|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مــفـهــوم الانـفـتـاح !!
لقد خلق الله - سبحانه وتعالى - الإنسانَ، وأنزله إلى الأرض لإقامة الحق والعدل
والعبودية لله تعالى، ولتظهر معاني أسمائه وصفاته في خلقه، وأنزل له من الدين ما يكون موافقًا لطبيعته وفطرته التي خلقه الله تعالى عليها، وأرسل الرسل الكرام للقيام بتذكير الإنسان بحقيقة وُجُودِه وحكمته، وتذكيره بأن الدِّين الذي أنزله الله تعالى له هو أساس سعادته وفلاحه في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: ( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) والقيام - كذلك - بالإنذار له مِنْ ترك ما أنزله الله تعالى، وبيان ما يتَرتَّب على ذلك من خرابِ حياته وشقاء نفسه وعذابه في معاده، يقول تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَى ) [طه: 124].هذه الحقيقة الكبرى لها أهميةٌ عظيمة في بناء الإنسان والمجتمع، والتعامل مع كل ما حوله من الأفكار والمناهج والآراء والفلسفات، ومِنْ رحمة الله تعالى بالإنسان أنه لَم يدعْه يصنع تصوره الاعتقادي ومنْهجه التشريعي بنفسه؛ لأنَّ الإنسان يعْتريه الهوى والجهْل، فهو أعجز وأضعف من عمل ذلك، ولذا كان الدين بعقائده وتشريعاته منحة إلهية من العليم الخبير، لَم يسندها إلى الإنسان العاجز، لكن الناس لَم يشكروا هذه النِّعمة، ،وكانوا في ذلك أكثر ضلالاً، وأشد تعبًا، وأعظم اشتغالاً[1]. وصدق الله تعالى إذ يقول: ( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ) [الكهف: 51]. أن الشريعة الإسلامية حثَّتْ على الانفتاح من خلال الحث على العلم والتعلُّم، والأمر بالنظر والتفكُّر، - لا يرفضُ الإسلامُ الاطِّلاع على أفكار ومذاهب الآخرين بعد تحقق الضوابط، وهي: العلم بالإسلام، والاعتزاز به، والثقة فيه ، ومقصود هذه الضوابط المحافظة على العقل الإسلامي من التخبُّط والشبُهات، ولما تنكب البعضُ هذه الضوابط ساروا في طريق الحيرة والتيه والانحراف العقدي. لقد خلَق الله تعالى الإنسان وهو متحرك حركة دائمة، إما في الخير، وإما في الشر، وأمره تعالى أن تكونَ حركتُه في الخير، وهو تحقيق ما أمَر الله به، وترك ما نهى عنه، و هذا أعظم ما تعمر به الأرض، "إن الاستخلاف في الأرض قدرة على العمارة والإصلاح، لا على الهدم والإفساد، وقدرة على تحقيق العدل والطمأنينة، لا على الظلم والقهر، وقدرة على الارتفاع بالنفس البشرية والنظام البشري، لا على الانحدار بالفرد والجماعة إلى مدارج الحيوان عمارتها بإقامة دين الله تعالى فيها، وتطبيق شرعه، وتنفيذ أمره وإرادته في حياة الناس وهذا يدل على أن التزام الشريعة نفسها والعمل بها وبناءً على ذلك فليس هناك مجال للقول بضرورة (الانفتاح)؛ لأنه إذا أريد بالانفتاح الاطلاع والعلم والمعرفة والإبداع والاختراع، فهذا ما تأمر به الشريعة وتحث عليه عندما يكون صحيحًا نافعًا، وعلامة صحته أن يكون صحيحًا في ذاته، وألا يعارض قطعيًّا من قطعيَّات الشريعة، ومعارضته للقطعي فيها دليل على عدم صحته، وعلامة نفْعه أن يكون له حقيقة وفائدة واقعية في حياة الإنسان، أما إذا كان أمر لا نفع فيه، فإنه ضياع للعمر وللوقت، والإنسان سوف يُسأل عن عمره فيمَ أفناه؟ واشتغال الإنسان فيما لايعنيه علامة على إعراض الله تعالى عنه. فإن العلم بالشريعة الإسلامية ضرورة لمعرفة دين الإسلام وتطبيقها والعمل بها، وهو أيضًا ضرورة للانفتاح الفكري على الثقافات والآداب غير الإسلامية، فالانفتاح المفيد يكون بعد تصور عقيدة الإسلام وأحكامه تصورًا صحيحًا والثقة بها، ورد كل ما يخالفها من عقيدة أو عمل، أما الانفتاح قبل العلم فإنه مزلق خطير يجعل صاحبه يتخبط في الأفكار والمناهج والفلسفات ويقع فيما يخالف ويناقض أصول دينه، ومن أقل آثاره الشك في صحة دينه، والشعور بالنقص نحوه. وهذا هو أحد أسباب نَهْي النبي - صلى الله عليه وسلم - عمرَ بن الخطاب، والإنكار عليه، عندما رأى في يده صحائف من التوراة؛ فقال له:أَمُتَهَوِّكون فيها يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية، والذي نفسي بيده، لو أن موسى كان حيًّا ما وسعه إلا أن يتبعني ومعنى مُتَهَوِّكون أي: مُتَحَيِّرون - فيكون هذا النهي عن قراءة كُتُب الأديان وعموم المعارف، دون علم بالشريعة، أو قراءتها للاهتداء بها، ويدل على ذلك رواية البيهقي وفيها: ((لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا))]، ويوضح ذلك قول عمر - رضي الله عنه - كما في رواية البيهقي: ((إنا نسمع أحاديث من اليهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟)). ويُمكن للمسلم أن يطلع على ثقافات الأمم الأخرى بعد العلم، ومع الالتزام ودون انبهار ليعرف نعمة الله تعالى عليه، أو للاطلاع على الصناعات والمخترعات المفيدة في قوة المسلمين أو غيرها من المصالح المشروعة، وأي أمَّة جادَّة تريد تطوير نفسها لا يمكن أن تسمح بالانبهار بالآخر بين أبنائها، ولما ذهب جيل من اليابانيين إلى الغرب رجع وهو يلبس الجينز، ويُقَلِّد الغرب في كل شيء ذبحهم حاكم اليابان، وأرسل جيلاً آخر لَم يتأثرْ بشيءٍ من العادات أو الأفكار، بل تعلم التقنية والتكنولوجيا، وطورتها فأصبحت من الدول الصناعية المنافسة والانفتاح المعرفي الواثق من نفسه، والذي يراعي القواعد الشرعية ومقاصدها وروحها ونصوصها وتحويلها إلى واقع اجتماعي وثقافي تتربَّى عليه الأمةُ بأسْرها: وقد أصبح الالتزامُ بالدِّين علامة على الانغلاق والجمود، وتحطيمه والهروب منه علامةٌ على (الانفتاح الفكري وقد انتقلت هذه العدوى للعالم الإسلامي، وظهر في المسلمين مَن يُطالب باقتفاء أثر الغرب في كل شيء، معتبرًا ذلك من التنْوير والتطوير. وهذا يدل على أن التربية القرآنية قد نَمَّت الوعي والانفتاح العلمي من حيث بناء العقيدة الإسلامية، ومن حيث نقد المخالفين لها، ولهذا نجد أن الله تعالى يُطالب من يعارض عقيدة الإسلام بالبراهين المقنعة؛ ﴿ (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) لأن القرآن تضمن الأدلة بما يكفي المنصف الذي يريد الحق، أما المكابر والمعاند فلا تقنعه رؤية الشمس عيانًا. هذي رساله لكل من فاهم معنى التطور والانفتاح خطآآآآ التطور بالرجوع للدين الاسلامي الذي اعز الله به اقواما سبقتنا ومن يرى التطور بالاختلاط والانفتاح فهداكم الله وإنني أسأل الله تعالى بمنِّه وكرَمِه التوفيق والهداية للحق، والالتزام بمنهج أهل السنة والجماعة قولاً وعملاً واعتقادًا؛ إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحْبِه |
![]() |
#2 | |
مُستشارة إدارية
![]() |
رد: مــفـهــوم الانـفـتـاح !!
,
آلحمد لله أولـاً وأخيراً عَ نعمة الإسلـآم .. [ الْيَوْم أَكْمَلْت لَكُم دِيْنَكُم وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نِعْمَتِى وَرَضِيْت لَكُم الْإِسْلَام دِيْنا ] سُوْرَة الْمَائِدَة:3 اقتباس:
< آآآميييين ي رب .. جزآك آلله خير أخي الكريم وبآرك فيك | |
|
![]() |
![]() |
#3 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
![]() |
رد: مــفـهــوم الانـفـتـاح !!
السلام عليكم
المصيبة ان مفههو الانفتاح والتطور عن البعض هو الانسلاخ من القيم والمبادئ الدينية والاسلامية بحجة ان الدين اصبح من التخلف والماضي كذلك تجد الفاسدين واصحاب الهواء اصبحو يحاولون اخراج المراه وسحبها من بيتها بحجة (حقوق المراه) وهم اصلن اعداء المراه لأنهم يرون في المراه تسليه لهم ولمصالحهم العفنة والمصيبة تجد الساذجات من هم يؤيدون كل شي باسمهم وفهمهم للظاهر فقط بدون معرفة خفايا ما وراء المطالبة بخروج المراه لماذا نربط تطورنا بالانسلاخ من اديننا واخلاقنا !!!! الغرب وصل في التطور الى درجات عاليه ومع ذلك تجد المراه عندهم لا تساوي شئ بل هي لمتعتهم وملذاتهم واكبر دليل امريكا اكذوبة الديموقراطية (لم تحكمها امراه) بطول تاريخها حتى في الانتخابات لم تحصل على اصوات مشجعة تجد بعض الساذجات صفقو كثيرا وفرحوا كثيرا بقرار دخول المراه مجلس الشورى والبلديات مع ان المستفيد من هذا القرار ليسوا من اهل البلد وستثبت السنين عدم استفادتهم من هذا القرار بعض الساذجات وناقصات العقل تجدهم شغلهم الشاغل قيادة السيارة ولا يعلمون خفايا ما سيقع لهم اذا قادو السيارة وسيندمون اشد الندم الخلاصة لو رجعنى للوراء كم سنة عندما كانت تخرج المراه لقضاء حاجاتها فقط هل كان هناك فساد مامفهوم الاية (نساء كاسيات عاريات مائلات موميلات) والأية (اكثر اهل النار النساء) الغرب عرف ان فساد الامة الاسلامية في خروج المراه ولكن المراه العزيزة هل التي تعرف حدودها وما اعطاها الشرع من وهي التي لا ترضى بان تكون سلعة رخيصة او اداة لهدم الاخلاق للجميع ![]() المعذره على الإطالة وتشعب الحديث |
![]() |
![]() |
#4 |
متميزة في ملتقى المواضيع العامة
![]() |
رد: مــفـهــوم الانـفـتـاح !!
تحيه طيبه لك مازن وللجميع ..
بكلمتين سوف اختصر هنا الموضوع واقول.. الانفتاح او الحرية ليست تصرفات.. بل مساحات في عقولنا للتفكير دمت بخير ..موضوع رائع تشكر عليه |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مــفـهــوم, الانـفـتـاح |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|