ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

كيف نستقبل العام الجديد ؟ ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دقاتُ قلب المرء قائلـة لــه إن الحيــاة دقائـق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالموت للإنسان ذكـر ثان
ها هي صحائفنا لعام1430هـ قد أوشكت أن تطوى . فيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُحَاسِبَ نَفْسَهُ عَلَى كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ, فَمَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ يُحَاسَبَ خَفَّ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ حِسَابُهُ, قَالَ تَعَالَى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) [الحشر:18] . وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه : ( حَاسِبُوا أَنَفْسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْل أَنْ تُوزَنُوا , وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ , يَوْمَ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ) , وَكَتَبَ إلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ : ( حَاسِبْ نَفْسَك فِي الرَّخَاءِ قَبْلَ حِسَابِ الشِّدَّةِ ) . وَالْمُحَاسَبَةُ تَكُونُ بَعْدَ الْعَمَلِ , وَتَارَةً قَبْلَهُ لِلتَّحْذِيرِ ، قَالَ تَعَالَى : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ واعلموا أن الله غفور حليم) [البقرة:235] .
وفي العام الجديد 1431هـ، ، فرصة اغتنام ينبغي الاستفادة منها فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ شَبَابَك قَبْلَ هَرَمِك , وَصِحَّتَك قَبْلَ سَقَمِك , وَغِنَاك قَبْلَ فَقْرِك , وَفَرَاغَك قَبْلَ شُغْلِك , وَحَيَاتَك قَبْلَ مَوْتِك )) رواه الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ .
فأرشدصلى الله عليه وسلم إلى فِعْل خَمْسَةَ أَشْيَاءَ قَبْلَ حُصُولِ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ وهي:
1- اغْتَنِامْ الطَّاعَةِ حَالَ القُدْرَة قَبْلَ هُجُومِ عَجْزِ الْكِبَرِ، فَيُنْدَمُ عَلَى مَا فَرَّطْ فِي جَنْبِ اللَّهِ .
2- اغْتَنِامُ حَالِ الصِّحَّةِ، فَقَدْ يَمْنَعُ مَانِعٌ كَمَرَضٍ فَتَقْدَمُ الْمَعَادَ بِلا زَادٍ .
3- اغْتَنِامُ التَّصَدُّقِ بِفُضُولِ المال قَبْلَ عُرُوضِ حَاجَةٍ تُفْقِرُ، فَتَصِيرُ فَقِيرًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .
4- اغْتَنِامُ الفَرَاغ فِي هَذِهِ الدَّارِ قَبْلَ الشُغْلِ بِأَهْوَالِ الْقِيَامَةِ.
5- اغْتَنِامُ مَا تَلْقَى نَفْعَهُ بَعْدَ المَوْتِ، فَإِنَّ مَنْ مَاتَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ وَفَاتَهُ أَمَلُهُ وَحَقَّ نَدَمُهُ .
وَلِذَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: (( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ ))
و(( الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ, وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ )) . رواه التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ .
وقد نبه صلى الله عليه وسلم إلى حال النَّاس في هذه الدنيا فقال: (( اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَلا يَزْدَادُ النَّاسُ عَلَى الدُّنْيَا إلَّا حِرْصًا وَلا يَزْدَادُونَ مِنْ اللَّهِ إلَّا بُعْدًا )) رواه الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.
لذا قال: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ: تُوبُوا إلَى اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا , وَبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ قَبْلَ أَنْ تُشْغَلُوا , وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ لَهُ , وَكَثْرَةِ الصَّدَقَةِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ تُرْزَقُوا وَتُنْصَرُوا وَتُجْبَرُوا )) رواه ابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ مَاجَهْ .
فتنبه، فمَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ إلَّا نَدِمَ, كما قال صلى الله عليه وسلم. قَالُوا وَمَا نَدَامَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ : (( إنْ كَانَ مُحْسِنًا نَدِمَ أَنْ لا يَكُونَ ازْدَادَ , وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا نَدِمَ أَنْ لا يَكُونَ نَزَعَ)) رواه التِّرْمِذِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الزُّهْدِ.
وقد : سُئل رسُول الله r أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ فقَالَ : (( مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ , قَالَ : فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ ؟ قَالَ : مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ )) رواه التِّرْمِذِيُّ وَآخَرُونَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
وكل عام وأنتم بخير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دقاتُ قلب المرء قائلـة لــه إن الحيــاة دقائـق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالموت للإنسان ذكـر ثان
ها هي صحائفنا لعام1430هـ قد أوشكت أن تطوى . فيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُحَاسِبَ نَفْسَهُ عَلَى كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ, فَمَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ يُحَاسَبَ خَفَّ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ حِسَابُهُ, قَالَ تَعَالَى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) [الحشر:18] . وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه : ( حَاسِبُوا أَنَفْسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْل أَنْ تُوزَنُوا , وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ , يَوْمَ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ) , وَكَتَبَ إلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ : ( حَاسِبْ نَفْسَك فِي الرَّخَاءِ قَبْلَ حِسَابِ الشِّدَّةِ ) . وَالْمُحَاسَبَةُ تَكُونُ بَعْدَ الْعَمَلِ , وَتَارَةً قَبْلَهُ لِلتَّحْذِيرِ ، قَالَ تَعَالَى : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ واعلموا أن الله غفور حليم) [البقرة:235] .
وفي العام الجديد 1431هـ، ، فرصة اغتنام ينبغي الاستفادة منها فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ شَبَابَك قَبْلَ هَرَمِك , وَصِحَّتَك قَبْلَ سَقَمِك , وَغِنَاك قَبْلَ فَقْرِك , وَفَرَاغَك قَبْلَ شُغْلِك , وَحَيَاتَك قَبْلَ مَوْتِك )) رواه الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ .
فأرشدصلى الله عليه وسلم إلى فِعْل خَمْسَةَ أَشْيَاءَ قَبْلَ حُصُولِ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ وهي:
1- اغْتَنِامْ الطَّاعَةِ حَالَ القُدْرَة قَبْلَ هُجُومِ عَجْزِ الْكِبَرِ، فَيُنْدَمُ عَلَى مَا فَرَّطْ فِي جَنْبِ اللَّهِ .
2- اغْتَنِامُ حَالِ الصِّحَّةِ، فَقَدْ يَمْنَعُ مَانِعٌ كَمَرَضٍ فَتَقْدَمُ الْمَعَادَ بِلا زَادٍ .
3- اغْتَنِامُ التَّصَدُّقِ بِفُضُولِ المال قَبْلَ عُرُوضِ حَاجَةٍ تُفْقِرُ، فَتَصِيرُ فَقِيرًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .
4- اغْتَنِامُ الفَرَاغ فِي هَذِهِ الدَّارِ قَبْلَ الشُغْلِ بِأَهْوَالِ الْقِيَامَةِ.
5- اغْتَنِامُ مَا تَلْقَى نَفْعَهُ بَعْدَ المَوْتِ، فَإِنَّ مَنْ مَاتَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ وَفَاتَهُ أَمَلُهُ وَحَقَّ نَدَمُهُ .
وَلِذَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: (( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ ))
و(( الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ, وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ )) . رواه التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ .
وقد نبه صلى الله عليه وسلم إلى حال النَّاس في هذه الدنيا فقال: (( اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَلا يَزْدَادُ النَّاسُ عَلَى الدُّنْيَا إلَّا حِرْصًا وَلا يَزْدَادُونَ مِنْ اللَّهِ إلَّا بُعْدًا )) رواه الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.
لذا قال: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ: تُوبُوا إلَى اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا , وَبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ قَبْلَ أَنْ تُشْغَلُوا , وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ لَهُ , وَكَثْرَةِ الصَّدَقَةِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ تُرْزَقُوا وَتُنْصَرُوا وَتُجْبَرُوا )) رواه ابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ مَاجَهْ .
فتنبه، فمَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ إلَّا نَدِمَ, كما قال صلى الله عليه وسلم. قَالُوا وَمَا نَدَامَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ : (( إنْ كَانَ مُحْسِنًا نَدِمَ أَنْ لا يَكُونَ ازْدَادَ , وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا نَدِمَ أَنْ لا يَكُونَ نَزَعَ)) رواه التِّرْمِذِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الزُّهْدِ.
وقد : سُئل رسُول الله r أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ فقَالَ : (( مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ , قَالَ : فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ ؟ قَالَ : مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ )) رواه التِّرْمِذِيُّ وَآخَرُونَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
وكل عام وأنتم بخير.