ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

كان لحامل ماء في بلاد الهند جرتان كبيرتان ...معلقتان على طرفي عصا يحملهما على رقبته
وكانت احدى الجرتين مشقوقه ...بينما الأخرى سليمه تعطي نصيبها من الماء كاملا
أما الجرة المشقوقه دائما ماتصل في نصف عبوتها ...
استمر هذا الحال لمدة عامين ...
كانت الجرة السليمه فخوره بانجازاتها التي صنعت من أجلها ...
بينما كانت الجرة المشقوقه خجله من علتها وتعيسه لانها تؤدي فقط نصف مايجب ان تؤديه
وبعد مرور عامين من احساسها بالفشل الذريع ..
خاطبت حامل الماء عند النبع قائله (أنا خجله من نفسي ,وأريد الأعتذار منك اذ اني كنت أعطي نصف حمولتي بسب الشق الموجود في جمبي والذي يسبب تسرب الماء طيلة الطريق الى منزلك )....
شعر حامل الماء بالأسى حيال الجره المشقوقه وقال:
(عندما نعود الى المنزل أرجو أن تلاحظي تلك الأزهار الجميله على طول الممر )
وعند صعودهما الجبل لاحظت الجرة المشقوقه الأزهار الجميله بالفعل ..
وقد أثلج صدرها بعض الشئ ...ولاكنها مالبثت الى ان شعرت بالأسى واعتذرت مرة اخرى
فقال لها (هل لاحظت وجود الأزهار فقط في جانبك انتي من الممر وليس في الجانب الأخر
ذلك لاني اعرف دائما عن صدعك ...وقد زرعت بعض بذور الأزهار في جهتك من الممر
وعند رجوعي يوميا من النبع كنت تعملين على سقيها لمدة عاملين ....
وكنت اقطف الأزهار الجميله لتزين المائده
ولو لم تكوني هكذا لما كان هناك جمال يزين هذا المنزل ...

نعم لكل منا عيوبه ...حالنا كتلك الجرة ...
لذا وجب علينا أن نتقبل كل شخص على ماهو عليه ...ولننظر الى الجانب الطيب فيه

أقول أنه لو لم يكن هناك جرار مشقوقه في حياتنا ....لكانت الحياه ممله وأقل تشويقا