حسن التأويل يريح النفس والضمير ( بعيداً عن البلاك بورد 3 )

[TheDream]

بسم الله الرحمن الرحيم


ولازلنا نكرر الضغط على البلاك البورد دون جدوى


فمن المؤكد لأن حبكم يجبرني اني انقلكم مقال او نصيحة .... الخ نستفيد منها جميعا وتعتبر تذكير لنا بإذن الله


المقال:

قال الماوردي الشافعي في كتابه أدب الدنيا والدين ( 1 / 222 ): " حُكِيَ عَنْ ابنة عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ أَنَّهَا قَالَتْ لِزَوْجِهَا طَلْحَةَ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيَّ ، وَكَانَ أَجْوَدَ قُرَيْشٍ فِي زَمَانِهِ : مَا رَأَيْت قَوْمًا أَلْأَمَ مِنْ إخْوَانِك ، قَالَ مَهْ وَلِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَتْ : أَرَاهُمْ إذَا أَيْسَرْت لَزِمُوك ، وَإِذَا أَعْسَرْت تَرَكُوك .

قَالَ : هَذَا وَاَللَّهِ مِنْ كَرَمِهِمْ ، يَأْتُونَنَا فِي حَالِ الْقُوَّةِ بِنَا عَلَيْهِمْ ، وَيَتْرُكُونَنَا فِي حَالِ الضَّعْفِ بِنَا عَنْهُمْ .

ثم علق الماوردي على القصة بقوله : " فَانْظُرْ كَيْفَ تَأَوَّلَ بِكَرْمِهِ هَذَا التَّأْوِيلَ حَتَّى جَعَلَ قَبِيحَ فِعْلِهِمْ حَسَنًا ، وَظَاهِرَ غَدْرِهِمْ وَفَاءً . وَهَذَا مَحْضُ الْكَرَمِ وَلُبَابُ الْفَضْلِ ، وَبِمِثْلِ هَذَا يَلْزَمُ ذَوِي الْفَضْلِ أَنْ يَتَأَوَّلُوا الْهَفَوَاتِ مِنْ إخْوَانِهِمْ ".


وتقبلوا اصدق امنياتي للجميع بالتوفيق