![]() |
عذاريب , فتش عن الانضباط ! لـ عبدالله العجلان
’
http://www.al-jazirah.com/2015/20151026/882.jpg كنت دائماً أقول إن دولاً عديدة تطورت في كرة القدم بعد أن نجحت في التفكير والتخطيط والعمل باحترافية إدارياً وفنياً وتنظيمياً، وصولاً إلى الهدف الأهم، وهو (الانضباطية) في الأداء، وتحديداً من اللاعبين الذين يمثلون العنصر الأبرز المنفِّذ والمنتج سلباً أو إيجاباً لكل ما يقدَّم ويدار ويخطَّط له ويُنفق عليه مالياً، سواء في الأندية أو المنتخبات الوطنية.. الغريب أن كرتنا السعودية، أندية ومنتخبات ونجوماً، كانت فيما مضى متميزة، وحققت الكثير من الألقاب والإنجازات محلياً وإقليمياً وآسيوياً وعالمياً؛ لأن اللاعب كان وقتها منضبطاً ومقاتلاً ومتحمساً وهو ما زال هاوياً، وحينما أصبح محترفاً، يملك الملايين، ويتقاضى مرتباً شهرياً، يصل إلى نصف مليون ريال، ويدار بعقلية إدارية مزاجية، تبحث عن البهرجة والصخب الإعلامي أكثر من أي شيء آخر، رأيناه يلعب بتعالٍ، ويتدرب بكسل، ويرتدي قميص ناديه والمنتخب بلا إخلاص ولا إحساس بالمسؤولية، ولا اهتمام بمصلحته وحاضره ومستقبله ومراعاة لشهرته ونجوميته، أو محافظة على مهنته التي تدر عليه ملايين الريالات.. الزميل سلطان الحارثي قدَّم في عدد الجزيرة يوم أمس الأول السبت تقريراً رائعاً مدعماً بالحقائق والأرقام، يوضح مقدار عطاء عدد من لاعبي الهلال في المواسم، ويبيّن الفارق الكبير بين مستوى لاعبين شباب، لم يكن لهم أي حضور يُذكر رغم ارتفاع عقودهم، كالعابد وسالم وعبدالعزيز الدوسري، مقابل التفوق والإنتاجية والتأثير الإيجابي من لاعبين كبار في السن، مثل الشلهوب، وكذلك كريري. والسبب في ذلك يعود إلى عامل الانضباطية سلوكياً وفنياً وحتى اجتماعياً داخل الملعب وخارجه.. ما ذكره التقرير عن لاعبي الهلال هو في مفهومه ومعناه وأبعاده ينطبق على كثير من لاعبي الأندية الأخرى، كما يجسد ويؤكد حقيقة ما قلته في البداية عن أن مشاكل الكرة السعودية وتراجعها في السنوات الأخيرة هي محصلة طبيعية متوقعة لعدم انضباطية اللاعب السعودي الذي يحمل صفة محترف بالاسم والشكل والعقود الباهظة، أما على أرض الواقع وفي الميدان فهو مجرد لاعب خامل متمرد على نفسه ومهنته والنادي الذي ينتمي إليه؛ لذلك ستستمر كرتنا تعاني وتتدهور ما لم تكن الانضباطية هي الأساس والأصل والفصل في إدارة شؤونها وطريقة تفكير ومستوى أداء نجومها أكثر من المهارات الفنية الأخرى.. نلعب الكرة أم تلعب بنا؟ أحدهم أقام في منزله وليمة دسمة وفاخرة لأصدقائه وأقربائه احتفالاً بخروج الهلال من الآسيوية. آخر نظم قصيدة بل معلقة بمناسبة إقصاء النصر من كأس ولي العهد. ثالث محسوب على الإعلام يتباهى بتصرفاته الصبيانية السخيفة. رابع مسؤول قيادي في جهاز رسمي يتعامل مع الموظفين والمراجعين بحسب ميولهم. خامس يحقد ويكره، ويروج للأكاذيب، ويطعن في ذمم كل من ينتمي للفريق العدو اللدود.. هذا - للأسف - قليل من كثير من المواقف المؤلمة المخجلة التي باتت تسيطر على عقول واهتمامات شريحة عريضة من المجتمع، من بينهم من تجاوز الخمسين عاماً، وفيهم من يتقلد منصباً مهماً أو مكانة اجتماعية مرموقة، وما زال يمارس التشجيع بأسلوب المراهقين، ويتحدث بلغة المتعصبين؛ ما انعكس هذا على ثقافته ونفسيته ونمط حياته وعلاقاته، وكذلك على أولاده وأسرته؛ فخسر نفسه وسمعته وصحته وأصدقاءه ودوره وتأثيره وقيمته واحترامه في مجتمعه؛ الأمر الذي قلب موازين الكرة؛ فبدلاً من أن نلعب بها بأقدامنا صارت هي تلعب بعقولنا..! شجِّعوا أنديتكم بشغف، ادعموها، تغزلوا بها، تفاعلوا معها، افرحوا لتفوُّقها وانتصاراتها وإنجازاتها.. لفائدتكم كبِّروا عقولكم، وتخلصوا من التفكير في إيذاء منافسيكم وكراهيتهم والحقد عليهم، واتركوا عنكم الانشغال بأفراحهم وأتراحهم، ساعتها تأكدوا أن حياتكم ستكون هادئة، وأفكاركم راقية، وروحكم الرياضية عالية جداً. + مقال راق لي كثيراً |
رد: عذاريب , فتش عن الانضباط ! لـ عبدالله العجلان
اقتباس:
مقال بالصميم :(204)::d5: |
رد: عذاريب , فتش عن الانضباط ! لـ عبدالله العجلان
اختلف معه أن الإحتراف سبب في نزول مستوى الكره لدينا واتفق معه بنقاط كثيرة
من أهم اسباب تدهور الكرة لدينا هو الإحجام عن ممارستها سواء بالمدارس أو الأراضي البيضاء الحواري وهي منطلق النجوم لم تعد موجودة بكثرة لأتساع العمران وعدم قدرة الصغار للذهاب بعيداً عن الحارة اضف إلى ذلك انتشار وسائل الترفيه الأخرى من العاب الكترونية إلى اجهزة ذكية كل ذلك ساهم في اندثار النجوم المدارس اصبحا الحصة الرياضية مجرد حذف للكرة وراحة للطلبة لم نعد نسمع بدوري المدارس عودة الكرة يتم عندما يكون للرياضة نصيب كبير من الأهتمام من قبل الدولة والغاء فكرة أنها هواية للشباب بل صناعة وسمعة بلد .. |
رد: عذاريب , فتش عن الانضباط ! لـ عبدالله العجلان
أكبر مصائب عقولنا الرياضيه
يتمثل بالعباره وجودي وانجازي يلغي الآخر لماذا لايكون النصر والهلال والاتحاد والاهلي زعماء وعالميين بنفس الوقت فعندما يفتخر النصراوي بعالميته هل تكون بالضروره الغاء لامكانية عالميه الهلال وعندما يفتخر الهلال بزعامته هل يكون بالضروره الغاء لامكانية زعامة النصر بيوم من الايام على الكرة السعوديه 90% من المشكله اعلاميه لان الاعلام اتبع سياسة الاقصاء وغرسها في نفوس الجماهير من خلال الضغط النفسي المستمر فمثلاً لو آخذنا عينه من 100 مشجع 50 منهم نصراوي و50 هلالي وسئلتهم بكل صراحه ماهو أكثر شي يقلقلك اذا انهزم فريقك متأكد 100% ان مايقلقهم هو الضغط النفسي الذي يولده جمهور الفريق الآخر عرفنا ودرسنا ان الرياضه بصفه عامه للتقارب والتعارف والمحبه الان لانشاهد برياضتنا الا الكراهيه والاقصائيه والغاء الآخر والله ان كثير من العقلاء ممن عاصرتهم تركم الرياضه والتشجيع وعند سؤالهم عن الاسباب اجد الجواب المؤحد ان لم يعد هناك رياضه انما الان تناحر وكراهيه لاتمت بالدين بصله ولا بالرجوله ولا تقبلها الانفس التي تستقر الشهامه والأنفه بها هذا هو الاعلام وما صنعه وزادته مواقع التواصل الاجتماعي سوء فوق السوء مقال لامس اهم مايؤلم رياضتنا كل الشكر لك منال انتقاء بالصميم |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 04:35 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه