جرّاحو «سعد» ينقـذون مولودة عانت انسـدادًا خلقيًا بفتحتي الأنف

[علي المطر]

دون إجراء فتحة للتنفس بالقصبة الهوائية
جرّاحو «سعد» ينقـذون مولودة عانت انسـدادًا خلقيًا بفتحتي الأنف


الطفلة مع الفريق الطبي بعد الجراحة

اليوم - الخبر
أنقذ استشاريو الأنف والأذن والحنجرة للأطفال بمستشفى سعد التخصصي بالْخُبر، طفلة حديثة الولادة كانت تعاني انسدادًا خلقيًا بفتحتي الأنف دون اللجوء لإجراء فتحة للتنفس بالقصبة الهوائية. واوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة للأطفال بمستشفى سعد التخصصي ورئيس الفريق الجراحي الذي أجرى الجراحة الدكتور حازم العيد أن المولودة تم تحويلها إلى المستشفى بعد ولادتها في مستشفى آخر ، وهي تعاني نقصًا في نسبة الأكسجين بالدم وصعوبة شديدة في التنفس علاوة على صعوبة إرضاعها بطريقة طبيعية.
وقال بعد إجراء الفحوصات الدقيقة باستخدام منظار الأنف الطبيعي بالعناية المركّزة للأطفال حديثي الولادة تبين أن المولودة تعاني عيبًا خلقيًا بالأنف ” وانسدادا في مجرى التنفس بالجهتين يستحيل معه التنفس والرضاعة بصورة طبيعية” الأمر الذي تطلب سرعة التدخل لفتح الانسداد، واعادة مجرى التنفس إلى حالته الطبيعية لإنقاذ المولودة. وأشار إلى أن حالة المولودة تطلبت من الفريق الجراحي استخدام منظاري الأنف والفم معًا وساعد الأول في إجراء الفتحة الجراحية ، فيما قام منظار الفم بالمتابعة والتأكد من دقة الفتحة الجراحية التي أُجريت وكذلك مدى تماشي تلك الفتحة والحجم الطبيعي الذي من المفترض أن تكون عليه. ولفت إلى أن منظار الفم يعتبر من أحدث المناظير المستخدمة في مثل تلك الحالات ويطلق عليه أيضًا منظار (120) لأنه يُعطي زاوية للرؤية تصل إلى 120 درجة، الأمر الذي أتاح للفريق الجراحي رؤية المنطقة الخلفية للأنف والتي لا يمكن رؤيتها بالمنظار الطبيعي، مما ساعد على عدم اللجوء إلى إجراء فتحة مؤقتة للتنفس بالقصبة الهوائية ، مؤكدًا نجاح الجراحة، واستطاعت المولودة التنفس والرضاعة بشكل طبيعي في اليوم التالي لإجرائها. ومن جانبه أكد أخصائي الأنف والأذن والحنجرة وعضو الفريق الجراحي الدكتور وليد باشا ندرة تلك الحالات موضحًا أن الأطفال الذين يولدون بانسدادٍ في فتحة واحدة بالأنف ويمكن تأجيل الجراحة لهم حتى يصل سن الطفل إلى عام ونصف العام لكونه أكثر قدرة على تحمل الجراحة والتخدير .. أما حالات انسداد فتحتي الأنف فتستلزم إجراء الجراحة بشكل عاجل ، لأنه في تلك الحالة يكون مستوى الحنجرة أعلى من الفم وبالتالي منع دخول الهواء إلى الرئة فيضطر الطفل للبكاء حتى يتسع الحلق ويصل إلى الرئة الهواء المطلوب. يذكر أن حالات انسداد فتحتي الأنف للأطفال من الأمراض الخلقية النادرة التي تُصيب مولودًا واحدًا من بين 7 آلاف مولود ، وقد تصاحبها أمراض خلقية أخرى في العين أو القلب إلا أن العلاج بالمناظير يعد أحدث وأنسب طرق علاج هذه الحالات.


http://www.alyaum.com/issue/article....3&I=638491&G=4

[moonlights]

جزيل الشكر على المجهود الرائع

دمتي بخير