|
ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل ملتقى التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل انتساب ( الانتساب المطور ) ,منتدى النقاش التسجيل,البلاك بورد,التحويل انتظام,تسجيل المقررات,الاختبارات والنتائج. |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إنها امانة
إنّها أمانة
إنَّ الله أمرنا أن نؤدي الأمانات إلى أهلها، وأمرنا إذا حكمنا بين الناس أن نحكم بالعدل، هذان الأمران لا تقوم الأمانة إلا بهما: أداء الأمانات إلى أهلها والحكم بين الناس بالعدل. وإننا الآن على أبواب اختبار الطلبة من ذكور وإناث، وإن الاختبارات أمانة وحكم. فهي أمانة حين وضع الأسئلة، وأمانة حين المراقبة، وهي حكم حين التصحيح. أمانة حين وضع الأسئلة يجب على واضع الأسئلة مراعاتها، بحيث تكون على مستوى الطلبة، المستوى الذي يبيّن مدى تحصيل الطالب في عام دراسته. بحيث لا تكون سهلة لا تكشف عن تحصيل، ولا صعبة تؤدي إلى التعجيز. الاختبارات أمانة حين المراقبة، فعلى المراقب أن يراعي تلك الأمانة التي ائتمنته عليها إدارة المدرسة ومن ورائها وزارة أو رئاسة وفوق ذلك دولة، بل ائتمنه عليها المجتمع، فعلى المراقب أن يكون مستعيناً بالله يقظاً في رقابته مستعملاً حواسه السمعية والبصرية والفكرية، يسمع وينظر ويستنتج من الملامح والإشارات، وعلى المراقب أن يكون قوياً لا تأخذه في الله لومة لائم. يمنع أيّ طالب من الغش، لأن تمكين الطالب من الغشّ تمكين في أمر محرم قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (من غش فليس مني) رواه مسلم (102) وإنَّ تمكين الطالب من الغش ظلمٌُ لزملائه الحريصين على العلم، المجدين في طلبه، الذين يرون من العيب أن ينالوا درجة النجاح بالطرق الملتوية. إنَّ المراقب إذا مكَّن واحداً من أولئك المهملين الفاشلين في دراستهم، إذا مكنهم من الغشّ فأخذوا درجة نجاح يتقدمون بها على الحريصين الجادين كان ذلك ظلماً لهؤلاء الجادين، وكان ظلماً للطالب الغاشّ وهو في الحقيقة مغشوش، حيث انخدع بدرجة نجاح وهمية،لم يحصل بها على ثقافة ولا علم، ليس له من الثقافة والعلم سوى هذه البطاقة التي يحمل بها شهادة مزيفة لا حقيقية، وإذا بحثت معه في أدنى مسألة مما تنبئ عنه هذه البطاقة لم تحصل منه على علم. إنّ تمكين الطالب من الغش خيانة لإدارة المدرسة، وخيانة للوزارة والرئاسة التي من ورائها، وخيانة للدولة، وخيانة للمجتمع كله. وإنَّ تمكين الطالب من الغش أو تلقينه الجواب بتصريح أو تلميح ظلم للمجتمع، وهضم لحقه، حيث تكون ثقافة المجتمع ثقافة مهلهلة يظهر فشلها عند دخول ميادين السباق، ويبقى مجتمعنا دائماً في تأخر وفي حاجة إلى الغير، لأن كل من نجح عن طريق الغش لا يمكن إذا رجع الأمر إلى اختباره أن يدخل مجال التعليم والتثقيف لعلمه أنّه فاشل فيه. إنَّ تمكين الطّالب من الغشّ كما يكون خيانة وظلماً من الناحية العلميّة والتقديريّة كذلك يكون خيانة وظلماً من الناحية التربوية، لأن الطالب بممارسته للغشّ يكون مستسيغاً له، هيناً في نفسه، فيتربى عليه ويربي عليه أجيال المستقبل، ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة. إنّ على المراقب أن لا يراعي شريفاً لشرفه، ولا قريباً لقرابته، ولا غنياً لماله. إنّ عليه أن يراقب الله سبحانه وتعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. عليه أن يؤدي الأمانة كما تحملها، لأنه مسئول عنها يوم القيامة. ولربما قال مراقب: إذا أديتُ واجب المراقبة إلى جنب من يضيّع ذلك فقد أرى بعض المضايقات! فجوابنا عليه أن نقول: اتق الله تعالى فيما وُلّيتَ، واقرأ قوله سبحانه وتعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ) وقوله: ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ) وقوله: ( فاصبر إنّ العاقبة للمتقين ). إنّ الاختبارات حكم حين التصحيح، فإن المعلم الذي يُقدّر درجات أجوبةِ الطلبة، ويقدّر درجات سلوكهم هو حاكم بينهم، لأن أجوبتهم بين يديه بمنزلة حجج الخصوم بين يدي القاضي، فإذا أعطى طالباً درجات أكثر مما يستحق فمعناه أنه حكم له بالفضل على غيره مع قصوره، وهذا جورٌ في الحكم. وإذا كان لا يرضى أن يقدّم على ولده من هو دونه، فكيف يرضى لنفسه أن يقدم على أولاد الناس من هم دونهم؟!. إنَّ من الأساتذة من لا يتقي الله سبحانه وتعالى في تقدير درجات الطلبة، فيعطي أحدهم ما لا يستحق من الدرجات، إمّا لأنّه ابن صديقه أو ابن قريبه أو ابن شخصٍ ذي شرف ومال أو رئاسة، ويمنع بعض الطلبة ما يستحقُّه من درجات لعداوة شخصية بينه وبين الطالب، أو بينه وبين أبيه، أو لغير ذلك من الأغراض السيئة، وهذا كله خلاف العدل الذي أمر به الله ورسوله، فإقامة العدل واجبة بكل حال على من تحب ومن لا تحب، فمن استحق شيئاً وجب إعطاؤه إياه، ومن لا يستحق وجب حرمانه منه. أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة إلى اليهود في خيبر ليخرص عليهم الثمار والزرع ويضمنهم ما للمسلمين منها، فأراد اليهود أن يعطوه رشوة فقال رضي الله عنه منكراً عليهم: تطعموني السُّحت؟! والله قد جئتكم من عند أحب الناس إليّ ( يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ولأنتم أبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي لكم وحبي أياه أن لا أعدل عليكم، فقالت اليهود: بهذا قامت السماوات والأرض. من خطبة لفضيلة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين (عليه رحمة الله) |
![]() |
#2 |
متميز في التعليم عن بعد _أدارة الأعمال
![]() |
رد: إنها امانة
يعطيكِ العافية أم ردين
الله يكون في عون الوالدين والأولاد |
![]() |
![]() |
#3 |
أكـاديـمـي
![]() |
رد: إنها امانة
مشكورة اختي
بس ماتشوفين ان هالموضوع متأخر شوي الاختبارات بتخلص |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|