ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

أ/علي الدخيل ضاعت الآمال بين الجدران
ضاعت الآمال ... ضاعت الساعات .... وضاقت الأرض بما رحبت . لا أرى لي من الأعراب موقعا .. أريد أن أجدد , أغير , ولكن قبل ذلك أريد أن أعرف أين موقعي منك يا أعراب !
أتعرفون أين أنا الآن : بين جدران وعلى بصيص من ضوء النهار
هكذا كان الصباح في صورته الموحشة , ما بالكم بي في المساء !!
إذا أخرجت يدي لم أكد أراها ... وقطع من الليل الدامس تمطر على رأسي وبين جوانحي . هنا وجدت طاقتي تهدر تأوهت حينما تذكرت أني كنت عملاقا .. مقداما .. حرا طليقا .. و ... الخ . فأصبحت الآن بين جدران وعلى بصيص من ضوء النهار وقطع من الليل الدامس تمطر على رأسي وبين جوانحي ..
ودعت الجميع وهم لا يعلمون , لا يعلمون أني بين جدران حيث لم أخبرهم
, لم أشركهم , لا أريدهم أن يتحسسوا ضعفي .. فأنا بين جدران وعلى بصيص من ضوء النهار وقطع من الليل ......
ما ذا ؟ جدران , بصيص من النهار ؟ قطع من الليل الدامس ؟
ما القصة ؟ أفصح ؟ ما الحكاية ؟
تعالوا معي أروي لكم شيئا من غريب الزمان نصف حكاية ونصف ليس من نسج الخيال :
تمعنوا لما أكتب , شيئا يُضحك وُيبكي في آن واحد :
والد يبحث عن رضا ولده ...
طالب ذكي وموهوب يضرب على رأسه لشذوذه عن أقرانه وتفوقه ....
سافل وغبي يقبل بالجامعة ...
معلم موهوب لا يعار أي اهتمام , ويخصم من راتبه من أدنى تقصير ...
قلم يعجز عن الكتابة ....
ورقة مبللة ....
عجوز هرم يتزوج , بل ويهرول خلف النساء ..
زوجة ترمى لأنها جميلة ...
طبيب يقتل الناس ...
إمام مسجد ينشر الفتنة في الآفاق ...
معلم يلاحق التلاميذ كي يعلمهم ... يكتب النجاح لهم ... يشجعهم ولا يأبهون به .

تلك هي الجدران يسليني بينها الحرمان ... غريب غريب هذا الزمان
تلك هي حكاية الجدران وبصيص من الحرمان ..
أقول : أين روح الأمل يا أخوان ؟؟ هل سبقت الزمان ؟ أم انحرف بي التيار وسجنني الزمان ؟
" من خيال التجربة المأ ساوية "