![]() |
من القلب لرجال الأعمال !!!
من القلب لرجال الأعمال !!! القلب آية من آيات الله الكبرى التي و هبها للإنسان و هذا تشريف و تكريم للإنسان دون مخلوقات الله سبحانه و هناك القلب الحسي المعروف والقلب غير الحسي و يدعى الفؤاد و هذا الفؤاد به تدرك عظمة الله سبحانه و صفاته و هو كالمرآة و المحسوسات التي تدل على عظمة الله و صفاته تنفذ إلى العقل عن طريق الحواس و من ثم تنعكس على مرآة القلب . فإذا كانت هذه المرآة صافية و موجهة بالاتجاه الصحيح يستشعر الإنسان عظمة الله و صفاته . و هذه المرآة يعكر صفوها أي أمر يخالف فطرة الإنسان ذو الطباع السليمة أي كل ما حرمه الله فعندما يرتكب شخص مخالفة شرعية و لا يتوب منها يتعكر صفو هذه المرآة و يخف شعوره بعظمة الله و مراقبته له . و هذه النكتة السوداء في القلب تسبب اضطراباً في النفس فيشعر بالقلق والاضطراب و التشتت لأنه حدث خلل في هذه المنظومة العالية الدقة . و إصلاح هذا الخلل يتمثل في التوبة الصادقة و إعادة توجيه هذه المرآة المنحرفة بالانكسار لله سبحانه و تعالى و بذلك يشرق القلب بالأنوار الإلهية فيبتهج الجسد بأكمله فترى نضرة النعيم في الوجه و ترى رجاحة العقل و بعد النظر في التصرف و ترى السكينة و الهدوء في الأعضاء . و هنا أريد أن أركز على أخطاء يقع فيها الكثير من أصحاب العمل و هي أخطاء مخالفة لأسلوب الإدارة الحديث: - أكل حقوق العاملين و تأخير مستحقاتهم بدون ضرورة . - و إتباع أسلوب إدارة عف عليه الزمن و هو إرهاب العمال بتسليط سيف الفصل من العمل و البحث عن أي عثرة لدى العامل من أجل توبيخه و استعباده - و إلغاء الثناء من قواميسهم فمهما عمل العامل فلا يمكن أن يسمع كلمة شكر - و السماع للكذب و عدم التثبت من نقل معلومة عن أحد العاملين من قبل عامل آخر له مصلحة شخصية في إقصاء عامل من مكانه أو إضعافه , و قد يقع ضحية هذا الافتراء شخص من أشرف العاملين و من أمهرهم - و عدم البحث عن المبدعين في العمل و العاملين بصدق و إخلاص و تكريمهم - و وضع الشخص المناسب في المكان غير المناسب - و عدم مراعاة الأولوية في التوظيف و هذه الأمور تسبب لكم و للعاملين أضرار في الدنيا و الآخرة و من هذه الأضرار : -تعكر صفو مرآة قلوبكم فلا تعودوا تستشعروا عظمة الله و مراقبته و مع الإكثار من ذلك تصبحون تكرهون الدين و المتدينين و هذا الأمر غاية في الخطورة فتخسروا بذلك دنياكم و آخرتكم . -إشغال العاملين عن المهمة التي خلقوا لأجلها بإشغالهم في لقمة العيش و بأمور جانبية و استذلالهم في ذلك و هذه من أكبر الأضرار بهؤلاء الموظفين - ظهور الشللية في موقع العمل و كثرة القال و القيل و انتشار المفاسد و المظالم و الاختلاس و هذا يعود سلباً على الإنتاج و على صاحب العمل و على الموظفين الشرفاء . -و بشكل أوسع هذا الضرر يعود على المجتمع بأكمله و من جملتها تباطؤ عملية التنمية و ضعف الاقتصاد و انتشار الفساد الإداري الذي يؤدي إلى إهدار الطاقات و انهيار الاقتصاد . فهذه الأعمال تؤدي إلى هذه النتائج الخطيرة فترى صاحب العمل لا يهنأ بنوم و ذهنه مشتت و نفسيته قلقة و مضطربة و بسبب ذلك يكون عرضة للأمراض الحسية و المعنوية هذا في الدنيا و لعذاب الآخرة أشد آجارني الله و إياكم من لهيبها ، فيكون بذلك خسر الدنيا و الآخرة . و بالمقابل إن هو أحسن التصرف في الإدارة و أنصف العاملين و أخلص النية لله بأن ينوي بفتح المشاريع و الأعمال أن يعف نفسه و عياله و أن يوظف الموظفين ليعفوا أنفسهم و عيالهم و أن يسد حاجة الناس من خلال هذه الخدمة فهذا سوف يعود نوراً و ضياءاً في قلبه و راحةً و طمأنينة في نفسه و في الآخرة إن شاء الله مع سيد المرسلين صلوات الله عليه . و عذراً إن كنت أخطأت التعبير فإنني لا أبتغي إلا الخير لكم وأرجوا راحة قلوبكم و طمأنينة نفوسكم و رفعة قدركم في مجتمعكم و جنة عرضها السموات و الأرض في آخرتكم . |
رد: من القلب لرجال الأعمال !!!
http://maystery.net/up/uploads/image...6f07493f90.gif قال تعالى : { يوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) } ( سورة الشعراء ) وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم" رواه مسلم . "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا وإنَّ في الجسد مضغةً، إذا صَلَحَتْ صَلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فَسَدَتْ فسَدَ الجسدُ كلُّه، ألا وهي: القلب»! " قال الله -تعالى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2]. |
رد: من القلب لرجال الأعمال !!!
و اياكم
و شكرا على هذه المداخلة المفيدة مع اجمل تحية |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 04:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام