ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - الدوائر التلفزيونية المغلقة تحد من مشاركة الطالبات في مشاريع التقييم الجامعي>> دراسة

دراسة: الدوائر التلفزيونية المغلقة تحد من مشاركة الطالبات في مشاريع التقييم الجامعي
الإناث أكثر ذاتية وحساسية في تقييم هيئة التدريس مقارنة بالذكور

http://www.asharqalawsat.com/2007/12...al1.448793.jpg
الأسلوب الأكاديمي في تعليم الطالبات يؤثر في مستوى مشاركتهن في مشاريع التقييم («الشرق الأوسط»)

الدمام: إيمان الخطاف
أظهرت دراسة تربوية حديثة وجود فوارق كبيرة بين مشاركة الطلاب والطالبات في عملية تقييم الأداء الجامعي، وذلك لصالح الذكور، الذين أحرزوا تقدماً ملحوظاً في هذا الجانب، في حين جاء تراجع الإناث لعوامل نفسية واجتماعية وأخرى متعلقة بالأسلوب الأكاديمي المتبع داخل كليات البنات السعودية.

وأرجعت الدراسة التي أعدها كل من الباحثين إبراهيم الصباطي و شحتة عبد المولى عبد الحافظ، من قسم علم النفس بكلية التربية في جامعة الملك فيصل، هذه النتيجة، إلى ضعف مشاركة الطالبة في الأعمال الصفيّة مقارنة بالطالب، وخجل بعض الطالبات أثناء المشاركة في الدرس ونقص دافعية الطالبات الأخريات للتعلم، بالإضافة إلى نقص التفاعل المباشر بين أعضاء هيئة التدريس الذكور والطالبات، حيث يتم التعامل من خلال قاعات الدائرة التلفزيونية المغلقة، الأمر الذي يؤدي إلى أن يكون الطلاب الذكور أكثر تفاعلاً ومشاركة وحصولاً على علامات تقييمية مرتفعة مقارنة بالإناث.

وأوضحت الدراسة التي شملت 427 طالباً وطالبة من أقسام مختلفة ممن طُبق عليهم مقياس أهم العوامل المؤثرة في تقييم الطلاب لأعضاء هيئة التدريس عبر الإجابة عن 69 فقرة، أن الإناث ينظرن بواقعية أكثر من الذكور في إعطاء درجات غير مرتفعة جداً لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، إلى جانب أن الطالبات يعتبرن المشاركة في التقييم الجامعي غاية في حد ذاتها أكثر من كونها وسيلة، الأمر الذي يجعل غالبية الطالبات أكثر ذاتية وحساسية في تقييمهن لعضو هيئة التدريس.

وأوصت الدراسة التي تحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، وجاءت بعنوان «دراسة تأثير بعض المتغيرات في تقييم طلاب الجامعة لأداء عضو هيئة التدريس»، بتشجيع الطالبات على الاهتمام والمشاركة في مشاريع التقييم الجامعي لما لذلك من أثر كبير في تحسين العملية التعليمية. فيما طالبت الدراسة بضرورة إعداد برنامج توعوي للطلاب يساعد على زيادة فاعليتهم ومشاركتهم في عملية تقييم الأداء الجامعي مما يؤدي إلى تحسين العملية التقييمية بالجامعة.

واقترحت الدراسة عمل دورات مكثفة لأعضاء هيئة التدريس بهدف تبصيرهم بالنواحي الإيجابية وكيفية تلافي نقاط الضعف والسلبيات في الأداء، ومحاولة إقناعهم بالدور الإيجابي لمشاركة الطلاب في عملية التقييم، بالإضافة إلى التقييم الذاتي، وتقييم الزملاء والإداريين، ومن ثم تحسين أداء التدريس الجامعي.

وفي ذات السياق، أطلقت جامعة الملك فيصل في الأحساء أخيراً، مشروع التقييم الذاتي NCAAA، الذي تسعى الجامعة من خلاله إلى الحصول على تقييم الخمس نجوم من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وأن تكون جميع برامجها معتمدة من قِبل الهيئات العلمية والمهنية العالمية.

ويهدف هذا المشروع إلى استخدام آليات التقييم الذاتي ومعايير الاعتماد الأكاديمي العالمية لرفع مستوى الجودة في البرامج الأكاديمية بالجامعة، وبناء بيئة أكاديمية متكاملة في ما يتعلق بالمباني والتجهيزات والخدمات المساندة، بالإضافة إلى بناء علاقة جيدة مع القطاعين الخاص والعام، وبناء علاقة مميزة مع الخريجين.

http://www.asharqalawsat.com/details...article=448793