جامعة الملك عبدالله و«تحلية المياه» تتعاونان لـ «تطوير قدراتهما»
لنقل التقنية وتوطينها والاستفادة من «الطاقات البديلة» ...
جامعة الملك عبدالله و«تحلية المياه» تتعاونان لـ «تطوير قدراتهما»
جدة الحياة - 04/01/09//
ناقشت قيادات وخبراء من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس في جدة، أطر التعاون البحثي المشترك في المواضيع المتعلقة بتحلية المياه، من خلال الاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى كل جهة، تمهيداً لتوقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين.
وترأس الاجتماع كل من محافظ المؤسسة فهيد بن فهد الشريف، ونائب الرئيس التنفيذي المكلف للشؤون المالية والإدارية في الجامعة نظمي النصر، في حضور اختصاصيين من المؤسسة والجامعة.
ومن المتوقع أن يثمر هذا التعاون البحثي المشترك بين الجـــامعة والمؤسسة إلى تطوير ملموس لتقنيات تحلية المياه المالحة، وكذلك تطوير قدرات المؤسسة والجامعة في هذا المجال الحيوي الذي تعتمد عليه السعودية بشكل كبير، وسيسهم ذلك في نقل وتوطين تلك التقنيات المهمة في السعودية، وتطوير استخدام الطاقات البديلة المتجددة فيها.
وتتيح مذكرة التفاهم التي يعتزم الجانبان توقيعها الاستفادة من قدرات الطرفين، إذ إن المؤسسة العامة للتحلية، تعمل إضافة إلى مهمتها الرئيسة في إنتاج المياه المحلاة والطاقة الكـــهربائية، على إنجاز أعمال البحث والتطوير في ما يتعــــلق بتقنيات تحلية مياه البحر، في سبيل توطين هذه التقنيات، وتعزيز الجدوى الفنـــــية والاقتصادية لتحلية المياه، والعمل على استنباط وابتكار طرق وأساليب جديدة، وتقليل كلفة المنتج.
وكانت المؤسسة أنشأت معهد أبحاث تحلية المياه المالحة في الجبيل في العام 1407هـ، ليؤدي دورين أساسيين، أحدهما دعم محطات التحلية القائمة، بإيجاد الحلول العلمية للمشكلات التي تتعرض لها المخططات، ومراقبة جودة المياه، والمحافظة على البيئة.
أما الدور الآخر فيتعلق بالجانب البحثي، ويتمثل ذلك في تطوير تقنيات تحلية المياه، وخفض كلفتها، إذ حصل المعهد على عدد من براءات الاختراع والجوائز المحلية والدولية، وكان آخـــرها جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه بدورتها الثالثة 2006 - 2008.
وقـــــرر مجلـــس إدارة الــــمؤسســــة أخيراً إتاحة إمكانات وتجــــهيزات وخبرات المعهد للقطاع الخاص المحلي والدولي،فيما تسعى جامعة الملك عبدالله لتحقيق طموحها الريادي في مجالات البحوث التقنية والتطوير العلمي المرتبطة بالحاجات الفعلية للقطاعات التنموية والإنتاجية في السعودية والمنطقة والعالم أجمع، لتصبح جامعة عالمية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا، تكرس جهودها للعمل على إطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في السعودية، ويعود أيضاً بالنفع على المنطقة والعالم، وهي ثمرة رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي راودته منذ عشرات السنين.
كما ستسعى الجامعة إلى تنفيذ خطة أبحاثها من خلال محاور أبحاث إستراتيجية، تركز على مجالات العلوم والتقنية، وحددت أربعة محاور لذلك، هي: الموارد والطاقة والبيئة والعلوم الحيوية والهندسة الحيوية وعلم وهندسة المواد والرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية، ودعماً لهذه المحاور ستؤسس الجامعة مراكز أبحاث تضم مختلف الاختصاصات.
http://ksa.daralhayat.com/local_news...4f9/story.html
|