ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

حل الاخت هاجر 10من 10

للعلم في نظرة الاسلام مكانة عظيمة .
وكانت أول كلمة نزلت من فوق سبع سموات هي : { اقرأ } , للدعوة للعلم والتعلم , ومن تلك اللحظة أصبح العلم حجة على أهله .
ورفع الله شاهدة أولي العلم وجعلها بعد شهادة الملائكة العاقبة لشهادته تعالى بوحدانيته : { شهد الله أنه لا اله الا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم } .
وكرم الله في كتابه الكريم العلماء وارتقى بهم الى أعظم مكانه وارفع منزلة :
{ يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعلمون خبير } .
ونفى المساواة بين من يعلم ومن لا يعلم : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب } .
وأوضح الله أن العلماء الحقيقيون لابد أن يؤدي بهم علمهم بعظيم قدر الله إلى خشيته : { إنما يخشى الله من عباده العلماء } .
وقال ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنه : ( للعلم درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام ) .
قال تعالى : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } , يعلمنا أن يكون لدينا علماء متخصصون وأن نرجع في أمورنا لأهل الخبرة والاختصاص .
ولم يكتف الإسلام برفع العلماء وحدهم ، وإنما بهم وبطلبة العلم الذين يشاركونهم هذا الخير العظيم والذين يضيئون معهم الدنيا بنور العلم حيث قال عنهم صلى الله عليه وسلم : { إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع } رواه الإمام أحمد وابن حبان .
وما كل ذلك إلا لأنه بالعـلم يُزكى العقل وتنمو قدرته على التفكير الصحيح الذي من خلاله تتوفـر الحياة الكريمة لصاحبه في الدنيا والآخرة ولذا فإن القرآن الكريم أشار إلى عظمة هذه العقول النيرة المتعلمة في كثير من آياته التي منها :
{ إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } .

وبذا يتضح موقف الإسلام الحنيف من العلم الذي أعلى شأنه ورفع ذكر أهله وأكرمهم به