عصبيتي على بناتي

[ام حمودي3]

سلام دكتور
انا الصراح طبعي عصبيه والمشكاه بناتي صغار 4,5 سنوات واخاف يكرهوني باسباب عصبيتي ودي انك تعطيني حل لعصبيتي الزايده وهي الضرب والصراخ عليهم؟
ارجوووووووووك دكتور:s11::s11::s11::s11::s11::s11::s11:

[د/علي جابر السلامه]

السلام عليكم

الفاضلة المحترمة أم حمودي3

نعم العصبية مع الأطفال لا تولد فيهم الكراهية فقط وإنما يستنسخون منك نفس الطبع لأنهم يظنونها ردة فعل طبيعية للمشاكل أو التوتر.

كما أنهم يصابون بفقد الاحساس بالأمان واضطرابت عصابية على رأسها القلق واضطرابات النوم وتأخر نموهم النفسي بشكل طبيعي وصعوبات في التأقلم مع الحياة ومصادر القلق فيها. العصبية تحرمهم من تعلم الأساليب الحقيقية للتعامل مع مصادر التوتر لأنهم كما قلت لك يستنسخون رادات فعلك وكأنها هي ما يجب أن يقوموا به عند حدوث التوتر أو العصبية.

ينبغي عليك أن ترصدي أعراض نفسية أخرى (غير أن يكون من طبعك) مثل القلق النفسي أو أنك تعانين من مصادر خارجية للتوتر سواء في البيت أو خارجه.

كما أنصحك بممارسة تمارين الاسترخاء وممارسة تمارين تأجيل ردة الفعل وتمارين أخرى لضبط عصبيتك.

والله الموفق

[ام حمودي3]

شكرا دكتور بس كيف تكون هذه التمارين لاني بجد في حاجة لها؟:c8::c8:

[د/علي جابر السلامه]

السلام عليكم

الفاضلة أم حمودي3

هذا رد سريع من كمبيوتر العيادة:

تمارين الاسترخاء وتأجيل ردة الفعل كثيرة جدا وسأعود مرة أخرى للرد بالتفصيل.

وفقك الله

[د/علي جابر السلامه]

السلام عليكم

الموقرة أم حمودي3

أعتذر عن التأخر في الرد لظروف خارجة عن إرادتي

كما أسلفت, تمارين الاسترخاء متنوعة وهي بين التمارين النمطية المعروفة أو تلك التي يبتكرها الانسان نفسه ليلائم حاجاته هو وحسب شخصيته وميوله أيضا.

والاسترخاء المطلوب في الحقيقة هو الاسترخاء الذهني وليس الجسدي ولكن هذا الاسترخاء الذهني يمر عبر استخدام الجسد أيضا.

تمرين الاسترخاء العضلي المتدرج مثلا (PMRT) مثلا: يمكن تطبيقه في الظروف العادية كنوع من الروتين اليومي للشخص القلق لكي يتعود على الاسترخاء أو يقوم به وقت حدوث التوتر أو التعرض لأسبابه كنوع من إعادة برمجة ردات الفعل بالاسترخاء بدلا من التوتر والانفعال.

يتم تطبيقه بحيث يكون الشخص مسترخيا في مكان مريح كالسرير أو كرسي مريح ويستمع لما هو مريح لأعصابه كالموسيقى الهادئة ويسترخي تماما مثقلا جسده على السرير أو الأريكة ويضع يديه بجانبه. ويبدأ بشد مجموعة عضلية كل على حدة وبشكل متدرج. فيقوم مثلا بشد عضلات القدمين حتى يحس ببعض التوتر (أو الألم) فيها أو حتى ينتهي من العد بصوت خافت جدا من واحد إلى خمسة مثثلا, ثم يرخيها ببطئ حتى يشعر أنها فعلا استرخت بحيث أحيانا يحس بأنها ثقيلة أو لا يحس بها. ثم يتدرج في الارتفاع من مجموعة عضلية إلى أخرى حتى يصل لعضلات الوجه ويجعلها خالية من التعابير. بعد أن ينتهي من ذلك يمكنه أن يعد من 10 إلى 1 وبصوت يخفت تدريجيا بحيث لا يكاد يسمعه عند الوصول لرقم واحد. كلما تقدم في الاسترخاء يشعر بأن جسده يثقل ويسترخي أكثر وأكثر وخلال ذلك ينبغي أن يتجاهل أي مصدر للصوت من الخارج أو يمكنه أن يضع صوتا موسيقيا هادئا بواسطات السماعات في الاذن مباشره ويكون صوتها خافتا وباعثا على الاسترخاء. وعندما ينتهي من مرحلة الوجه يكون مسترخيا تماما ويفتح عينيه. ولكن بدلا من أن يشعر بالرغبة في النوم, سيكون أنشط مما كان عليه قبل التمرين ولكنه مسترخي وأعصابه غير مشدوده ويمكنه اكمال ما كان عليه قبل تمرين الاسترخاء بهمة وطاقة واقبال أكبر.

هناك تمارين أخرى أبسط وهي مجرد اغماض العينين كردة فعل لأي توتر وتخيل منظر يبعث على الاسترخاء وخلالها يتنفس بعمق وبوعي منه حتى يشعر بالفعل أنه مسترخي تماما.

هناك تمرين المشي: والأفضل أن يتم في مكان مفتوح وبعيدا عن الضوضاء ويفضل عمله بشكل يومي. لا يتم تحديد مسافة ولا وقت للمشي ويفضل ألا يحمل الانسان معه ساعة أو وسائل ازعاج كالهاتف. يمشي ببطء ويشعر أنه يمشي لهدف الاسترخاء وليس التفكير بل يشغل نفسه بما حوله من مناظر ويفكر فيها ببساطة مثل لماذا لون أوراق الشجر مختلفة ومتدرجة وأي أي فكرة أخرى حوله لا تبعث على القلق. يعود للمنزل متى ما أحس أنه اكتفى من المشي وأحس بالاسترخاء.

خلال تمارين الاسترخاء, وجاءت له فكرة مقلقة, فيمكن للشخص استحضار أي صورة ذهنية تدل على التوقف مثل إشارة مرورية أو علامة تحذيرية تدل على التوقف والالتزام بذلك ثم يكمل عملية الاسترخاء.

ردات الفعل الانسان التي تلي التوتر أو مصدر الغضب غالبا ما تكون انفعالية وغير رشيدة وتؤدي لخسارة ما مثل أن يتخاصم مع زميل أو يضرب طفلا مثلا. التأجيل هو أفضل تمرين يقوم به الانسان لكي تكون ردات فعله رشيدة أو يقلل من حدة الغضب.

من أمثلة التأجيل: - أن يعد في ذهنه من واحد إلى 10 مثلا قبل أن يرد. أو أن يغير مكانه الذي غضب ويقطع بين سبب الغضب وبين ردة الفعل. مثلا أن يذهب للمطبخ ليحضر أي شيء مثل كوب ماء ثم يرد وستختلف ردة فعله بهذا الشكل مع بساطة ما قام به.

لتأجيل ردة الفعل أيضا, ينبغي ألا ينظر الانسان الغاضب إلى عيني من يغضبه بل يصرف نظره لشيء آخر.

لتأجيل ردة الفعل أيضا, يمكن للشخص أن يستحضر تجاربه السابقة التي ندم فيها بعد أن تعجل في الرد.

ويمكن أيضا تغيير ردة الفعل بتغيير وضعه في أول ثواني للغضب: مثلا ان كان واقفا, فالأفضل أن يجلس...وهكذا.

عند حدوث الغضب ورغبة الشخص أن يرد بشكل عنيف عليه أن يسأل نفسه هذا السؤال: هل أنا فعلا غاضب بسبب تصرف الطفل أم أنني فقط أرمي مشاكلي الأخرى على هذا الطفل المسكين. قد يجيب الانسان على هذا السؤال إجابة تغنيه عن ضرب الطفل لأنه سيكون أكثر وعيا بسبب غضبه وأنه فقط يسقط مشاكله من الناس الأقوى منه على من هو أضعف منه.

ينبغي على الانسان أن يسجل نجاحاته عند تحكمه بنفسه وبأعصابه ويفكر في هذه النجاحات ونتائجها دائما ويستحضرها عند حدوث نوبة غضب أخرى لأي سبب كان وعليه أن يفكر أيضا في الخسائر السابقة خاصة النفسية مثل الندم عند ضرب طفل ضعيف.

أتمنى أن يضيف هذا الرد البسيط بعض الفائدة

والله الموفق

[ام حمودي3]

الله يعطيك الف عافيه وحفظتها بالمستند علشان استفيد اكثر الله يهدي اعصابي ان شاء الله يادكتور
شششششششششششكرا جزيلللللللا