ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

أسيرة بين جدران غرفتي, وحيدة على مر الزمان.. ليس بغرفتي سوى أصوات اَهاات, ودفتري وقلمي وممحاتي لأعبر عن كل مابداخلي ..
ألم يعتصرني.. ماضٍ من المستحيل نسيانه.. قلب قد ذاق مرارة الأيام..
أكتب وأسطر معاناتي بحبر دموعي..
أبتسم وأضحك وأجامل لأخفي مابداخلي, أنتظر ليأتي النور وأراه بغرفتي, ولكن... دائما يطول الإنتظار.. فأظل أحلم لأرى العالم الاَخر.. عالم كل مافيه يتحقق..

أرى نفسي على قارب صغير في البحر, والسماء فوقي تشع ضياءً , فأنظر إلى السماء لأرى ألوان طيف قد تكونت فأظل ساعات وأنا اتطلع إلى ألوانه.. ثم فجأة..! يستطرد حلمي شخصا وأعود إلى عالم لاأتمنى العودة إليه..
عالم.. كل أحلامي تتبدد فيه, كل اَمالي تهرب مني وتختفي...
عالم كل من حولي يتركوني لأعيشه بمفردي..

صديقتي... عشنا سويا, حلمنا سويا, وكادت أحلامنا ان تتحقق سويا..
أحسست معها بمعنى الصداقة والأخوة والحزن والفرح ومحبة الغير.. كلما كانت تضيق بي الدنيا أتذكر صديقتي وابتسم, لأني بقربها تنمحي كل احزاني, وأجد نفسي اسعد انسانه..
تقاسمنا الخبز سويا, وتشاركنا الهموم سويا..
كانت لي الأخت والصديقة والمعلمة.. بل كانت كالأم عندما تحنو وتخاف علي..
ولكن لم تكتمل فرحتي.....
لان صديقتي تركتني..

تركتني اعاصر حياتي بكل اَلامها, تركتني في الدنيا وحيدة اتبع سراب أحزاني..
اَاَاَاَاَاَاَه ياقلبي الحزين.. اَه ياقلباً ذاق مرارة الأيام وغدرها..
قلبي الحزين يذرف الدموع, وعيني تدمع دماً, فأحلام تبددت وأوهام اتضحت وأهل ضاع فيهم الأمل..

اَااه من الدنيا ومن فيها....
أخذت بسمتي.. ضحكتي.. سعادتي.. صارت البسمة محرمة علينا في هذا الزمان..
كلما أتيت لأفرح تبددت أفراحي إلى أحزان..
ولاأجد سوى قلمي ودفتري ومعاناتي والذكريات الأليمة..

رحلت صديقتي وتركت لي ذكرياتها بكل مكاان..
دفترها الصغير.. قلمها.. ملابسها.. عطرها.. رائحتها.. وحتى صورتها التي لاتغيب عن ناظري, كلما نظرت بأرجاء غرفتي أجد ملامحها ..
ذكريات أليمة من الصعب نسيانها..
أنام وأستيقظ على ذكراها..
لم اتوقع ان يأتي اليوم الذي لاأجدها فيه بقربي عندما أحتاج إليها..!!

نهاري كله اَلام وأوجاااع, وليلي كله سهر فقط ... بداخلي القهر..