![]() |
كيف تكون رائدا للأعمال ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف تكون رائدا للأعمال؟ بينما لا يوجد فرق بين رب العمل، او الرئيس، او صاحب الشركة، هناك فرق بين هذه التصانيف ومصطلح «الريادة». فمن يكون مسئول قسم لا بالضرورة يكون قائدا او رائدا entreprebeur. الفرق بين القاب مكتبية وفكرة الريادة شاسع، فهناك طرق كثيرة للوصول الى مراكز «القوة»، ولكن كسب الريادة يأتي عن طرق مختلفة جذريا.. فبينما حب الاقارب او قوة المعارف قد تؤدي الى منصب مرموق، الا ان تلك ليس بامكانها زرع الاخلاقيات وطرق التعامل التي تخلق الرائد المقتدر. فالريادة ليست مكتبا شاسعا، او سيارة فارهة، او حتى شهادة عليا. الريادة هي ما يمكن وصفه بالقدرة والرغبة على الاتصال بالمرؤوسين، والقابلية للتفاعل المنتج مع الذين ينفذون متطلبات العمل، وتحقيق النتائج عبر اسرع الطرق واقل الكلف وافضل انواع الجودة، وهذا لا ينطبق فقط على الرؤساء في الشركات، بل على اي وضع يوجد فيه فريق يسعى الى هدف، فالمؤسسات الخيرية تسعى الى جمع التبرعات، والمؤسسات المالية تسعى الى زيادة العوائد الى المساهمين. في كلنا الحالتين تعين المؤسسة مسئولين مكلفين بالوصول الى نتيجة ايجابية. وبينما يرى المسئول المتغطرس، او المسئولة المتغطرسة نفسها الكلمة الاخيرة في اخذ القرار، يرى الرائد وترى الرائدة الفعالة نفسها كمسيرة للنقاش والاخذ والعطاء الصريح. فالرائدة تقوم بتعزيز العلاقة بين المرؤوسين ونجاح الشركة او المؤسسة، وذلك ناتج عن عدم خوفها من النقد او الشفافية، ترى الرائدة ضرورية الاتصال بطاقم عملها لان في ذلك زرعا لروابط المعرفة، والثقة والاحترام المكتسب، ومن خلال هذا النهج يتجاوز فريق العمل المحن والتحديات بثقة وقوة العزيمة. اما المسئول المنعزل، او المسئولة المنعزلة عن طاقم العمل، والتي تكمن في رفاهية مكتب فخم، فهي تكون بنسبة طيف لا يثبت وجوده الا عن طريق طرف ثالث مثل السكرتير او السكرتيرة. تقوم المسئولة غير الرائدة بالتسلط واخذ قرارات من دون نقاش مستمر مع فريق العمل التي ربما لا تكون مناسبة للمؤسسة واذا استشرنا علماء النفس، نرى ان في معظم الاحيان هذا التصرف ناتجا عن عدم الثقة ما يؤدي الى الشعور بالتهديد من قبل المرؤوسين. وبهذا تكن علاقة شبه عدوانية من قبل المسئولة غير الرائدة وعدم الطمأنينة من قبل الموظفين. ولكن السؤال المهم هو كيف يمكن ان يكون الشخص رائدا فعالا؟ يقال ان البعض موهوب، وهذا صحيح الى حد ما، ولكن لدينا التدريب على القيادة الفعالة المتوافر بكثرة هذه الايام، ولكن الجزء الاخير من الجواب، وربما الاهم، يوجد في مصارحة الشخص نفسه عن مدى حبه لعمله. والصراحة هي ان هناك الكثير من المسئولين الذين يتمسكون بمراكزهم على رغم عدم حبهم لعملهم، ولهذا اسباب عدة، منها ظروف الحياة، الاحساس بالالتزام مع توقعات المجتمع وضرورة كسب الرزق، وايضا الضغوط الادارية الناتجة عن عدم اكتفاء الادارة العليا. فلدينا من تعود على مسار عمله المكتبي حتى لو انه لا يناسبه، ولدينا من اضطر الى مواصلة اعمال العائلة في مجال لا يعشقه. ولكن ماذا يحل بهؤلاء؟ فلمن تمكن منهم. والمحظوظ بعض الشيء يمكن ان يتعلم بان يحب عمله ما يؤدي الى زيادة الثقة بالنفس وحب المبادرة مشروعات ناجحة والريادة الفعالة. ولكن هناك من يكتفي بسعيه لان يكون مديرا، او رئيسا لهذا القسم او ذاك، ويحاول تغطية مأساته المهنية باكتساب الالقاب الرنانة، ويمتنع عن اخذ المبادرة للاتصال مع نفسه ومع فريق عمله لتعزيز الثقة هؤلاء لا يمكنهم ان يكونوا رياديين لان صدرهم يضيق بكل شيء، وغرورهم يعميهم عن الوصول الى مستوى الريادة الفاعلة. الريادة تطلب المبادرة المباشرة مع فرق العمل والقدرة على محاكاة اصغر موظف الى كبير الرؤساء فلا فائدة من رواد نخاف منهم، او حتى رواد نحبهم ما نريد هم رواد نحترمهم، نحترمهم لانهم فتحوا قلوبهم الى منفذي العمل، وتجرأوا على ان يحبوا عملهم قبل ان يحبوا مكاتبهم ومناصبهم. فهؤلاء هم الرواد الحقيقيون، الذين يزرعون الثقة في موظفيهم والقادرين على الارشاد بدلا من التسلط ان الرائد هو من يحث اعضاء فريق العمل على السعي الى النجاح، عاملا في الوقت نفسه على تأهيل كوادر قيادته للمستقبل. هشام عبدالرحمن خليفة |
رد: كيف تكون رائدا للأعمال ؟
اقتباس:
مشاركة قيمة نترقب منك المزيد اختك ولاية |
رد: كيف تكون رائدا للأعمال ؟
اقتباس:
|
رد: كيف تكون رائدا للأعمال ؟
يسلمو بواحمد
|
رد: كيف تكون رائدا للأعمال ؟
اقتباس:
الله يعطيك العافيه اخي بوأحـــمـــد لاعدمناك.. |
رد: كيف تكون رائدا للأعمال ؟
يعطيك العاااااااااااااافيه
|
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 07:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه