جزاء الإحسان

[حامِدة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عندما كنت في المستوى الخامس نادتني إحدى أستذاتي لمكتبها ، فقالت لي وبيدها كتاب للمستوى السابع:
هذا الكتاب معقد وغير مفهوم فماذا لو طلبت منك خدمة أن تبحثي لي في مواضيعه هذه كذا وكذا ..
تقصد بعون الله لآتي بالزبدة والمعلومات بتصنيف و أسلوب مرتب أسهل .

ألقيت على حجمه نظرة خاطفة وكذلك حينما قلبته أحسبني أدركت أنه من الكتب الذي لا تمكن الصعوبة في معلوماته بل بسوء ترتيبيه وكلامه المسهب السردي لو مررتم بالمثل .

و فكرت قليلاً جداً بالنسبة للمهام الدراسية المتوجبة علي بالأصل وفي القيام بتكليف آخر حتى ..وصلت لا بأس
ربما أكون في محل تلك الطالبات يوماً وأتمنى أن يسهل علي أحدهم الأمر .

المهم أمضيت بضع ساعات أو أيام قليلة وقد بحثت في المواضيع وكنت أنتقي بحرص أسهلها صياغة لغوية وإيجاز
مع شمولها التام للمعرفة المطلوبة ،
وفي أحيان حين أجد صعوبة بعض الفقرات أعيد صياغتها بأسلوبي بإنجليزية أسهل مع حذف الأشياء التي لا أجد فائدة تذكر منها، فأعطيها ، وبعد سنة تقريباً انتقلت تلك الأستاذة لجامعة أخرى .

وبعد مدة أخبرتني في خضم الحديث مع طالبة في المستوى السابع بأنهن اختبرن من ملخص
ولله الحمد ، وقد كان ملخصي بالاضافة لمخلص طالبة أخرى.

__________________________________________________ ____________________________


هذا الفصل
أنا في المستوى السابع ولله الحمد ، و قد أخذنا مقرر ذا نمط مختلف عن غيره بالطبع ،
فـ30 درجة فقط هي لاختبار ورقي تحريري و 70 درجة هي لرسالة بحثية 20 منها للمناقشة .

المهم
بعد تصفح الكتاب وجدته معقد اًوغير مفهوم وقد ضاق صدري حقيقة إذ على الأقل نحتاج تلك الـ30
كضمان من الله فلا ندري عن مصير البقية .

يوم الإربعاء الفائت انتهت الأستاذة من شرحه ،
وقد تحدثت عن وجود اختبار تحريري كما نعرف ، ثم ..
اخرجت بضع أوراق وقالت هذا ملخص شامل وأسهل من الكتاب لو تذاكرنه بالاضافة إلى جزئية قصيرة فقط
من الكتاب
سيكون ذلك كافياً لي .

لقد كانت الأوراق تلك
هي التي هداني الله لإعدادها .

[Gayda'a @]

حقآ ومآ جزآء الأحسان إلا الإحسان ..

..

تجربة جميلة و واقعية من أرض الواقع ..

نمر بهآ جميعنآ لكن مشكلتنآ .. أختي الكريمة حامدة

..

عندمآ تطرق الساعة أبوابهآ لـ هروب الوقت منآ

كلٌ حين ذاكـ يفكر بـ نفسهـ لا غير ..

..

من يسعى لـ مساعدة الغير

يسخر الله لهـ عملهـ لأجلهـ

..

سـ أخرج من أطار الدراسة قليلآ

بـ مشاركتكـ أحد المواقف التي حصلت معي ..

..

كنآ خارجين أنا وزوجي نزل هو قبلي لـ يشغل

السيآرة .. وكانت هنآكـ فتاة تطرق بابأ لـ عمارة بـ جوار باب عمارتنآ

صغيرة جدآ لا تكاد تبلغ الـ 5 سنوات

أغلق باب العمارة عليهآ وهي بـ الخارج

وكان جرس تلكـ العمارة لا يعمل ..

..

عندمآ نزلت وركبت السيارة رأيتهآ ..

وجدت الفتاة تبكي .. وعاد زوجي لـ يحضر أمرآ ما نسيه في المنزل

وتأخر كثيرآ .. والفتاة الصغيرة لازالت تطرق الباب

وهي تبكي والشارع هادئ جدآ ومخيف حقيقة

وكان طرقها لـ الباب خفيفا جدآ

فـ لن يسمعهآ اي ممن بـ داخل العمارة ...

لم تكن الفتاة عربية من هيأتهآ ..

..

علمت يقينآ حينهآ أن هذه الفتاة لن يسمعهآ أحد أبدآ بـ هذآ الطرق الخفيف الذي تطرقهـ

وأنه لو أراد أي شخص أن يأخذهآ فلن يمنعه أي أحد ولن يسعفهآ أي شخص ..

..

عاد زوجي وركب السيارة .. وكان منشغلا بـ هاتفهـ يتحدث ..

ما أن ركب هو السيارة حتى نزلت انا منهآ

ألتفت ألي زوجي مندهشآ قائلا إلى أين ..؟!

..

حقيقة رحمة تلكـ الفتاة سالتهآ ما أسمهآ .؟!

فـ لم ترد علي ولازالت الدموع تنهال من عينيهآ ..

وزوجي يشاهدني بـ صمت ..

..

فأخذت قطعة حجر صغيرة ...

وطرقت بهآ الباب بـ قوة لـ درجة أن الحارة ضجت بـ الطرق هههه

ثلاث مرات ..

فنزل والدهآ وهو متضايقآ منزعجا من صوت الطرق ..

وأخذ يصرخ من أعلى وأسمع صراخه أثناء نزوله من الدرج ..

عدت إلى السيارة خيفة أن يصرخ علي بـ سبب الأزعاج ..

فتح الباب ونظر إلي ابنته تبكي ثم عندمآ نظر إلي أشرت بيدي إلى ابنته

التي تبكي .. وتراجعت بسرعه .. وركبت السيارة ..

.. الرجل لم يقترب لا أعلم ربمآ عندمآ رأى زوجي هههه

..

المهم أنهـ بعد قرابة اسابيع

عاد زوجي من العمل .. وأكل غدائهـ وأخذ قيلولة ..

تقريبا ساعتان ..

واستيقظ على طرق باب بيتنآ ..

.. واذا بـ جارنآ يعيد مفتاح سيارة زوجي لهـ

تعجب زووجي أنه كيف وصل مفتاحهـ لـ الجار ..

قال جارنآ أنه نزل رجل من باب العمارة الذي يسكن بـ جوارنآ

كان ذاهبا لـ عملهـ لكنه رأى المفتاح معلقآ على باب السيارة

فـ أخذهـ وسلّمهـ لـ جارنآ الذي يسكن بأسفل منآ ليعيدهـ ألينآ

قآل زوجي ( سبحان الله )

أعدنا لهـ أبنته واعاد إلينآ مفتاحنآ .

..

مآ ألمني حقآ أنه بعد شهران توفي هذآ الجار في حادث سير

رحمهـ الله وغفر لهـ .. !!

.

معذرة لـ الأطالة

لكن رآق لي متصفحكـ يآ أخية ..

.. حفظكـ المولى .. !!

[مثقفة جداً]

وماا جزاء الإحسان إلا الإحسان ..

ربنااا يجزاكي خير ويوفقك دنيا وآخرة أختي الفاضلة حامِدة .

وديننا الحنيف علمنا أن نعامل غيرنا بالإحسان حتى لو لم يعاملنا به .
لأنه كلما قدمت إحساناً ووجدت جحوداً وإنكار سيتبدل الحال لـ إحسان لا محالة .

[حامِدة]

Yasmin
جزاك الله خيراً على مشاركتنا قصتك وكتب لكِ سعادة سرمدية
سبحان الله الحمد لله مثل تلك القصص معبرة حقاً و داعية للتأمل .


كنتُ أتصوركِ صبية صغيرة غنجة ،لا تخبز إلا الـcup cake،
فتعد الكريمة وتزينها بحلوى الزينة الجاهزة ،
وكل حاجياتها وردية اللون ^^.


الحمد لله ، فالله الرحمن الحفيظ الرؤوف بالعباد سيتولى
تلك الطفلة بحفظه ورحمته ورعايته وهدايته لامحالة..اللهم آمين.


مثقفة جداً

أصبتِ و أحسنتِ ، وهو ما أثبتته لي الأيام في أمور من الحياة شتى
أهمها الدراسة..لا حول و لا علم ولا فطنة تذكر لي، و قليل من الاجتهاد نعم
ولكنه ليس إلى أقصى الدرجات إنما ..
لطالما وفقني الله و سهل علي أموراً بعدما هداني لتسهيلها على إمائه ذات لحظة.

[المحترمه]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


خدمة الغير من الأمور التي تتوقف عندها دوامة
الحياة .. هناك مقوله وربما مثل وهو ( اعمل خيراً
وارمِ بحراً ) أعتقد من عقد النية لله وحذى حذوا
هذا المثل سـ يجني ثمراتها عبر هذه الحياة وربما
بشائر وخيرات لا تنتهي .. ناهيك عن تسخير الرب
لكل عسير وتسهيله .. كيف لا والرب يقول :
" وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان " وإحسان الرب
لا حدود له ..

حامِده
تجربه مبطنه بروح العمل والخدمه .. لا حرمك الله
الأجر وسخّر لكِ كل عسير .. تقديري لك

[pensatore]

يـاسبحان الله ..
فعلاً قصة معبرة
الله يحسن إليك .

[F!x]

سبحان الله
قال تعالى : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ,,
دائماً الصدق بالعمل والنية الخالصة ثقي تماماً إنها لا تضيع ,,
سبحان الله قصة رائعه حقاً ,,
أتمنى لكِ التوفيق تقديري لكِ

[فنوُ *]

يعطيك العافيةة قيم ماطرحتي

[حامِدة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحترمه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


خدمة الغير من الأمور التي تتوقف عندها دوامة
الحياة .. هناك مقوله وربما مثل وهو ( اعمل خيراً
وارمِ بحراً ) أعتقد من عقد النية لله وحذى حذوا
هذا المثل سـ يجني ثمراتها عبر هذه الحياة وربما
بشائر وخيرات لا تنتهي .. ناهيك عن تسخير الرب
لكل عسير وتسهيله .. كيف لا والرب يقول :
" وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان " وإحسان الرب
لا حدود له ..

حامِده
تجربه مبطنه بروح العمل والخدمه .. لا حرمك الله
الأجر وسخّر لكِ كل عسير .. تقديري لك

جزاك الله خيراً وكتب لكِ سعادة سرمدية ،
نعم ،وذلك في الأصل ليس لنية أحد أو عمل بل هي نعمة عظيمة محضة من الله تتوجب الشكر العظيم الذين لن يبلغه
مهما فعل الواحد منا ، فالله الحكيم العليم الرحمن الهادي الكريم هو من يهدي ويسخر ثم ييسر عباده وأماءه لما هو أشبه بالدين المؤجل يعود على صاحبه بالنفع إنما بعد حول ، و لا لله سبحانه نفع في ذلك و لا مصلحة فهو الغني الحميد ، وما عسانا أن نقول إلا "ما أسعدنا بربنا".

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pensatore

يـاسبحان الله ..
فعلاً قصة معبرة
الله يحسن إليك .

آمين ،
جزاك الله خيراً.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة g u c c i

سبحان الله
قال تعالى : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ,,
دائماً الصدق بالعمل والنية الخالصة ثقي تماماً إنها لا تضيع ,,
سبحان الله قصة رائعه حقاً ,,
أتمنى لكِ التوفيق تقديري لكِ

جزاكِ الله خيراً، و كتب لكِ سعادة سرمدية ،
هي نعم من الله لنا جميعاً دون استثناء حد الابتلاء لعظمتها و عظمة واجب الشكر تجاهها .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فنوُ *

يعطيك العافيةة قيم ماطرحتي

جزاكِ الله خيراً ، وكتب لكِ سعادة سرمدية.

حمل الكريم لكم جميعاً ولكل عباده وإمائه بشرى تسجدنا للرحمن بكاة فرحاً وشكراً.

[يـــارا]

النية الطيبة تجني ثمارها الطيبه لامحاله .,
احسنتِ بطرحك .. بارك الله في قلمك وقولك وعملك
دمتِ بهناء ..