![]() |
الأولويات في النصح !!!
الأولويات في النصح !!! إننا نعيش واقع مليء بشتى أنواع المفاسد و لكن درجاته تختلف من منطقة لأخرى و من أبشع أنواع المفاسد هو التعصب المقيت . و لكثرة المفاسد و تشعبها فلا بد في عملية الإصلاح و الدعوة حتى تؤتي أكلها من السير وفق سلم أولويات فصحة الاعتقاد أولاً ثم الأركان ثم الواجبات ثم السنن ثم المستحبات ثم الأولى فالأولى . فليس من الحكمة أن تنصح شخص بالأحكام الشرعية و هو غير مؤمن أصلاً أو في إيمانه خلل أو تنصح آخر بالواجبات و هو مخل بالأركان أو تنصح آخر بالسنن و المستحبات و هو مخل بالفرائض و الواجبات و هكذا ........ فالناصح و الداعي كالطبيب يجب أن يشخص المريض أولاً و يعرف المرض ثم يعطي له العلاج المناسب و إلا فسوف يعطي علاج ربما تكون له آثار سلبية على المريض أي المدعو أو المخطأ أو العاصي و ربما تكون ردة الفعل قاسية فنكون منفرين من الدين عوض أن نكون مرغبين فيه . فلا يمكن التركيز على بدعة معينة غير مكفرة و هناك من أفتى بعدم إثم فاعلها و هي متجذرة في بعض المجتمعات و هناك كبائر كثيرة ترتكب و ظلم متفشي و ضعف إيمان و ........ فهذا سوف يعطي آثار سلبية و ردات فعل تزيد من فرقة الأمة و ضعفها . و مجتمعنا يعاني من ضعف في الإيمان و ظروف محيطة ضاغطة فالتيسير على الناس بالفتوى أفضل فغالباً ما توجد عدة أقوال و اجتهادات في كل قضية و لا يظن أحد إذا سمع فتوى من أحد العلماء بأنه حاز على العلم كله و لكن إذا وجد شخص القوة في نفسه و إيمانه فالأفضل أن يأخذ بالعزائم . فعملية الإصلاح تحتاج إلى علم وحكمة و فطنة و تخطيط و أسلوب مناسب حتى تعطي الثمرة المرجوة . |
رد: الأولويات في النصح !!!
اللهم آتنا من لدنك حكمة
|
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 08:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام