لقد عني كتاب غربيون بتدوين المسيرة الاسلامية منذ خطواتها الاولى وتدوينها في مؤلفات متكاملة . ولم تكن دراساتهم كلها خالصة لوجه العلم , فقد شابها نقص وتحريف , دعت إليه أسباب دينية , أو سياسية , أو قصور عن فهم النصوص و المراجع . وقام كتاب عرب ومسلمون بتدوين دراسات واعية عن تاريخ الاسلام , ولكنها تناولت مرحلة أو مرحلتين من هذا التاريخ . وهو نفس الدور الذي قام به القدماء من عظماء المؤرخين أمثال الطبري و ابن الاثير و ابن خلدون . فقد دونوا الى الوقت الذي انتهت فيه حياتهم .
فكان التفكير في تاليف هذا الكتاب هو تدوين التاريخ الاسلامي ككل , مع اضافة التيارات الشعبية والعقلية و الروحية.