننتها تتحكم بمجرى حياتك
لأن لايوجد قانون حقيقي يمنعك أن تتغير ,, العقل هو الأول والآخر في المسألة ,, وأكثرها قوانين وضعت منذ نعومة اظافرنا فشبنا عليها ,,

أكره العولمة

الله يعطيك العافيه مشرفنا الكريم
موضوع أكثر من جميل

[(فـ@ـد)]

لاشيء يحفز العقل على تقبل الاختلاف سوى الاحتكاك بالمختلف ..وكل منا له تجربته . ومن لم يجرب فعليه ان يجرب . واضمن له الدهشة .

كل المواعظ والنصائح والحكم وقراءة الكتب لن تفيد كما يفيد الاختلاط والتعامل عن قرب مع الآخر .
لذلك قيل


سافر ففي الاسفار سبع فوائد ...الخ


شكرا رضوان موضوع يستحق التأمل والتفكير

[حنان آل حيان]

رائع سلمت يمينك ربي يعطيك العافيه

[(مشعلي)]

اخي رضوان نحن شعب استهجاني والدافع الحقيقي قلة الوعي وضعف ثقافتنا وكل هذا يظهر جلياً في تصرفنا نحو اي اختلاف يخالف ما اعتدنا عليه والفاناه...

تصرفاتنا وتوجهاتنا ورغباتنا تتبلور تلقائياً الى مايشبة العادة وما خالفها يعتبر جريمة...

دعني أحدثك استاذي عن واقع تجربه في مجال عملي .. انتقلت من منطقة الى منطقه في نفس مجال العمل والتخصص ولكن الفرق يكمن في ثقافة العاملين في الموقعين ... الموقع السابق كان خليط من الثقافات ولديهم دافع الولاء والمبادرة والتضحية في إنجاز عملهم كما ينبغي بينما في الموقع الجديد هناك ثقافة راجعنابكرة او بعد أسبوع .. اتيتهم وكلي نشاط وهمة لإنجاز عملي وخدمة مرتادي القسم كما اعتدت وكما ينبغي الا انني واجهت انتقاد لاذع واستهجان من فريق العمل ووصل ببعضهم الامر الى درجة الكراهية ومحاولة الاستفزاز لا لشئ سوى انني خالفت منهجهم فقط..

اخي العزيز لدينا خطوات إنجاز العمل وكذلك القوانين تجير الى روتيين يصعب تقبل اي تغيير يطرأ عليه والشاهد على ذلك ما هو متبع بالدوائر الحكومية وكذلك ما يوضع من قوانين لمواقع التواصل الاجتماعي واللتي لا تتقبل لمسألة التطوير او تقبل اي فكر من شأنه ان ينهض بها الى الاحسن...

رضوان اضمن لي ان الفكر العربي لا يعتبر الاختلاف خلاف اضمن لك ان نتغير بعد 2000 عام.

كل مسؤل لدينا الا من رحم ربي لا يشبة الا ذلك البنقالي المسؤل عن نظافة دورة المياة اكرمكم الله

ليت فكرك وامثالك ينتقل الى تلك العقول الخاوية التي تسيطر على مرافقنا وما لديها من نقص لا يسمح لها بتقبل التغيير

[إيثاار]

"

بما أنكم تطرقتم للاختلافات
لأخبركم بسرٍ ما كنتُ مُغرمة بحياة الأخوة المصريين
وأني خُلقت لأكون نجمة .. وأن عائلتي ليست بعائلتي
وكل الممارسات التي سأكون بها نجمة كانت على (السطوح)
وأقحم كذلك أختي في طموحاتي ولعلها تجاوزتني كذلك
يعني تحت السطوح بشخصية
وعلى السطوح بشخصية أحبها
وقد تقمصت عدةٍ شخصيات تأقلمت معها كُلياً


والحقيقة أن الاختلافات محيطة حتى مع من نعيش وإياهم تحت سقف واحد
ونعايش ذات التربية وذات الظروف
والأهم كيف نتعامل مع الاختلاف وإن كانت الذات إحدى محاورها


راق لي الموضوع جداً أخي رضوان
وأعادني لذكريات جميلة جداً
لك

[حيـاة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضوان

أصبحت احتمالية الاختلاف أكثر وضوحا, والاختلاف في حد ذاته ليس جريمة تستحق العقاب أو الاستهجان أو السخرية


الاختلاف إذا وصل لحد الإجرام في حق النفس أو الغير فالجرائم لها قوانين تمنعها وتعاقب عليها, أما الاختلاف في حد ذاته فلا يمنعه ويعاقب عليه إلا ضِيق الأفق

موضوعك يذكرني بكتاب (لماذا من حولك أغبياء للدكتور شريف عرفة)


باختصار لن تشعر بالاختلاف إلا اذا عشته وهو في حقيقته ليس جريمة ولكنه فقط اختلاف
ليتنا نستشعر هذا الجمال فالاختلاف جميل يساعد في اتساع أفق العقل وتقبل المختلفين وليس المخالفين


تحياتي رضوان مبدع كالعادة