|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
آآآآين نحنوا من هؤلاء البشررررررر
جنين – من علي سمودي – لا تبحث عن اوسمة او شهادات تقدير ودروع التكريم وان كانت تستحقها بجدارة في اليوم العالمي للمراة لما يتضمنه سجلها من مواقف وعطاء وتضحية ، وبينما تتكاثر اليافطات التي تتغنى بالمراة والدفاع عنها ، ويتجاوز عدد الندوات والمهرجانات الخاصة بالمراة كل الارقام القياسية ويتزاحم الكثيرون بحثا عن الاضواء في المهرجانات التي لا يسمع في الكثير منها سوى الشعارات والخطابات عن الحقوق والعدالة والمساواة والمراة والتي تتلاشى سريعا لانها لا تعرف سوى لغة الخطابة ، فانها تمضي قدما في مشوارالصبر لتسطر صفحات مشرقة في سجل العطاء والابداع حكاية تحدي وامل تعبر عن الصورة الامثل لتحدي المراة الفلسطينية في مواجهة محن الحياة التي منبعها الاحتلال الذي لم يتوقف عن استهداف عائلتها على مدار السنوات الماضية،ولكنها الام والطالبة والاسيرة المحررة اماني محمد عويس صمدت وصبرت لتقود كل المعارك ، تناضل لحرية زوجها الاسير حسان عويس وترعى بحب اطفالها الذين تفتحت عيونهم على بوابات السجن تغتصب حرية والدهم ووالدتهم والعم والخال والخالة ، فتخترق الحصار وباصرار اكتسبت سماته من جنبات مرج ابن عامر في قلب حكايات الحب للوطن تتفوق في دراستها وتلتحق بالجامعة وتصر على تجاوز كل الصعاب .
التحدي والارادة وبخظى واثقة، تواصل المحررة اماني (29 عاما ) تحدي الظروف التي تحاصرها لمواصلة مسيرتها التعليمية، وتجاوز محنة وتاثيرات رحلة الاعتقال كما تقول والتي عايشتها ولا زالت تلقي بظلالها عليها جراء استمرار اعتقال زوجها الاسير حسان وحرمانها من زيارته ، وفي رعاية اطفالها وتوفير حياة كريمة لها رغم الحزن المشترك جراء غياب الزوج والوالد والعمل في مكتب وزارة شؤون الاسرى في جنين، لتشكل نموذجا للارادة والتحدي والصمود والتمسك بالحياة الذي تجسده المراة الفلسطينية كما تقول "رغم المعيقات والمنغصات وهموم الحياة والتي لم تزدها الا قوة وعزيمة على صنع مستقبل افضل". ورغم ما عايشته من ظروف صعبة وقاسية على مدار السنوات الماضية ،فان اماني تصر على بناء حياة اسرتها التي اصبحت تتحمل مسؤوليتها منذ اعتقال زوجها،وتقول "الانسان يجب ان لا يفقد القدرة على التمسك بحقه في الحياة مهما واجه من صعوبات وهموم ومهما اغلقت في وجهه الابواب يجب ان يتمسكه بحقه الشرعي في الحياة ليفتح نافذة امل في كل طريق مهما كان صعبا وشاقا وطويلا، ولذلك اخترت الطريق لمواصلة تعليمي المدرسي خاصة لكوني كنت من المتفوقات في مدرستي ،ولكن بعد زواجي في عام 1998 تركت المدرسة في الصف العاشر وكرست حياتي لزوجي واطفالي، فقد رزقت بشادي ورشا"، وتضيف "عقب اندلاع انتفاضة الاقصى تزايدت الهموم بسبب استهداف الاحتلال لاسرتنا بعد ملاحقة زوجي حسان وشقيقه عبد الكريم وخلال مطاردتهما اغتالت قوات الاحتلال شقيقهما سامر واستمرت معاناتنا وملاحقات الاحتلال حتى اعتقل عبد الكريم وحسان خلال عملية السور الواقي في( نيسان) عام 2002 ". الانطلاقة رغم الالم ورغم تاثرها البالغ بما عايشته عائلتها، كما تقول اماني "باعتقال زوجها وجميع اشقاءه وهدم منزل اسرتها ،قررت البدء باولى الخطوات التي رات فيها وسيلة للبحث عن متنفس اخرى ووجه جديد في حياتها خاصة بعدما حوكم زوجها بالسجن المؤبد مرتين اضافة لعشرين عاما وشقيقه عبد الكريم بالسجن المؤبد 5 مرات اضاقة لعشرين عاما ،وكان القرار متابعة تعليمي ومما رفع معنويات دعم زوجي وبدات بالجد والاجتهاد رغم الماسي التي تتالت علينا فقد كنت اشعر بقوة تحفزني لانطلق واضيء شمعه في مشوار حياتنا لانها الاسير حسان عويس افضل من لعن الظلام والظروف ". بين الموت والارادة ووسط حرصها على احتضان طفليها والتخفيف عنهما بغياب والدهم، كما تقول "واصلت الدراسة استعدادا للامتحانات ،ولكن سرعان ما اصطدمت بماساة كبيرة، فخلال استعدادي للامتحان اقتحم الاحتلال منزلنا وهدمه مع منزل شقيقه عبد الكريم ومنزل عمي دمروا كل شيء ودفنت كتبي تحت انقاض الدمار"، وتضيف "لن انسى تلك اللحظات التي اصبحنا فيها مشردين لانه لم يبقى لنا منزل اخر نعيش فيه، ورغم حزني والمي حاولت البحث عن كتبي بين الانقاض فلم اجدها ،ورغم ذلك ومعاناتنا في البحث عن منزل ياوينا صممت على الدراسة، وبالفعل كان الله معي وبتوقيفه نجحت وحصلت على معدل 85 بالفرع الادبي"،وتضيف ب"ين لحظات الخوف والرعب بين مجزرة مخيم جنين وهدم منزلنا كانت مساحة كافية للموت والمصير المجهول والضائع ولكني امتلكت القوة والعزيمة والايمان وقررت الانتصار بالنجاح الذي كان عنوان هام في حياتي". الام في الاسر لم تكتمل فرحة اماني بالنجاح ،فبينما كانت تسعى لمواصلة تعليمها العالي انضمت لزوجها واصبحت مثله اسيرة في 12-7-2004، وتقول "اقتحم الاحتلال منزل عائلتي واعتقلت شقيقتي اية وهي كانت طالبة في الثانوية العامة، وبعدها ب12 يوما تجددت المداهمة وانتزعني الجنود من بين اطفالي وتعرضت وشقيقتي للتحقيق وامضيت بالسجن 8 شهوراداري واختي حوكمت بالسجن لمدة عامين"، وتضيف "خلال الاعتقال قررت بعد الافراج عني العودة للدراسة رغم الكثير من المنغصات التي عايشتها بسبب حزني على اطفالي لاعتقال والديهما وبعدي عنهما، اضافة لاعتقال شقيقي طارق ، بينما شقيقتي اميرة تحتنض اطفال ثلاثة حرمهم الاحتلال حضن وحنان والدهم عبد الكريم". طريق النجاح لم تنال تجربة الاعتقال من معنويات اماني ،كما تقول"وبعدما امضيت فترة مع اطفالي للتخفيف من احزانهم وتاثرهم باعتقالي ووالدهم ولمواجهة الكثير من المصاعب، وبحمد الله نجحت في توفير ظروف استقرار في منزلي وبين اطفالي رغم حزننا المستمر على اعتقال زوجي حسان الذي شجعني مع عائلته على الانتساب للجامعة ،وبالفعل التحقت في جامعة القدس المفتوحة تخصص خدمة اجتماعية لحرصي على خدمة المجتمع" . وحرصت اماني على ترتيب امور حياتها بين الجامعة وحياة اطفالها ولكن ما ينغص عليها ،كما تقول "منعها من زيارة زوجها لانها اسيرة سابقة فقوات الاحتلال ترفض منحي تصريح ر غم تدخل عدة مؤسسات وجمعيات، ورغم ذلك"، فانها واصلت شق طريق الحياة الطويل حتى تمكنت من الحصول على وظيفة في مقر مديرية وزارة شؤون الاسرى والمحررين مما زاد من فرحتها وخفف عنها الكثير، وتضيف "رغم ان الحمل ثقيل في زمن السرعة فاني تمكنت من تنظيم جدول حياتي اتقوم بواجباتي على اكمل وجه في رعاية اطفالها المتفوقين في مدارسهم ومتابعة زيارتهم لوالدهم والدراسة التي حصلت فيها على معدل جيد جدا ،وفي عملي الذي اعتبره جزءا هاما من حياتي لانني اساهم في خدمة المعتقلين وعائلاتهم "،وهي اكثر من يعرف المعنى الحقيقي لان تكون اسيرا والصورة القاسية لواقع الاسر . طموح لا ينتهي ولا زالت الاسيرة المحررة اماني ترتسم مزيدا من الاحلام في حياتها تبدا ،كما تقول" بامنية الافراج عن زوجها لانه لا معنى للحياة والزوج والاب اسير ،اما الطموح الشخصي فهو متابعة الدراسة حتى الحصول على دكتوراة ـثم افتتاح مركز لخدمة المجتمع". وتضيف" الاستسلام مرفوض في نظري ،فالسجن صقل شخصيتي ومنحني القوة وزاد من ثقتي بنفسي وخلق لدي الطموح والصبر والقدرة على الاحتمال والمثابرة وبضرورة عدم الياس، وكلما شعرت بحزن او ياس اتذكرة معاناتي في فترة التحقيق الصعبة فازداد قوة وعزيمة على مواصلة المشوار حتى تحقيق الحلم". الزوج الاسير وبفخر واعتزاز، تتحدث اماني عن زوجها الذي لم ينال السجن ايضا من عزيمته، وتقول:" رغم الحكم القاسي وماسي تجرعها حسان وتعجز عن وصفها كلمات، فقد واصل تعليمه في السجن ونجح في الثانوية العامة وانتسب للجامعة العبرية، ولا زال يصر على النجاح فالسجن يحاصر جسده ويغتصب عمره ولكنه لن يكبل روحه وعقله ولن يمنعنا من مواصلة المشوار معا من اجل حياة افضل" . ![]() |
![]() |
#2 |
أكـاديـمـي فـضـي
![]() |
رد: آآآآين نحنوا من هؤلاء البشررررررر
بالفعل اين نحن من هؤلاء البشر كلام جميل
الطموح = قوه تدفع الانسان نحو النجاح وتحقيق الذات بالفعل الفلسطينيون يملكون العزيمه القويه على رغم الظروف الصعبه يعطيك العافيه على طرح موضوع مهم بنسبه لنا ![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
![]() |
رد: آآآآين نحنوا من هؤلاء البشررررررر
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
أكـاديـمـي مـشـارك
![]() |
رد: آآآآين نحنوا من هؤلاء البشررررررر
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
آآآآين, البشررررررر, هؤلاء, نحنوا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كم شخص من هؤلاء في حياتك | مشاعر صادقة | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 12 | 2011- 1- 26 03:24 PM |